1/1


اطلع الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم على مدى جاهزية المدارس لبدء العام الدراسي الجديد 2010-2011 الذي يبدأ حسب قرار وزارة التربية والتعليم في 12 من سبتمبر/ أيلول الجاري بدوام أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية وفي 15 من الشهر ذاته بدوام الطلبة، وتفقد الدكتور الخييلي، الخميس الماضي، روضتي الشويب والطوية في العين اللتين تم إنشاؤهما مؤخراً بمواصفات حديثة، في إطار توجه المجلس لتطبيق النموذج المدرسي الجديد في أبوظبي والذي تقرر تطبيقه مع مطلع العام الدراسي الجاري.

رافق الخييلي خلال الجولة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع عمليات المدارس بمجلس أبوظبي للتعليم، وسالم عبد العزيز الكثيري مدير منطقة العين التعليمية، وتطرق الدكتور الخييلي خلال الزيارة إلى أن استعدادات المجلس للعام الدراسي الجديد تسير على أكمل وجه من أجل توفير الاحتياجات المطلوبة للقطاع التعليمي وانتظام الطلبة في مدارسهم منذ اليوم الأول، وألقى الضوء على عدة أمور هي المدارس الحديثة والمعلمين الجدد وصيانة المدارس والكتب المدرسية والمواصلات المدرسية والأثاث المدرسي والنظافة والحراسة .

وقد تم إنشاء 11 مدرسة جديدة خلال العام الدراسي الحالي منها 4 مدارس في العين (طوية- شعيبة- الصاروج- القوع)، و5 في المنطقة الغربية (3 في المرفأ وواحدة في أبو رحمة وواحدة في السلع، حيث سيتم افتتاح الأخيرتين في الفصل الدراسي الثاني) ومدرستين في مدينة أبوظبي (واحدة في خليفة (أ) والأخرى في الشامخة)، ولكن لا يعني هذا أن عدد المدارس في مدينة أبوظبي سيزيد، حيث تم دمج 20 مدرسة خلال هذا العام، وبذلك تغير العدد الإجمالي للمدارس من 305 إلى 296 مدرسة، مما يعني أن هنالك استخداماً كفئاً وفعالاً للموارد المتاحة من مبان مدرسية، وسيتم الاستمرار في دراسة الدمج بشكل أكثر فعالية في المستقبل، بعد بناء المدارس الجديدة التي تم الإعلان عنها في العام الماضي، عددها 15 مدرسة، منها 12 مدرسة في العين، و3 في أبوظبي، حيث إن المدارس الجديدة ستكون طاقتها الاستيعابية ،2200 مما يعني أن كل مدرسة جديدة ستغطي مدرستين من التصاميم القديمة، والجدير بالذكر أن التصاميم الجديدة مصممة وفق معايير عالمية أخذت بعين الاعتبار الازدياد في عدد السكان، والتغير الديمغرافي في المناطق المختلفة في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى أنها صممت لاستيعاب النموذج المدرسي الجديد الذي سيتم تطبيقه في إمارة أبوظبي في بداية هذا العام والذي يحتاج متطلبات معينة لتطبيقها، وكذلك تم تجهيز جميع المدارس بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، حيث يعتمد النموذج الجديد على البحث العلمي وحل المسائل والتفكير الخلاق والقيادة والعمل الجماعي، مما يتطلب تكثيف استخدام التكنولوجيا للوصول لمعلومات من مصادر مختلفة وحديثة .

واستقطب المجلس نخبة من المعلمين المتميزين من داخل الدولة وخارجها لسد احتياجات الميدان التربوي من الهيئات التدريسية في جميع التخصصات، حيث قام المجلس باستقطاب معلمين جدد هذا العام، لتغطية احتياجات المدارس منهم حوالي 1000 من المعلمين المرخصين الحاصلين على الرخصة الدولية للتدريس المستقدمين من الخارج، بالإضافة إلى 212 معلماً ومعلمة من داخل الدولة، و42 معلماً ومعلمة من الجمهورية التونسية، مشيرا إلى أن فرق العمل بالمجلس تقوم حالياً بإتمام مصوغات التعيين الخاصة بهم وتوزيعهم على المناطق التعليمية، وإقامة دورات تعريفية للقادمين من الخارج، لتعريفهم بثقافة البلد وعاداته وتقاليده ودينه .

وفي ما يتعلق بأعمال الصيانة في المدارس، فقد تم إنجاز نحو 95% من إجمالي أعمال الصيانة في المدارس، وجار العمل حاليا على استكمال ما تبقى من تلك الأعمال حيث تنتهي جميعها قبل بدء العام الدراسي الجديد، وسيكون هناك تقييم لأداء الشركات القائمة على أعمال الصيانة، للتأكد من مطابقتها للشروط والمواصفات المطلوبة، وأنها جاءت وفق المعايير التي تم الاتفاق عليها مع شركة “مساندة”، المشرفة على تنفيذ أعمال الصيانة، كما سيتم عقد اجتماع مع إدارات المدارس التي تجري صيانتها حالياً لضمان الحفاظ على جودتها والإبلاغ عن أي احتياجات مستجدة للعمل على تلبيتها بالسرعة المطلوبة، حيث ستستمر أعمال الصيانة على مدار السنة في المدارس .

تسلم المجلس كتب الوزارة وبدأ في توزيعها على المدارس وفق خطة زمنية محددة تراعي الانتهاء من عمليات التوزيع على كافة مدارس الإمارة خلال الأيام القليلة المقبلة، أما بالنسبة لكتب المجلس ومنها كتب النموذج المدرسي الجديد فيجري العمل حالياً على توزيعها على جميع المدارس، وقد قامت لجان العمل بالمجلس منذ بدء العطلة الصيفية بحصر احتياجات المدارس كافة، من الكتب وتحديد عناوينها وحصر الأعداد المتوقعة من الطلبة في كل مرحلة دراسية، وإعداد جدول زمني لتسليم الكتب للمدارس، وتشكيل لجان بالمدارس لاستلامها من أجل تسهيل عملية التوزيع، على أن يتم توريد الكتب إلى المدارس مباشرة من دون الحاجة إلى تخزينها في المخازن .

وقامت لجنة المواصلات المدرسية بتحديد عدد الحافلات المطلوبة للعام الدراسي الجديد استناداً إلى أعداد الطلبة في كل مدرسة والنمو المطرد في عدد السكان بالمناطق الجديدة، وتوفير مشرفي الأمن والسلامة المرافقين للطلبة لضمان تحقيق عناصر الراحة والأمان لهم، بالتنسيق مع مؤسسة مواصلات الإمارات والجهات ذات العلاقة، وقد تم الاتفاق بين مجلس أبوظبي للتعليم ومؤسسة مواصلات الإمارات على توفير80 حافلة إضافية، وفق أعلى المواصفات التي تضمن سلامة وراحة الطلبة لتلبية حاجة المناطق والمدارس الجديدة، ليصبح إجمالي عدد الحافلات التي تقدم خدمات نقل الطلبة في المدارس 1650 حافلة للعام الجديد .

بدأ توريد الأثاث المطلوب للمدارس الثلاث الجديدة في المرفأ بالمنطقة الغربية، وسيقوم المقاول المختص بتزويد المدارس الثماني التي تمت إعادة تأهيلها بالأثاث الجديد الذي سيحل محل الأثاث القديم بالمدارس، كما يقوم المجلس بتزويد هذه المدارس بالوسائل التعليمية وأدوات المختبرات العلمية المطلوبة، كما تجري متابعة عملية توريد احتياجات بقية المدارس الأخرى بحيث تتم تغطية كافة احتياجاتها قبل بدء العام الدراسي .

وانتهج المجلس هذا العام نظاماً جديداً للنظافة في المدارس من خلال عقود أبرمها مع الشركات المتخصصة، بهدف ضمان استمرار عمليات النظافة في المدارس على مدار العام من دون توقف خلال العطلة الصيفية أو العطلات الأخرى، على عكس ما كان متبعاً في السنوات الماضية، حيث كانت النظافة تتوقف خلال العطلات، كما سيتم توفير العدد الكافي من العاملين بالحراسة، وتوفير كاميرات مراقبة مركزية، لمساعدة الحراس على مراقبة المداخل والمخارج .