النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية الزعابي93
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    6

    Taqrer2 تقرير عن الحرب الباردة

    السلام عليكم

    هذا تقرير عن الحرب الباردة

    صح انه اي كلام بس على الاقل يمشي الحاال

    1



    الموضوع: الحرب الباردة


    1*تعريف الحرب الباردة:

    هي ذلك الصراع الأيديولوجي بين المعسكر الشرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي والمعسكر الغربي بزعامة والولايات المتحدة الأمريكية’,ظهر هذا الصراع بعد نهاية الحرب العالمية الثانية .

    وهي كذلك كل صراع لا يصل إلى حد استعمال السلاح يهيئ له المعسكرين كل أساليب الضغط بغية الحصول على مكاسب مادية أو معنوية .

    2*أسباب ظهورها:

    من بين الأسباب التي أدت إلى ظهور الحرب الباردة ما يلي:

    1-الاختلاف الأيديولوجي بين الشيوعية والرأسمالية.

    2-زوال التحالف الذي جمع بين الاتحاد السوفيتي والدول الغربية.

    3-اختلاف مصطلح الحرية والديمقراطية لدى المعسكرين.

    4-انتصار الشيوعية وانتشارها خارج الاتحاد السوفيتي.

    5-ظهور أحزاب شيوعية نشطة في الكثير من دول أوروبا.

    6-تصادم مصالح المعسكرين في كثير من القضايا.

    7-ظهور التسابق نحو التسلح وتطوره.

    8- شدة العداء الذي يكنه ستألين للرأسمالية.

    9-العداء الشديد الذي يكنه هاري ترومان للشيوعية.

    10-تصدي الولايات المتحدة للمد الشيوعي بكل قوة.

    11-استمرار الصراع الطبقي في بقية دول العالم.

    وسائلها:

    من بين الوسائل التي سخرها المعسكرين لخدمة هذه الحرب مايلي:

    1 * المساعدات الاقتصادية والعسكرية:

    1 *- مبدأ ترومان:12/03/1947 منح مساعدات مالية لكل من اليونان وتركيا بهدف مساعدتها على مواجهة المد الشيوعي السوفيتي.

    2*-مشروع مارشال:05/06/1947 قدم هذا المشروع مساعدات مالية لكل الدول التي تضررت من الحرب العالمية الثانية وقد استفادت منه 18 دولة.

    3*- مبدأ ايزنهاور:05/01/1957 هو عبارة عن مساعدات عسكرية ومالية قدمتها الولايات المتحدة لدول الشرق الأوسط بهدف قدرتها على مواجهة المد الشيوعي.

    4*-مبدأ جدانوف:22/09/1947 جاء كرد فعل على مبدأ ترومان ومشروع مارشال من قبل الاتحاد السوفيتي وهو عبارة عن تدعيمه للأحزاب الشيوعية والحركات العمالية في مختلف أرجاء العالم ويرى صاحبه أن العلم مقسم إلى قسمين هما:

    *معسكر إمبريالي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية

    *معسكر السلم والديمقراطية ويتزعمه الاتحاد السوفيتي.

    الأحلاف العسكرية: أقيمت الأحلاف كوسيلة من وسائل الحرب ومن بينها ما يلي:

    1*الحلف الأطلسي(الناتو): 04/04/1949مقره في بر وكسل من بين أهدافه:

    1*-الحفاظ على السلم والآمن في شمال الأطلسي.

    2*-الدفاع عن كل دولة عضوا فيه.

    3*-الدفاع عن المصالح المشتركة للدول الأعضاء في الحلف.

    4*-التصدي للزحف الشيوعي( هدف سري).

    5*-الهيمنة الأمريكية على القارة الأوربية ومستعمراتها( هدف سري).

    2*حلف جنوب شرق آسيا: 06/09/1954 كان مقره بي بانكوك حل في 30/06/1997.

    3*حلف بغداد: 24/02/1954 كان مقرع بالعراق وبعد انسحاب هذه الأخيرة منه عام 1959 بعد نجاح الثورة بها ضد النظام الملكي انتقل مقر الحلف إلى تركيا واصبح يسمى ب المعاهدة المركزية حل في مارس 1979.

    4*حلف وارسو: 14/05/1955 هيئة عسكرية أنشأها الاتحاد السوفيتي كرد فعل على الأحلاف التي أنشأتها الدول الغربية تحت زعامة الولايات المتحدة الأمريكية حل هذا الحلف في 25/02/1992.

    *أسباب ظهور الأحلاف العسكرية:

    *انقسام العالم إلى معسكرين متصارعين بشكل رسمي عام 1947

    *ظهور القطبية الثنائية.

    *خروج أوروبا منهارة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.

    *فشل دول أوروبا في مواجهة الشيوعية كل على حدي.

    *تطلع العملاقين إلى الهيمنة العالمية بعد خروج أوربا منهارة من

    الحرب العالمية الثانية.

    3*-الدعاية الإعلامية:وتشمل السمعية منها والمرئية والمكتوبة…

    4*-الجوسسة: وقد لعبت خلالها الأجهزة السوفيتية والأمريكية دورا كبيرا خاصةk.G.B ,…..C.I.A

    5*-الانقلابات العسكرية:كما وقع في عدة أرجاء من العالم.

    6*-إثارة الحروب الإقليمية : مثالها الثورة الأهلية في الصين ..الفيتنام…

    7*-الارتباطات التكنلوجية: هيمنة شبه مباشرة بالوسائل العسكرية خاصة.

    *مراحلها ومظاهرها: مرت الحرب الباردة بعدة مراحل هي:

    المرحلة الأولى:1945-1953:من مميزات وخصائص هذه المرحلة:

    1 *-الحرب الأهلية في اليونان:اندلعت هذه الحرب عام 1946 بين النظام الملكي المؤيد للنظام الرأسمالي والجماهير الشعبية المؤدية للنظام الشيوعي وقد انتهت هذه الحرب بانتصار النظام الملكي الذي لقي تدعيمات مالية كبرى من قبل الولايات المتحدة وبالتالي بقيت اليونان في فلك المعسكر الغربي.

    2*-قيام الديمقراطيات الشعبية في شرق القارة الأوربية.

    3 *-أزمة برلين عام 1948:ظهر هذه الأزمة بسبب تصادم المصالح حول تقرير مصير ألمانيا وأمام تعنت الغرب على فرض رأيه قام ستالين بإعلان حصار بري على مدينة برلين دام قرابة سنة كاملة وانتهت الأزمة بفك الحصار بتاريخ12/05/1949 بعد انقسام ألمانا إلى دولتين هما:

    * دولة ألمانيا الشرقية شيوعية وعاصمتها برلين.

    · دولة ألمانيا الغربية الرأسمالية وعاصمتها بون.

    4*تأسيس حلف الشمال الأطلسي.

    5*الأزمة الصينية:والمتمثلة في الحرب الأهلية التي اندلعت في الصين بين تشين كآي تشيك المدعم من قبل الولايات المتحدة وماو تسي تونغ المدعم من قبل الاتحاد السوفيتي وانتهت الحرب بانتصار الشيوعية في الصين و إعلان قيام الصين الشعبية في 01/10/1949.

    6*أزمة الهند الصينية:1946-بين فرنسا وهوشي منه1954 ثم -بين الولايات المتحدة والفتنام 1954-1976.

    7*أزمة كوريا 1950-1953 والتي انتهت بانقسامها إلى قسمين هما كوريا الشمالية الشيوعية وكوريا الجنوبية الرأسمالية.

    8* تزايد التسابق نحو التسلح النووي( نجاح الاتحاد في اكتشاف القنبلة الذرية)

    المرحلة الثانية:1953-1975: من مميزاتها وخصائصها:

    1*حدوث تغير كبير في القيادة السياسية في كل من المعسكرين.

    2*ظهور تقارب مبدئي بين المعسكرين.

    3*توازن قوى الرعب النووية بين المعسكرين.

    4*أزمة المجر عام 1954التي انتهت ببقائه تحت الفلك السوفيتي.

    5*أزمة قناة السويس عام 1956 والتي انتهت بالعدوان الثلاثي على مصر.

    6*أزمة كوبا عام 1962: والتي انتهت بفك الصواريخ السوفيتية بكوبية والموجهة صوب الولايات المتحدة وفك الحصار العسكري الأمريكي الموجه ضدها.

    7*أزمة براغ:عام 1968 والمتمثلة في محاولة التخلص من النفوذ الشيوعي وتعييره بالنظام الاشتراكي بزعامة الكسندر دوبشاك وقد انتهت المحاولة بالفشل.

    المرحلة الثالثة1975-1985:تميزت هذه المرحلة بالخصائص التالية:

    1*-الحرب الأهلية في انغولا:1975-1991 .

    2*أزمة أفغانستان عام 1979 –1989 .

    3*الحرب الإيرانية العراقية عام 1979-1989.

    4*رفض الكونغرس الأمريكي التوقيع على معاهدة سالت3 عام 1980.

    5*الاعتداء الصهيوني على تونس عام 1882.

    المرحلة الرابعة 1985-1990:وهي المرحلة الأخيرة وامتازت بما يلي :

    1*-وصول غورباتشوف إلى الحكم في الاتحاد السوفيتي.

    2*تبني غورباتشوف لسياسة التعايش السلمي.

    3*تقلص نسبة التسابق نحو التسلح النووي.

    4*الاهتمام بالقضايا الاقتصادية.

    5*انسحاب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان عام 1989.

    6*انعقاد مؤتمر مالطا بين الرئيس الأمريكي بوش والرئيس السوفيتي

    غورباتشوف في شهر ديسمبر عام 1989.

    7*انعقاد مؤتمر باريس عام 1990 والإعلان الرسمي عن نهاية الحرب

    الباردة بين المعسكرين التي دامت اكثر من نصف قرن.

    نتائج الحرب الباردة: من بين النتائج التي خلفتها هذه الحرب ما يلي:

    1*-تطور أسلحة الدمار الشامل.(نووية,بيولوجية, كيماوية…).

    2*-تطور وسائل الجوسسة وأساليبها.

    3*-إنفاق ملايير الدولارات في هذه الحرب.(كانت شعوبهم أولا بها).

    4*-ظهور التعايش السلمي.

    5*-بشكل نهائي بين المتصارعين .

    6*-تطور العديد من الدول كالصين واليابان.




    وهذا تقرير ثاني 2



    الحرب الباردة الثقافية: CIA وعالم الفنون والآداب




    عرض/ إبراهيم غرايبة
    يعرض هذا الكتاب خفايا الحرب الباردة بين الشيوعية والغرب في جانبيها الثقافي والفني، والدور الذي لعبته المخابرات الأميركية CIA في صياغة الحياة الثقافية والفنية في الغرب وتوجيهها واستخدامها في الصراع مع الاتحاد السوفياتي. وقد تكون لمثل هذا الكتاب أهمية خاصة في ضوء ما يصفه البعض بالمواجهة الجديدة المتوقعة بين أميركا والغرب من ناحية والإسلام من ناحية أخرى، أو بينها وبين الحركات الإسلامية حسب تعبير الإدارة الأميركية.


    غلاف الكتاب
    -اسم الكتاب: الحرب الباردة الثقافية: المخابرات الأميركية وعالم الفنون والآداب
    -المؤلف: فرانسيس ستونز، ترجمة: طلعت الشايب
    -عدد الصفحات: 510
    -الطبعة: الأولى 2002
    -الناشر: المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة


    ومؤلفة الكتاب فرانسيس ستونر سوندرز شابة بريطانية من مواليد عام 1966 وتعيش في لندن، وتعمل باحثة ومخرجة أفلام تسجيلية، وقد تخرجت في مجال الأدب الإنجليزي بجامعة أكسفورد، وقد بدأ اهتمامها بالموضوع عام 1993 عندما قرأت مقالاً يزعم أن وكالة المخابرات الأميركية كانت وراء نجاح "مدرسة نيويورك" في الفن، وقدمت برنامجا تلفزيونياً في القناة التلفزيونية في بريطانيا بعنوان "الأيدي الخفية! الفن والمخابرات المركزية"، ثم تابعت بحثها في مادة أرشيفية هائلة وأجرت لقاءات مع مسؤولين وعملاء سابقين لوكالة المخابرات المركزية.

    وقد صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عام 1999 بعنوان "من الذي دفع للزمار"، ثم صدرت طبعة أميركية بعنوان "الحرب الثقافية الباردة" عام 2000.


    CIA والمواجهة بالثقافة
    عندما بدأت الحرب الباردة عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، أطلقت الولايات المتحدة مشروع مارشال القائم على تقديم مساعدات اقتصادية للدول الأوروبية لئلا تسقط في يد الأحزاب الشيوعية، ثم أعلن الرئيس الأميركي ترومان عام 1949 برنامج النقطة الرابعة القائم على كسب الشعوب بالإصلاح الاقتصادي، وتقوية الأمم المعادية للشيوعية، وتقديم المعونات للدول.


    وكانت لجنة برئاسة مكارثي تلاحق الكتب والكتاب والمثقفين وتأخذهم بالشبهة أو لمجرد رأي سياسي أو موقف فكري، فالكاتب الشهير توماس مان الحائز على جائزة نوبل تعرض لاضطهاد وتجاهل لأنه كما وصفه المكارثيون متساهل مع الشيوعية

    وتولت المخابرات المركزية CIA تكوين واجهة ثقافية تحارب الشيوعية بالوسائل الثقافية واستخدمت في ذلك المنشقين عن الشيوعية والمراكز الثقافية وأفلام السينما والمحاضرات والموسيقى وترويج الذوق الأميركي في الطعام واللباس والغناء والفن. وأنشئت عام 1950 منظمة كونغرس الحرية الثقافية التي تحولت عام 1967 إلى "الاتحاد الدولي للحرية الثقافية" وأنشأت هذه المنظمة فروعاً لها في 35 دولة، وأصدرت أكثر من 20 مجلة ذات تأثير كبير، وكان يكتب في هذه المجلات شخصيات فكرية مشهورة مثل المؤرخ أرنولد توينبي والفيلسوف برتراند راسل وهربرت سبنسر.

    وكانت منظمة الحرية الثقافية وراء عدم فوز شاعر تشيلي نيرودا بجائزة نوبل عام 1964 ولم يفز بها إلا عام 1971 عندما كان سفيراً في فرنسا لحكومة الليندي، ثم قتلته المخابرات الأميركية عام 1973، وكانت وراء إخضاع أرنست همنغواي للمتابعة والتحقيق حتى أصيب بالاكتئاب وانتحر.

    الروس واستخدام الثقافة
    وصنع الروس أيضا الكثير في استخدام الثقافة وسيلة للإقناع السياسي، وكانت المخابرات الأميركية تدرك التفوق الثقافي الروسي وترى أن الحرب الباردة هي أساساً صراع نفسي بالوسائل السلمية واستخدام الدعاية لإضعاف المواقف المعادية، وهكذا بدأت الحرب الثقافية.

    ودشن برنامج ضخم للنشر لتجنيد الكتاب في المعركة وبدفق سيل من الكتب المطبوعة بدعم من الدولة، وشمل هذا البرنامج كتب الأطفال. وحشد مكتب "الخدمات الإستراتيجية" فيلقاً من النخب السياسية والفكرية وأبناء الأرستقراطية الأوروبية والأميركية مثل بول ميلون وأخته إليسا وزوجها ديفد بروس رئيس مكتب الخدمات الإستراتيجية في لندن، ووالده كان مليونيرا وعضوا في البرلمان الأميركي، والناشر أيوحين فورد، والصحفي مارسيللو ميورسي الذي عمل أيضا في الإخراج السينمائي ولمعت في أفلامه صوفيا لورين، ودايليا تولستوي حفيد مهاجر للروائي الروسي الشهير، وكذلك الروائي الأميركي "أرنست همنغواي"، والفيلسوف سيدني هوك (شيوعي سابق) الأستاذ بجامعة نيويورك، والكاتبة ماري مكارثي، والصحفي بادون برودووتر، والروائية إليزابيث هاردويك وزوجها الشاعر روبرت لويل، وسلسلة طويلة لا تكاد تنتهي من الروائيين والفلاسفة والمفكرين والصحفيين والمخرجين والموسيقيين.

    كانت صراعات خفية تمتد في كل مكان مثل منع نشر رواية سبارتاكوس لـ"هووارد فاست"، وعندما أبلغت مؤسسة ليتل براون بعدم النشر أعارت المخطوطة للمؤلف، ثم رفضتها سبع دور نشر أخرى، وبعض الناشرين رفضها دون أن يطلع عليها، ثم نشرها المؤلف بنفسه بعد سنوات.

    بريطانيا تشارك
    وعندما دخلت الحكومة البريطانية في الحرب الثقافية كونت لذلك الغرض إدارة سميت (إدارة البحوث الدولية IRD) وألحقت بوزارة الخارجية وكانت فكرتها قائمة كما أوضح مؤسس المشروع أرنست بيفن وزير الخارجية البريطاني حينذاك بأنها القضاء على الشيوعية بدحضها باستخدام الميل الإيجابي للديمقراطية والمسيحية "وألا ننسى أن قوة المشاعر المسيحية في أوروبا لا بد أن تقدم أيدولوجيا مناقضة للشيوعية"، وكانت هذه الإدارة تعد تقارير عن كافة الموضوعات لتوزيعها على أعضاء أجهزة المخابرات البريطانية الذين يعيدون استخدامها في عملهم.

    كان ثمة حرص على عدم الربط علنا ورسميا بين هذه الإدارة وعمل أجهزة المخابرات والإدارة الرسمية، وكان من أهم العاملين فيها الشيوعيون السابقون مثل تويستلر، وكان من أهم برامجها احتواء الحركات اليسارية التقدمية لمراقبة أنشطتها وإضعاف أثرها والسيطرة عليها من الداخل واستدراج أعضائها إلى مواقف أقل ثورية.

    وتويستلر كان شيوعياً مجرياً وأقام في روسيا مدة من الزمن ثم لجأ إلى فرنسا عام 1936 هرباً من النازية (يبدو أنه يهودي ولكن لم تشر الكاتبة إلى ذلك) واستقال عام 1938 من الحزب الشيوعي، ولجأ إلى بريطانيا ليعمل في وزارة الإعلام في الدعاية المضادة للنازية.


    لم يكن الكثير من الكتاب والمثقفين يعلمون أنهم يشاركون في مشروعات وأعمال تمولها المخابرات الأميركية، وبعضهم عندما اكتشف ذلك بعد سنوات طويلة اعتزل عمله

    تمويلات ضخمة
    لقد ضخت المخابرات الأميركية عشرات الملايين من الدولارات على مدى سنوات لمنظمة الحرية الثقافية، وأنشأت أيضا منظمة أوروبا الحرة التي كانت تدير إذاعة أوروبا الحرة ومقرها برلين وكانت موجهة إلى دول أوروبا الشرقية وتبث بست عشرة لغة، وكانت تتصل بالعاملين في الخدمات الإعلامية خلف "الستار الحديدي" وترصد الإذاعات الشيوعية وتبث المحاضرات والكتابات المعادية للشيوعية.

    وكانت المنظمة تتلقى تمويلاً كبيراً يمرر تحت غطاء منظمة "حملة الحرية" التي كانت تجمع التبرعات، وكان المتحدث باسم هذه الحملة الممثل "رونالد ريغان" (رئيس أميركا فيما بعد) وكانت هذه الحملة لافتة لتمرير الأموال وغسلها.

    وعبئت مؤسسات تبدو طوعية خاصة مثل مؤسستي فورد وروكفلر في الحرب السياسية على الشيوعية، وقدمت هذه المؤسسات منحا مالية كبيرة لأنشطة ترعاها وتنسقها المخابرات الأميركية مثل شراء كتب وأعمال روسية ممنوعة وتمويل معهد الفن المعاصر والدعم المباشر لمنظمة الحرية الثقافية.

    وكان يرأس مؤسسة روكفلر وفورد ساسة وقادة كبار في العمل السري الأميركي مثل جون فوستر دالاس، ودين راسك، وجون مالكوي، وكان نيلسون وديفد روكفلر نفسهما ضالعين في العمل الاستخباري وتربطهما بدالاس علاقة شخصية وثيقة، وكانا يزودان الوكالة بتمويل خارج الموازنة الرسمية، وهذه الصفقات الحرة أعطت معنى جديداً للمغامرة الأميركية في أثناء سنوات الحرب الباردة.


    مجلات الحرب الباردة
    شغلت مجلة "إنكاونتر- Encounter" التي صدرت بين عامي 1953 و1990 موضعاً مركزياً في التاريخ الثقافي ونشرت مجموعة من الدراسات الأدبية والنقدية لكتاب وباحثين كبار مثل أرنولد توينبي وبرتراند راسل، وكانت مجلة واضحة الأيدولوجية وهي معاداة الشيوعية، وكانت شديدة الارتباط بعالم المخابرات، ووصفها أحد ضباطها الكبار غوسلسلون بأنها أعظم ما في مقدراتنا.

    وكانت المخابرات البريطانية تدعم مجلة تريبيون وبدا للمخابرات البريطانية والأميركية أن أفضل وسيلة للعمل الثقافي المضاد للشيوعية هو تشجيع خطاب يساري متحرر من لغة الكرملين، واختير شاب أميركي يساري هو إيرفنج كريستول ليحرر مجلة تخدم هذا الغرض وكان يعمل مديراً لمجلة كومنتري، والبريطاني ستيفن سبندر وهو يساري خريج أكسفورد.. وكانت مجلة "إنكاونتر".


    الأبطال الذين خدموا في حرب ثقافية انتهت فجأة بنهاية الثمانينيات أحيلوا إلى أعمال مدنية بعيدة أو عزلة نائية وبعضهم تقاعد قبل ذلك وودعوا الخدمة بأوسمة ومكافآت مالية

    ومن المجلات الأخرى التي رعتها منظمة الحرية الثقافية "بريف" الفرنسية و"كوادرنوز Cudernos" الموجهة لمثقفي أميركا اللاتينية التي صدرت من باريس عام 1953 برئاسة تحرير الروائي والكاتب المسرحي جوليان جوركن، ومجلة "فورم Forum" التي صدرت في النمسا عام 1954 ويحررها الناقد والروائي فريدريك تورييغ، ومجلة العلم والحرية التي صدرت عام 1953 بعد مؤتمر العلم والحرية في هامبورغ وكان يحررها مايكل بولاني وكانت تشجع التهدئة في العلاقات الدولية والتبادل الثقافي مع الكتلة السوفياتية، ومجلة "سوفيات سيرفي Soviet Survey" التي صدرت عام 1955 برئاسة تحرير المؤرخ وولتر لاكير ممثل منظمة الحرية الثقافية في إسرائيل، وقدمت المجلة أبحاثا مهمة عن الحياة الثقافية والفنية والسياسية في الكتلة الشرقية وكانت بعض الصحف الشيوعية تنقل عنها، ومجلة "تيمبو برزنت Tempo Presente" في إيطاليا والتي صدرت عام 1956 برئاسة تحرير أغناريو سيلوني وكانت قريبة الشبه من مجلة سارتر "الأزمنة الحديثة Letemps Modernes"، وصدرت في الهند مجلة "كوست Quest" عام 1955 وفي اليابان مجلة "جيو Jiyu" التي كانت تعمل على تخفيف العداوة لأميركا في اليابان.


    اختراق وتوجيه
    كتب آرثر ميلر "كانت الولايات المتحدة تتصرف مع أصغر حزب شيوعي في العالم (الحزب الشيوعي الأميركي) وكأنها على شفا حرب ثورية دموية، وكان عدد أعضاء الحزب عام 1950 31 ألفاً تقلصوا إلى آلاف قليلة عام 1956، وكان يقال إن معظمهم عملاء سريون لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) وفيما بعد قال وليم كولبي "كنت دائماً على يقين مما يقال بأن FBI حافظ على الحزب الشيوعي قائما عن طريق تسديد اشتراكات عملائه". وقال الكاتب هووارد فاست "كان الحزب الشيوعي في تلك الفترة من الناحية العملية فرعاً من وزارة العدل".

    وأجريت عملية مسح ومراجعة للكتب المتاحة في المكتبات العامة وقد أعدت قائمة بثلاثين ألف كتاب يجب حظرها من بينها مئات الأعمال للكتاب والفنانين الأميركيين، وشملت القائمة السوداء كتاباً مثل شارتر، وراشيل هاميت، وهيلين كاي، وجين ويلتفش، ولانغستون هيوز، وأدوين سيفر، وبرنارد ستيرن، وهووارد فاست، وجون أبت، وجيه جوليور، وماركوس سنجز، وناثانديت، ومكسيم غوركي، وتروفيم ليسنكو، وجون ريد، وآجنس سميدلي، وهيرمان ميلغي..

    وكانت لجنة برئاسة مكارثي تلاحق الكتب والكتاب والمثقفين وتأخذهم بالشبهة أو لمجرد رأي سياسي أو موقف فكري، فالكاتب الشهير توماس مان الحائز على جائزة نوبل تعرض لاضطهاد وتجاهل لأنه كما وصفه المكارثيون متساهل مع الشيوعية.

    الفن والسينما أيضا
    لم يكن الاختراق والتوجيه في مجال الفن مختلفاً عن الثقافة والأدب، وكانت هيئة السينما المنبثقة عن المخابرات الأميركية تمول المعارض والمهرجانات وتستقطب الفنانين والمخرجين، وكانت الهيئة تملك شبكة عمل وتوزيع في 87 دولة وتتمتع بدعم حكومي هائل.

    وكانت الهيئة ورجالها يتدخلون في مراحل الإعداد للأفلام والأعمال الفنية والمسرحية بالحذف والتغيير والإضافة وفق إستراتيجية محددة في أذهانهم قائمة على معاداة الشيوعية وترويج الثقافة الأميركية والتغاضي عن العيوب والأخطاء.


    بعد سقوط حائط برلين التقى ضباط CIA بضباط المخابرات الروسية وتساءل خبراء الدعاية من الطرفين عن جدوى وأهمية مجلة إنكاونتر وتبين أن الروس كانوا يقرؤونها باهتمام كبير لدرجة أن لايكي رئيس تحرير المجلة فوجئ كثيراً بهذا الاهتمام

    لم يكن الكثير من الكتاب والمثقفين يعلمون أنهم يشاركون في مشروعات وأعمال تمولها المخابرات الأميركية، وبعضهم عندما اكتشف ذلك بعد سنوات طويلة اعتزل عمله.

    وتوقفت مجلة إنكاونتر (أهم مجلات الـ CIA ) عام 1990 وكانت في سنواتها الأخيرة قد ضعفت وتراجعت وكانت نهاية الحرب الباردة نهايتها. وأما أولئك الأبطال الذين خدموا في حرب ثقافية انتهت فجأة بنهاية الثمانينيات فقد أحيلوا إلى أعمال مدنية بعيدة أو عزلة نائية وبعضهم تقاعد قبل ذلك وودعوا الخدمة بأوسمة ومكافآت مالية.

    وبعد سقوط حائط برلين التقى ضباط الـCIA بضباط المخابرات الروسية وتساءل خبراء الدعاية من الطرفين عن جدوى وأهمية مجلة إنكاونتر وتبين أن الروس كانوا يقرؤونها باهتمام كبير لدرجة أن لايكي رئيس تحرير المجلة فوجئ كثيراً بهذا الاهتمام غير المتوقع.
    التعديل الأخير تم بواسطة الزعابي93 ; 21-03-2010 الساعة 07:32 PM

  2. #2
    عضو جديد الصورة الرمزية مرمر82
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    الامــ R.A.K ــارات
    المشاركات
    40

    افتراضي

    تسلم اخوووووووي ع البحث

    ويزاك الله خيرـر..

  3. #3
    مشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    |[ الاماآارت ~ أبوظبـي ]|
    المشاركات
    1,211

    افتراضي

    بارك الله فيك

    اغلق الموضوع بسبب انتهاء السنة الدراسية

    و سيرفع في بداية الفصل الثاني للعام القادم

    بالتوفيق للجميع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •