النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية tolin
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    10

    265 ساعدوني بسرعة (تم)

    طلبتكم أبغي المميزات الثقافية لمجتمع الامارات
    ^^
    ^^
    أبغيه اليوم بسرعة رجاء

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد أبوعقل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    فلسطين القلب
    المشاركات
    560

    افتراضي



    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    تفضل أخي هذا التقرير أرجو أن يفيدك

    "مميزات مجتمع الإمارات"

    تعد اللغة من المقومات الرئيسية التي يرتكز عليها المجتمع كما تعد أهم دعائم الوحدة السياسية إن لم نقل أهمها على الإطلاق ,إذ تنعكس في اللغة عادات المجتمع وتقاليده وتجاربه وهى فوق ذلك سجل للتراث الثقافي يتجمع فيها آداب الأجداد والآباء وسائر ألوان حياتهم الثقافية .

    أضفى اعتناق أبناء المجتمع للدين الإسلامي الوحدة الروحية على الطابع الثقافي والحضاري للمجتمع ولاشك أن اتحاد أبناء المجتمع في الدين إنما يعنى في الوقت نفسه اتحادهم في التقاليد والعادات وفى أساليب الحياة , مما جعلهم يشكلون وحدة متماسكة , ومن ثم فإن الوحدة الدينية والروحية تشكل مقوما رئيسا من مقومات المجتمع وأنها إذا توافرت لأمة من الأمم كانت أدعى لتيسير وحدتها السياسية وأضمن لاستمرارها وبلوغ غايتها , خاصة وأن الدين الإسلامي يحث على الوحدة , كما يتجلى في قول الله تعالى “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “.


    لعل أهم ما يميز مجتمع الإمارات ارتباط أبنائه بأواصر التجانس والتقارب ,إذ ساعدت العوامل الجغرافية على سهولة الاتصال والاختلاط فيما بينهم , ولذلك شكلت الوحدة البشرية مقوما مهما من المقومات الرئيسية التي يرتكز عليها المجتمع . ومما هو جدير بالذكر أن وحدة الجنس قديمة في المجتمع إذ أنه لم يعان في أية فترة من فترات تاريخه من فوارق جنسية أو عنصرية , وعلى الرغم من أن قبائل من عرب الشمال والجنوب قد أسهمت في تكوين المجتمع , إلا انه ليست هناك فروق سلالية بين الفريقين . كما أنه ليس غريبا أن يتميز المجتمع بالتجانس بين أفراده ,إذ أن مجتمع الإمارات هو ابن الجزيرة العربية وله من صلاته بها دعائم راسخة منذ حقبة بعيدة من التاريخ .

    تتجسد المقومات التاريخية لمجتمع الإمارات في الفترات التاريخية التي عاشها وما شهد فيها من أمور وأحداث إيجابية أو سلبية أثرت على أبنائه ورسمت صورة شعورهم وأحاسيسهم كمقوم من مقومات وحدتهم . وباستعراضنا للظروف التاريخية التي مر بها مجتمع الإمارات نجد أنه نعم بفترات من الازدهار الحضاري والاقتصادي , كما أنه عانى في بعض فترات تاريخه من التخلف والركود الاقتصادي , كما جمعت بين أبناء المجتمع محنة الاستعمار التي كان لها أثرها على ضعف المجتمع وتجزئته وتخلفه , ولذلك لم يكن غريبا أن تظهر في تاريخ مجتمع الإمارات محاولات عديدة استهدفت القضاء على التجزئة وإعادة التماسك إلى المجتمع . وما كاد الاستعمار يرحل عن المنطقة حتى انطلقت عوامل الوحدة التي كان لها أثرها في تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة , وليس من شك في أن حرص أبناء المجتمع على تأكيد وحدتهم الوطنية إنما يعد إيمانا منهم بوحدة مصيرهم , ومن ثم فإن وحدة أبناء التجربة التاريخية والمصيرية تلعب الدور المؤثر في تماسك المجتمع وتجسد أرادته الحرة بالطريقة التي تنسجم مع خصوصياته وأهدافه .

    تعد الوحدة الجغرافية من المقومات الرئيسية للمجتمع وهى فضلا عن ذلك تعد من أسباب القوة في كل وحدة سياسية إذ أن التقارب التالي يعد من أدعى مقومات الوحدة , وكلما زادت درجة التلاصق والتقارب التالي , كلما أدى ذلك إلى مزيد من التماسك بين أبناء المجتمع. ومما تجدر الإشارة إليه أن مجتمع الإمارات يشكل رقعة جغرافية واحدة لم تعرقل مظاهر السطح فيها سهولة الاتصال والانتقال بين أجزائها , وقد أحس المستعمر بأهمية الوحدة الجغرافية ولذلك لم يهتم بإنشاء الطرق أو إدخال وسائل المواصلات الحديثة , ومن ثم اتجهت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنشاء شبكة من الطرق البرية التي أصبحت عاملا مهما في إتاحة ظروف الاتصال السريع بين أجزاء المجتمع . ولا تقتصر الوحدة الجغرافية التي نحن بصدد الحديث عنها على الاتصالات البشرية بل تنعكس أيضا على ما يزخر به المجتمع من موارد طبيعية متنوعة وما تيسر له من موقع جغرافي يضيف إلى مقوماته مزيدا من القوة .

    لما كان أبناء المجتمع قد عاشوا ظروفا واحدة فقد أدى ذلك إلى تشابههم في النظرة إلى القيم الخلقية والسلوكية وكيفية استجابتهم للمؤثرات الخارجية مما أدى بهم للوصول إلى درجة عالية من التجانس الاجتماعي , ومما لا شك فيه أن الخبرة النفسية التي مر بها أبناء المجتمع هي التي شكلت سلوكهم سواء في ألف أو الحاضر والمستقبل , وجعلتهم يفتخرون بانتمائهم إلى هذه الأرض . وليس من شك في أن التجانس من الأسس الاجتماعية التي ساعدت أبناء المجتمع على الشعور بالتعاطف والود والاطمئنان النفسي , ويظهر ذلك واضحا في العادات والتقاليد المتعلقة بالأفراح , كالزواج والأعراس والاحتفال بالأعياد الدينية أو الوطنية أو الأحزان والمآتم , أو فيما يتعلق بشئون الحياة , كالبيع والشراء واللهو والزينة والرياضة والعمل ووسائل المعيشة وطرائق المأكل والمشرب حيث تتمثل في كثير من العادات والتقاليد سيادة القيم العربية الأصيلة من كرم ووفاء تماسك عائلي .

    ومما يسترعى الانتباه تقارب البنية السياسية بل وتماثلها في الإمارات العربية المكونة للاتحاد , فجميعها قامت على أسس واحدة وظروف متشابهة , ولا يقتصر الاتفاق فيما بينها على التماثل في بنيتها السياسية , بل على وجود علاقات قوية تربط بين أسرها الحاكمة والأمومة تصل في كثير من الأحيان إلى حدود القرابة العائلية.

    أسأل الله أن أكون قد وفقت في طرحي لمشاركتي هذه


    ( الشكر بالضغط علي أيقونة الشكر - شكراً )
    والحمدلله رب العالمين
    مع تمنياتي للجميع بالنجاح والتوفيق
    أخوكم محمد أبو عقل مشرف ملتقى طلبة المدارس



ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •