حصل مجلس أبوظبي للتعليم على جائزة المؤتمر العالمي لمستخدمي معهد نظم البحوث البيئية (ESRI) في قطاع التعليم الذي يقام سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبر هذه الجائزة بمثابة إنجاز حقيقي للجهد الذي قام به المجلس في مجال نظم المعلومات الجغرافية GIS واستخداماته في مجال التعليم، حيث يمنح المؤتمر هذه الجائزة سنوياً للجهة المتميزة في هذا المجال .

أوضح الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في مقر المجلس للكشف عن تفاصيل الجائزة، بحضور راشد بن لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، أن اختيار إمارة أبوظبي للمشاركة في هذا المؤتمر المهم كضيف مميز، فخر لنا جميعاً حيث كرم المؤتمر حكومة أبوظبي بمنحها “جائزة إحداث الفارق” المرموقة دولياً، تقديراً لجهودها في تطبيق برامج حديثة في مجالات البيانات والمعلومات الجغرافية في الدوائر الحكومية بالإمارة، مشيراً إلى أنه كان لمجلس أبوظبي للتعليم فرصة رائعة لعرض إنجازه في نظم المعلومات الجغرافية الذي يخدم قطاع التعليم خلال مؤتمر خاص بقطاع التعليم واستخدامه لنظم المعلومات الجغرافية سبق المؤتمر الرئيسي، وقد حصل المجلس على جائزة (ESRI) لنظم المعلومات الجغرافية في قطاع التعليم، ما يعتبر دافعاً حقيقياً وتحدياً للوصول إلى أفضل خمس حكومات في العالم، باعتبار أن التعليم يأتي في مقدمة أولويات حكومة أبوظبي، وتعتبر هذه الجائزة امتداداً لنجاح سابق على المستوى الإقليمي الذي تحقق في 17 مارس/آذار الماضي بحصول المجلس على جائزة جستك للتميز في تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في مؤتمر GISWORKS السنوي الخامس الذي أقيم في دبي، مؤكداً أن مجلس أبوظبي للتعليم يسعى إلى وضع وتنفيذ سياسات وخطط وبرامج تعليمية متميزة، تهدف إلى تطوير التعليم والمؤسسات التعليمية والهيئات التدريسية في الإمارة، كما يركز على الاستفادة من أحدث التقنيات والأدوات، مثل نظام المعلومات الجغرافية، وذلك بهدف توفير الدعم والمساندة اللازمة، وزيادة كفاءة عملية اتخاذ القرار، وتنفيذ مبادرات تطوير التعليم .

وأضاف الخييلي أن المجلس يسعى إلى تفعيل نظم المعلومات الجغرافية بحيث يتم ربطه مع قاعدة بيانات الطالب من خلال نظام معلومات الطالب الإلكتروني (eSIS) بشكل مباشر، بما يسهل عملية اتخاذ القرارات من المعنيين، سواء في مجلس أبوظبي للتعليم بشكل خاص، أو في حكومة أبوظبي بشكل عام، مشيراً إلى العمل على إضافة نظم المعلومات الجغرافية إلى المناهج المدرسية في الحلقة الثالثة كمرحلة أولى في القريب العاجل، بهدف إعداد طلبة قادرين على التعامل مع هذا النظام وتدريبهم على استخدام الخرائط ذات الطبقات المتعددة، وربطها بقاعدة بيانات تعمل على تحويل المعلومات سواء تضاريس طبيعية أو بيانات عمرانية، وإحداثيات من الصيغة الرقمية إلى خرائط إلكترونية توضيحية، وسيطرح منهج نظم المعلومات الجغرافية بشكل متسلسل، إذ سيتعرف الطالب عبر هذه المراحل إلى كيفية رسم الخرائط إلكترونياً والتعامل مع النظام الملاحي، وسيشهد العام الدراسي المقبل مرحلة تحضيرية لهذا المشروع تتضمن تدريب المعلمين على نظم المعلومات الجغرافية، وتجهيز القاعات الدراسية، ويأتي هذا المشروع ضمن أهداف الخطة الاستراتيجية العشرية لمجلس أبوظبي للتعليم التي تسعى إلى إعداد طالب يتميز بأرقى المعايير والمستويات العلمية العالمية .

وأوضح الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن “نظام المعلومات الجغرافية” يعمل على توفير الدعم والمساندة اللازمة لدى اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تساهم في دفع مسيرة تطوير التعليم والوصول به إلى أعلى المستويات، ويساعد في تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية العشرية للمجلس من خلال الاستغلال الأمثل للمباني المدرسية الحالية والتخطيط المستقبلي لمواقع المدارس الجديدة، ومعالجة الخلل في اختلاف مستويات أداء الطلبة بين مختلف المناطق بالإمارة .

من جانبه أشاد راشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، بالتعاون المستمر مع مجلس أبوظبي للتعليم، كشريك أساسي، في تنفيذ خطط ومبادرات برنامج الحكومة الإلكترونية، وكذلك من خلال تقديم المركز الدعم والمساندة لفريق مديري المشاريع بالمجلس، لتنفيذ عدد من المشروعات منذ العام ،2008 مؤكداً أن علم الجيومكانية أصبح اليوم قاسماً مشتركاً لا غنى عنه في العديد من مجالات الحياة اليومية مثل التعليم، والصحة، والتخطيط، والطرق، وغيرها، مشيراً إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم أخذ زمام المبادرة في هذا المجال، ما مكنه من تحقيق العديد من الإنجازات على مستوى البنية التحتية والتكنولوجية والعلمية، عكست النهضة التعليمية بأبوظبي في المحافل الدولية .

وأضاف المنصوري أن المؤتمر الثلاثين لمستخدمي “إزري” كان موثقاً وشاهداً على تلك الإنجازات، وأحدثت مشاركة حكومة أبوظبي به العديد من الفروقات المحورية التي كان من بينها جائزة (ESRI) في قطاع التعليم التي تسلمها الدكتور مغير الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، تقديراً للإنجازات التي حققها المجلس .

واستعرض كل من الدكتور علاء الدين علي وباكراد سركيس بالابانيان، من مكتب الشؤون الاستراتيجية في مجلس أبوظبي للتعليم، تطبيقات مشروع نظم المعلومات الجغرافية والتي تتضمن بوابة نظم المعلومات الجغرافية، وهو موقع إلكتروني خاص بالنظام يساعد صانعي القرار والهيئة الإدارية والتدريسية على التخطيط وإعداد التقارير الحيوية والإحصائيات المكانية، ومحرك بحث المدارس وهو وسيلة تستخدم النظام الملاحي الإلكتروني لمساعدة أولياء الأمور والطلبة لإيجاد واختيار أفضل المدارس لأبنائهم، ونظام المعلومات الجغرافية للهاتف المتحرك المفعل من خلال خدمة البلاك بيري الذي سيساعد المديرين في الحصول على المعلومات الرئيسية الخاصة بالمدارس، كما يساعد المفتشين في تسجيل التقارير والتقاط الصور وربطها بالنظام، ونظام تحليل البيانات المتقدمة، وهو عبارة عن نماذج تحليل البيانات للمساعدة في إتمام إجراءات العمل بصورة آلية، واتخاذ القرارات مثل اختيار نقاط الإخلاء في حالات الطوارئ لجميع مدارس أبوظبي، وتحليل أداء الطلبة، وتنقلهم بين المدارس، وتحديد أفضل المواقع لإنشاء مدارس جديدة، والمطبعة التي تعد وسيلة لطباعة الخرائط الكبيرة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي .

الخييلي: نحاول ربط المدارس الخاصة بالنظام قريباً

قال الدكتور مغير الخييلي: إنه سيتم في العام المقب محاولة ربط المدارس الخاصة بمشروع نظام المعلومات الجغرافية على غرار المدارس الحكومية، لمعرفة مدى مستوى الطلاب وتنقلاتهم بين مدارس التعليم الخاص والعام، وخدمة لأبناء الجاليات بشكل أفضل، مشيراً إلى أن النظام تم البدء به في المدارس الحكومية حتى يتسنى للمجلس معرفة أفضل الآليات التي ستساعده على تطبيقه في مدارس أبوظبي الخاصة .

وذكر الخييلي أن المشروع حصل على اعترافات دولية مما يدل على الجهود التي تبذلها حكومة أبوظبي تحت رعاية واهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، ومتابعة محمد البواردي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي للوصول بالإمارة إلى مصاف المستويات العالمية، مشيراً إلى أن الهدف كبير، ولكن هذه مؤشرات جيدة للوصول إليه .

راشد بن لاحج المنصوري: "جي آي سي" يستقي معلوماته من 45 جهة حكومية

اكد راشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات في المؤتمر أن مشروع (جي آي سي) ليس عبارة عن خريطة فقط، بل هو عبارة عن تحليل للمعلومات والمخرجات الموجودة على الأرض وما تحتها وفوقها، مشيراً إلى أن المعلومات الموجودة في البرنامج تستقى من 45 جهة حكومية، منها التعليم والصحة ووزارة الداخلية والمواصلات والتخطيط المستقبلي، وتعمل تلك الجهات بروح الفريق الواحد، لافتاً إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم أخذ زمام المبادرة، وقام ببناء البنية التحتية التي تعكس النهضة التعليمية في أبوظبي خدمة للطالب وولي الأمر والمعلم والموظفين .