تتواصل سلسلة المخالفات والتجاوزات التي يمارسها بعض أصحاب سائقي الحافلات المدرسية والتي تصل عند البعض الى حد الاستهتار بقواعد السير والمرور، مما قد يؤدي أحيانا الى تعرض الآخرين سواء الموجودين في الحافلة أو مستخدمي الشارع للخطر.

ومن المخالفات التي رصدتها عدسة الخليج سائق حافلة مدرسية (خاصة) أوقف حافلته عند تقاطع طرق في منطقة سكنية بمدينة العين تحديدا عند بداية دوران الشارع، وترجل منها لكي يتبادل أطراف الحديث مع بائع الصحف خلال فترة الظهيرة، لمدة وصلت الى حوالي 5 دقائق، متجاهلا أبواق السيارات التي تطالبه بالتحرك من الموقع ومن دون أن يبدي أي اهتمام بالعرقلة المرورية التي تسبب فيها، حيث اضطر البعض إلى تجاوز الحافلة المتوقفة بطريقة عشوائية ومن دون استخدام اشارات الوقوف الاضطراري.

وتشير هذه النوعية من السلوكيات وغيرها من التجاوزات للقوانين وقواعد السير والمرور التي يمارسها سائقو الحافلات المدرسية سواء السرعة الزائدة أو التجاوزات الخاطئة وأيضا الوقوف المفاجئ والالتفاف السريع الى حاجة تلك الفئة التي تختارها بعض المدارس الى مواصلة وتكثيف برامج التوعوية والتثقيف المروري ومن ثم تغليظ العقوبات في حال اكتشاف أي نوع من التجاوزات خاصة أثناء نقل الطلبة، كما يتطلب الأمر أيضا تحديد شروط مدروسة من قبل الجهات المعنية تلزم بها المدارس الخاصة عند تعيين سائقي الحافلات مع الأخذ في الاعتبار الفئة العمرية والمهارة والخبرة في قيادة الحافلات المدرسية وغيرها من المواصفات التي تلعب دوراً في انضباط السائقين والتزامهم بقواعد السير والمرور التي تضمن وصولا آمنا للطلبة.