النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية مسلم (vip)
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الامارات العربية المتحدة / ابوظبي/ مصفح/ شعبية
    المشاركات
    334

    324839272 تأثير المراة على الاسرةة ونمو الطفل؟؟................

    تأثير عمل المرأة على الأُسرة ونمو الأطفال
    لمشاهدة الصورة بحجم اكبر إضغط علي الصورة

    احسان الأمين
    تهتم معظم الاُمم والشعوب بأطفالها ، وتسعى ـ بشكل عام ـ لتوفير الأجواء الصالحة والظروف المناسبة لإعدادهم ليكونوا بناة الحضارة وقادة المستقبل .
    وتتأثّر نشأة الأطفال قبل أي شيء آخر بالظروف البيتية خصوصاً السنين الاُولى من حياتهم ، ولتواجد الاُم في البيت وحسن رعايتها للطفل الأثر الكبير في السلامة النفسية والجسدية له ، ومن هذا الجانب تبرز أهمّية بحث تأثير عمل المرأة ، وبالتالي غيابها لفترة عن البيت على نمو الأطفال ورشدهم الذهني ومستقبلهم الشخصي .
    ولذا حظي موضوع أثر عمل المرأة على نمو الأطفال باهتمام الباحثين ، وقد أجرى لويس هافمن (1984م ) بحثاً تابع فيه دراسات 50 عاماً مضت من تاريخه لغرض تشخيص الآثار السلبية لعمل المرأة على الطفل، وقد كان من نتائج هذا البحث ما يلي :
    ـ يؤثِّر عدم اهتمام الاُم بطفلها في السنين الاُولى من عمره ، بسبب انشغالها بعملها ، وإيكال رعاية الطفل إلى دور الحضانة ، يؤثِّر سلبياً ـ إلى حدّ ما ـ على الأطفال .
    ـ في المقابل فانّ بنات الاُمّهات العاملات أفضل من بنات الاُمّهات غير العاملات على صعيد الثقة بالنفس والنجاح الدراسي ومتابعة الأعمال المختلفة في الوقت الذي يبدو فيه ـ طبق دراسة گلرو آندرس (1990م ) ـ أنّ الأبناء الذكور للأزواج العاملين ـ كليهما يعملان ـ يحظون بثقة بالنفس واطمئنان أقل ـ نسبة إلى أولاد الاُمّهات غير العاملات ـ وكذلك في نموهم الدراسي واختبارات الذكاء .
    ـ وكما إنّ الأولاد الذكور يقتدون بآبائهم العاملين ، فإنّ البنات يقتدين في تقدّمهنّ باُمّهاتهنّ العاملات .
    ـ ولكنّ الاُمّهات العاملات اللاّتي يقمن بأعمال المنزل وإدارة شؤون الأولاد ولا يحظين بالدعم بالقول أو العمل من أزواجهنّ ، يتعرّضن بسبب تعدّد مشاغلهنّ لضغط نفسي شديد .
    ـ ويعود رضا الزوج وفرحه بعمل زوجته إلى مقدار تعاون كليهما في ادارة شؤون العائلة ونظرة كل منهما إلى العمل والحياة الاُسرية ، ففي رأي الرجال التقليديين أنّ عمل المرأة يكلف الاُسرة كثيراً : فهو يقلل أوقات الفراغ ويزيد من متاعب أعمال البيت ، ويؤثِّر سلبياً على النشاط والعلاقات الجنسية بسبب التعب وقلّة الوقت ، لذا فإنّ رضا وسـعادة المرأة وزوجها يعتمد بشـكل كبير على نظرة كل منهما إلى دور «الجنسية» في تقسيم الأعمال وإلى قدراتهما في برمجة وتنظيم الوقت والعمل ومقدار التعاون بينهما .
    ـ ورغم أنّ الاُمّهات العاملات يصرفن وقتاً أقل ـ نسبة إلى غير العاملات ـ في تربية أبنائهنّ ، إلاّ أنّ هذا الوقت من حيث الأداء والفائدة أكثر هدفية وجدية .
    ـ ولنوع عمل المرأة الاُم تأثيره المباشر على أولادها ، حيث أنّ الأعمال الشاقة والمتعبة أو ذات الضغط النفسي الشديد تؤثر سلبياً على علاقة الاُم بأبنائها .
    ـ ويزداد هذا التأثير في السنتين الأوليتين من حياة الطفل حيث يكون في أمسّ الحاجة لحنان ورعاية والدته ، وقد أكّدت دراسات علماء النفس على أنّ نوع علاقة الطفل بمربيه له تأثير مباشر على نموه العاطفي والاجتماعي .
    ـ وتشير الدراسات إلى أنّ الاُمّهات العاملات يشعرن أكثر من غيرهنّ بالرضا والسعادة ، ويتميّزن بعـلاقة متكافئـة مع أزواجهنّ ، وينعمن بأولاد أكثر احساساً بالمسؤولية .
    ـ كما تدل دراسات اُخرى على أنّ أولاد الاُمّهات العاملات ينظرون برؤية أحسن إلى موضوع التمييز الجنسي ودور الرجل والمرأة في المجتمع .
    ـ ويستفيد أبناء الطبقات الدنيا ـ من حيث الموارد الاقتصادية ـ أكثر من غيرهم من عمل اُمّهاتهم ، حيث انّهم ينعمون بنمو ذهني وتوفيق دراسي أكثر ، فيما تنعم البنات في الطبقات الأعلى بوضع أفضل من ذكورهم .
    وعلى أيّ حال فإن هذه الدراسات تشير إلى آثار إيجابية في حالات معيّنة وسلبية في حالات اُخرى ، تتعلّق بشكل كبير بنوع عمل المرأة والوقت الذي تمضيه خارج البيت ، وبدرجة تمتعها بالاستراحة والتفرغ أثناء الحمل وسنيّ الرضاعة ، والعلاقة بين الزوج والزوجة ودرجة التفاهم والتعاون بينهما .
    وإذا علمنا ممّا مضى أنّ العمل بالنسبة إلى كثير من النساء ضروري لتأمين حياتهنّ ، أو للاستفادة من طاقاتهنّ ، أو لتحقيق ذاتهنّ وشعورهنّ بالأمل والرضا ووجودهنّ الحياتي النافع ... وغير ذلك من الأسباب ، وبالتالي فإنّنا نملك في سائر المجتمعات نسبة عالية من النساء العاملات ; كان لا بدّ من تنظيم الأعمال بالنسبة للنساء بشكل يحافظ على إيجابيات اشتغالهنّ ولكن يزيل أو يقلّل السلبيات إلى أقل درجة ممكنة ، خصوصاً فيما يتعلّق بالحفاظ على كيان الاُسرة ـ وبالتالي كيان المجتمع ـ وسلامة الأبناء الذين هم عماد المستقبل لأية اُمّة .
    ومن الإجراءات المقترحة على هذا الصعيد ـ إضافة لما مرّ ـ :
    ـ بسبب حاجة الطفل القصوى لمحبّة ورعاية الاُم وأهمّيتها الكبيرة في نشأته ، فإنّ الاُمّهات العاملات يجب أن ينعمن على الأقل بسـنتين من الاجـازة ليتفرّغن بشكل كامل لرعاية الطفل بعد ولادتـه في البيت ، مع الأخذ بنظر الاعتبـار تناسـب عدد الأطفال مع عمل المرأة وأوضاع المجتمع ، وتنظيم الأسرة بشكل مناسب لسلامة المرأة ومسؤولياتها .
    ـ أن تسعى الاُمّهات ذوات الأطفال الصغار إلى تجنّب العمل بوقت كامل والاستفادة من فرص العمل بنصف الوقت أو بعضه .
    ـ أن تتجنّب الاُمّهات ـ قدر الامكان ـ الأعمال الشاقّة والخطرة وذات الضغط النفسي الشديد حتّى لا يؤثر ذلك على دورهنّ العاطفي والتربوي في الاُسرة () .
    بلاغ كوم

  2. #2
    عضو فعال الصورة الرمزية ammar599
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    IN UAE
    المشاركات
    290

    افتراضي

    مشكور على المجهود

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •