خلال استقباله وفداً تربوياً سعودياً
السويدي: الإمارات مقصد مهم لسلاسل المدارس الخاصة العالمية
دبي - “الخليج”:



قال علي ميحد السويدي مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة إن الاهتمام البالغ لقيادتنا الحكيمة بالتعليم ونشره في ربوع الدولة، جعل الإمارات مقصداً مهماً لسلاسل المدارس الخاصة العالمية، لاسيما مع توفير الدولة مجموعة من التسهيلات والضوابط التي هيأت بدورها المناخ العام لاحتضان مئات المدارس التابعة للتعليم الخاص .

جاء ذلك خلال استقباله لوفد رسمي من وزارة التربية والتعليم السعودية، يترأسه ناصر عبد الله الحقباني مساعد مدير عام التعليم الأهلي والأجنبي، بحضور الدكتورة مريم آل علي مديرة مكتب الإشراف والرقابة على المدارس الخاصة في الوزارة، ومحمد بن عبيد العتيبي المشرف العام على التعليم الأهلي والأجنبي في المملكة .

وأضاف السويدي :إن النهضة التي تشهدها الدولة على الصعد كافة، وما تبع ذلك من وفود جنسيات عديدة إلى الإمارات للعمل والإقامة، كل ذلك أسهم بقوة في نماء التعليم الخاص وانتشاره وتنوعه، وجعله شريكاً مهماً للتعليم الحكومي في مسيرة التنمية البشرية .

وكان الوفد السعودي قد أعرب عن رغبته في الإطلاع على تجربة الدولة في ما يتصل بقطاع التعليم الخاص للاستفادة منها في أعمال التطوير الجارية في المملكة، حيث استعرض السويدي نشأة وتطور التعليم الخاص في الدولة، ونوه بحركة التقدم والإنجازات المتلاحقة التي شهدتها الإمارات وأسهمت في وجود قرابة 14 منهجاً تعليمياً في قطاع التعليم الخاص على رأسها المنهاج الوطني .

وأشار السويدي إلى تركيز الوزارة على توفير بيئة تعليمية جيدة في المدارس الخاصة، عن طريق ضوابط واشتراطات وضعتها الوزارة، في مقابل تسهيلات مقننة تتناسب ومجال الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، فيما لفت إلى قرار مجلس الوزراء القاضي بالتخلص من المدارس الخاصة التي تتخذ من الأبنية السكنية “الفلل”، مقراً لها، وما صاحب ذلك من تأسيس مدارس خاصة عملاقة يتكلف بناؤها وتجهيزها ما يربو على 200 مليون درهم، الأمر الذي أوجد تنوعاً واضحاً بصورة أخرى في مستوى المدارس .

من جانبه استعرض ناصر الحقباني الهيكل العام لهذا النوع من التعليم في المملكة، موضحاً أن هناك تقسيماً محدداً يفصل بين المدارس الأهلية التي تتبع المنهاج السعودي، ومدارس الجاليات، وبين النوع الثالث الذي يضم المناهج الدولية الأمريكية والبريطانية وغيرها .

وأبدى الحقباني سعادته ببرنامج الزيارة الذي أعده مكتب الإشراف والرقابة على المدارس الخاصة والذي شمل لقاءات مع عدد من المسؤولين المتخصصين، إلى جانب جولات ميدانية لبعض المدارس المتميزة .