تتحول إلى برك خلال تساقط الأمطار

شوارع منطقة المدارس في عجمان كابوس يومي

الثلاثاء ,22/12/2009



تحقيق: معتز كتانة



يتعرض العديد من الطلبة الذين يدرسون في منطقة المدارس في عجمان إلى مسلسل يومي من المعاناة المشوبة بالخطورة على أرواحهم، جراء تفاقم مشكلة الشوارع المؤدية إلى عدد من المدارس الخاصة التي تضم آلاف الطلبة والعاملين فيها . <o>

</o>رحلة عناء متواصلة باتت تمثل كابوساً يؤرق الطلبة، لاسيما صغار السن منهم، فالشوارع المؤدية إلى المدارس التي يدرسون فيها لا تزال دون تعبيد،<o></o>

إلى جانب الطرقات الداخلية التي تفصل بينها، كما كشفت الأمطار الأخيرة التي هطلت عن واقع مؤلم، وتفاصيل في منتهى الخطورة على حياتهم <o></o>

“الخليج” كانت حاضرة خلال تساقط الأمطار الأخيرة، ورصدت عدستها مشاهد <o></o>من المعاناة والصعوبات التي يلاقيها الطلبة وأولياء الأمور بعد انتهاء الدوام المدرسي نتيجة تجمع مياه الأمطار وتحول المنطقة إلى برك موحلة .<o></o>

تقول زكية التي تعمل وكيلة في مدرسة عامر بن الجراح الخاصة: إن كل العاملين من طلبة ومعلمين وإداريين يواجهون مع كل إشراقه شمس صعوبة في الوصول إلى مدارسهم ما يتسبب في أوقات كثيرة إلى تأخرهم في الانتظام بالدوام، ويعود ذلك إلى أوضاع الشوارع المتردية المؤدية إلى المدارس، حيث تفتقر إلى مقومات كثيرة تجعل من السير عليها غاية في الصعوبة .<o></o>

ولفتت إلى أن المدرسة تقوم في كل عام وعلى حسابها الخاص بفرش الشارع المؤدي إلى المدرسة بمادة “الكنكري” بهدف تخفيف حدة التعرجات وتسهيل عملية سير المركبات، مشيرة إلى تعرض إحدى طالبات المدرسة العام الماضي إلى تكسر أسنانها العلوية، أثناء ركوبها حافلة المدرسة عند عودتها إلى البيت، حيث نتج ذلك عن تفاجؤ سائق الحافلة بمطب مرتفع ما أدى إلى ارتطام الحافلة بقوة، وبالتالي إصابة الطالبة، التي احتاجت إلى إجراء عملية معقدة . <o></o>

من جانبه أشار وليد محمد فتح الله - مدرس - إلى رحلة العناء أثناء توصيل الطلبة إلى مدارسهم وكذلك عند رحلة الإياب، نظراً لواقع البنية التحتية للطرق المؤدية إلى منطقة المدارس، إلى جانب تسبب وضعية الطرق في تحمل المدرسة تكاليف باهظة لتصليح الحافلات، فضلاً عن تعرض مركبات أولياء الأمور للخراب باستمرار، منوهاً إلى أنه قد تم إنشاء المدارس منذ سنوات عديدة ولكن الشوارع لا تزال على حالها .<o></o>

وناشد المسؤولين حل تلك المشكلة، إذ لا يعقل أن تكون منطقة يتوجه إليها يومياً آلاف الطلبة، تفتقد إلى أدنى المقومات الأساسية للسير عليها، وتشكل خطورة على الأرواح، مبيناً أن الأمطار الأخيرة التي سقطت زادت من تفاقم المشكلة، وتحولت المنطقة إلى بركة مغمورة بالمياه، والطين .<o></o>

وفي السياق ذاته ذكرت شذى محمد أبو شامي التي تعمل محاسبة في مدرسة العمداء الدولية الخاصة أن منطقة المدارس باتت كابوساً لسائقي الأجرة، حيث يفضلون عدم المجيء إلى هناك ما يؤدي إلى صعوبة الحصول على وسيلة نقل بسرعة .<o></o>

كما أن الطلبة يتأخرون بشكل يومي قرابة نصف ساعة على الرغم من استيقاظهم المبكر، لافتة إلى أن الأتربة والغبار الناتجين بفعل سير المركبات على الطرق الداخلية للمدارس في فصل الصيف تؤدي إلى إصابة الطلبة بأمراض تنفسية مثل الربو لاسيما الصغار منهم، مطالبة الجهات المعنية بضرورة الإسراع بتعبيد الطرق حتى تنتهي معاناتهم .<o></o>

أم البراء، وهي والدة لأربعة أطفال جميعهم يدرسون في مدارس خاصة في ذات المنطقة، تقول إنها باتت تفكر مرات عدة قبل إجراء زيارة لمتابعة تحصيل أبنائها العلمي نظراً للمصاعب التي تعترضها خلال رحلة الذهاب للمدرسة، مبدية استياءها من واقع الشوارع، وأنها باتت تخاف عليهم بشدة، وتفكر ملياً بالبحث عن مدرسة أخرى في مكان أكثر أمناً . وأشارت إلى أن حافلة المدرسة تتأخر بصفة يومية خلال عملية إيصال أبنائها والتي قد تستغرق ساعتين، مشيرة إلى وجود مخرج واحد للشارع الرئيسي وهو غير مرصوف ما يعيق حركة السير ويتسبب في ازدحام المركبات والحافلات وبالتالي تأخر الجميع، كما أن الأمطار في كل عام تزيد من سوء الطريق وتأخر الطلبة .<o></o>

من جانبه قال محمد أحمد العوضي مدير إدارة الطرق والبنية التحتية في دائرة البلدية والتخطيط بعجمان إن البلدية وضعت أولويات في العمل خاصة بطرق الأحياء السكنية والجسور ومداخل الإمارة، وشبكات تصريف المياه، مبيناً أن الخطط الموضوعة لعام 2010 لا تشملها منطقة المدارس الخاصة، ومن المتوقع أن تشملها في عام ،2011 مشيراً إلى أن البلدية على استعداد لتقديم مساعدات بشكل جزئي للمدارس في حال أبدت تعاوناً مع البلدية لتحسين مستوى الطرق الموجودة .



الخليج