تختتم اليوم 21 دارسة من المعلمات والموجهات من مختلف المناطق التعليمية في الإمارات الجانب النظري من برنامج الدبلوم المهني لرعاية الموهوبين. 
وتنتهي الدارسات بذلك من مختلف المساقات الدراسية التي وضعتها جامعة الخليج العربي في البحرين التي تكفّلت بوضع منهج مضغوط للدبلوم، بالإضافة إلى إرسال كل أسبوع دكتور لتدريس المساق الذي يقع ضمن اختصاصه، وذلك، وفقاً لمريم الغاوي رئيسة قسم برامج الموهوبين في جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز.
وكانت جائزة حمدان قد وقعت اتفاقية مع جامعة الخليج تهدف الى تدريب برنامج الدبلوم المهني لتربية الموهوبين للمدرّسين المُبتعثين من قبل الجائزة.
ويقوم برنامج الدبلوم المهني للموهوبين على جملة مبررات ومنطلقات منها، أن ميدان تربية الموهوبين والتفوق والإبداع من الميادين التربوية المتقدمة التي تحظى باهتمام العالم المتقدم، وللحاق بركب التقدم يقتضي توفير الإمكانات المادية والبشرية والتربوية للعناية بهذه الفئة والمساعدة في تلبية احتياجاتهم الخاصة.

كما تهدف إلى تلبية حاجات العاملين في ميدان التربية والتعليم فيما يتصل بتشخيص الطلبة الموهوبين والمبدعين، وتطوير البرامج والخدمات التربوية الخاصة بهم، ومساعدتهم على التكيف مع البيئة بمفهومها الشامل، وتلبية احتياجاتهم، والارتقاء بمنظومة التربية والتعليم بصورة عامة، خصوصاً في ظل ندرة المعلمين المتخصصين في هذا الميدان على مستوى دول الخليج العربي.
وشرحت الغاوي أن الدارسات سوف يحصلن على إجازة بدءاً من يوم الأحد، على ان يتم استئناف الدراسة مباشرة بعد إجازة عيد الفطر. وقالت إن الدارسات سوف يخضعن للتدريب الميداني داخل مدارسهم في محاولة لتطبيق جميع ما تعلّموه منذ انطلاق الدبلوم في 20 يونيو الماضي.
وأكدت انه في نهاية البرنامج في شهر أكتوبر المقبل سوف يتم الإعلان عن أسماء الدارسات اللواتي تخطين البرنامج النظري والتدريبي للدبلوم بنجاح.
ويهدف البرنامج إلى مساعدة المعلمين الدارسين في امتلاك المعارف والمهارات والخبرات ذات العلاقة بميدان تربية الموهوبين، وإعداد معلمين أكفاء في ميدان تربية الموهوبين، وتلبية احتياجات البيئة العربية الخليجية وإمدادها بالخبرات والقيادات التربوية الرفيعة، والمساهمة في تطوير منظومات التربية والتعليم في دول الخليج العربي.

كما يهدف الى تمكينها من توفير خدمات وبرامج تساعد في تلبية الاحتياجات الخاصة بالطلبة الموهوبين، بالإضافة إلى تقديم برامج مهنية وأكاديمية متطورة من حيث الشكل والمضمون في مستوى تطلعات المجتمعات الخليجية واحتياجاتها.
ووفق الاتفاقية، تمّ تمويل البرنامج من قبل جائزة حمدان، فيما تحمّلت جامعة الخليج العربي جميع التكاليف والخدمات اللوجستية والفنية المتمثلة في التنسيق الإداري وتوفير المادة العلمية وطباعتها ونسخها، وكذلك تمويل جميع التكاليف المالية المتعلقة بالإقامة والتنقل لحضور الاجتماعات واللقاءات، وزيارات الأساتذة المحاضرين مع الطرف الأول.

ولفتت الغاوي الى انه بعد حصول الناجحين على شهادة الدبلوم سوف يعودون مبدئياً الى العمل داخل مدارسهم وادارة البرامج الخاصة بالموهوبين في الفصول الدراسية، بالإضافة الى تطبيق المشاريع التي ستطلقها جائزة حمدان مستقبلاً بخصوص تبني الطلبة الموهوبين.

ومن المشاريع التي تُعنى بالموهوبين والتي أعلنت الجائزة أنها ستطلقها في العام 2012 ((مراكز حمدان للموهوبين)). وسيتم تشييد هذه المراكز ضمن المدارس التي تملك مساحة يمكن استغلالها. وستكون المراكز عبارة عن قاعات مزوّدة بمختلف التجهيزات التي تناسب المواهب العلمية والأكاديمية. وستقوم الجائزة بتنظيم دورات وورش عمل خاصة بالموهوبين على اختلافهم وتوزّعهم في هذه المراكز على مدار العام.
وستكون هذه المراكز المظلة التي تنضوي تحتها جميع البرامج والأنشطة الصباحية والمسائية والخدمات والمصادر التي تقدمها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليم المتميز.

وتسعى مراكز حمدان لرعاية الموهوبين إلى تحقيق مجموعة من الأهداف العامة هي توفير التسهيلات والخدمات التربوية التي يحتاجها النظام التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وزيادة التوعية المجتمعية بأهمية تعليم الموهوبين، وذلك عن طريق تنظيم ندوات ومؤتمرات محلية وعالمية، وكذلك الارتقاء بنوعية الدعم الذي يقدم للطلبة الموهوبين في الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز ونشر أفضل الممارسات الخاصة بتعليم الموهوبين.

وتعمل إدارة رعاية الموهوبين في جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز على تطوير برنامج اكتشاف الموهوبين الذي يتصدّر برامج الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين من خلال تطوير بندين من استمارات الطلبة الموهوبين، وهي استمارات ترشيح الطلبة الموهوبين، والسمات السلوكية، وتصور لقاعدة بيان الطلبة الموهوبين.

ويمكن من خلال هذا التطوير التمكّن من تعزيز سبل اكتشاف الموهوبين على مستوى الدولة، وطبيعة موهبتهم، والإحاطة بهم وبتوزيعهم على مختلف الإمارات.