‏‏رياضيون يطالبون باستثمار الفوز على أوزبكستان.. ويؤكدون:

الأبيض كسر حاجز الخوف

سعيد الكثيري من بين مكاسب مباراة المنتخب الوطني أمام أوزبكستان. أ.ب






أسهم الفوز الذي حققه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم على نظيره الأوزبكي بهدف دون مقابل، في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا «الدوحة 2011» في عودة الثقة الى الشارع الرياضي، وأزال نظرة التشاؤم التي سادت في الفترة الماضية بسبب النتائج المتواضعة والعروض المخيبة للأبيض، خصوصاً في تصفيات كأس العالم .2010

واعتبر رياضيون أن الفوز الذي حققه المنتخب على أوزبكستان سيكون له الكثير من الفوائد في المرحلة المقبلة، وسيسهم في التفاف الجماهير والشارع الرياضي خلف المنتخب من جديد، مؤكدين أن الأبيض نجح في كسر حاجز الخوف واستعادة الثقة بعد هذه المباراة.

وطالبوا باستثمار الفوز الذي حققه المنتخب وعدم التوقف عنده أو المبالغة في ما تحقق، حتى يتمكن المنتخب من مواصلة الانتصارات ويعيد البسمة الى أنصاره خلال المرحلة المقبلة.

وكان المنتخب الوطني قد تمكن من الفوز على أوزبكستان في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، بهدف سجله اللاعب سلطان برغش ليتصدر المجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط، متفوقاً على أوزبكستان بفارق الأهداف، بعدما سجل في التصفيات سبعة أهداف وتلقى مرماه هدفاً وحيداً، بينما سجل الأوزبك سبعة أهداف وتلقت شباكهم أربعة أهداف.

ويحسب للمنتخب الوطني في هذه المباراة التحلي بالثقة واكتساب ثقافة الفوز، وعدم الاستسلام حتى الثواني الأخيرة من المباراة، وخرج من المواجهة بالكثير من الفوائد على رأسها تصدر المجموعة الثالثة، فعلى الرغم من ان المنتخب كان قد ضمن التأهل الى نهائيات كأس اسيا قبل لقاء طشقند، إلا ان الفوز الذي تحقق سيساعده عند تقسيم المنتخبات الـ16 المتأهلة الى كأس اسيا على اربعة مستويات، حيث من المتوقع ان يحل في المركز الثاني بدلاً من الثالث او الرابع، الأمر الذي سيجنبه الابتعاد عن مواجهة عدد أكبر من المنتخبات القوية في الدوحة.


إحباط متواصل


كما أسهم هذا الانتصار في عودة الثقة والطموح الى نفوس لاعبي المنتخب، والى افراد الجهازين الفني والإداري، بعد مرحلة طويلة من الإحباط وافتقاد الثقة ترسبت في نفوس اللاعبين جراء العروض المخيبة للآمال والنتائج السلبية التي لاحقت المنتخب منذ فترة طويلة تصل الى ما يقارب أربعة أعوام، وتحديداً منذ فوزه ببطولة «خليجي 18» التي أقيمت في أبوظبي مطلع عام ،2007 وما صاحبها من خروج مبكر من كأس اسيا التي أقيمت في العام نفسه بعد الخسارة من اليابان وفيتنام، وفوز وحيد على قطر، وبعد ذلك جاء الفشل في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم والخروج من الدور الأول لبطولة «خليجي 19» في عمان مطلع العام الماضي، حيث تلقى المنتخب الخسارة من السعودية وتعادل مع قطر وحقق فوزاً وحيداً على اليمن.

وبتأهله إلى «أمم آسيا» في الدوحة ارتفعت معنويات انصار المنتخب، وتخلص الجمهور الذي كان لا يثق في قدرات اللاعبين والجهاز الفني من حالة الإحباط الشديدة التي كانت تسيطر عليه، وأصبح في الوقت الحالي اكثر قناعة باللاعبين وبقدراتهم وبضرورة مساندة الأبيض.

وسيسهم الفوز على أوزبكستان في عودة الجماهير الى المدرجات من جديد خلال الاستحقاقات المقبلة التي يتطلع للمشاركة فيها، يتقدمها «خليجي 20» التي ستقام في اليمن خلال شهر نوفمبر المقبل، وكأس آسيا التي ستقام في قطر خلال يناير المقبل.

المنافسة على البطولات

من جانبه، أشاد حارس مرمى المنتخب الوطني ماجد ناصر بالفوز والعرض القوي الذي قدمه المنتخب في هذه المباراة.

وقال إن «المنتخب استعاد الثقة، واللاعبون كانوا في اشد الحاجة الى تحقيق فوز على منتخب كبير ومتميز مثل أوزبكستان حتى يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم قبل الاستحقاقات المهمة المقبلة».

وأضاف «لدينا التزامات مهمة في المرحلة المقبلة مثل «خليجي 20» وكأس آسيا ،2011 وهما بطولتان كبيرتان نتطلع الى تحقيق نتائج ايجابية فيهما، خصوصاً أن جمهورنا ينتظر منا الكثير بعد المرحلة الماضية التي شهدت عروضاً متواضعة من المنتخب».

واعتبر ماجد ناصر الفوز الذي تحقق على أوزبكستان يؤكد ان لدى لاعبي المنتخب قدرات كبيرة، وانهم يستطيعون المنافسة على البطولات الكبرى التي سيشاركون فيها.

المبالغة في الفوز

وشدد قائد المنتخب الوطني السابق خالد اسماعيل، على ضرورة استثمار الفوز الذي حققه المنتخب على أوزبكستان، وقال ان العرض الطيب الذي قدمه الفريق سيسهم في عودة الروح والاستقرار الى اللاعبين من جديد.

وطالب الإعلام الرياضي والمسؤولين بعدم المبالغة في الفوز الذي حققه المنتخب على اوزبكستان حتى لا تضيع الفوائد التي تتحقق وسط نشوة الفوز المبالغ فيها.

وقال إن «الاستحقاقات المقبلة التي سيشارك فيها المنتخب خلال المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة المجهود وعلاج الأخطاء والعيوب التي ظهرت في المرحلة الماضية والتخلص منها».

وطالب الجهاز الفني للمنتخب بخوض مباريات ودية قوية حتى يعتاد اللاعبون على المواجهات القوية خلال المرحلة المقبلة التي تسبق المشاركة في كأس اسيا.

وسيسهم الفوز الذي حققه المنتخب على أوزبكستان في تقدم الأبيض على قائمة ترتيب المنتخبات في القائمة الشهرية التي يصدرها الاتحاد الدولي «فيفا» عند تصنيفه لمستويات منتخبات العالم.

وكان المنتخب الوطني قد تراجع من المركز 113 في تصنيف شهر يناير، إلى المركز 115 في فبراير الماضي، الأمر الذي كان له أثر سلبي في سمعة كرة القدم الإماراتية، لاسيما أن منتخبات كثيرة متواضعة في القدرات والإمكانات تفوقت في الترتيب العام على المنتخب الوطني مثل اليمن والسودان والأردن وسورية، إضافة الى كل المنتخبات الخليجية. ولم يتفوق المنتخب الوطني في الترتيب العام سوى على منتخبات عربية ضعيفة تفتقد الإمكانات الموجودة في الدولة.‏




الامارات اليوم
07 مارس 2010