النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1

    Fasal2 مرحبا ممكن تسااعدوني :(

    اريد قصه قصيرة عن طالب في الغربة يكمل تعليمه رجااء ضروري

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    37

    افتراضي

    حبيبي أحمد هل أنهيت إجراءات السفر واستلمت الفيزا واشتريت جميع ما تحتاجه ؟
    نعم يا أبي أنهيت كل شيء ولم يتبقى غير موعد الرحلة الذي أنتظره بفارغ صبري .
    لا تقلق يا حبيبي لم يتبقى سوى يوم واحد !!
    كان أحمد يستعد منذ 6شهور للسفر للدراسة في الخارج حيث كان طموحه الأول والأخيرأن يذهب للدارسةفي الدول الأجنبية وكان والداه وأخوته يشجعونه ويرسمون أمامه مستقبلهالذيسيعانقه بعد رجوعه من الخارج محملاً بتاج العلم والشهادة ..
    أحمد البالغ منالعمر 19 عاماً كان الجميع يحبونه من أهله وأصدقائه وأقاربه وجميع أهل قريتهكانت له بصمات في كل أنحاء القرية .. يحترم الكبير ويرحم الصغير .. يسارعإلى مرضاة اللهونيل محبته ولم يترك الصلاة في المسجد والخروج دوماً معأصدقائه .. الليلة الأخيرة قبل موعد الرحلة .. كان أحمد منشغلاًكثيراً في الاستعداد للسفر والدخول للعالم الجديد وفي نفس الوقت كان حزينالمفارقته أهله وأصدقائه وكل شبر من قريته . تارة يفرح لأن حلمه تحققوأتى اليوم الذي ينتظره منذ 6 شهور وتارة أخرى يبكي في داخله بسبب مفارقة كلالأحبة ..
    أحمد !! الليلة نريد أن نجتمع معاً على وجبة العشاء حتى نحتفلبحزن وداعك ورحيلك عنا .
    كان هذا محمد صديق أحمد وهو يطلب من أحمد اللقاءالأخير مع الأصدقاء على وجبة عشاء .
    ليلة سعيدة وحزينة بداخل أحمد وهو جالسبين أحضان أصدقاءه .. يفكر كثيراً في الغدوكيف سيرحل عن أحبته وهو لميفارقهم منذ سنوات دراسته في المرحلة الابتدائية !!
    وبين لحظات الفرحوالسمر في مزرعة محمد وإذا بهاتف أحمد يرن ..
    والد أحمد : حبيبي أحمد لقدتأخرت كثيراً وأنا وأمك وأخوتك ننتظرك في البيت .
    أستأذن أحمد من أصدقاءهوودعهم الوداع الأخير وهذا يوصيه في الدراسة وهذا يوصيه أن لا ينساه وهذايوصيه أن يتصل عليه كل فترة .. وصايا كثيرة تلاقها أحمد من أصدقائه
    ثمودعهم بحرارة وأنصرف بكل حزن ..
    ذهب أحمد إلى أسرته وجلس معهم الجلسةالأخيرة والكل سعيد بهذه المناسبة وفي نفس الوقت حزين لمفارقة أحمد الذيدائماً يملئ البيت بضحكاته ويلعب مع الكبير والصغير ويشارك الجميع في همومه ..
    والدة أحمد : حبيبي أحمد قد حان وقت النوم ويجب أن ترتاح لأن رحلتك طويلةومتعبة .
    وبكل احترام ذهب أحمد لغرفته ومعانقة زواياها في أخر ليلة .
    أنها من أصعب الأوقات على السرير في أخر ليلة .. أسئلة كثيرة وأحلام يقظةكثيرة كما أن هناك دموع كثيرة وكأن وسادة أحمد تعاتبه وتقول له سأشتاق حتىلدموعك التي أرتوي منها .. وأخيراً غرق أحمد في سبات عميق والدموع لم تجف منعلى خديه حتى وهو نائم . والأحلام لم تتركه ينام قرير العين في أخر ليلة ..
    أحمد!! أستيقظ حتى تستعد ونذهب جميعاً للمطار الدولي ..
    كان أخأحمد الصغير ينادي أحمد في الصباح الباكر ..
    قام أحمد متثاقلاً من علىالسرير وكأنه يقول في داخله : كأني أذهب للموت بنفسي !!
    أكمل أحمد ترتيبالأغراض وانطلقوا جميعاً هو ووالداه وأخوته وأخواته إلى المطار .
    في السيارة : أحمد أنتبه من هذا وهذا .. ولا تأكل هذا وهذا .. ولا تشرب هذا وهذا ولاتصادق هذا وهذا .. ولا ولا.. كثيرة هي النصائح التي تلاقها أحمد منذ فترة طويلةوها هي تعاد عليه في اللحظة الأخيرة حتى يطمئن الجميع أنه حفظها عن ظهر غيب ..
    " المطار الدولي على بعد 2 كيلو متر "
    كانت اللوحة الإرشادية علىطريق المطار تشير إلى قرب المطار .
    " المغادرون من الجهة اليمنى "
    أيضا لوحة أخرى تشير إلى صالة المغادرون والتي يجب أن يتوجه أحمد وأسرتهإلى هناك .
    نزل الجميع ودخل الصالة وتفاجأ أحمد عندما دخل ورأى أصدقائهكانوا موجودين ليعيشوا معه اللحظات الأخيرة .. أنهى أحمد إجراءات الرحلةوتحميل الأمتعة وعاد مسرعاً ليسابق الزمن ويجلس حتى لو لحظة مع الأهلوالأصدقاء .
    " على جميع الركاب المسافرين على متن الرحلة 214 والمتجهة إلىالدولة الأجنبية الفلانية التوجه إلى بوابة رقم 2 " كان هذا إعلانموعد إقلاع الرحلة التي سيكون أحمد على متنها والآن على أحمد توديع أهلهوأصدقائه من جديد والتوجه بسرعة إلى البوابة رقم 2 حتى يصعد الطائرة ..
    والدة أحمد : ...........
    والد وأخوات أحمد : ..... يحاولون تهدئةالأم ويحاولون سحب أحمد من أحضانها
    وأصدقاء أحمد واقفون ورؤسهم نحو الأرضوالدمعة هي خير صديق
    ..
    وأخيراً تكلم أحمد وقال : ...... !!!
    (كم كانت هذه اللحظة صعبة علىالجميع حيث كان بطل المشهد هو .. دموع ووداع)
    في المطار الكل ينظر إلى أحمد بنظرات دامعة ليتزود منه بالنظراتالأخيرة ويبقى بعدها أحمد بعيداً عن العين قريباً من القلب ..
    أحمدبكل شجاعة خارجية وانهزام من الداخل : مع السلامة جميعاً ولا تنسوني مندعائكم فأنا بأمس الحاجة لدعواتكم . الكل يودع ويرد عليه بالوداع الأخيروالكل يتمنى أن تقع عين أحمد في عيناه حتى تكون النظرة الدامعة الأخيرة . أنسحب أحمد من بين أحضان الجميع ودخل قاعة المسافرين متجهاً إلى البوابةرقم 2 وهو يحمل معه القليل من الحقائباليدوية والكثير من الآهات بداخلقلبه والدموع في عيناه ..
    موظف المطار : تذكرة الصعود لو سمحت .
    أحمد في داخله : بهذه التذكرة كأني أذهب للموت بنفسي !!
    صعد أحمدالطائرة باحثاً عن المكان المخصص له بمساعدة المضيف وبكل ترحيب أجلسه المضيف في مكانه ووضع حقائبه في المكان المخصص .
    رمى أحمد بنفسه علىالكرسي بكل حزن وجلس بجوار النافذة ليتزود بالنظرات الأخيرة للوطن الذي لنيراه إلا بعد فترة طويلة .
    السلام عليكم ..
    كان هذا رجل كبيراً فيالسن جلس بجوار أحمد حيث مكانه المخصص له .
    وبكل احترام رد أحمد السلام وبعدفترة قصيرة بدأ الرجل يسأل أحمد عدة أسئلة ..
    هل أنت ذاهب للدراسة ؟ وأيمدينة ستدرس فيها ؟ وهل هذه المرة الأولى أم أنت في إجازة؟ وما هو شعورك ؟والكثير من الأسئلة التي تلاقها أحمد ويجيب عليها بكل احترام محاولاًالخروج من دائرة الحزن قليلاً ومسح الدمعة التي بداخله والتي تسببت في بكاءوالدته على أرض المطار
    بدأت الطائرة تتحرك مستعدة للإقلاع وإعلان الرحيلمن أرض الوطن كما في نفس الوقت بدأت أحزان أحمد تزداد مع كل خطوة تخطوهاالطائرة .
    دقائق قليلة وإذا بالطائرة حلقت عالياً ونظرات أحمد متركزة منالنافذة على أرض المطار والوطن الذي رحل عنه وترك أحبته بكل حزن وبكاء وذهببمخيلته إلى كل لحظة عاشها في الفترة الأخيرة والتي كان يستعد فيها للسفرللدراسة وتحقيق أحلامه ..
    تذكر ذلك اليوم الذي سمع فيه خبر موافقة الجامعةالتي سيدرس فيها في الخارج وتذكر ردة فعل الجميع وهم مسرورين جداً وفي نفسالوقت الحزن بداخلهم .
    أحلام يقظة كثيرة عاشها أحمد خلال الرحلة والتي لمتتركه إلا لحزنه طوال الرحلة ..
    " الرجاءمن المسافرين العودة لمقاعدهموربط أحزمة الأمان استعداداً للهبوط "
    كان هذا نداء الكابتن الذي يعلن فيهعن قرب الوصول لمطار أرض الغربة وبعد هذا النداء بدأت دقات قلب أحمد تزدادشيئاً فشياً
    وبدأت الأسئلة الكثيرة تأتي بكل قوة إلى داخل أحمد في محاولةلتخيل شكل ولون وطعم الغربة وبدايتها التي عادة تكون من أصعب المراحلفي الغربة حيث يتوجب على المغترب التأقلم التام مع ظروف ومناخ وطبيعة وشعبالدولة التي هو مغترب فيها . هبطت الطائرة على أرض الغربة ولحظات قليلةوبعدها فتحت الأبواب للنزول من الطائرة وفي كل حركة تزاد دقات قلب أحمد .
    نزل أحمد من الطائرة وتوجه لاستلام أمتعته وهو يناظر يميناً ويساراًليحاول أن يقنع نفسه وعقله أنه في دولة غير دولته وأنه من هذه اللحظة يعتبرمغترباً وبعيداً عن الوطن والأحبة ..
    وبكل اندهاش أحمد يناظر أجواء الغربةوبدايتها ..
    أستلم أحمد الأمتعة الخاصة به وتوجه لاستئجار سيارة أجرة تقلهإلى مكان سكنه ..
    أحمد بدأ يستبدل اللغة العربية قليلاً ويحاول أن ينساهاليدخل عالم اللغة التي اجتاحت كل العالم وكأنها من أركان كل دولة. وبكلابتسامة حزينة مترددة يسأل أحمد صاحب الأجرة عنالعنوان الذي كتبه في ورقةحتى لا ينساه وبعد محادثة قليلة ركب أحمد في سيارة الأجرة . ومن الطبيعي أنيعرف صاحب الأجرة أن وجه وشكل أحمد غريب الملامح وأنه ليس من هذهالدولةوأنه قادماً إلى هنا لغرض ما وبعدها بدأ صاحب الأجرة في توجيه الأسئلة لأحمدوالاستفسار عن سبب قدومه إلى هذه الدولة ومن أي دولة قد أتى .. حوار طويلبين أحمد وصاحب الأجرة .. وكان أحمد هو المتلقي للأسئلة والمجيب عليهاوصاحب الأجرة يسأل سؤال يتلوه سؤال ليتعرف أكثر عن أسباب قدوم أحمد إلى هنا ..
    وصل أحمد إلى مكان سكنه المخصص له ومده يده إلى صاحب الأجرة ليعطيهالمال وبعدها نزل من السيارة ودخل الفندق وتوجه إلى الاستقبال وبعدالإجراءات التي عادة يتخذها أصحاب الفنادق نادى الموظف موظفاً أخر ليوصلأحمد إلى غرفته ويساعده في حمل الحقائب .
    وصل الموظف إلى الغرفة وفتح البابووضع الحقائب ووقف ولم يخرج .. استغرب أحمد لما لم يخرج .. فتذكر أن هذهالخدمة تقدم بالمقابل فأخرج مبلغاً وأعطاه الموظف وخرج الموظف من الغرفةوأغلق الباب .. أحمد بدأ يتجول في الغرفة ليرى إذا كانت تناسبه أم لا وبعدهاأتى بكل حزن ورمى بنفسه وأحزانه وآهاته على السرير حتى يعانق الوسادة التيستكون صديقته في الغربة وفي حزنه من هذا اليوم وبعد بكاء غرق أحمد في سباتعميق ليحاول أن يرمي كل الأحزان خلفه ويجمع نشاطه وقوته ليعلن استعدادهالتام لهذه الغربة وثقته التامة على تحقيق ما كان يحلم به هو وأهلهوأصدقائه ..
    أحمد وهو نائم : ....... أحلام كثيرة ممزوجة بالتعب والإرهاقوالدمعة والحزن وتذكر اللحظة الأخيرة التي رآها في المطار من بكاء الجميعوتعلق والدته في أحضانه بكل حزن ..
    أحمد الطالب الطموح والذي كان من أوائل المغتربين في قريته .. كان مغترباً منذ سنوات عديدة وها هو يعيش السنوات
    الأخيرة في بلاد الغربة .. كأنه يقول لنا متى أخرج من السجن وارى شمس الحرية ؟
    أحمد كان يدرس الطبفي دولة باكستان والتي عادة يكون شعب هذه الدولة له معاملته الجافة والقاسية نوعاًما
    ولا عجب من ذلك بما أن الطالب المغترب هو سعودي الجنسية والذي عادةيسمونه الأجانب أنه من دولة الأغنياء
    وقد يستغرب البعض ذهابنا لطلب العلممنهم وكأن العلم محصور في دائرة معينة أو مقتصر على الأغنياء فقط !!
    أحمدفي سنواته الأخيرة حيث بدأ مرحلة التدريب في أحد المستشفيات ليكتسب الخبرة في مجالتخصصه على أرض الواقع .
    الطب من التخصصات التي تعتبر أكثر إنسانية لأن هذاالتخصص يهدف إلى خدمة الناس ونزع المرض من داخلهم بإذن الله .
    لنقرأ بعضالمواقف اليومية التي تصادف أحمد ...
    رنالمنبه .. تثاقل أحمد في الاستيقاظ .. كيف لا .. وقد عاد منتصف ليلة أمس من مناوبته .. وعلى عجل تناول عشاءه و
    عندما أراد الخلود إلى النوم انقطعت الكهرباءلتكتمل المأساة بعد أن دقت الساعة الثانية ليلاً .
    أسكت أحمد المنبه مرة .. مرت دقائق فدق المنبه الآخر .. أخذ يفكر في عدم الذهاب هذا اليوم .. ونفسه توسوسأنت
    متعب اليوم .. ولن يحدث شيء لو تغيبت ليوم واحد فقط .
    المنبهالثالث ليعلن عن استيقاظ أحمد بابتسامة عندما يتخيل أن حبيبته هي من أيقظته منالنوم طارداً بذلك كل
    وساوس نفسه الكسولة .
    لقد كان يعرف بوساوسنفسه وبنقطة ضعفه مسبقاً .. لذلك قام بتوقيت ثلاث منبهات على فترات .. وكان ختامهامسك ..
    توجه أحمد إلى الحمام مسرعاً .. غسل وجهه .. نظف أسنانه .. وبلل شعره .. في خمس دقائق .. ثم فتح دولاب ملابسه ..
    ووقف دقيقة صمت يفكر ماذا يلبساليوم ؟!
    أخيراً .. أختار ما يلبس أرتاده بسرعة .. سرح شعره .. وضع العطرعلى رقبته .. وعطر آخر في ملابسه .
    خرج مسرعاً تاركاً خلفه سيل من الفوضى ..
    أوقف تاكسي .. وبسرعة قبل بأي سعر يطلبه لأنه يعرف ماذا ينتظره هناك .. وفي الطريق أخذ يلح على سائق
    التاكسي .. أسرع .. أنا متأخر .. بقي خمسدقائق فقط .. اسلك هذا الطريق .. ابتعد عن هذا الأحمق ..
    أخيراً وصل إلىالمستشفى .. وقد كان قد جهّز ما سيعطيه السائق قبل وصوله .. أعطاه مبلغ يزيد عن مااتفقوا عليه
    وانتظر ثواني .. أخذ السائق الماكر يحاول الإيحاء أنه لا يملكصرف .. سائق التاكسي يعرف أن هذا الذي يلبس أفخر
    الثياب و الذي تفوح منهرائحة العطر .. لن يفكر في بقية المال خصوصاً انه متأخر .. يحصل للسائق ما يريد .. يترك أحمد
    ما بقي للمال للسائق .. ويسرع متوجهاً إلى داخل المستشفى
    ..
    فور دخوله يلتفت على المصعد .. ليتوقف لحظات .. يفكر ما الأسرع أن أنتظرأم أصعد من السلم .. يقرر أن يصعد للدور
    الخامس من السلم ( هو كل يوم يقفيفكر وبالأخير يقرر نفس القرار ) .. يسابق الريح على المصعد .. يستغرب من يراه ..
    يصل إلى الدور الخامس وقد أنهكه التعب .. وصوت شهيقه وزفيره واضح جداً .. يتوجه لقسم الأطفال فوراً .. يلتفت يسرى
    ويمنى .. وينظر لساعته التي تشيرعلى تأخره 10 دقائق .. يجول القسم كاملاً .. بحثاً عن بصمة الحضور .. نعم .. بصمة

    الحضور هي رؤية الدكتور المسؤول له .. لا يجده .. فيأخذ نفساً عميقاًليرتاح قليلاً ويقول الحمد لله. ثم يبدأ مباشرة عمله ..
    من بعيد .. هنالكمن يختال في مشيته .. أحمد يرفع يعينه ليقول في قلبه ( جاء المتكبر المتعجرف ) .
    يتوجه ذلك المتعجرف إلى أحمد ، ويكون أول سؤال له .. متى حضرت .. يجيب أحمد بصدق ويذكر تأخيره لعشر دقائق
    ( لامجال للكذب امام هذا المتكبر فهويسأل الممرضات قبل أن يسأل أحمد ) ..
    يبدأ الدكتور المسؤول بإلقاء اسوءالكلمات ، واشد انواع اللوم ، وفيض من الشتائم :
    أنت مهمل .. أنت كسول .. أنت من بلد الأغنياء وتحب الدلال .. أنت تعتقد أنك تستطيع شراء الشهادة هنا .. أنت .. أنت .
    ( أحمد يقول في داخله حاسب نفسك وانظر إلى ساعتك وارني هل ستفعلنفس لشيء مع زملائي بني
    جنسك الذين لم يحضروا بعد ؟
    ! )
    يحاول أحمدالرد مبرراً ..
    سيدي .. ليلة أمس كانت عندي مناوبة .. خرجت متأخراً من هنا .. لم أجد وسية مواصلات إلا في وقت متأخر .. وأنقطعـ ..
    يقطع المسؤولالمتعجرف كلام أحمد قائلاً :
    مخطأ وتناقش أيضاً .. أين الإحترام .. أينالتقدير .. يبدو انك لن تنجح هذه السنة .. نعم .. نعم لن تنجح ..
    ( أحمديتمتم متحدياً سأنجح رغماً عن أنفك )
    يقاطع المتعجرف خلوة أحمد مع نفسهليهيل عليه الأسئلة ..
    هل قمت بفحص حرارة ونبض والضغط لكل المرضى في قسمك؟!
    نعم سيدي
    هل بعثت بالتحاليل ليلة البارحة للمختبر ؟
    !
    فعلتيادكتور
    هل قمت بتسجيل مستوى السكر في الدم لمرضى السكر كل نصف ساعة؟
    !
    قمت بذلك سيدي الدكتور
    ينزعج المتعجرف .. لايوجد شيء أوبخه عليه .. يلتفت يمنى ويسرى
    ..
    ثم يصرخ ليسأل ..
    ماذا عن ذلك القسم؟
    سيدي .. هو ليس قسمي .. هو قسم زميلي الغائب ( وفي قلب أحمد يتمتم إنه منفصيلتك المهملة )
    يعود المتعجرف ليصرخ .. حتى لو لم يكن قسمك .. يجب أن تذهب .. أين إحساسك بالمسؤولية ؟!
    سيدي .. العمل عندي كثير ..
    يقاطع : لاتناقش
    أنا عندما كنت في سنك كنت أجول الاقسام كلها وحدي .. أنا متفوق .. انا
    مميز .. انا لم أصل إلى ماوصلت إليه إلا بعد
    جهد كبير .. أنا .. أنا
    ..
    المتعجرف : أذهب إلى ذلك القسم بسرعة وقم بما يفترض أن يقوم به زميلك قبلحضور رئيسة القسم لتأخذ جولتها على
    المرضى ( للعلم : هذا العمل يجب أن يفعلهالمتعجرف ) ، إن شاء الله سيدي
    .
    يعمل أحمد بإجتهاد .. ويتنهي قبل الوقتالمحدد .. يرتاح قليلاً على الكرسي .. ليأتي له مسؤوله ويقول له اذهبسريعاً
    للمختبر وأحضر كافة نتائج التحاليل لقسم الأطفال
    .
    إن شاءالله سيدي ..
    يعود ليجد ان رئيسة القسم البرفسورة المعظمة قد بدأت جولتهاعلى المرضى .. بصحبة المتخصصين من الاطباء
    والطلاب .. هي ملكة والبقيةحاشيتها ..
    يسحب المتعجرف نفسه بدون ان تحس به رئيسة القسم .. يقول لأحمد : ضع نتيجة تحليل كل مريض في ملفه وتعال هنا ..
    ليس على أحمد ان يقول : إن شاءالله ( بينما يتمتم في داخله يمهل ولايهمل ) ..
    كعادتها .. ملكة ورئيسةالقسم .. في جولتها .. تطرح الأسئلة على الحاشية .. ولكنها تقدر الطلاب كونهم فيمرحلة
    تعليم .. وتضرب بعصا من حديد عندما يخطأ او يقصر الاطباء المختصين ..
    تسأل سؤالاً موجهة إياه للمتعجرف .. أأأ .. أأ .. أأأ .. تغضب الملكة .. ماذا ؟ ألا تعرف الجواب .. أيها المهمل .. أيها
    الغبي .. كيف أصبحت طبيباً .. وأحمد يقول : أشوف فيك يوم .. يبتسم أحمد ابتسامة خبث .. ويقول فرصة رائعةلانتقم
    فأنا قد قرأت المعلومة منذ فترة بسيطة ..
    يرفع احمد يدهمستأذنناً من الرئيسة للجواب .. ينظر المتعجرف له باستحقار واستغراب .. يكمل أحمدلإجابته بكل ثقة ..
    تنصب على أحمد فيض من الإطراء والمدح .. ثم تلتفتللمتعجرف لتقول له .. انظر .. هذا طالب ويعرف أفضل منك أيها
    الطبيبالمتعجرف ..يصبح ذلك المتعجرف أمام الجميع أصغر من نملة تتجول تحت قدميه ...

    سمحيلي ما ادري اذا القصه تناسب ولا لاه
    انا اخترته لانه وايد عيبتني وان شاء الله تناسب
    وهذي القصه منقوله من ابن النون

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •