النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    12

    Fasal1 طلب :: تقرير عن الدراسه الميدانيه :: {تم }

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ممكن طلب؟؟؟؟
    ابا تقرير كامل عن الدراسه الميدانيه
    وسلمتو

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    الامارات -راس الخيمه -
    المشاركات
    14

    افتراضي

    الدراسة الميدانية (ماهيتها وأهميتها):
    أصبحت الدراسة الميدانية في وقتنا الحاضر أسلوباً من أساليب التدريس الناجحة في الجغرافيا الحديثة، حيث سبق أن ذكر العالم « راتزل» أسلوبه المعروف في دراسته لعلم الجغرافيا وهي :-
    أنا أسافر، أنا أرسم، أنا أصف « I traveled , I s;eched , I described»
    وهذا يعني أن تمر الدراسة الجغرافية بمراحل الأولى : المشاهدة الفاحصة للظاهرة الجغرافية ورسمها والثانية : أن تدون وتسجل المعلومات وتأتي المرحلة الثالثة من خلال التحليل واستنباط النتائج . وتتم هذه المراحل من خلال زيارة الطلاب للمنطقة المختارة للعمل الميداني ثم يبدأ الطلاب في استطلاع الظاهرات الموجودة بها والتعرف عليها وتحديدها ثم يقوموا بالمقابلات الشخصية وتوزيع استمارات الاستبيان وإلتقاط الصور الفوتوغرافية ثم تدوين وتسجيل المعلومات،
    ثم يقومون بعد ذلك ما تعرفوا عليه، وهذه الخطوات تعد روح ولذة الدراسة الميدانية.
    ولما كانت الجغرافيا في ذات الوقت جمعاً للمعلومات، وأسلوبا متميزا للدراسة والتدريس كانت الوسائل الميدانية أفضل الوسائل لتحقيق هذين الغرضين في أحسن صورة وأسرعها، حيث نجد الدراسة الميدانية« وسيلة وتخطيط» لاكتشاف تخطيط بعده اساتذة الجغرافيا، لخلق مواقف يستطيع طلابهم من خلال التعلم الذاتي لحقائق وأفكار جغرافية، ومن هنا لابد أن يكون أعضاء هيئة التدريس الجغرافيين على علم سابق بطبيعة العمل الميداني، وما يمكن اكتشافه من حقائق وأفكار، وهذا يعني أن الاستاذ الناجح هو الذي يقدم لتلاميذه منهجاً قائماً على خبراته الشخصية وقناعية أكثر مما يحفظ من معلومات، ويتوقف مدى نجاح الطلاب على ما يحصلون عليه من خبراتهم ومعلوماتهم عن طريق العمل الحقلي الميداني واكتساب الخبرات، وما تقدم الدراسة الميدانية من اهتماما عاليا لدى الطالب، بحيث تعني شيئا ما بالنسبة له، كما أنها وسيلة تمكن من تطبيق ما تلقاه من معلومات جغرافية داخل قاعات الدرس في الميدان، وتعلم نفسه بنفسه، وذلك بالمشاهدة الدقيقة والتسجيل الصحيح للظاهرات التي رآها، وتفسير ذلك في إطار علمي، وبالتالي تكوين طالب جغرافي تكوينا علميا ونظريا وتطبيقات في نفس الوقت
    وقد اقترن مفهوم العمل الحقلي « field work» - تقليديا – بزيارات المجموعات الطلابية لمناطق خارج البيئة المحلية، فليس بالضرورة عمل زيارات ميدانية لمناطق بعيدة تحتاج لوقت وجهد ونفقات مالية كبيرة، ولكن يمكن أن تتم في أي مكان وفي أي وقت، بأبسط أساليب اكتساب الخبرة، وتحقيق أغراض الدراسة الميدانية ( جمع مادة علمية – اكتساب خبرات جديدة – تدريب الطلاب ) بطريقة بسيطة وعلى مسافة قصيرة من قاعات الدرس، كأن مثلا دراسة استخدام الأرض لأحد الشوارع التي تطل عليه الجامعة، وهو ما أكد عليه
    موريس J . A . morris عندما ذكر في محاضرته التي ألقاها عام 1966 في مؤتمر الرابطة الجغرافية « إن الجغرافية التطبيقية تبدأ من شاطئ النهر المحلي»
    ومن هنا نرى أن مفهوم الدراسة الميدانية والحقلية أنها تلك الزيارات القصيرة « تستغرق يوماً واحداً» والزيارات الطويلة « بضعة أيام »، تزور خلالها مجموعة من الأفراد منطقة معينة تدرسها ثم تقدم تقريراً عنها، وتبدأ بعملية تحضير لهذه الرحلة الميدانية ورسم خطوات التنفيذ والتقييم وكتابة التقارير والأبحاث الطلابية، يمكن أن تكون هذه الدراسة داخل الحرم الجامعي في كل درس لدراسة بعض الظواهر الجغرافية المحلية كالطرق، ومواقع البنية التعليمية، وعلامات المكان، ثم تتسع حلقة المنطقة المختارة للدراسة الميدانية إى الحي الذي تقع فيه المنشأة التعليمية، إلى المدينة التي ينتمي إليها الحي، ثم الدراسة الميدانية إلى إحدى المحافظات النائية، ثم نجد الدراسة الميدانية التي تتصل بالبحث العلمي في مستوياته المختلفة تلك الدراسات التي تتصل بتخفيض محدد، والدراسات الميدانية المشتركة بين أكثر من متخصص في الجغرافيا ـو بين الجغرافيا والعلوم الأخرى.
    وتفيد الدراسات السابقة لعدد من المناطق المتنوعة في إجراء المقارنات، وبذلك تتكون لدى الطالب فكرة عن هذه المناطق التي توجد خارج بيئته المحلية فمثلا نقارن بين بعض التلال بمنطقة الواحات البحرية بتلك التي توجد في منطقة أسوان، أو مقارنتها ببعض الأودية الجافة والتكوينات الصخرية بين منطقة جنوب سيناء ومنطقة الفرافرة والهضبة الشرقية في منطقة أسوان.
    1- الاستخدام المتكرر لدى الطالب للخرائط ذات المقاييس المختلفة، عندما يقوم الطالب برسم خريطة للحرم الجامعي على سبيل المثال أو استخدامات الأراضي في الشوارع المجاورة لقاعات الدرس فهي دراسة ميدانية تلائم مستوى معين تعتمد على قياس وملاحظة وتوقيع وكتابة تقرير على خريطة، والزيارة اليومية لمحطة الرصد الجوية دراسة ميدانية يتم فيها التسجيل
    اليومي لعناصر الطقس المختلفة من خلال تصميم جداول وترجمتها بعد ذلك في شكل خرائط طقس، كذلك متابعة حركة النقل والمرور على مداخل إحدى المدن، حيث يتم رصد عدد السيارات في الساعة وحمولتها، ومدى الكثافة المرورية وتباينها خلال ساعات النهار والليل وأيام الأسبوع والمناسبات الخاصة، ويمكن تطبيق ذلك على مدينة مثل القاهرة في أحد مداخلها وليكن المدخل الشمالي مثلا، أو ميناء الإسكندرية، وميناء دمياط، فهذه دراسة ميدانية تتطلب المتابعة والاستمرار للمقارنات، كما أن الاعتماد على شريط قياس، حول المساكن وداخلها لرصد التركيب الداخلي والخارجي للمسكن الريفي أو الحضري، كذلك رصد صور النشاط الخدمي في حي أو مدينة معينة مثل حي جامعة المنصورة فهي دراسات ميدانية لا تقل أهميتها عن دراسة ميدانية للطلاب تستغرق أسبوع أو أسبوعان في منطقة نائية بعيدة عن البيئة المحلية للطلاب، ولكن في كل الحالات يجب اختيار المنطقة وتحديدها بعناية، لتحقق دراسة ظاهرة أو ظاهرات جغرافية بشرية أو طبيعية ووضع خطة لدراستها، مع توفير الخرائط المناسبة ثم الخروج إلى الميدان بعد توزيع العمل على الطلاب حتى تتكامل عناصر الملاحظة والتسجيل، ثم الربط والتحليل والتوزيع على الخرائط . من هنا نجد أن الدراسة الحقلية تنمي لدى الطلاب الإحساس باستخدام الخريطة وتفسيرها، ويكتسب القدرة على الربط بين الظاهرة وتوقيعها على الخريطة، وكذلك تعلم طرق مقياس الرسم وكيفية توجيهها التوجيه السليم، وقراءتها بشكل علمي سليم فضلاً عن قدرة الطلاب في تسجيل ملاحظتهم عن الاضافات الجديدة غير الموقعة في الخريطة التي لديهم وتلك الموجودة في الطبيعة، كما يمكن تسجيل هذه الظاهرات بالرسوم البيانية والشرائح وعمل المقاطع العرضية والطولية للظاهرة المدروسة، بما يحقق مبدأ تطبيق الأسلوب الكارتوجرافي لدى الطلاب.

    2- الدراسة الميدانية أسلوب التعلم الذاتي لدى الطلاب:- إن الدراسة الميدانية أسلوب تعلم بالغ الأهمية، فمن خلال العمل الميداني نتاج للطلاب التعايش والتعرف والتفاهم مع أساتذتهم لا يمكن أن يتحقق داخل قاعات الدرس، وهنا يتأكد إنماء حب الاستاذ للأجيال الصاعدة، ويتحقق حب الاتجاه نحو العمل الجماعي، واكتساب أفراد رحلة العمل الميداني للمهارات العلمية والقدرة على التعلم الذاتي، وفرصة للنمو الاجتماعي للطلاب يتحقق من خلالها تقديرهم للآخرين، وممارسة الحياة مع زملائهم وتأكيد وتنمية الثقة بالنفس، ومن خلال القدرة في التعامل مع الآخرين ومن خلال ذلك يتوفر استقلال الرأي، ونمو الشخصية، كما أن العمل الميداني مجال نشاط ممتع، كما تخلق من الطالب القدرة على المساهرة في اتخاذ القرار وبالتالي ينقل الطالب من حاسة البصر إلى فن البصيرة.

    3- أن الدراسة الميدانية تساعد الطالب في تحقيق استعداداته ونوازعه الفضولية ورغبته في التعامل مع البيئة وظاهرتها الطبيعية والبشرية في مراحل شبابه، والخروج عن نطاق جدران القاعات الدراسية للتعايش الفعلي مع الطبيعة حيث يكتسب شخصيته لملاحظة – التحليل – والتعاون، من خلال عمله في الحقل والذي لا يمكن تحقيقه في قاعة الدرس، وبالتالي تكوين الشخصية المستقلة القادرة على التفكير الحر، والابتكار من خلال مناقشة الأمور وعدم تقبلها كأمر واقع.
    4- الدراسة الميدانية في المقام الأول خدمة وطنية بقدر ما هو خدمة للفرد، وأن المادة العلمية التي توفرت من خلال المسح الميداني في منطقة معينة استمرت لسنوات طويلة هي الآساس الذي يرجع إليه القائمين عن العمليات التخطيطية، كما أنها تقدم جيلا من الشباب الناجح هم من قادة الصغار رواد مجال الدراسات الميدانية .


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •