النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    22

    تقرير التجربة الشعرية \ جاهز






    المقدمة:

    الحمد الله الذي خلق الثقلين لعباده و أرسلالرسل بذلك عليهم الصلاة والسلام , فخلق العباد و أوجب عليهم أداء ما فرض عليهممنها وترك ما حرم عليهم عن إخلاص له سبحانه و رغبة و رهبة ووعدهم على ذلك الأجرالعظيم و النعيم المقيم في دار الكرامة و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لهو أشهد أن محمدا عبده و رسوله و خليله صلى الله عليه و سلم عليه و آله و أصحابه ومنتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
    أما بعد :

    سأتناول في موضوعي عن التجربة الشعورية والآثار النافعة التي قد تنجم عنها
    أي عما قد يصل بها من معنى خلقي، أو فلسفي،أو اجتماعي، أو ما شاكل ذلك، إذ أنها – في جوهرها- تجربة خيالية أو تأملية تنشأ عنطريق وضع الكلام في نسق خاص من الوزن. ولذلك ذهب بعض النقاد إلى أن واجب نظريةالشعر أن تركز على هذه القيمة المستقلة، وأن تبحث عنها، وتعنى بكشف أسرارهاوخباياها.

























    التجربة الشعرية

    لاشك أن للتجربة الشعرية قيمتها مستقلةعن الآثار النافعة التي قد تنجم عنها تقول الناقدة إليزابيث درو :" لما كان الشعر فناً وسيلته اللغة فمنواجب الناقد أن يفعل ما في وسعه ليبين مظاهر هذه المهارة اللفظية"
    وكتب أودن ذاتمرة يقول: إذا حضر إليه شاب يطمع في أن يكتب، وقال له: لديّ أمر جليل أود أن أكتبعنه؛ فهو ليس بشاعر، ولكنه إذا اعترف وقال: " أريد أن أقف طويلاً مع الألفاظ، أستمعلحديثها؛ فهو حينئذٍ قد يصبح شاعراً"
    وكان الجاحظ قد سبق الجميع في التعبير عنهذه القضية عندما قال قولته المشهورة: " المعاني مطروحة في الطريق، يعرفها العجميوالعربي، والبدوي والقروي والمدني، وإنما الشأن في إقامة الوزن، وتخير اللفظ،وسهولة المخرج، وكثرة الماء"
    وقد تبنى بعض النقاد – بسبب من ذلك – الدعوة إلىاستقلالية الحكم النقدي عن الارتباط بأي معيار آخر غير فني، فقال روستر يفورهاملتون: " إن النشاط العملي والنشاط العقلي لهما أهمية ثانوية في نظرية الشعرولكن اهتمامها بهما مقصور على كونهما عاملين يدخلان عالم الخيال، وقيم الشعركغيره من الفنون الأخرى- متميزة عن قيم الأخلاق، كما هي متميزة عن قيم التفكير،وينبغي الحكم على الشعر- من حيث هو شعر – طبقاً لنوع التجربة الخيالية التي يمدنابها فحسب، ولا يجوز الحكم عليه بمعيار ما فيه من خير خلقي، أو بمعيار صدقه بالنسبةلشيء يقع خارجه".
    ولكن هذه الدعوة إلى الحيدة الفنية وعدم إدخال المعتقداتوالأفكار في الحكم النقدي – وإن بدت وجيهة في الظاهر- لا سبيل إلى تحقيقها في واقعالأمر، وهي مطلب عسير غير ميسور؛ وذلك لأن طبيعة معتقداتنا لها تأثير كبير في تلقيالتجربة الشعرية، وفي الإحساس بها، مما يدخل- بشكل إرادي أو غير إرادي- في الحكمعليها.
    إن لكل قارئ للشعر طبيعته الخاصة، وإن كثيراً أو قليلاً من الإعجاببالقصيدة ليرجع إلى كونها تقدم تجربة تشبه تجربة المتلقي، أو حالة من حالاته، وهوذو حساسية خاصة، وثقافة خاصة، وإن له آراءه وموقفه من الحياة والكون، ولا بد أنيؤثر ذلك كله في موقفه من الإحساس الفني والجمالي بالقصيدة.
    تقول إليزابيث درو: " إن الذوق الشخصي سيظل دائماً متبايناً بحسب ما للإنسان من فردية وميول خاصة، لأنلون ثقافتنا، ومبلغ وعينا؛ يدفعاننا دائماً إلى اتخاذ بعض المقاييس الفنية وطرحبعضها الآخر"
    ويقول هاملتون: " بالإجمال فإن طبيعة معتقداتنا لها تأثيرها – ولنأقول تأثيرها الكبير – على مستوى تجربتنا الشعرية".
    ثم إن الشعر مرتبط – فيالبدء والنهاية- بالحياة بأكملها فهو يصدر عنها، ويغترف من معينها، وإن إحدى غاياتالشعر العظيم " تبليغ التجربة الإنسانية وتوصيلها " ولقد كان الدكتور/ جونسون يقول: " الغاية الوحيدة للأدب هي أن يجعل القارئ يحسن الاستمتاع بالحياة، أو يحسنتحملها".
    إن الحياة الإنسانية – كل عمقها وتنوعها وواقعيتها- هي مادة الأدب،والأدب سجل حيّ لما رآه الناس في الحياة، وما عرفوه منها، وما خبروه من أحوالها،وما أحسوا به تجاهها، وما كانت مواقفهم منها، ولذلك كان هدسون يقول: إن الأدب تعبيرعن الحياة وسيلته اللغة، وكان كولردج يقول: " إن الأدب نقد للحياة".
    وإذا كانتصلة الأدب بالحياة –في كل صورها وأشكالها- هي هذه الصلة العميقة الحميمة فهل يمكنعندئذٍ الاكتفاء بالنظر إلى الشعر على أنه تجربة جمالية مستقلة، ثم التوفر علىقراءته والحكم عليه بعيداً عن أي سياق اجتماعي أو فكري؟
    ثم إن افتراض الجمال فيالعمل الأدبي مسألة شكلية بحتة، مجردة عن الفكر، أمر فيه نظر صحيح أن الشعر لاتصنعه الأفكار، ولكنه يثرى بها، وهي تغني تجربته الجمالية نفسها، وإن انهماك الشاعرفي معرفة الحياة، والتعمق فيها، يكسبانه حصيلة موفورة من الثقافة والخبرة، فضلاًعلى حس مرهف يجعل تجربته أكثر حرارة وصدقاً وإقناعاً وإنسانية.
    صحيح كذلك أنالعمل الفني لا يستمد جلاله وروعته من جلال الموضوع الذي يعالجه، بل من خلال القدرةالفنية على التعبير عن هذا الموضوع، ولكن الأصح كذلك أن التجربة الفنية لا تنهض علىالأسس الشكلية وحدها " إن المبنى في ذاته لا قيمة له من دون المعنى، وإن الاثنين لاينفصلان، وإن الشعر استعمال خاص للغة، ولكن قيمة أي استعمال للغة هي أن نقول شيئاً،لأن اللغة وسيلة اتصال بين الناس".

    ولا شك أن النقاد يؤثرون الحكم علىالقصيدة من خلال فنيتها، فمثل هذا الحكم الفني أحظى عند النقد؛ لأن عناصره أكثرإقناعاً؛ إذ هي تشكل قسطاً مشتركاً بين الناس، لأنها تقوم على الكمال الشكلي،والتناسق الجمالي، والحكم الفني – في هذه الحالة – يستمد شرعيته من عناصر ذاتية فيالنص نفسه، لا يتدخل فيها الفكر أو العقيدة اللذان تفترق عندهما مشارب الناسومذاهبهم ومنازعهم، ولذلك يبقى لتجربة الحكم الفني الجمالي نوع من التميز،باعتبارها متعة خيالية يؤكدها نظام معين للكل












    الخاتمة:
    ولكن المشكلة – كما ذكرنا- أنالحكم الفني الجمالي وحده لا سبيل إليه عند أي ناقد مهما ادّعى الحَيدة الفكرية،ذلك أن هذه الحيدة أمر غير ميسور أصلاً، وهذا ما عبّرت عنه بشكل صريح إليزابيث دروبقولها: " نوقشت كثيراً فكرة الشعر والمعتقد، وكثير من الناس يجدون أنهم لايستمتعون بالشعر إذا كانوا يختلفون مع الشاعر في معتقداته أو أفكاره؛ فاعتقاد ملتونالديني مثلاً قد حطم كل استمتاع بالفردوس المفقود، وكفر بوب بالأنظمة الدينية قدأفسد قصيدته "مقال في الإنسان" وفي الجانب الآخر يقف أولئك الذين يعلنون أن أفكارالشاعر لا تلعب دوراً في تذوق الشعر، وأنهم يمكن أن يكونوا موضوعيين تماماً بالنسبةلها. وأنا أشك كثيراً في صحة هذا الزعم".
    إن النقاد يدعون إلى الموضوعية وإلىالعلمية، وتقول طائفة منهم إن عملية النقد لا يمكن أن تتحقق إلا إذا " اعتبر الفنغرضاً صرفاً" ولكن الواقع والممارسة العملية يؤكدان أن محاولة الناقد التجردالصارم، أو التام، عن قناعاته الفكرية والعقدية أمر غير مستطاع، وأن قناعة الناقد (الجمالية) لا بد أن تهتز – إن لم تقل تنهار- أمام نص فاقع الدلالة في تقديم فكرةعن الحياة والكون مخالفة كل المخالفة لما يعتقده أو يحس به.
    يتحدث الناقدالفرنسي " دانييل برجيز" عن تيارات النقد الأدبي الحديث الكبرى وهي: النقدالتكويني، والنقد النفسي، والنقد الموضوعي والنقد الاجتماعي، والنقد اللساني، ثميوضح لنا أنها ترتبط أصلاً بمفهوم فكري عقدي عن الإنسان يقول: إن هذه التياراتالخمسة : "تفترض مفهوماً معيناً للنص الأدبي، وحتى مفهوماً معيناً للإنسان"




    المراجع:
    1.كتاب الأدب العربي
    2.كتاب الجاحظ

  2. #2
    عضو فعال الصورة الرمزية بنت بلاادي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    حـﭘﭔﭘﮧ ڦڷـﭘﭔﮯ ƯĂỄ
    المشاركات
    339

    افتراضي

    تسلم أخ ـويه ..~
    في ميزأإن ح ـسناتك ان شاء الله
    ويزااك الله ألف خير

  3. #3
    عضو نشيط الصورة الرمزية ريآنة العود
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    uae
    المشاركات
    102

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاتوو
    جزاك الله خير اخوي
    على التقرير الغاوي
    وبتوفيج
    اجمعين

  4. #4
    عضو نشيط الصورة الرمزية سيف الامارات
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    U.A.E
    المشاركات
    184

    افتراضي

    يسلمؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤ

  5. #5
    عضو نشيط الصورة الرمزية منارة الزهراء
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    امارات
    المشاركات
    207

    افتراضي

    جزاكم خيرا

  6. #6
    عضو جديد الصورة الرمزية حبوب بلا حبيبه
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    36

    افتراضي

    يسلمووووو ^_^

  7. #7
    عضو جديد الصورة الرمزية مشاكس حتى اموت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    الامــــــارات
    المشاركات
    16

    افتراضي

    [IMG][/IMG]

    مشكور يااخى صفات نصفه تشبه صفاتي

    انشاء الله اكون من شعراء امزح[IMG][/IMG]


    مضوع جميل ونريد مزيد لو سمحت

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •