النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو محظــور الصورة الرمزية بنت سوريـــــــــbatoolـــا
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    سورية مقيمة في دبي
    المشاركات
    160

    324839272 هام هام جدا جدا رسالة من تائبة

    رسالة من تائبة
    تقول صاحبة هذه القصة : أنا إنسانة لأبوين متدينين و لله الحمد ، أي الإنسان حينما ينشأ في أسرة ملتزمة هذه نعمة كبرى لا يعرفها إلا من فقدها ،
    تقول : و لكنني كنت كبنات جيلي ، فقد ارتكبت الكثير الكثير من الذنوب والمعاصي، ثم تقول : أنا عمري الآن سنة واحدة كيف ؟ نعم هناك من يعدون أعمارهم بعد التوبة ، بعد أن تابوا إلى الله يعد العمر عمراً ، أما قبل التوبة إلى الله لا يعد هذا العمر عمراً ، تقول لقد ارتكبت الكثير الكثير من الذنوب و المعاصي و كنت الابنة الصغرى في الأسرة و لذلك كتب لي من الدلال ما سهّل لي أن أرتكب الكثير من الذنوب
    ، لكنها تقول : ارتكبت الكثير من الذنوب و لله الحمد ليس منها الكبائر ،
    و لا حتى مصاحبة الشباب على الرغم من أن هذا عرض لي و كنت قادرة عليه لكن شيئاً في نفسي كان ينفرني منه و لا أنكر هنا أنني كنت أبحث عن قصة حب حقيقية تنتهي بالزواج كما صورت لنا الأفلام التي خدعتنا بقضية الحب و جعلتها شغلنا الشاغل ،
    ثم تقول : المهم أنني دخلت الجامعة و تخرجت منها و قد وهبني الله قدراً من الجمال ما جعلني مرغوبة من الخطاب ، و لكن أحداً منهم لم يعجبني ، و خلال هذه الفترة كانت فكرة الحجاب تراودني فقد كنت أشعر بالذنب و الخوف أن أموت من دون حجاب ، <<< وهذه ما نسميها ؟ الفطرة ، كل إنسان مبرمج وفق منهج الله فإذا خالفه يتألم ، - أذكر أن أحد الإخوة الكرام حدثني أنه رأى ندوة في محطة ، الندوة مقابلة مع سفاح البنات ، شاب مجرم كان يغتصب الفتيات و يقتلهن و قد حكم بالإعدام ، باحثة اجتماعية ملتزمة أرادت أن تلتقي معه لأسباب معرفية فطلبت الإذن و قابلته ، و سألته هل تعلم أنك محكوم بالإعدام ؟ قال : نعم ، قالت : هل تصلي ؟ قال : لا ، قالت : هل تقرأ القرآن ؟ قال : لا، قالت : هل تشاهدت في حياتك ؟ قال : ما هي الشهادة ؟ قالت له : لا إله إلا الله ، قال كلها دفعة واحدة اقرئيها عليّ كلمة كلمة ، فتقول هذه الباحثة انه حتى أتقن لفظ الشهادة مضى وقت طويل ، كلمة كلمة ، لا إلى أن أتقنها ، إله ، إلا ، الله ، في أي مستوى هذا ؟ طبعاً ليس متعلماً إطلاقاً ، سألته : كيف فعلت هذه الجرائم ؟ قال : هنا السبب ، لأن ثياب الفتيات دعته إلى اغتصابهن هكذا بالفطرة ، سألته سؤالاً آخراً قالت له : لو أنك رأيت فتاة محجبة ، هل تتحرس بها ؟ الآن دققوا فيما قال ، قال : و الله لو أن أحداً تحرش بها لقتلته هذا الجاهل المجرم قال : لو أن أحداً تحرش بفتاة محجبة لقتلته ، فحينما يقول الله عز وجل :

    لا يمكن لإنسان مهما كان مجرماً أن يتحرش بفتاة محجبة لأنها دخلت حصن الله عز وجل، هي في حصن حصين ، حجابها حصن ، حجابها إعلان أنني فتاة شريفة ، حجابها إعلان أنني فتاة محصنة ، بينما الفتاة السافرة المتفلتة ، مفاتنها دعوة إلى التحرش بها ، فتحرش النساء بالرجال عن طريق ثيابهن و تحرش الرجال بالنساء عن طريق الكلام و اللمس، أما من البادئة ؟ المرأة لذلك جاء في القرآن الكريم :

    لماذا بدأ الله بالمرأة ؟ لأنها هي السبب ، ثم يقول :

    لماذا بدأ بالرجل ؟ لأن الرجل أقدر على السرقة من المرأة و لأن المرأة سبب الزنا فجاءت قبل الزاني ، >>>...
    تقول : و كان أبي رحمه الله دائم الدعاء لنا بالحجاب و كثيراً ما كان يكلمنا عنه و كانت أمي كذلك أيضاً ، و بعد تخرجي بسنة تقريباً كتب الله لنا الحج و قبل الذهاب قررت أن أتحجب بعد الحج و قد ورد في الأثر أنه هلك المسوفون ، ضعاف الإيمان يسوفون يقول لك : بعد الامتحان ، ثم بعد التخرج ، ثم بعد العمل ، ثم بعد الزواج ، ثم بعد الحج ، هلك المسوفون ، لمَ لا تقول الآن أتوب ؟ إذاً : و قبل الذهاب قررت أن أتحجب بعد الحج ، و ما زلت أذكر عندما قررت الحجاب و تلك اللحظات التي عاهدت الله فيها أن أتحجب و الدموع تتساقط من عيني و الراحة التي أحسست بها عندما عاهدت ربي في تلك اللحظات لا توصف
    ذهبت إلى الحج و عدت و أنا مصممة على أن أتحجب لكن عندما عدت إلى بلدي ، وجدت خبر قبولي في الوظيفة التي كنت أسعى إليها قد تم ، و راودتني نفسي كيف أتحجب ؟ ماذا ألبس ؟ كيف أواجه المجتمع الجديد بشكلي الجديد الذي لم أتعود عليه ؟ كيف يقبل الأهل و الصديقات ؟ ثم كان هناك خوف إذا تحجبت أن أبدو غير جميلة ، ؟ أو أن يكون في حجابي ما ينفر الخطاب مني و تقول هي عن نفسها : أسئلة سخيفة و خواطر سطحية في واقعها لكنها كانت قوية لضعف شخصيتي و لأني كنت أخاف من الناس أكثر من خوفي من الله ، كانت هذه الخواطر بمثابة الجبال وقعت على صدري ثم تقول و نقضت عهدي مع الله ،
    عمــل و بين الرجال و جميلة و ثياب فخمة جداً قالت : و استسلمت للعمل و قبل استسلامي للعمل تجهزت تجهيزاً كاملاً و اشتريت كماً هائلاً من الملابس الفاخرة، و قد تستغربون لو قلت لكم : إنني سافرت لمدة أسبوع إلى الخارج لأشتري تلك الملابس كي تبدو في أجمل مظهر، و استلمت العمل الجديد و كنت محط أنظار الجميع ، و كنت سعيدة و أنا أرى هذا الاهتمام بي ، و لم يكن بي ندم أو خوف لنقض العهد ، و مرّ حوالي أربعة أشهر على توظيفي :
    وفي أحد الأيام أحسست بألم في وجهي و احمرار شديد فإذا بوجهي فيه بعض البثور بدأت تظهر فجأة فقمت بغسل وجهي ببعض الأدوية و المطهرات و كلي أمل أن هذه البثور سوف تزول بعد يوم أو يومين و لكنها بقيت بل زادت و أصبحت وسادتي و الله مليئة بالدم و القيح ، شيء غريب لم يحدث لي في كل حياتي ، فقد كانت في السابق تظهر لي حبة أو اثنتان ثم تزولان بعد فترة دون ترك أثر ، لكن ما حصل لي فجأة بين ليلة و ضحاها و دون سابق إنذار هي بثور مركبة الواحدة فوق الأخرى ، و قيح و دماء و صديد شوه وجهي و لم يسلم مكان في وجهي من تلك البثور ، أسرعت إلى الطبيب و كتب لي الدواء و غسولاً فلم ينفع الدواء ، رجعت له مرة أخرى فكتب لي حبوباً فلم تنفعني ، ذهبت إلى طبيب آخر فكتب لي أقصى دواء يمكن أن يكتب لعلاج حب الشباب و ذلك بعد أن عمل كل الفحوصات اللازمة و لم يجد أي سبب عضوي يؤدي إلى تلك الحالة البشعة التي شوهت وجهي و كتب لي دواء يعمل على تنشيف الدهن تماماً من الجسد و مع ذلك لم تنشفَ الحبوب ، حتى إنني ذهبت إلى طبيب في الخارج في لندن ففحصني و بعد الفحص قال لي : سوف أكتب لك علاجاً لا أرى أقوى منه قادر على عمل شيء لحالتك فلما نظرت إلى ما كتب فإذا هو نفس الدواء الذي لم ينفع في السابق ، فلما أخبرته قال لي : أنا آسف إن هذا الدواء هو أقوى دواء يمكن أن يكتب لمريض و ما بعد ذلك فليس بيدي و لا أستطيع أن أعمل لك شيئاً .
    كانت حالتي النفسية صعبة جداً ، محطمة تماماً ، و كنت أبكي في الليل وحدي ، و لم أكن أظهر لأحد ضيقي حتى لا يشفقوا عليّ و لكني كنت أرى نظرات الأسى في عين أمي و أبي وأخواتي و قد كرهت حتى أن أنظر إلى نفسي في المرآة و كان الجميع يتقدم بالنصح لي في طريقة العلاج ، و كان هذا سبباً في زيادة تعاستي و شقائي و كان ما بوجهي من دمامل وبثور يجعل بعض النساء ينفرن من تقبيلي عند السلام خوفاً على بشرتهن و كان ذلك بمثابة السكاكين في قلبي .

    >>> يقول النابلسي أعرف فتاة يوجد قرابة بعيدة غير ملتزمة و غير منضبطة ، أرادت أن تتوظف في سلك التعليم طلب منها شهادة صحية ، ذهبت إلى مستشفى عام لتصوير صدرها بعد أيام جاءت النتيجة أنها مصابة بالسل ، و أحياناً لإحكام العلاج يلهم الله من حولها أن ينفروا منها ، فأخواتها في البيت و إخوتها خافوا على أنفسهم فابتعدوا عنها ، أعطوها أدوات خاصة ومناشف خاصة و صحون خاصة ، هذا زاد من ألمها و لم تجد بداً من التوبة إلى الله عز وجل فتابت و صلت و قرأت القرآن و تحجبت و اصطلحت مع ربها ، بعد حين ذهب أخوها ليأتي بالنتيجة الدقيقة فإذا النتيجة قد أعطيت لها خطأ فهل أخطأ الذين أعطوها هذه النتيجة ؟ عند الله لم يخطؤوا ، الخطأ يوظغه الله عز وجل لصالح الإنسان ، أعرف امرأة سمعت قصتها أنها ذهبت إلى بلد عربي للتدريس في مدرسة بعيدة عن المدن كلفتها المديرة أن تدرس تربية دينية و هي اختصاصها رياضيات و للصف العاشر ، قالت لها : أنا لا أحسن هذه المادة أنا اختصاصي رياضيات ، قالت المديرة إن لم تقبلِ لا مكان لك عندي ، فاضطرت أن تدرس التربية الدينية ، تقول : فتحت أول درس كان عن آيات الحجاب ، هي غير محجبة في بلدها فأصبحت تبكي ، تأثرت بهذه الآيات قالت لتلاميذاتها : اعذروني هذا الدرس اقرؤوا ما شئتم أنا أبدأ التدريس في الأسبوع القادم ، و تابت إلى الله وتحجبت ، معنى ذلك المديرة لم تكن مخطئة ، لكن الله يوظف الخطأ لصالح الإنسان ،<<< ثم قالت في ليلة ذكرت الله فيها فعلمت أن السبب هو نقضي للعهد مع الله ، سبب هذا المرض الذي أعيا الأطباء ، لقد كنت أخاف أن أبدو غير جميلة إذا تحجبت فكان الله عز وجل قد أرسل لي هذه الرسالة ، هذه البثور ، كأن الله يقول : كيف ترين نفسك الآن ؟ أنت نقضت عهدك من أجل أن يبدو جمالك ، ثم هداني الله إلى التداوي بدواء من عنده ، الله عز وجل رب الداء و رب الدواء:

    كانت توبتي النصوح و العزم على الحجاب هو الدواء الشافي ، تداويت بالقرآن ، و بدأت أصلي و أذكر الله عز وجل وأحس أن الدعاء يخرج من كل خلية من جسمي
    اللهم اشفِ أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً
    و بعد ثلاثة أيام فقط من بدء توبتي و قراءة القرآن انطفأت النار التي كانت تأكل وجهي، و هدأت براكين القيح و الصديد و الدمامل ، و بدأت الحبوب و البثور بالجفاف ، و ذهبت الآلام و الحمد لله و لله المنة و الفضل .
    الأبواب الأرضية كلها أغلقت ، و باب السماء مفتوح توجهت إلى الله وعاهدته على الحجاب و أن أستقيل من عملي ، ً و بعد فترة وجيزة مرض أبي وسافرت معه إلى الخارج للعلاج و أدركنا أنه كان يعاني من مرض خبيث ، و رأيت أبي أمام عيني يتحول من شخص مهيب كبير إلى هيكل عظمي و صوته المجلجل الذي كان يملأ أركان البيت لم يكن يستطيع حتى أن يظهره ، فكان لا يتكلم إلا همساً ، رأيت الإنسان حينما تسلب منه إرادته و قدرته رويداً رويداً كيف يكون ، فاتضح لي الطريق وتحولت حياتي منذ تلك اللحظة ، أليس هذا هو ما نسير إليه مسرعين ؟ لقد قررت أن أكون أول الباكين و أكثر المشفقين على نفسي قبل أبي بأن أعمل لها و أمهد لها فلن ينفعني جمال و لا مال و لا قوة ما لم تكن هناك صلة بالله عز وجل أتكئ عليها عند المصائب و الشدائد .
    و توفي أبي رحمه الله و عدت بعد وفاة أبي إلى بلدي و قد ارتديت الحجاب الكامل والعباءة و ارتديتها عن يقين و عن ثقة و عن صلابة ، إنني الآن أنظر في المرآة إلى وجهي وبه بقايا من بثور هي الآن عزيزة على نفسي حبيبة إلي و إلى قلبي فقد كانت رسالة من الله عز وجل لي ، و هي سبب هدايتي و توبتي ، لذلك:
    تقول صاحبة هذه الرسالة :
    فمن يدري لو لم تكن هذه البثور في وجهي لربما لم تتغير حياتي و لما شعرت أنني أسير في طريق خطأ هذه تربية الله للإنسان ، هذا معنى أن الله رب العالمين .
    أخبركم بأنني بعد حجابي بسنة قد منّ الله عليّ بالزواج ، ثم بالأولاد و تلك نعمة من الله و أنا الآن امرأة سعيدة بمعية الله ، فهي أكبر نعمة منحها الله لي و أرجو ألا تسلب مني و أن يمن الله بها على جميع المسلمين و المسلمات و القراء و القارئات و يحفظ ديننا ويختم به صالح عملنا و يتوفانا و هو راض عنا إنه كريم رحيم ، آمين

  2. #2
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ظيويه
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    هنا حيث أنا..أرض زايد والخير زايد..
    المشاركات
    3,250

    افتراضي

    سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك



    تسلمين أختي ع القصة المؤثرة
    دمتي بخير..،،

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •