بسم الله الرحمن الرحيم



المقدمة:


سار التخطيط العمراني للمدينة العربية عبر التاريخ وحتى أواخر القرن التاسع عشر بشكل منتظم قائم على احترام عاملين أساسيين هما مكان العبادة والسكن، ولكن مع بدايات القرن العشرين ونتيجة الزيادة المطردة للسكان والخلل البين في التوزيع السكاني والمكاني ومع التطور التكنولوجي الهائل في كافة المجالات والغزو الحضاري الفكري الغربي اختلفت الأسس والمعايير التخطيطية القائمة بالمدن العربية وحلت محلها مقاييس أخرى غيرت من شكل مجتمع المدينة العربية.


وفي هذا ظل الغزو الحضاري والفكري الغربي المستمر والذي أصبح يسري في أعماق العالم العربي، سعت العديد من الدول العربية إلى تبنى الأفكار الحضارية الغربية في العمارة والتخطيط ووضعت المعايير التخطيطية محاكية للنظم الغربية، حيث أدى ذلك إلى طمس المعالم والطابع المميز للمدينة العربية الإسلامية، فظهرت المباني ومخططات المدن العربية ذات الشكل الغربي و التي لا تتوافق مع المعايير التخطيطية الأصيلة التي تحقق الوظائف والاحتياجات البيئة والإنسانية للمجتمع العربي الإسلامي. وقد سار أيضا العديد من المهندسون والمخططون في تبنى كل ما هو غربي في العمارة والتخطيط حتى أصبح هذا الاتجاه هو السائد العام.






الفصل الأول


التخطيــــط العــــــام

*تعريف التخطيط العام للمدينة:
التخطيط هو خطة لتحقيق أهداف المجتمع في ميدان وظيفي معين لمنطقة جغرافية ما في مدى زمني محدد[¹].و هو التخصص الذي يعنى بكافة مناحي المنطقة الحضرية ويشمل تخصصات متعددة مثل الإدارة والسياسة والقانون والاقتصاد وعلم الاجتماع والهندسة والبيئة وغيرها. التخطيط الإقليمي مشابه له إلا أنه يشمل منطقة أوسع من التخطيط العمراني أو الحضري. يصعب تصنيف التخطيط العمراني ضمن مصنف واحد لتعدد الاختصاصات المتعلقة ولكنه أكاديميا يصنف ضمن البيئة المبنية أو الهندسة.
وحتى يكون التخطيط سليما يجب أن يكون واقعيا محققا للهدف في الوقت المناسبالمحدد له ومستمر الصلاحية طوال المدى الزمني المقرر لتنفيذه .يهدف التخطيط العمراني إلى تقييم الحياة العمرانية والريفية، وإيجاد حلول هندسية للمشاكل العمرانية مثل التضخم السكاني، العشوائيات، أزمات المرور، تنظيم الحركة بين السكان والخدمات[²].
و يمكن القول أن التخطيط العام للمدينة هو وسيلة شرعية أساسية لتوجيه عمليات التنمية الطبيعية التي تجري في المدينة، و يجب أن ينظر إلى مجلس المدينة بأنه المستفيد و المنتفع الأساسي لهذا التخطيط العام، و أن ينظر إلى مدير إدارة التخطيط بأنه الناصح الأمين للجنة التخطيط.
كما يجب أن يوضع جهاز تخطيط المدينة في إطار الجهاز الحكومي، أي أن يكون الجهاز بين يدي مجلس المدينـــــة.
*أغراض التخطيط العام:
يمكن تحديد أغراض التخطيط العام كالآتي:
1- تحسين البيئة الطبيعية للمجتمع المحلي لكي تزيد أنشطة الإنسان.
2- تنظيم و تنسيق العلاقة بين الاستعمالات المختلفة لأرض الحضر.
3- تحسين و تنمية المنفعة العامة لكل سكان المدينة.
4- التنسيق بين السياسة العامة التي يضعها مجلس المدينة و بين عمليات التنمية التي يقوم بها أفراد المجتمع.
5- تفوير المعلومات الفنية لتحكيم و توجيه التنمية الطبيعية للمجتمع.
6- توسيع و تقوية القاعدة الاقتصادية للمجتمع المحلي.[³]
-------------------------------------------------
1- ar.wikipedia.org/wiki/ تخطيط_عمراني
2- المرجع السابق.
3- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 138-139







*تخطيط المناطق السكنية:
يخصص التخطيط العام للمدينة مساحات محددة و في مواقع مناسبة لإقامة مساكن عليها ذات أحجام و نوعيات مختلفة، و يشمل هذا الإسكان مستويات مختلفة (اقتصادي-متوسط-فاخر) و كذلك نوعيات مختلفة (فيلات-مساكن دوبلكس-مساكن مصفوفة-عمارات متوسطة الارتفاع-عمارات عالية) و بأحجام مختلفة (غرفة نوم واحدة واثنتين و ثلاثة و أربع).
و قد تقدمت أبحاث التخطيط الخاصة باستعمالات الأراضي اللازمة للإسكان بتخطيط هذه المساحات في شكل مجاورات سكنية، و لا يخضع شكل المجاورة لشكل ثابت متفق عليه و إنما يأخذ أشكالا متعددة نتيجة لشكل الموقع و مساحته:

*تخطيط المناطق التجارية:
تنقسم المناطق التجارية في المدينة متوسطة الحجم إلى ثلاث مستويات:
1- على مستوى المجاورة السكنية.
2- على مستوى المدينة ككل.
3- على مستوى الحي السكني.

أما في المدن الكبرى فيزداد مستوى أعلى ليصبح مركز الإقليم التجاري الذي يخدم الإقليم بأكملـــــــــه. [¹]
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 138-139



















المركز التجاري للمجاورة:
يوفر في كل مجاورة سكنية خدمات تجارية عبارة عن محلات و خدمات، و يحتوي السوق على أنواع من السلع يمكن تقسيمها إلى:
أ‌- مجموعة الطعام.
ب‌- الصيدلة و محل الخردوات و الأدوات الكتابية و بيع الصحف.
ج- مجموعة الخدمات.
د- مجموعة الترفيه.
و يخطط موقع السوق إما في وسط المجاورة أو في إحدى أركانها حتى يكون قريبا من الطرق العمومية.

المركز التجاري على مستوى مجموعة من المجاورات
(الحــــــــي السكنــــــــــي):
يقدم خدمات أخرى بالإضافة إلى ما يقدمه سوق المجاورة مثل أسواق الطعام الكبرى و السلع الأخرى الخاصة بربات البيوت و محلات بيع الكتب و الأقمشة و الملابس، و قد يوجد بالقرب من هذه المراكز المساجد و الكنائس و فروع بعض المكتبات العامة و فروع بعض الإدارات الحكومية.

قلب المدينة التجاري:
يخطط قلب المدينة على أساس تخطيط الاستعمالات التجارية الخاصة بالأنشطة التجارية على مستوى المدينة ككل مثل المحلات الكبرى للملابس و الأثاث، و بالقرب من هذا القلب تخطيط مواقع المباني الإدارية للجهاز الحكومي. [¹]

*تخطيط المناطق الصناعية:
يتم تخطيط المناطق الصناعية على مواقع مناسبة بالقرب من طرق المواصلات و شبكة المرافق العامة الرئيسية؛ فإن كانت هذه الصناعة ليست مصدر خطر على الصحة العامة فتكون قريبة من الأحياء السكنية التي يسكنها العاملون في هذه الصناعة. أما إذا كانت غير ذلك فتخصص لها أماكن بعيدة عن الأحياء السكنية على أن يكون موقعا تحت مهب الرياح.
و تقسم الصناعة بعدة تقسيمات بأسس مختلفة:
حسب النـــــــــــوع:
1- صناعات ثقيلة
2- صناعات متوسطة.
3- صناعات خفيفة. [²]
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 140
2- المرجع السابق: ص 141






حسب طبيعة احتياجاتها للأرض:
1- صناعة ممتدة.
2- صناعة متوسطة.
3- صناعة كثيفة.
فمثلا الممتدة تحتاج إلى مساحة كبيرة من الأرض و تخطيط يقوم بتقسيم المنطقة إلى مساحات مختلفة حسب نوع الصناعة المقترح إقامتها و تزود هذه القطع بالمرافق العامة و تخطط لها شوارع الخدمة المحلية و المساحات.
*تخطيط مواقع الخدمات العامة:
يشتمل تخطيط المدينة تخصيص مساحات من الأرض مناسبة للمؤسسات العامة الحكومية و بعض هذه الخدمات على مستوى المجاورة و بعضها على مستوى الحي و بعضها على مستوى المدينة ككل.
و يتعامل المخطط مع كل هذه الخدمات بعد أن يضع المسئولون عنها المعدلات التخطيطية الخاصة بها كالحجم الأمثل لوحدة الخدمة بالنسبة لحجم السكان الذين تخدمهم و المساحة اللازمة لهـــــــا.
*تخطيط الشوارع و الطرق:
هي عبارة عن مسارات تربط بين أجزاء المدينة وبين المدينة والمدن الأخرى. وعند تخطيط شبكة شوارع المدينة وتقسم إلى مستويات تحدد فيها وظيفة كل مستوى وعرض الطريق، وغالبا عدد هذه المستويات أربع وهي:
1- الشوارع المحلية (شوارع الخدمة).
وظيفتها أنها توفر اتصال مباشر إلى المسكن و تخدم عدد صغير من المساكن.
2- شوارع التغذية (شوارع التجميع).
تربط بين شوارع الخدمة بعضها ببعض و بينها و بين مراكز الخدمة العامة المجاورة و بينها وبين شوارع المرور الثانوية.
3- شوارع المرور الثانوية.
وظيفتها الأساسية هي نقل المرور بأحجام كبيرة و تربط هذه الشوارع شوارع التغذية بشوارع المرور الرئيسة و بالمراكز الرئيسة بالمدينة.
4- شوارع المرور الرئيسة (السريعة).
تربط المراكز الرئيسة ببعضها في المدن الكبرى و تخدم أحجامها من المرور للمسافات الطويلة.
*تخطيط المرافق العامة:
يشمل التخطيط العام للمدينة توفير شبكات من المرافق العامة تقابل الاحتياجات الحالية و احتياجات المستقبل للسكان. و يقوم بذلك مهندسون أخصائيون في مجال الهندسة الصحية و الكهرباء و كافة التخصصات الأخرى. [¹]
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 143-144





الفصل الثاني


إجراءات تحضير و استعمال التخطيط العام


تمر عملية إعداد التخطيط العام و الموافقة عليه و اعتماده و مراجعته بمراحل كثيرة، و يتناول هذا الجزء هذه الإجراءات التي تشمل:
1- تحضير نسخة مبدئية من التخطيط العام.
غالبا ما يتم التخطيط المبدئي بمعرفة المخططين -إدارة التخطيط- الذين يعرضون من وقت لآخر ما توصلوا إليه من نتائج و اقتراحات و توصيات على لجنة التخطيط، و يتم ذلك بسؤالهم عن أهداف تنمية المجتمع المحلي، كما يجب أن يساهم المواطنون في عملية تحضير التخطيط منذ البداية لإعطاء المخططين مجلس سليم من الأفكار يصل إلى رغبات المخططين، و بعد أن ينتهي المخططون من الدراسات التخطيطية يعرض هذا التخطيط على لجنة التخطيط، و في حالة موافقة اللجنة عليه يعرض التخطيط على مجلس المدينة.

2- عرض التخطيط العام المبدئي على مجلس المدينة.
يتيح عرض التخطيط العام المبدئي على مجلس المدينة فرصة لشد انتباه الرأي العام للتخطيط و يتم ذلك عن طريق عرض المشروع مدعم بالصور و الرسومات، و غالبا ما تأخذ عملية الحوار مع مجلس المدينة و المواطنون فترة طويلة، و من المتوقع أن يطلب أعضاء المجلس بعض التعديلات أو إجراء بعض الدراسات الإضافية في نهاية هذه الفترة.

3- اعتماد التخطيط العام.
لهذه الخطوة أهمية كبيرة لأن المجلس سيأخذ التخطيط العام بجدية و سوف لا يهتم المجلس بالموافقة عليه إذا لم يألفه. و يتبع ذلك صدور اللوائح التنفيذية التي توضح الخطوات و الإجراءات التي تتبع لتنفيذ هذا التخطيط.

4- نشر و توزيع النسخ النهائية و المعتمدة للتخطيط العام.
و الهدف من ذلك توصيل السياسات العامة و المعتمدة التي تبناها المجلس إلى المواطنين و بخاصة إلى الأفراد و الهيئات التي تشارك في عملية التنمية.

5- المراجعة السنوية للتخطيط العام.
يجب على مجلس المدينة إعادة اختبار التخطيط العام الرسمي مرة كل عام. و عادة ما تقوم إدارة التخطيط بتقديم مبادرات باقتراحات التعديل و تصفى هذه الاقتراحات بمعرفة لجنة التخطيط ثم مجلس المدينة. [¹]
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 144-145








6- إعادة النظر الكاملة في التخطيط العام كل 5 أو 10 سنوات.
يجب إعادة النظر كل 5 أو 10 سنوات في التخطيط العام و فحصه بعناية فحصا كاملا، كما يجب دفع التاريخ الذي يهدف إليه التخطيط العام إلى الأمام. فالتخطيط عملية مستمرة لا تنتهي.

7- تعديل التخطيط في أي وقت.
أثناء الاستعمال العادي لهذا التخطيط يكون أعضاء مجلس المدينة على حذر من النتائج و الآثار غير المرغوب فيها. فقد يضطر هؤلاء الأعضاء إلى تعديل بعض السياسات الواردة في التخطيط العام في ضوء العمليات الجديدة غير المتوقعة. [¹]
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 146





























الفصل الثالث


الإســــــــــكان


المسكن هو المكان الذي يأوي إليه الإنسان و يسكن فيه و يعيش، و عند الحديث عن المسكن من الناحية المعمارية فإنه يقسم كالتالي:

1- عناصر أفقية 2- عناصر رأسية 3- تركيبات

فالعناصر الأفقية هي الأسقف و الأرضيات و العناصر الرأسية هي الحوائط و السلالم و التركيبات هي الأبواب و الشبابيك و الأدوات الكهربائية و غيرها.
أما من الناحية التخطيطية فهو عبارة عن المسكن والأرض به و علاقة المناطق السكنية بالمناطق الأخرى.

*مشاكل الإسكان
هي عبارة عن تزايد أعداد السكان نتيجة الزيادة الطبيعية و الهجرة من الريف إلى المدن و عدم استيعاب المساكن لهذه الأعداد المتزايدة.[¹] و من عناصرها:
1- المشكلة العددية:
أي أن عدد المساكن المتاحة أقل بكثير من عدد الأسر. و لو وجد عدد المساكن مساوي لعدد الأسر تظهر مشكلة أخرى و هي عدم وجود مساكن خالية تسمح بالحركة (أي تغيير المسكن).
2- المشكلة النوعية:
و تتمثل في وجود مساكن مستهلكة لقدمها و انتهاء عمرها الافتراضي أو عدم وجود مرافق بها فتكون غير صالحة للسكن، عند تصنيف المساكن الموجودة و حساب الرصيد السكني نجد أن الرصيد السكني أقل بكثير من العدد الفعلي للمساكن.
3- مشكلة التوزيع:
أ- التوزيع الجغرافي: و هو وجود مناطق سكنية في مواقع مختلفة لهد معين.
ب- التوزيع الفئوي: و هو مدى ملائمة توزيع أنماط الإسكان المختلفة مع المستويات المختلفة لدخول الأسر، أي أن هناك زيادة في عدد المساكن من النوع الفاخر و التي لا تتلاءم مع دخل الأسر الباقية.
ج- توزيع أحجام الأسر: أي مدى ملائمة أحجام المساكن لأحجام الأسر.[²]
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 147
2- المرجع السابق: ص 148












و نتيجة لهذه المشاكل السابقة ظهرت بعض النتائج السلبية:

1- نتائج اجتماعية: التدهور الأخلاقي الذي نتج عن التكدس السكاني و عدم وجود الخصوصية المطلوبة.
2- نتائج اقتصادية: تتمثل في ضياع الوقت و الجهد و المال نتيجة طول المسافة بين السكن و العمل و نتيجة عدم استقرار سكن العاملين.

هناك عدة اتجاهات لحل مشكلة الإسكان منها:
1- محاولة خفض عدد أفراد الأسر المحتاجة إلى سكن و ذلك لمحاولة حل مشكلة نقص المساكن (تنظيم الأسرة)، و لكن هذا التنظيم يؤثر في حجم الأسرة الحالي.
2- الحد من هجرة الريف إلى الحضر و ذلك بتوفير فرص العمل بالريف و تشجيع إقامة الصناعات بالريف و استصلاح الأراضي الزراعية.
3- تحليل الأحياء المختلفة و المباني الهالكة و محاولة تقليل إزالة المباني بصيانة المرافق بها.
4- بناء عدد أكبر من المساكن إذا أمكن.
5- زيادة المواد المتاحة عن طريق نظام التشييد و التصميم الجيد بأسلوب اقتصادي لبناء وحدات أكثر بتكلفة أقل. [¹]

-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 149





















الفصل الرابع


أسس تخطيط المناطق السكنية


التخطيط السليم للمناطق السكنية يجب أن تتوفر فيه المتطلبات الآتية:
1- إضاءة وتهويه كافيتان داخل المبنى السكنى مع نفاذ أشعة الشمس إليه.
2- الحماية من الضوضاء والتلوث .
3- مساحه لاحتياجات الأسرة من خدمات
4- آمن ضد الحوادث الحرائق.
*العوامل المؤثرة في اختيار الموقع بالنسبة للاستعمال السكنية :
1- الخصائص الطبيعية للأرض:
أ‌- حاله التربة: يجب أن تكون مناسبة لعمليات الحفر والتسوية
ب‌- منسوب المياه: يجب أن يكون منسوب المياه الجوفية لأرض تسمح بحماية البدرومات وكذلك خطوط الصرف والصحي وعدم تداخل المياه الجوفية معها.
ج- الفيضانات السطحي: يجب أن يكون الموقع بعيد عن المناطق الفيضانات السطحية.
د- مظاهر السطح (التضاريس): يجب أن يكون الموقع خالي من الانحدارات الشديدة حتى تسهل عمليه التسوية الأرض عند البناء دون تكاليف باهظة.
2- يجب أن تتوافر في المواقع الإمداد بخطوط وشبكات المياه والصرف والصحي والكهرباء والتليفونات والغاز. وكذلك من أمن وحماية ضد الحوادث الحرائق وكذالك الخدمات الصحية والإسعاف وغيرها.
3- الأخطاء المحلية:
أ- يجب أن يكون الموقع خاليا من الأخطاء والحوادث المفاجئة والتي تتعلق بها حياة السكان
ب- يجب أن يكون موقع بعيد عن المصادر الضوضاء والاهتزازات
ج – يجب أن يكون الموقع بعيد عن مصادر التلوث مثل الأدخنة كما يجب تكون هذه الملوثات تخت الريح بحيث تأخذ كل هذه التلوثات بعيدا عن اتجاه الناطق السكنية .
د- يجب أن يكون الموقع السكني بعيد عن مصادر الانحلال الخلقي الذين يشغلون خطر على حياة السكان وأمنهم.
4-المناخ:
يجب أن تكون الأحياء السكنية مدروسة مناخيا بالنسبة لجميع العوامل المناخية كما يجب دراسة تأثير الرياح على مباني المختلفة ومدى تأثير الرياح بوجود المباني وتأثير المباني بها فتحجب الرياح عن المباني المنخفضة خلفها لذلك عند تخطيط موقع التجمعات السكنية يراعى أن يكون المسافة بين المساكن كافيه بحيث تسمح بخلق دوره هواء في كل مسكن وكذلك في الفضاء الموجودة حول المساكن
يجب أن يكون المنطقة السكنية قريب من مناطق الخدمات وخاصة التجارية والترفيهية.
5- توزيع السكان الكثافات :
يراعى في توزيع الكثافات السكانية عدة نقط:
أ‌- الكثافات العالمية اقرب إلى المراكز التجارية ومراكز المواصلات .
ب‌- العائلات في فيلات والغير متزوجين في الوحدات الأصغر حجما.
ج- العائلات ذات العدد الأكبر من الأطفال اقرب للمدارس والملاعب والنوادي.
د- العائلات ذات الدخل الأقل اقرب للمراكز التجارية ومراكز المواصلات العامة[¹].
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 150-151

الفصل الخامس


المجاورة السكنية ( وحدة الجوار السكني )


إن التشكيل العام للمدينة يجب أن يرعى فيه أن تتكون من إجراء متخصصة أي مقسمه إلى مناطق ( سكنيه – وحدائق – خدمات – طرق ) كما يجب أن يكون بالمدينة تدرج هرمي في كل عنصر من عناصرها المختلفة الآتية:
1- المناطق ( تشكل مساحه على الخريطة ) .
2- المراكز ( تشكل نقط على خريطة )
3- وسائل المواصلات( تشكل خطوط على الخريطة )
*التدرج الهرمي في المناطق السكنية :
- تعتبر العائلة هي الوحدة الأساسية في المدينة .
- كل مجموعه من العائلات تكون مجموعه سكنيه
- من 2-5 مجموعات سكنيه تكون مجاوره سكنيه ومركز.
- كل 4-8 مجاوره سكنيه تكون حي سكني ذو مركز.
- كل عدد من الأحياء يكون مدينه صغيره يتوسطها المدينة وقد تكون المدينة كبيره مثل مدينة القاهرة.
*تعريف عام لوحدة المجاورة السكنية:
حي سكنى محدد يؤدي إلى خلق بيئة اجتماعيه صالحه لفئة معينه من السكان يتوفر لهم فيها جميع احتياجاتهم وخدماتهم من الراحة والأمان بطريقه اقتصاديه سليمة خاليه من الأخطار المهددة للحياة والصحة وكافه المزعجات [¹].
*التطوير التاريخي للمجاورة السكنية ونشأتها :
قد تميزت المدن في العصور الإسلامية باتجاهات تخطيطية وعمرانية كانت وليدة احتياجات وظروف سكانها حيث لم يكن علم التخطيط معروفا بمفاهيمه ونظرياته المعاصرة، كما أن وسائل وأساليب البناء في العصور القديمة كانت تختلف كل الاختلاف عن مثيلاها الحالية. وعلى الرغم من ذلك فقد ظهرت اتجاهات تخطيطية وعمرانية تمثل قيما ومبادئ ومعايير في التخطيط والعمارة. وعلى ذلك تعتبر المدن الإسلامية في العصور الوسطى مدينة مثالية من وجهة نظر التخطيط المعاصر بنظرياته الحديثة وذلك لما حققته من توافق وتطابق بين الاحتياجات المادية والمعنوية التي جاءت تشكيلا فراغيا يعبر عن المؤثرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية (19). [²] .
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 154-155
2- وائل عبد الحفيظ محمد: المدخل إلى التشريعات التخطيطية للمجاورة السكنية في ضوء المنهج الإسلامي: ص28-31





ومن الجدير بالذكر أن هذه الأفكار القديمة في منشأها لم تكن تعالج مشكله معينه من مشاكل المدينة كالاختناق مثلا وقد استمرت هذه الأوضاع لأحقاب طويلة من التاريخ ويكن إيجاز
أسباب تدهور المدن ونتيجة للثورة الصناعية إلي عاملين أساسيين:
1- زيادة كثافة السكان نتيجة للهجرة إلي مدينه لتوافر فرص العمل.
2- تدخل مناطق الصناعية مع السكن مما أساء إلى الناحية التخطيطية السليمة
*المجاورة السكنية ونظرياتها
ظهرت في انجلترا فكره المدن الحدائقية في أواخر القرن التاسع عشر وفي الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت فكرة كان لها اثر كبير في التخطيط يبرى بفكرته واقتراح إنشاء وحده لتخطيط المدينة كوسيلة لتحسين تكوينها واعتمدت نظريته في المجاورة على مبادئ أساسيه هي :
1- شبكة الشوارع الرئيسية وطرق المرور يجب أن لا تخترق الكتلة السكنية في المجاورة.
2- شبكة الشوارع الداخلية يجب أن تصمم على أساس توفير الأمان والهدوء
3- يجب أن يعتمد سكان المجاورة أساسا على المدرسة الابتدائية الموجودة بالمجاورة
يجب أن يكون مساحه المجاورة السكنية 190 فدان[¹] .

إن المجاورةالتيطالماساعدتبفكرهاالنظريوالتطبيقيعلىخلقبيئةعمرانيةمتكاملةالخدماتلفئات اجتماعيةمتنوعةظلتلفتراتطويلةتؤدىمهمتهابنجاحطالماكانتالظروفمتوافقةمععواملنشأتها. لكنفيالوقتالراهنلميعدالفكرالتقليديللمجاورةقادراعلىمواكبةالتغيراتالاجتماعيةوالاقتصاديةو
التكنولوجيا . ولذلكيحتاجالأمرفيالوقتالحاليإلىإعادةالنظرفيفكرةالمجاورةومكوناتهاللتوافقمعمتغيرات المجتمع. وذلكمنخلالمراجعةحجمالمجاورةمكوناتهاتوزيعخدماتهاوعلاقتهابالمستويات السكنيةالأكبر[²] .
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 156-157
2- محمد حماد: تخطيط المدن الإنساني عبر العصور ص 132
















الفصل السادس


الأهداف العامة للدراسة الإقليمية


1- تعتبر الدراسة الإقليمية هي المدخل الصحيح و الأسلوب العلمي لدراسة التجمعات من مدن و قرى، و بدون هذه الدراسات الإقليمية لا يمكن الوصول إلى تشخيص متكامل للمشاكل العمرانية.
2- كثيرا ما تكون المشاكل العمرانية من إسكان و خدمات و مرور و نقل و..... الخ ناشئة من خارج المدينة و بتالي فان كثير من حاول هذه المشاكل يمكن الوصول إليه من خلال الإقليم ذاته.
3- تهدف الدراسات الإقليمية إلى وضع قواعد عامة للتوازن الاقتصادي بين أجزاء الإقليم الواحد أو بين أقاليم مختلفة متجاورة (تكامل اقتصادي ).
4- الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية و يتطلب ذلك معرفة كاملة بأساليب تنمية و تنشيط هذه الموارد .
5-تحقيق المتطلبات و الوظائف التي تقوم بها التجمعات العمرانية في الإقليم و تحديدها تحديدا دقيقا .

6- توفير فرص العمل الكافية و الكافية على أساسها يتحدد العدد الكلي للسكان و توزيعهم حسب نوعية العمل .

7- تهدف الدراسات الإقليمية إلى إحداث نوع من التوازن بين السكان اقتصاديا و اجتماعيا .
*التخطيط المحلي
تطور التخطيط من تخطيط محلي إلى تخطيط إقليمي ثم إلى قومي : تطور التخطيط مع التطور الصناعي أو الثورة الصناعية الثانية .

*التخطيط المحلي و علاقته باقتصاد المدينة
كانت المدينة (منذ فجر التاريخ ) تقوم بالزراعة لسد حاجة سكانها من الغذاء و الكساء و تستبدل الفائض منها بسلع أخرى من مدينة المركز و السوق التجاري للقرى المحيطة بها ، الآن وسائل الإنتاج اليدوية و طرق النقل و شبكات الطرق بدائية و لا تسمح بزيادة التبادل التجاري عن الحد و كان هذا هو اقتصاد المدينة .
و كان حجم المدينة صغيرا لان وسائل النقل كانت بدائية و بطيئة، و لهذا كان تخطيط المدينة بسيطا كما في المدن الإغريقية و الرومانية ومدن القرون و يسمى هذا التخطيط بالتخطيط المحلي[¹].
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 195-196


*التخطيط الإقليمي و علاقته بالاقتصاد القومي
ظهرت الثورة الصناعية في نهاية القرن الثامن عشر و تحول العمل اليدوي إلى عمل ميكانيكي، و تحول المجتمع الزراعي إلى مجتمع صناعي و تحولت حياة الناس من حياة الريف إلى حياة الحضر ، وظهر إثناء ذلك الموزع ليعمل بين المنتج والمستهلك ويسمى هذا بالاقتصاد القومي ، وتبع هذا التطور تحسن في صحة الإنسان وزيادة عدد السكان ، ونتيجة تركز الصناعة في المدن بدون تخطيط تكدس مساكن العمال حول المصانع بصورة غير صحية حيث لا يتوفر بها إضاءة أو تهوية مما أدى إلى اختلال التوازن بين المدينة والقرى ، مما أنشأة هجرة مستمرة من الريف إلى المدن ،ولهذا أصبح حل مشاكل المدينة بتخطيط المدينة نفسها ولهذا ظهر التخطيط الإقليمي لحل مشاكل المدن الصناعية الكبرى والأقاليم مختلفة لعمل توازن بين أقاليم الدولة المختلفة.
*التخطيط القومي والاقتصاد العالمي
بعد الحرب العالمية الثانية بدأت تزداد معدلات التغير والتطور في الصناعة مما جعل هذه الدول تفتح أسواق جديدة مما خلق الاقتصاد مبنى على التوسع والاستغلال يسمى بالاقتصاد العالمي . وجدت حكومات الدول الصناعية انه يجب توفير وضمان أسواق خارجية لتصدير منتجاتها الصناعية واستيراد مستلزمات الإنتاج ، ولذلك ظهرت فكرة التخطيط القومي الشامل فترتب على التقدم والتطور سائل العلم والتكنولوجيا الأخذ بأسلوب التخطيط لحل مشاكل الناتجة من هذا التقدم فظهر تخطيط المحلي ثم الإقليمي ثم القومي[¹].
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 197-198



















الفصل السابع


التخطيط الإقليمي


خطط الدول الصناعية خطوات سريعة وواسعة نحو الأخذ بأسلوب التخطيط القومي فأصبح إطارا مناسبا لتنظيم حركة العمران وإزالة الفوارق بين الريف والحضر وتنمية الأقاليم المتخلفة ، والتقى عند مستوى التخطيط الإقليمي والتخطيط الاقتصادي والاجتماعية للدولة ككل مع التخطيط الطبيعي ، وفي نفس الوقت يوفر الفرصة لتحسين البيئة المحلية والتحكم في استعمالات الأراضي وتحديد الاستعمال الأمثل لكل جزء منها وتوجيه عمليات النمو العمراني . والبيانات التي يتم جمعها والبحوث تجرى لكل إقليم تعتبر أساس السليم الذي ترسم عليه السياسة العامة للدولة في مختلف مجالات التنمية وعلى ضوء هذه البيانات يمكن التميز بين الموارد التي يمكن النظر إليها على إنها موارد قومية أو إقليمية أو محلية بالرغم من توطن جميع الموارد داخل الإقليم.
*مفهوم وخصائص التخطيط الإقليمي
ويمكن القول إن الإقليم عبارة عن وحدة طبيعية جغرافية اقتصادية اجتماعية يتكون من عدة أجزاء مرتبطة مع بعضها بينها تناسق كامل كل جزء له مكانه حسب أهميته والوظيفة التي يؤديها .
*تقسيم الدولة إلى أقاليم
فهناك بعض العوامل التي تساعد على هذا التقسيم منها :
1- الهدف من عمليات التنمية .
2- الوحدة الجغرافية الطبيعية للإقليم.
3- التوازن أو التكامل الاقتصادي.
4- التجانس الاجتماعي.
5- وحدة المشاكل التي يتميز بها الإقليم [¹].
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 198-199













وتطبيقا لهذه الأسس يمكن تقسيم دولة نامية بصفة مبدئية إلى ثلاثة أنواع رئيسية من الأقاليم الجغرافية هي:
1- أقاليم الحضارية أو أقاليم المدن الكبرى : وهي الأقاليم التي تتركز فيها تجمعات كبيرة من السكان وتعاني مثل هذه الأقاليم من مشاكل الإسكان والخدمات والمرافق .
2- أقاليم ريفية أو زراعية: ومن خصائصها كثافة سكانية عالية على الأرض الزراعية وانخفاض مستوى المعيشة وهجرة أهل هذه الأقاليم إلى مدن كبرى.
3- أقاليم ذات ثورات طبيعية لم تستغل استغلال الكامل بعد، وغالبا ما تكون هذه الأقاليم ذات كثافة سكانية منخفضة ولا تتوفر فيها شبكات الطرق الحديثة تصل إلى أماكن هذه الثورات.
*مساحة الإقليم
تتفاوت مساحة أي إقليم تفاوتا كبيرا ويتحكم في مساحة الإقليم عوامل اقتصادية واجتماعية وتكنولوجية، فتشمل عوامل اجتماعية حجم السكان القوى العاملة، وتشمل عوامل الاقتصادية الثورات الطبيعية وأنشطة الإنتاج المختلفة، وتشمل العوامل التكنولوجية شبكات الطرق وشبكات القوة الكهربائية والوقود ومصادر المياه.
*حدود الإقليم
قد تكون حدود إقليم حدودا طبيعية جغرافية واقتصادية أو اجتماعية أو إدارية كلها أو بعضها ، وتمثل الحدود الطبيعية والجغرافية ، أما الحدود الاقتصادية هي وجود شبه توازن أو تكامل اقتصادي بين الموارد الطبيعية للإقليم وثرواته البشرية. أما الحدود الإدارية فغالبا ما تكون نتيجة عوامل لم تأخذ حسبانها غير العوامل الأمن والنظام وإذا اتفقت الحدود الإدارية للإقليم مع باقي الحدود أصبحت عملية تحضير التخطيط سهلة نظرا لسهولة جمع لبيانا وإمكانية التنفيذ.
*خطوات إعداد التخطيط الإقليمي
بعد تقسيم الدولة إلى أقاليم تخطيطية تجرى الخطوات الآتية لإعداد مشروع التخطيط العام الشامل للإقليم :
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 200-201












1- إعداد مسح شامل للإقليم يهدف إلى كشف عن موارده ، والمسح الشامل عبارة عن دراسات هندسية جغرافية وإحصاء ثرواته الطبيعية ، فالمسح الشامل يحتوي المسح الطبيعي والمسح الاقتصادي والمسح الاجتماعي ، فعناصر المسح الطبيعي : طبيعة الموقع ، مظاهر السطح ، مناخ ، الأنهار والوديان والتربة والثروات الطبيعية . استعمالات الأرض خارج التجمعات: المدن والقرى – الطرق والمواني – الأراضي الزراعية. استعمالات الأرض داخل الدن : المناطق السكنية – المناطق التجارية ، أما عناصر المسح الاجتماعي فهي : السكان – التعليم – الصحة ،
وعناصر المسح الاقتصادي : الاقتصاد العام- الزراعة – الصناعة – أنشطة أخرى كالنقل والمواصلات وإسكان والخدمات .
2- تحليل بيانات المسح الشامل وإجراء الدراسات الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية وتهدف الدراسات الطبيعية إلى تحديد الاستعمال الأمثل لكل جزء من ارض الأقاليم ، كما يشمل التحليل وضع الأسس السليمة لتوزيع الصناعة داخل الإقليم بما يحقق رفاهية السكان و تقوية القاعدة الاقتصادية للمدن المتوسطة و الصغرى و النهوض بالريف ، و يمكن إن يتم ذلك عن طريق عدم إقامة صناعات جديدة بالمدن الكبرى و نشر الصناعات الصغيرة و الحرفية بالريف لامتصاص البطالة و توفير ما يحتاجه السكان من السلع .
3- بناء على هذه التحليلات وفي إطار السياسة العامة للتخطيط القومي وينقسم هذا التخطيط إلى قسمين رئيسين :
أ‌- خطة اجتماعية اقتصادية مع تحديد أولويات الأنفاق على أنشطة مختلفة وربطها ببرامج أمنية محددة .
ب‌- تخطيط طبيعي للإقليم يشمل تخطيط استعمالات الأرض وشبكات الطرق والمرافق العامة الرئيسية ، كما يشمل التخطيط الطبيعي للإقليم تخطيط الهيكل الأساسي لشبكات الطرق بكافة أنواعها و مناطق التوزيع واستهلاك على أساس النماذج القياسية التي يجب ألا تقل عن ثلاث :

1- طرق قومية تربط بين أطراف الدولة.
2- طرق إقليمية تربط بين أقاليم .
3- طرق محلية تربط بين المدن والقرى الإقليم.

ويجوز في مراحل الخطط التنمية الأولى وضع أولويات خاصة للنهوض ببعض الأقاليم ذات إمكانيات سريعة الاستجابة للتنمية [¹].
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 201-203









الفصل الثامن


التخطيط القومي الشامل


تواجه الدول النامية التي تمثل أكثر من نصف سكان العالم العديد من المشاكل ولا شك إن احد المشاكل التي تواجهها هذه الدول في الوقت الحاضر هو زيادة سريعة لسكانها كما يترتب على هذه الزيادة ارتفاع كثافة السكان سواء ي المدن أو على الأرض الزراعية واستغلال الثروات الطبيعية بشكل حاد . ولا شك أن الأخذ بأسلوب التخطيط الشامل على مستوياته الثلاث هو إطار مناسب الذي يمكن من خلاله حل مشاكل الدول النامية .
*أساسيات التخطيط القومي الشامل
1- التخطيط الاجتماعي.
2- السكان والخدمات الاجتماعية.
3- الخصائص السكان لدول اجتماعية.
تتمثل خصائص السكان هذه الدول في ارتفاع معدلات المواليد والوفيات وضعف الدخول وتخلف القوة العاملة ونظام طبقي من بيئة ريفية وتوزيع سكان جغرافي غير متوازن.
*المواليد والوفيات:
وجد أن اقل معدل زيادة السكان في أوروبا وأمريكا ( الدول الصناعية ) بينما اكبر معدل للزيادة السكان في الدول النامية ويرجع ارتفاع معدل الزيادة السكانية في دول النامية إلى عدة أسباب منها:
1- الزواج في سن مبكر.
2- انخفاض تكاليف تربية الأطفال.
3- تفشي الأمية .
4- انتشار بعض التقاليد والعادات غير حميدة التي تحبذ مفهوم الأسرة الكبيرة.
ويرجع ارتفاع نسبة الوفيات وانخفاض متوسط الأعمار في دول النامية إلى عدة أسباب منها :
1- انتشار الأمراض المتوطنة الوبائية.
2- سوء التغذية .
3- نقص المؤسسات الصحية .
4- عدم انتشار الوعي الصحي [¹].
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 203-204






*التركيب العمري
التركيب العمري للسكان في دول النامية له أبعاد حادة والطفل منذ ولادته حتى يصبح عاملا منتجا يكون عبئا على الأسرة جزء كبير من ميزانيتها .
*تفشي الأمية
تتفشي ظاهرة الأمية في دول النامية وتزيد نسبتها في مناطق الريفية عنها في مراكز الحضر كما أن مستوي التعليم العام ضعيف.
*دخل الأسرة
متوسط دخل الأسرة في دول النامية صغيرة ويترتب على ذلك ضعف مستوى المعيشة وصغر حجم الخدمات والسلع التي يحصل عليها الفرد.
*القوى العاملة
القوى العاملة وهي إحدى عناصر الإنتاج متخلفة نسبيا ويقيس مدى تطور الدولة بنسبة عدد المشتغلين في قطاع الخدمات حيث أن مراحل التطور العالمي تبدأ بنشاط زراعي ثم الصناعي ثم الخدمات.
*النظام الطبقي
يستمد النظام الطبقي في دول النامية أصول من مركز العائلة فيتكون من أصحاب أملاك المزارعين والتجار والمعلمين والحرفيين والعمال.
*التوزيع الجغرافي
التوزيع الجغرافي للسكان غير متوازن حيث يسكن أغلبية السكان في الريف والقلبية في الحضر بعكس الدول الصناعية كما توجد الهجرة مستمرة من الريف إلى المدن ووجود مناطق كبيرة شاسعة بدول النامية غير مأهولة بالسكان مثل الصحراء وفيما يلي تحليل لما يتعلق بتنمية السكان في مجالات التعليم والصحة والإسكان .
*التعليم
يجب على الدول النامية كي تتخلص من التخلف إن تتحول من مجتمعات ريفية بدائية إلى مجتمعات صناعية حضارية ففي مجال التعليم يتطلب المجتمع الصناعي نظاما خاصا يتمشى مع تكنولوجية هذا العصر. ومن خواص هذا النظام :
1- إتاحة التعليم العام لجميع المواطنين .
2- يهتم التعليم الفني بتكوين أطقم من العمال المهرة والفنيين.
-------------------------------------------------
1- د.م كمال رياض: أسس التخطيط العمراني ص 204-205






الخاتمــــــــة

نستخلص مما سبق أن هناك تطوراً في الاستثمارات المخصصة لمجالات التخطيط العمراني والبنية الأساسية والحركة والنقل، وأن هناك زيادة ملموسة في حجم تلك الاستثمارات، وأن القطاع الخاص يهيمن على نصيب ضخم من الاستثمارات، وأن المدن مستمرة في نموها وتحتاج سنويا إلى ألاف الهكتارات وخاصة المدنالكبرى، لذا على المخطط أن يضمن المساحات التي تحتاجها المدينة لفترة زمنيةقادمة لا تقل عن 50 سنة، ويكون ذلك من خلال إعداد مخططات هيكلية تشملالمدينة وما يحيط بها، حيث يتم تحديد المناطق التي تتوسع عليهاالمدينة، وتعد مخططات لتلك المناطق ويمنع استغلالها باستعمالات ثابتة، حيثيتم توقيع واقع حال تلك المناطق وتحديد ما تشغله من استعمالات، وعدم السماحللبناء بها بما يخالف التصميم المعد، ويمكن السماح باستغلالها بصورة مؤقتة و تأجير الأرض لفترة من الزمن حسب ما تراه الأجهزةالبلدية والتخطيطية.





















النتائج و التوصيات



1- يعد التخطيط العمراني الطريقة المثلى في استغلال الأرض و إقامة العمران عليها بأشكال متعددة.

2- مشاركة القطاع الخاص في بناء وتطوير البنية الأساسية وغيرها.

3- الاهتمام باستقدام الكوادر الخبيرة في مجالات التخطيط العمراني وإجراء الدورات التدريبية للكوادر الوطنية لرفع الأداء ودعم الخبرة .

4- مع التطور السريع في الظروف الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية لم تعد أهداف قرب المسكنمن أماكن العمل وتوفير الخدمات في مركز المجاورة وتحديد مسافة السير هي العناصر المتحكمة في تخطيطالمناطق السكنية.





















التلخيـــــــــــص


الفصل الأول:(التخطيــــط العــــــام)

*تعريف التخطيط العام للمدينة*أغراض التخطيط العام* تخطيط المناطق السكنية


*تخطيط المناطق التجارية*تخطيط المناطق الصناعية*تخطيط مواقع الخدمات العامة


*تخطيط الشوارع و الطرق*تخطيط المرافق العامة




الفصل الثاني: (إجراءات تحضير و استعمال التخطيط العام)

الفصل الثالث: (الإســــــــــكان)
*مشاكل الإسكان

الفصل الرابع:( أسس تخطيط المناطق السكنية)
*العوامل المؤثرة في اختيار الموقع بالنسبة للاستعمال السكنية

الفصل الخامس: ( المجاورة السكنية ( وحدة الجوار السكني ))

*التدرج الهرمي في المناطق السكنية*تعريف عام لوحدة المجاورة السكنية


*التطوير التاريخي للمجاورة السكنية ونشأتها*المجاورة السكنية ونظرياتها


الفصل السادس: (الأهداف العامة للدراسة الإقليمية)

*التخطيط المحلي*التخطيط المحلي و علاقته باقتصاد المدينة


*التخطيط الإقليمي و علاقته بالاقتصاد القومي*التخطيط القومي والاقتصاد العالمي


الفصل السابع: (التخطيط الإقليمي)

*مفهوم وخصائص التخطيط الإقليمي*تقسيم الدولة إلى أقاليم*مساحة الإقليم


*حدود الإقليم*خطوات إعداد التخطيط الإقليمي


الفصل الثامن: (التخطيط القومي الشامل)

*أساسيات التخطيط القومي الشامل*المواليد والوفيات *التركيب العمري*تفشي الأمية*دخل الأسرة*القوى العاملة*النظام الطبقي*التوزيع الجغرافي*التعليم

النتائج والتوصيات

الخاتمة

المراجع و المصادر




1- وائل عبد الحفيظ محمد، "المدخل إلى التشريعات التخطيطية للمجاورة السكنية في ضوء المنهج الإسلامي"، رسالة ماجستير، كلية الهندسة، جامعة أسيوط، أسيوط، 1995م، ص28-31.

2- د.م كمال رياض، أسس التخطيط العمراني، دار الكتب العلمية للنشر و التوزيع، الطبعة الثانية، 1987، بيروت، لبنان

3- ar.wikipedia.org/wiki/ تخطيط_عمراني


4- publications.ksu.edu.sa/Conferences/Traffic%20Managment%20Conference-%20Syria%202005/Article021.doc

5- محمدحماد،تخطيطالمدنالإنسانيعبرالعصور،الهيئةالمصريةالعامةللكتاب،القاهرة،١٩٩٤















الفهــــــــرس




المقدمة



1



الفصل الأول: التخطيط العام



2



الفصل الثاني: إجراءات تحضير و استعمال التخطيط العام



6



الفصل الثالث: الإسكـــــــان



8



الفصل الرابع: أسس تخطيط المناطق السكنية



10



الفصل الخامس: المجاورة السكنية وحدة الجوار السكني



11



الفصل السادس: الأهداف العامة للدراسة الإقليمية



13



الفصل السابع: التخطيط الإقليمي



15



الفصل الثامن: التخطيط القومي الشامل



18



الخاتمة



20



النتائج و التوصيات



21



التلخيص



22



المراجع و المصادر



23



الفهرس



24