النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    11

    624542300 \طلب \ تقرير لمشروع آلية التصوير

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يا جماعة الخير ابي منكم مساعده وانشالله مايخيب املي فيكم
    بس لو سمحتو وتكرمتوا بغيت تقرير لمشروع آلية التصوير
    واتمنى انه يكون اليوم عسب اسلمه بكره
    وهذه في صالح اعمالكم
    أخوكم (أدمنت حبك)

  2. #2
    مشرفة الصف الثاني عشر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    every where
    المشاركات
    2,715

    افتراضي

    آلة التصوير

    آلة التصوير الفوتوغرافي في ابسط صورها هي عباره عت صندوق محكم
    ضد الضوء وفي مقدمته ثقب واذا فهي تسمى آلة التصوير ذات ثقب الدبوس ,
    وتتكون الصوره من هذي الآلة البسيطه نتيجه لإنعكاس الاشعة الضوئية
    والمنعكسه من سطح الجسم الذي يقع امام الثقب وتمر الأشعة المنعكسة
    خلال الثقب مكونة صوره مقلوبة للجسم على السطح .

    نلاحظ ان مساحة الصوره المكونه تتاثر بعاملين :-

    1_ بعد الجسم المصور او قربه من الثقب .
    2_ بعد الثقب عن السطح الذي تنعكس علية الصورة.




    آلة التصوير الحديثة

    هي المكان المثالي لتعريض الفيلم لصوره مسقطه عليها وهي على نفس النظريه
    السابقه لكن مع التطوير الكبير في بعض الاجزاء المهمه وهي تتكون من أجزاء
    مختلفه:-

    1_ جسم الكاميرا,( Camera Body) وهو الصندوق المحكم الغير منفذ للضوء و
    لجميع انواع الكيمرات .

    2_ العدسه lens وهو الجزء الزجاجي الذي يقوم بتجميع الاشعه الضوئيه الصادره
    من الجسم الوارد تصويره لتسجيلها في الفيلم.

    3_ الحدقةdiaphragm)) فتحه العدسه , وهو الجزء الذي بداخله العدسه ويشبه وظيفة
    حدقه عين الانسان , ويتكون من صفائح معدنيه رقيقه جدا تتداخل بعضها مع بعض
    موكنه شكرا دائريا ذا فتحه مركزيه , ومنه يمكن التحكم بكميه الضوء الداخل الى
    الكاميرا حيث ان هناك ترقيم على العدسهيحدد لنا مدى اتساع فتحه العدسه وتتناسب فتحه
    العدسه تناسبا عكسيا مع الترقيم الموجود على العدسه وتسمىهذه الارقام بالارقام البؤريه
    او الدايفراجم وهي غالبا (22-16-11-8- 5.6 -4- 2.8 -2-1.8-1.4 ).

    4_الغالق , الستاره, (shutter) ويكون مكانه بعد العدسه وبين الفلم الحساس والعدسه وهو
    الذي يتحكمفي زمن مرور الضوء الى الفلم الحساس , اي سرعه او بطأ تعرض الفلم للضوء ,
    وسقاس زمن التعريض بالثواني وباجزاء الثانيه ., وتختلف سرعات الغاليق المتاحه من آلة
    تصوير الى اخرى طبقا للإمكانياتها ومنها انواع اهمها الذي على شكل رقائق معدنيه تفتح
    وتغلق على حسب السرعه المرادة.

    5_محدد سرعه الغالق, (shutter speed control ) هي الاداة المستخدمه في التحكم والتعديل
    في سرعه الستاره .

    6_ الزناد , ( shutter release button ) هي الاداة التي تقوم بفتح واغلاق الغالق حتى يمر
    الضوء خلال العدسه الى الفيلم الحساس.

    7_ باحث او محدد الرؤية (view finder ) وهي الوسيله لرؤيه والتأكد من حده ووضوح موضوع
    التصوير الذي تقوم عدسة الة التصوير بتسجيله في الفيلم الحساس وتختلف اشكاله من كاميرا
    الى اخرى.

    8_ وسيلة الضبط البئري ( focusing ) هي الوسيله التي تعني بضبط درجه حده االوضوح للجسم
    الرادتصويرهوذلك بتحريك العدسه حتى تصبح الصوره واضحه , وهناك انواع الكامرات ذات الضبط
    البؤري الذلتي auto focusing .

    9_ وسيله تغير المساحة المصوه ( film transport-film wind ) وهي تحريك الجزء المصور من
    الفلم الحساس بجزء غير مصور وهناك كاميرات ذاتيه التحريك وبها محرك صغير لهذا الغرض.

    10_ وسيله اعادة الفيلم الحساس ( film rewind ) وهذه الخاصيه موجوده فقط في الكامرات التي
    تستخدم افلام مقاس 35 مم وهي وسيله لإعادة الفلم الحساس بعد الانتهاء من التصوير الى العلبه
    المعدنيه الخاصه به قبل اخراجه من الكاميرا وتكون عباره عن ذراع لإعادة الفلم او زرا في بعض
    الكامريات.
    أنواع آلة التصوير الضوئي :-
    هناك انواع كثيره من آلات التصوير الضوئي تختلف عن بعضها من ناحيه الحجم او التتركيب او
    الامكانيات او حجم السالب المستخدم او نظام رؤية المستخدم وغيره .. نذكر اهم هذه الانواع :-

    <LI class=MsoNormal dir=rtl>آلة التصوير الضوئي وحيد العدسة .
    <LI class=MsoNormal dir=rtl>آلة التصوير الضوئي ثنائيه العدسة .
    <LI class=MsoNormal dir=rtl>آلة التصوير الضوئي المدمجة .
    <LI class=MsoNormal dir=rtl>آلة التصوير الضوئي ذات السالب مقاس 110 مم .
    <LI class=MsoNormal dir=rtl>آلة التصوير الضوئي الفورية .
    آلة التصوير الضوئي الكبيرة – المنظور .



  3. #3
    مشرفة الصف الثاني عشر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    every where
    المشاركات
    2,715

    افتراضي


    اختراع آلة التصوير والعرض السينمائي الواقعي :

    منذ القدم .. والإنسان يسعى جاهدا لتصوير الواقع على حقيقته .. بدون أن تعبث به ريشة الرسام أو فكره .. وقد كان اختراع التصوير الفوتوغرافي فعليا في عام 1839 نتيجة مجموعة من المحاولات المنسوبة عموميا للثلاثي جوزيف نيسفور و لويس داجير و ويليام تالبوت نقلة نوعية في حد ذاتها .. وثورة علمية استطاعت أن تصور الحياة الواقعية على حقيقتها .. وكما هي ..

    إلا ان الصورة الثابتة لم تكن كافية لبعض الأشخاص الذي كانوا يطمحون لرؤية مشاهد متتابعة وذات تناسق في العرض .. ولذلك فقد حاول المصور الإنجليزي الأصل إدوارد مايبردج بين عامي 1870 و 1873 أن يقدم مجموعة من الصور الثابتة لحصان يجري عبر دمجها عن طريق استخدامه لـ 12 ثم 24 آلة تصوير من مواقع ثابتة تصور كل وقعة قدم .. ونجاح هذه العملية أدى إلى محاولة بعض المخترعين إلى ابتكارٍ يهيئ لهم عرض الصور الثابتة عن طريق دمجها تلقائيا وبشكل متتابع ومتناسق ..
    ليأتي حينها المصور الفرنسي إيتيِّين جول ماري ليخترع بين عامي 1882 و 1885 ما يسمى بـ ( الدفع الفوتوغرافي ) أو ما أطلق هو عليه ( البندقية الكرونوفوتوغرافيك ) بناء على أن شكلها يشبه البندقية .. وقد صنع ماري بندقيته على أساس نظرية السدس .. وبدلاً من وضع الرصاص فيها فقد وضع ألواحاً فوتوغرافية وذلك لتسجيل الصور عندما ينطلق الزناد ..

    بعد هذا كله .. نلاحظ صراعا وسباقا مع الزمن لمحاولة اختراع جهاز يمكن من خلاله عرض الصور بطريقة التتابع المستمر .. وهذا السباق دار في عدة جهات مختلفة و بين علماء ومخترعين من أصقاع الأرض ..
    ففي الأراضي الفرنسية برز اسم الإخوة أوجست ولويس لوميير باختراعهما لآلتهما ( سينماتوغراف ) بعد عدة محاولات قاما بها .. وعلى الضفة الأخرى وعلى الأراضي الأمريكية نجد المخترع الأمريكي الشهير توماس أديسون مع مساعده الملقب بأبي الأفلام لوري ديكسون الذي طور آلة التصوير التي اخترعها ( الكينوتوغراف أو الكنتوسكوب ) إلى آلةٍ ذات عرض متتابع أطلق عليها ( فيتاسكوب ) .. وكلى هاذين الفريقين كانا يعملان جاهدين لاختراع آلة تمكن من العرض السينمائي المتحرك وذو النسق المتتابع .. ورغم أن التاريخ لا يوضح كثيرا من هو السباق في هذا الجانب .. إلا أننا نعرف تماما أن الأخوين لوميير وكذلك أديسون وديكسون قد عرضا في نفس العام 1895 أفلامهما .. ولذلك كان من الصعب الحكم بأسبقية أحدهما على الآخر ..
    والأفلام التي عرضوها كانت مجرد أفلام تسجيلية قصيرة قد لا تتعدى الدقيقتين .. فصور الإخوة لوميير أفلاما كثيرة منها ( ساعة الغداء في مصنع لوميير ) و ( الخروج من الميناء ) وغيرهما .. وعلى الضفة الأخرى كان فيلم كل من أديسون وديكسون عبارة عن تسجيل واقعي مدته الزمنية تقارب الدقيقتان في الأستوديو الذي أنشآه والذي كان يشبه عربة السجناء .. ولذلك فقد سمي الفيلم بهذا الاسم (Black Maria – عربة السجناء ) ..

    ولم تكن الأفلام التي أنتجت حينها سواء في الساحة الفرنسية أو الأمريكية أو غيرهما إلا مجرد مقتطفات تسجيلية من الحياة الواقعية .. ورغم أن الإخوة لوميير كانت لهما محاولات جادة في تغيير النمطية التي سارت عليها هذه الأفلام من صيغتها التصويرية إلى صيغتها الروائية .. إلا أن هذه المحاولات لم تتكلل بالنجاح المطلوب .. ولم توفق لإيجاد الصيغة المناسبة ..


    انتقال السينما من المرحلة التسجيلية إلى المرحلة الروائية أو القصصية :

    وهنا يأتي دور أحد أشهر الشخصيات السينمائية على الإطلاق .. وهو الأسطورة الفرنسية ( جورج ميليه – Georges Méliès ) ( 1861 – 1938 ) ..
    فعندما عرض الأخوين لوميير أفلامهما في مقهى ( جراند كافييه ) في عام 1895 لأول مرة .. أحدث ثورة عارمة بين جموع الناس التي احتشدت لتشاهد هذا النوع الجديد من التصوير المتحرك .. وكان من ضمن الذين استحوذت عليهم الفكرة وأخذت بزمام عقولهم هذه الثورة الفرنسي جورج ميليه .. الذي كان حاضرا حينها ولم يصدق نفسه حينما شاهد فيلمهما الذي لا يتعدى الدقيقتان .. إلا أنه كان كافيا ليحرك في نفسه رغبة جامحة لتحقيق شيء من وراء هذه الثورة ..
    وبعد أن اكتفى بافتتاح دار سينمائية هي الأولى في التاريخ ليعرض فيها أفلام أديسون وديكسون وأفلام الأخوين لوميير .. حاول أن يصور فيلمه الأول بنفسه .. وبعد محاولات جادة تمكن في عام 1896 من تصوير أول أفلامه .. وتوالت من بعده المحاولات إلا أنها لم تكن ذات نسق مختلف عن سائر الأفلام التي سبقته .. حيث الاعتماد على أسلوب التسجيل الواقعي والابتعاد عن وضع فكرة محددة في الفيلم ..
    وتوالت من بعدها أفلامه التي ظل في كل واحد منها يزيد من حِدَّة اختلافه وتفرد نوعية أفلامه عن غيره .. فتمكن من وضع صورة عامة عن ما يسمى بـ ( المونتاج ) بأبسط أشكاله في فيلمه ( السيدة المختفية ) .. وبعدها استطاع أن يخلق نوعا من الصورة الطاغية الجمال ( بناء على ذلك الوقت ) في فيلمه الشهير ( سندريلا ) .. إلى أن وصل إلى تحفته الشهيرة (A Trip To The Moon – رحلة إلى القمر ) في عام 1902 .. وفيه استطاع أن يصوغ جميع أفكاره التي ظهرت في أفلامه السابقة وأن يبلورها في فيلمه هذا .. ليتمكن من خلق صورة سينمائية معتمدا على أسلوب العرض المسرحي .. فقد استفاد ميليه من تجربته الغنية بالمسرح المليء بالحيل البصرية وخداعهاوالمؤثرات الصوتية .. واستفاد من اكتشافاته الخاصة في التصوير السينمائي والتصويرالفوتوغرافي واللعب في تركيب الصور وإعطائها صورة أخرى بمزيج من الابتكار فيالمونتاج ..
    استطاع ميليه أن يكشف السر العظيم في آلة التصوير السينمائي .. فهو أول من قدم سينما ذات طابع روائي .. كما أنه أول من قدمها لتكون محل المتعة والفرجة .. كما أنه أول من أخرج .. وهو من بنا أول أستوديو .. وكتب أول سيناريو .. ورسم أول ديكور .. كما ساعدته المصادفة في أكثر من مرة لأن يقدم أول الخدع السينمائية .. ولذلك فقد استحق لقب الأسطورة ..

    ونجد في ذات الوقت أحد أهم السينمائيين الذين عاصروا هذه الفترة .. وهو المصور ( إدون بورتر – Edwin S. Porter ) ( 1870 – 1941 ) .. حيث قدم أفلاما تسجيلية كثيرة أولها في عام 1898 .. إلا أن تأثره بما قدمه جورج ميليه في فيلمه A Trip To The Moon قاده في عام 1903 ليخرج أحد أهم الأفلام التي ساهمت في وضع الأسس السينمائية العامة .. وهو فيلم The Great Train Robbery الذي خطى فيه بورتر خطوته الأولى نحو المساهمة في خلق فن سينمائي حقيقي ذو عناصر سينمائية محددة تماما كما فعل ميليه من قبله .. وهذه العناصر السينمائية استطاعت أن تحافظ على ذاتيتها فيما بعد إلا أنها وجدت التهذيب والصقل والتطوير .. ولكنها بقيت محددة المعالم وذات أصالة فعليه تجدها ظاهرة بوضوح في صنعة الأفلام السينمائية .. ولعله تفوق على ميليه في تدعيمه للجانب السينمائي بشكل أكبر بينما اكتفى ميليه بتشكيل السينما بناء على العناصر والأدوات المسرحية .. حيث اتضح في فيلمه الآنف الذكر تركيزه على عناصر الفيلم السينمائي كالحبكة والتصوير الاحترافي وابتكاره للمونتاج عبر تنقله بين المشاهد والأشخاص ..

    ولعل أول مساهمة فعلية في التهذيب أو التطوير لهذه المبادئ السينمائية التي خلقها ميليه وصقلها بورتر .. قد أتت من شخصية سينمائية أسطورية تماثل أهميتها أهمية سابقيها .. وهو المخرج والكاتب السينمائي الأمريكي ( ديفيد جريفيث – David Griffith ) ( 1875 – 1948 ) ..
    ظهرت الرؤية التطويرية التي يمتلكها جريفيث تحديدا منذ فيلمه ذو الثمانية دقائق ( The Lonely Villa ) .. عندما ابتكر فيه وبعبقرية فذة ما يسمى بـ ( المونتاج المتوازي ) الذي أصبح أنموذجا حيا في أفلام الإثارة .. وهو الجمع بين حدثان يحدثان في ذات الوقت بغرض زيادة الإثارة والترقب .. كأن يكون هنالك سارق في وسط المنزل يحتجز الرهائن والبطل في الخارج يحاول فتح الباب لإنقاذهم .. وقد سميت هذه الحيلة باسم ( طريقة جريفيث للإنقاذ في آخر لحظة ) ..
    ورغم أن الظهور الأوضح للمونتاج كان على يد بورتر في فيلمه The Great Train Robbery حينما ابتكر ما يسمى بـ ( المونتاج المتباين ) وهو تصوير الحدثين في نفس الوقت .. إلا أن جريفيث ساهم في تطوير الصورة والصيغة العامة للمونتاج في أفلامه القادمة ..
    كما ابتكر في مجموعة من أفلامه الكثير من الخصائص التي أصبحت أمورا أساسية في الفيلم السينمائي .. كحركة الكاميرا التي لم تكن متواجدة قبله والاستفادة المثلى من الإضاءة واستخدام المونتاج بالشكل والأسلوب السليم ..
    كما أنه استطاع أن يخلق لغة سينمائية تمكنه من إيضاح ما يريد إيصاله بدون أن يضطر إلى كتابته على الشاشة كما كان شائعا في الأفلام الصامتة حينها .. وذلك عبر خلقه لنوع من الدلالة الفهمية التي يستطيع أن يحصل عليها المشاهد حال متابعته لأحداث الفيلم ..
    إلا أن العظمة الكبرى التي انفرد بها جريفيث كانت عبر تحفته الشهيرة التي أخرجها في عام 1915 (The Birth of a Nation – مولد أمَّة ) والتي استفاد فيها من جميع تلك الخصائص والمميزات التي ابتكرها في أفلامه القصيرة السابقة واستطاع أن يدمجها ليخرج فيلما هو أول فيلم روائي طويل أمريكي .. حيث كان يتكون من 1375 لقطة تتراوح ما بين اللقطات الطويلة واللقطات القصيرة ..
    لقد ابتكر جريفيث في هذا الفيلم المفهوم العام لكلمة ( المخرج ) .. حيث كان أولائك المهتمون بتصوير الأفلام قبل ظهوره هم مجموعة من المصورين الذي لا يتحكمون بسياق الأحداث وبفرض الأسلوب أو تطويع القصة .. بل كانت الأفلام التسجيلية القصيرة عبارة عن ما يشبه ( العملية الميكانيكية المجردة من أي فكرة أو فن ) .. وهذا الشيء لا ينفي بالضرورة الفتح العظيم للسينما الذي جاء على يد جورج ميليه ومن بعده إدون بورتر حيث نقلوا السينما من صيغتها التسجيلية ( الواقعية ) إلى صيغتها الروائية ( الانطباعية ) ..
    إلا أن هذا الفتح كان مقتصرا على هذا التحويل المصحوب بتدعيم العناصر الأساسية للفيلم السينمائي .. ولكنه كان خاليا من الحس الإخراجي الذي يعتمد على تحكم المخرج في عناصره الفنية والتقنية وفرضه لأسلوبه وتطويعه للقصة المطروحة وأحداثها ..
    وقد لا يكون فيلم غريفيث هذا ( مولد أمة ) هو أول من فيلم روائي طويل ( وهو خطأ يقع فيه كثير من الكتاب ) .. على اعتبار أن هذه النسبة قد اختلفت مرجعيتها ما بين أفلام عديدة لعل أشهرها الفيلم الإيطالي (Cabiria ) في عام 1914 لمخرجه Giovanni Pastrone .. حيث بلغت مدته الزمنية ما يقارب 162 دقيقه في نسخته التي جُمعت في هذا العام 2006 ( والتي ستخرج قريبا على أقراص ديفيدي ) .. ومن الظلم بمكان أن نبخس حق الأسبقية لهذا الفيلم .. فرغم أنه – حسب أقوال النقاد – لم يتميز بخلق لغة سينمائية ذات عناصر واضحة كما نرى في فيلم ( مولد أمة ) إلا أنه تمكن من أن يكون كأول فيلم روائي طويل قد تم إنتاجه ..
    وفي العام الذي يليه 1916 عاود جريفيث إبهاره لجموع الناس عبر فيلمه ( Intolerance – التعصٌّب ) الذي يماثل فيلمه الآخر ( مولد أمة ) في عظمته وضخامته .. ويقدم فيه جريفيث ( وبشكل متوازي أربعة أمثلة للتعصب .. تجمعها وحدة الموضوع .. وهي التعصب في بابل القديمة .. وآلام المسيح .. ومذابح البروتستانت في القرن السادس عشر في فرنسا .. وأخيرا التعصب في أمريكا ) .. ومن العبقرية كيفية دمجه لهذه المحاور الأربعة التي تجمعها وحدة الموضوع .. في وقت يدل على تعددية التفكير لدى هذا الرجل ورغبته في وضع أُطُر جديدة للقصة السينمائية .

    بعد غريفيث يبرز اسم أحد أشهر الأسماء التي واكبت ظهور السينما الروائية الطويلة وهو المخرج الفرنسي ( Louis Feuillade – لويس فويلاد ) ( 1873 – 1925 ) .. وهو أحد صناع السينما الفرنسية وأكبر رجالاتها الذين أصبح لويس يأتي في مقدمتهم ..
    قدم أول أفلامه في عام 1910 عبر فيلمه ( التجميل ) الذي لاقى فشلا تجاريا ذريعا .. إلا أن ذلك لم يثبط من همته بل استجمع قوته إلى أن قدم فيلمه ( حاجب عالي ) الذي أصبح أحد أشهر الأفلام الفرنسية في ذلك الوقت .. كما قدم فيما بعد فيلمه "هي كما هي " في عام 1911 .. ( حيث تطور فيه عمله السينمائي إلى رؤية أكثر واقعيةليصبح أكثر ميلودرامية في تصوير الحياة المعاصرة ) .. وظل يقدم الأفلام التي تتراوح مدتها ما بين القصيرة إلى المتوسطة .. وفي عام 1915 ( أي في نفس العام الذي أخرج فيه غريفيث فيلمه " مولد أمة " ) .. قدم لويس تحفته الشهيرة والتي أصبحت فيما بعد أحد رموز السينما الفرنسية الصامتة وهو فيلم ( Vampires – مصاصوا الدماء ) .. والذي يتحدث فيه ( عن عصابة مجرمة يرأسها شخص يدعى " موسيدورا " .. وقد لوحظ استعماله الخصب و الخيالي للمواقعوالغنائية بأسلوب سريالي تقريبا ) .. هذا الفيلم وكما قلت أصبح علامة فارقة في تاريخ السينما الفرنسية .. حتى أن المؤرخ السينمائي الفرنسي الشهير جورج سادول قال عنه ( أحد أهم الأفلام في تاريخ السينما الفرنسية ) .. هذه الأهمية لا تكمن في كونه استطاع أن يغير به طبيعة الأفلام في تلك الفترة وأن يخلق ما تمكن من خلقه غريفيث في فيلمه ( مولد أمة ) .. بل تأتي هذه العظمة في كونه الأول الذي تمكن من إخراج السينما الفرنسية من دوامة الأفلام القصيرة ذات الأسلوب الروائي المتذبذب إلى سينما ذات عرض طويل وقصة مترابطة وأحداث متفرعة وعناصر سينمائية بحتة .. حتى ان الناقد إد جونزاليز شبهه في ثوريته بفيلم جورج ميليه A Trip To The Moon !!
    وهذه الأهمية تحولت وبشكل غريب لتشمل الجمهور كذلك .. ففي استفتاء عملته مجلة تايم الأمريكية الشهيرة لأفضل الأفلام .. كانت الدهشة كبيرة حينما احتل فيلم ( مصاصوا الدماء ) المرتبة الثانية متفوقا على كثير من الأفلام الشهيرة والرائجة بين الجمهور !!..
    وبعد فيمه هذا ( مصاصو الدماء ) .. قدم لويس فيلمه الشهير ( جوديكس ) في عام 1917 .. وبعده بدأت رياح التغيير تهب عليه .. فبدأ بالتراجع رويدا رويدا حتى وفاته في عام 1925 ..

    وبعد ذلك .. بدأت ملامح السينما تتبلور شيئا فشيئا مع مرور الزمن وتعدد السينمائيين الذين ساهموا في وضع أسسها الفنية والخروج بها نحو صيغة سينمائية مباشرة وذات عناصر محددة .. لتأتي من بعدها الفترة الزمنية المسماة بـ ( السينما الصامتة ).

    المصدر: موقع الطريق الواحد

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    12

    افتراضي

    مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •