صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12
  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية ملآك دبي909
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    7

    Fasal1 طلب:تقرير عن التاريخ وأهميته (تم)

    . . . /~ mar7aBa

    . . . ~ % شحآآلكم وآخبآركم !!

    ممكن طلب >.<
    آآبىى تقرير عن >< آلتاريخ وآهميته ضرووري

    ومع آلصوور وكل شي يعني تقرير كامل >< ضرووري لوسمحتوآآآ

  2. #2
    عضو نشيط الصورة الرمزية ،{برستيج زم ـآنيْ
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    ° فِـدآر " آلعِـــز ., }
    المشاركات
    111

    افتراضي

    ---------------------- --[ ,آلسلَآمَ عَلِيڪمّ ۈَ رّحمِۀ اللهِ ۈّ بَرگآتِـۂ●●


    أهمية علم التاريخ

    لما كان التاريخ مرآة الأمم ، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها، كان من الأهمية بمكان الاهتمام به، والحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً، بحيث يكون نبراساً وهادياً لهم في حاضرهم ومستقبلهم . فالشعوب التي لا تاريخ لها لا وجود لها، إذ به قوام الأمم ، تحيى بوجوده وتموت بانعدامه .

    ونظراً لأهمية التاريخ في حياة الأمم، فقد لجأ أعداء هذه الأمة - فيما لجؤوا إليه- إلى تاريخ هذه الأمة، لتفريق جمعها، وتشتيت أمرها، وتهوين شأنها، فأدخلوا فيه ما أفسد كثيراً من الحقائق، وقلب كثيراً من الوقائع، وأقاموا تاريخاً يوافق أغراضهم، ويخدم مآربهم، ويحقق ما يصبون إليه.

    وهذا المقال سيكون بمثابة مدخل بسيط لهذا الموضوع نقصر القول فيه على بيان أهمية التاريخ في حياة الأمم عموماً وحياة المسلمين خصوصاً فنقول :

    1- التاريخ يعين على معرفة المتعاصرين من الناس، ويسهم في تحديد الصواب من الخطأ حال تشابه الأسماء والاشتراك فيها.

    2- التاريخ الموثق يُمكِّن من معرفة حقائق الأحداث والوقائع ومدى صدقها ، كما حصل في كتاب أشاعه اليهود أن النبي صلى الله عليه وسلم أسقط فيه الجزية عن أهل خيبر، وفيه شهادة معاوية و سعد بن معاذ ، وعند التحقيق والتدقيق يتبين لنا أن معاوية أسلم بعد الفتح، و سعد قد مات يوم بني قريظة، قبل خيبر بسنتين، وبهذا نعلم عدم مصداقية هذا الخبر.

    3- التاريخ يعين على معرفة تاريخ الرواة، من جهة وقت الطلب واللقاء، والرحلة في طلب العلم، والاختلاط والتغير، وسنة الوفاة، وحال الراوي من جهة الصدق والعدالة.

    4- التاريخ له أهمية في معرفة الناسخ والمنسوخ، إذ عن طريقه، ومن خلاله يعلم الخبر المتقدم من المتأخر.

    5- التاريخ تُعرف به الأحداث والوقائع وتاريخ وقوعها، وما صاحبها من تغيرات ومجريات.

    6- التاريخ يعين على معرفة حال الأمم والشعوب، من حيث القوة والضعف، والعلم والجهل، والنشاط والركود، ونحو ذلك من صفات الأمم وأحوالها.

    7- التاريخ الإسلامي صورة حية للواقع الذي طُبق فيه الإسلام، وبمعرفته نقف على الجوانب المشرقة في تاريخنا فنقتفي أثرها، ونقف أيضاً على الجوانب السلبية فيه فنحاول تجنبها والابتعاد عنها.

    8- التاريخ فيه عظات وعبر، وآيات ودلائل، قال تعالى: { قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين } (الأنعام:11).

    9- التاريخ فيه استلهام للمستقبل على ضوء السنن الربانية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل ولا تحابي أحدا.

    10- التاريخ فيه شحذ للهمم، وبعث للروح من جديد، وتنافس في الخير والصلاح والعطاء.

    11- التاريخ يبرز القدوات الصالحة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وتركت صفحات بيضاء ناصعة، لا تُنسى على مر الأيام والسنين.

    12- ومن أهم ما تفيده دراسة التاريخ معرفة أخطاء السابقين، والحذر من المزالق التي تم الوقوع فيها عبر التاريخ، أخذاً بالهدي النبوي فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ) متفق عليه

    هذا بحث صغير آتمنى يفيدج بالمعلومآت =)

  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية ملآك دبي909
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    7

    افتراضي

    ... . . // ~ يالله عآآد

    % . . . هآي اول مره اطلبكم طلب و آنا عضوه آيديده بعد
    يالله وينكم ؟؟!!!

  4. #4
    عضو نشيط الصورة الرمزية ،{برستيج زم ـآنيْ
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    ° فِـدآر " آلعِـــز ., }
    المشاركات
    111

    افتراضي

    بآك =]
    وهذآ تقرير ثاني وآطول..

    أهمية علـــــــــــم التاريخ


    للتاريخ الإنسانى تاريخٌ طويل .. فقد بدأ الإنسانُ البدائىُّ فى التأريخ للواقعات اليومية التى تمر به ، من خلال تلك الرسوم التى خطَّتها يداه على جدران الكهوف. ولما استقر الناسُ فى الوديان ، وعرفوا التحضُّر ؛ بدأوا يؤرِّخون الوقائع الكبرى وحوادث الدول والملوك . فكانت مصر القديمة من أولى الحضارات الإنساة التى عنت بالتدوين ، واعتنت بتسجيل التاريخ ؛ وهو ما نراه أيضاً فى الحضارات الشرقية الأخرى : البابلية .. الآشورية .. الصينية .. وغيرها .
    ونشط التأريخ فى الحضارتين اليونانية والرومانية وكان قد بدأ هناك أسطورياً ـ كما هو الحال فى الإلياذة والأوديسة ــ ثم تخلَّص من الأسطورة والصياغة الشعرية شيئاً فشيئاً ، ليظهر مؤرِّخون من أمثال : هيرودت .. بوليبيوس .. سترابون .. وغيرهم.
    وقبل ظهور الإسلام ، كان للقبائل العربية فى شبه الجزيرة تأريخٌ ، هو أيام العرب التى هى عبارة عن روايات شفاهية تحكى حروب القبائل وعظائم الأمور التى جرت بين العرب قبل الإسلام ، كيوم داحس والغبراء .. وحرب البسوس .. إلخ ، ثم صار التاريخ علماً بعد ظهور الإسلام وقيام دولته لأسباب دينية ودنيوية ؛ فعلماء الإسلام سجَّلو الغزوات ووقائع الخلافة ، وأرادو الإخبار عن الأمم السالفة التى أشارت إليها آيات القرآن ، وسعوا لمعرفة الرجال الذين رووا الحديث الشريف . ومن ناحية أخرى ، كان لابد للمسلمين من معرفة طبيعة البلاد التى فتحوها ، ونظام خراجها ، وأخلاق سكانها ؛ مما دعاهم لنظر فى تاريخ الأمم والشعوب .
    وبدأ التدوين التاريخى عند المسلمين . منذ القرن الأول للهجرة . ولاتزال بعض هذه المدوَّنات باقيةً إلى اليوم ، مثل كتاب التيجان فى ملوك حِمْيَر لوهب بن منبه ( المتوفى 110 هجرية ) غير أنه كتابٌ ملىء بالإسرائيليات والروايات التى كانت متداولة آنذاك شفاهةً .. ثم ظهرت كتب السيرة النبوية بعد ذلك بقليل، وأقدم ما وصلنا منها السيرة لابن هشام وهى مختصرٌ لسيرة ابن إسحاق ( المتوفى 151 هجرية ) وهو الكتاب الذى اعتنى مؤلَّفه بجمع الأخبار من مظانها المختلفة ، وارتحل فى سبيل ذلك إلى عدة بلاد ، ساعياً للإحاطة بكافة التفاصيل والأخبار . أما كتاب المغازى للواقدى ( محمد بن عمر ، المتوفى 207 هجرية ) فهو يحتل مكانةً خاصة فى تاريخ التأريخ العربى الإسلامى، باعتباره من أبرز الأعمال المدوَّنة فى القرن الثانى الهجرى .
    وتدل هذه البدايات على أنَّ نشأة علم التاريخ ــ وتطوره بعد ذلك ــ كان بمعزل عن أى تأثيرات من خارج النطاق الحضارى للجماعة العربية الإسلامية ، فأوائل المؤرِّخين العرب / المسلمين لم يتأثروا فىأعمالهم التأريخية بالمدوَّنات الفارسية أو اليونانية ــ أو غيرها ــ وإنما جاءت جهودهم نابعةٌ من مقتضيات خاصة بالجماعة العربية الإسلامية .
    وصار التاريخ عِلماً مكتمل البنيان ، مع جهود كبار المؤرخين من أمثال الطبرى ( محمد بن جرير ، المتوفى 310 هجرية ) وابن الأثير .. وابن خلكان .. والذهبى . ثم كان العطاء العربى الإسلامى الكبير ، مع فلسفة التاريخ التى قدَّمها ابن خلدون فى مقدمته الشهيرة التى صاغ فيها لأول مرة (إن فن التاريخ غزير المذهب جم الفوائد,شريف الغاية

    حيث إنّ للتاريخ أهمية قصوى في حياة الأمم والشعوب, لذلك نجدها أولته رعايتها البالغة، وسعت إلى جمعه في شكل مدونات عن سير الأجداد، أو عبر المحافظة على الموروثات، أو من خلال القصص الشعبي، ليؤدي دوراً مهماً في تعبئة وجدان الناشئة، حتى ينشب الشبل ناسجا على منوال أجداده,محافظاً على قيم شعبه الموروثة كابراً عن كابر.

    وقد احتل التاريخ هذه المكانة أيضاً عند المسلمين وذلك بتوجيه القرآن الكريم (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) يوسف 111 وأيضاً قوله (فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) الأعراف 176 بل إنّ الله سبحانه أمر المسلمين أن يجيلوا النظر في مصائر الغابرين من الشعوب عِظة واعتباراً (أو لم يسروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم) الروم9.

    وقد نحى المسلمون في تا ريخهم منحى شرعيا حين ربطوه با لقضاء والقدر

    وان من بعض اسباب دراسة التاريخ والفوائد المرجوة منذالك:

    1-اخذ العظة والعبرة:يقول ابن الأثير إن الحكام إذا وقفواعلى ما في الكتب من سير أهل الجور والعدوان استقبحوها

    2- عظمة الله سبحانه وتعالى:فالدوله الظالمه لا بد ان تسقط وتزول

    3-حفظ هوية الأمة :فمن ليس له تا ريخ فهويته مبتوره

    4-قراءة الأحداث :وهي سنن كونيه تتكرر مرات ومرات

    5- التخلق بالصبر والتأسي بالصابرين:

    6- معرفة نعم الله وقدرها :فمن عرف ماقاساه من قبله من الشدائد وشظف العيش
    فلا بد ان يعرف مقدار نعم الله فيشكر المنعم الوهاب

    7- التشبه با لصالحين والأعلا م:يقول السخاوي عن فوائد علم التاريخ :التشبه بذوي
    المروأت والوفاء والفرسان والشجعان .انتهى منقول من مجلة البيان)
    ، القوانين التى تحكم تطور المجتمعات الإنسانية . فكان بذلك ــ أيضاً ــ هو المؤسِّس الأول لعلم الاجتماع .. أو ما كان يسميه هو : علم العمران البشرى .
    وعلى هذا النحو، صار علم التاريخ بفروعه المختلفة ، من العلوم الأساسية طيلة قرون العطاء العربى الإسلامى ، وهو العطاء الذى نسميه اليوم : التراث .

    والتاريخ فرع من فروع العلم ، وقد صنفه العلماء الذين كتبوا في مراتب العلوم ضمن العلوم التي تخدم الشريعة الإسلامية . قال سفيان الثوري : "لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ." ولذلك اعتنى كبار المحدثين مثل البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل وابن زرعة وأبي حاتم والترمذي بجوانب من علم التاريخ ، وصنفوا كتباً في ذلك .

    وما دام علم التاريخ بهذه المنزلة من عناية العلماء به ، وخدمته للشريعة الإسلامية فإنه ينبغي على دارسه أن يتحرى الإفادة منه ، وأن يتلقى تعليمه على منهاج سليم (المنهج الإسلامي للدراسات التاريخية).

    ولقد ازدادت أهمية التاريخ في العصر الحديث ، واستخدامه كأداة لتوجيه الشعوب وتربيتها ، كما استعان به أصحاب المذاهب الفكرية في فلسفة مذاهبهم وتأييدها ومحاولة إيجاد سند تاريخي لها . بل إن الإوروبيين ينظرون له نظرة تقديس وإجلال ، ويطلبون منه تفسير الوجود وتعليل النشأة الإنسانية .

    ولما كان المرء المسلم لا يطلب العلم إلا لغاية وهدف يخدم دينه وعقيدته ، فلا بد أن يحدد ما هي الأهداف والثمرة المرجوة من دراسة التاريخ . وهل يكون ذلك لمجرد المعرفة أو التسلية ، أو حفظ الحكايات والأخبار أو إشباع رغبة وغريزة حب الاستطلاع .

    إن دراسة التاريخ بوجه عام _ وتاريخ الأمة المسلمة على وجه الخصوص - لا ينبغي أن يكتفى في دراسته بتحقيق هذه الرغبات والحاجات القريبة لأنه علم أجلّ من أن ينظر له هذه النظرة . إن لدراسة التاريخ ثمرات وفوائد متعددة :
    1. الأهداف التربوية (ولها تفصيل) .
    2. معرفة السنن الربانية .
    وأنواع السنن : سنن خارقة وسنن جارية .

    نماذج من السنن الجارية :
    أ. سوء عاقبة المكذبين .
    ب. أن البشر يتحملون مسؤوليتهم في الرقي والانحطاط .
    ج. مداولة الأيام بين الناس .
    د. زوال الأمم بانتشار الترف والفساد .
    هـ . هلاك الأمم بتفشي الظلم وترك العدل .
    و. انهيار الأمم وزوالها له أجل .
    ز. استحقاق المؤمنين لنصر الله .
    ح. الابتلاء للمؤمنين سنة جارية (وللإنسان على وجه العموم كذلك) .
    ط. سنة التدافع أو الصراع بين الحق والباطل .

    3. التعرف على معالم تاريخ الإنسانية ومنها :
    أ. معرفة تاريخ الأنبياء عليهم السلام (منهج الأنبياء في مواجهة تحديات العصر) .
    ب. التعرف على سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم (منهجه في مواجهة تحديات العصر) .
    ج. التعرف على تاريخ الخلفاء الراشدين (منهجهم في مواجهة التحديات) .
    د. الاطلاع على سير العلماء والمجاهدين والمصلحين (دورهم في مواجهة التحديات) .
    هـ . التعرف على تاريخ دول الإسلام : الأموية والعباسية والعثمانية وعلاقتهم بالدول الأخرى وتاريخ الإنسانية .
    ز. معرفة أثر الإسلام في حياة البشرية .

    4. تأكيد جملة من الحقائق الهامة في حياة البشرية وهي :
    أ. أن توحيد الله عز وجل وإفراده وحده بالعبادة ، أول ما عرفت البشرية .
    ب. أن الإنسان مستخلف في هذا الكون لغاية .
    ج. أن الإنسان خلق خلقاً سوياً من أول لحظة .
    د. إن الإنسان بحاجة دائمة إلى من يذكره .
    هـ . أن الأمة المسلمة هي صاحبة الدور المؤثر في حياة البشرية .

    5. ومن ثمرات دراسة التاريخ الصبر على المشاق .
    6. لدراسة التاريخ قيمة مادية نفعية .
    7. ويعطي حصانة ضد الخرافات والبدع .
    8. ولدراسة التاريخ فضائل أخلاقية .
    9. ودراسة التاريخ تساعد على فهم الحاضر .
    10. وتمكن من معرفة القرون الفاضلة


    هذا بحث آخر لقيته و أنا أدور
    أتمنى أن أكون أفدتكم

  5. #5
    عضو جديد الصورة الرمزية ملآك دبي909
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    7

    افتراضي

    /// ..~ مشكوور

    بس ابىى مع آلصووور ؟؟!!

    % >> يعني كامل مع كل شي لووسمحت ><

  6. #6
    عضو نشيط الصورة الرمزية ،{برستيج زم ـآنيْ
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    ° فِـدآر " آلعِـــز ., }
    المشاركات
    111

    افتراضي

    وهذآ تقرير ثآلث []



    علم التاريخ


    لم يكن المسلمون هم الذين اخترعوا علم التاريخ، بل سبقتهم كثير من الأمم إلى الكتابة فيه.. ولكن المسلمين لم يكتفوا بما كتبه غيرهم فيه لأسباب عديدة، أهمها تحري الدقة واتخاذ الحيطة، وتصحيح كثير من المفاهيم المتعلقة بهذا العلم ، سواء من حيث تعريفه أو موضوعه أو الغرض منه.



    تعريف علم التاريخ:

    يقول صدّيق بن حسن القنّوجي في كتابه (أبجد العلوم): علم التاريخ هو معرفة أحوال الطوائف وبلدانهم ورسومهم وعاداتهم وصنائع أشخاصهم وأنسابهم ووفياتهم إلى غير ذلك.



    وموضوعه: أحوال الأشخاص الماضية من الأنبياء والأولياء والعلماء والحكماء والملوك والشعراء وغيرهم.



    والغرض منه: الوقوف على الأحوال الماضية.



    وفائدته: العبرة بتلك الأحوال والتنصح بها، وحصولُ ملكة التجارب بالوقوف على تقلبات الزمن، ليحترز عن أمثال ما نقل من المضار، ويُستجلب نظائرها من المنافع ـ كذا في (مدينة العلوم) ـ وهذا العلم كما قيل عُمُر آخر للناظرين، والانتفاع في مصره بمنافع تحصل للمسافرين. كذا في (مفتاح السعادة).



    الأسلوب العلمي لكتابة التاريخ:

    من أفضل من وضح للناس الأسلوب العلمي لكتابه التاريخ، وضرورة أن تسجل الحقيقة فيه، وأن يبحث المؤرخ عنها ليظفر بها وإن كان في ذلك بذل الجهد، والتشمير عن ساعد الجد، ذلك المؤرخ العظيم الذي سبق غيره بنظراته التحليلية الرائعة للتاريخ والحياة، والتي أودعها في مقدمة تاريخه الشهيرة باسم (مقدمة ابن خلدون) التي افتتح بها كتابه الهام (كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر).



    يقول ابن خلدون بأسلوبه البليغ وقلمه السيال: أما بعد: فإن فن التاريخ من الفنون التي تتداولها الأمم والأجيال، وتُشد إليه الركائب والرحال، وتسموا إلى معرفته السُّوقة والأَغْفَال، وتتنافس فيه الملوك والأقيال (أي الرؤساء) ويتساوى في فهمه العلماء والجهال. إذ هو في ظاهره لا يزيد على إخبار عن الأيام والدول، والسوابق من القرون الأول، تنمو فيها الأقوال، وتضرب فيها الأمثال، وتُطرف بها الأندية إذا غصها الاحتفال، وتؤدي إلينا شأن الخليقة كيف تقلبت بها الأحوال، واتسع للدول فيها النطاق والمجال، وعمروا الأرض حتى نادى بهم الارتحال وحان منهم الزوال.



    وفي باطنه (أي باطن علم التاريخ للمتبحرين) نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومباديها دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع أسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق، وجدير بأن يعد في علومها وخليق.



    ثم ينتقل ابن خلدون رحمه الله إلى ما كتبه الكثير دون تمحيص واحتراز أو ما دسه بعض المغرضين من كذب وافتراء فيقول:



    وإن فحول المؤرخين في الإسلام قد استوعبوا أخبار الأيام وجمعوها، وسطروها في صفحات الدفاتر وأودعوها، وخلطها المتطفلون بدسائس من الباطل وَهَموا فيها أو ابتدعوها، وزخارف من الروايات المضُعْفَة لفقوها ووضعوها، واقتفى تلك الآثار الكثيرُ ممن بعدهم واتبعوها، وأدَّوْها إلينا كما سمعوها، ولم يلاحظوا أسباب الوقائع والأحوال ولم يراعوها، ولا رفضوا تُرّهات الأحاديث ولا دفعوها، فالتحقيق قليل، وطَرْف التنقيح في الغالب كليل، والغلط والوهم نسيب للأخبار خليل.







    من طرائف المؤرخين:

    ولعل من الطرائف المناسبة ـ بعد استعراض كلمة ابن خلدون في فن التاريخ وعلمه ـ أن نذكر ما ذكره صاحب أبجد العلوم عن ابن خلدون نفسه، حيث قال :



    ومن الكتب النفيسة المعتبرة في هذا تاريخ القاضي عبد الرحمن بن محمد الأشبيلي الحضرمي المالكي المتوفى سنة ثمان وثمانمائة، وهو كبير عظيم النفع والفائدة، رتب على السنين. وروي أنه كان في وقعة تيمور قاضياً بحلب فحصل في قبضته أسيراً سميرا (أي وقع ابن خلدون في قبضة تيمور واضطر لملازمته) فكان يصاحبه، وسافر معه إلى سمرقند فقال له يوماً: لي تاريخ كبير جمعت فيه الوقائع بأسرها، وخلفته بمصر، وسيظفر به المجنون ـ يشير إلى برقوق ـ فقال له تيمور: هل يمكن تلافي هذا الأمر واستخلاص الكتاب، فاستأذنه في أن يعود إلى مصر ليجئ به فأذن له.



    ولعل ذلك الكتاب الذي أشار إليه هو كتاب (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر) وقد اشتهر نحو ثلثه بالمقدمة، ودوّن مفرداً.



    منهج المسلمين في تدوين التاريخ:

    ولئن لم يكن أمام المؤرخين المسلمين سبيل سوى الاعتماد على كتب الإسرائيليات وغيرها من الأخبار والمدونات القديمة، فيما تنقله لهم من أخبار الأنبياء والرسل والشعوب السابقين والجيوش والبلدان، فإنهم قد تسلحوا في تدوينهم لأخبار التاريخ بعدة أسلحة تعينهم على الوصول إلى الحقيقة، وتبين منهجهم في هذا العلم الواسع، وتبرهن على أنهم كانوا محققين كما كانوا نقلة، وكانوا بصراء كما كانوا أمناء.



    1ـ عرض الأخبار المتعلقة بالأمم السابقة على الكتاب والسنة أولاً، فإن كانت مما تحدث عنه القرآن، أو بلّغ عنه النبي صلى الله عليه وسلم بشيء فلا بد من الموافقة للوحي المعصوم عن الخطأ بادئ ذي بدء، وإلا فإنها ترد.

    يقول الإمام ابن كثير في تاريخه الشهير (البداية والنهاية): ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله، مما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ... وما ذلك إلا لأن القرآن الكريم والسنة النبوية من أدق وأصدق مصادر التاريخ.



    2ـ المحاكمة العقلية للحوادث المدونة، حتى تكون منضبطة بضوابط الواقع، مقيدة بقيد العقل، مسايرة لأحوال الخلق وطبيعة الكون.

    وفي هذا المجال يقول ابن خلدون: فهو (أي علم التاريخ) محتاج إلى مآخذ متعددة، ومعارف متنوعة، وحسن نظر وتثبت، يُفْضيان بصاحبهما إلى الحق... لأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل، ولم تحكّم أصول العادة، وقواعد السياسة، وطبيعة العُمران والأحوال في الاجتماع الإنساني، ولاقيس الغائب منها بالشاهد، والحاضر بالذاهب، فربما لم يؤمن فيها من العثور ومزلة القدم والحيد عن جادة الصدق..



    ثم يستعرض أمثلة رائعة لما وقع فيه بعض المؤرخين من أخطاء في تقدير أعداد وجيوش بني إسرائيل مثلاً، أو ما تناقله الناس من قيام أهل اليمن بغزو أفريقية والمغرب العربي، أو ما يسطره بعض المؤرخين في قصة قوم عاد ومدينتهم المزعومة (إرم)، أو ما دسه الداسون من روايات باطلة عن سلوك العباسة أخت هارون الرشيد مع جعفر بن يحيى البرمكي مما أدى إلى نكبتهم ـ زعموا ـ، وغير ذلك وهو يحاكم كل تلك الأمثلة محاكمة عقلية وواقعية وعلمية رائعة.



    3ـ أما أخبار الإسلام وأهله ودوله، فلقد حظيت باهتمام من المؤرخين شديد، سواء في تفصيلاتها الدقيقة، أو في المحافظة على سلسلة رواتها للتأكد من صدقهم، وهذا ما نجده واضحاً في أخبار سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأخبار الخلفاء الراشدين، بل وأخبار الدولة الأموية والدولة العباسية كذلك، مما جعل هذا الجزء من التاريخ أصدق أجزاء التاريخ القديم، بل والحديث أيضاً.



    4ـ اهتمام المؤرخين المسلمين بضبط الأسماء الواردة في التاريخ حتى ولو كانت غير عربية. وهذا أمر مهم حتى يخدم المتعلم ويحفظ الأصل.



    وقد أفرد ابن خلدون في مقدمته كلاماً خاصاً في ذلك، يقول: وقد بقي علينا أن نقدم مقدمة في كيفية وضع الحروف التي ليست من لغات العرب إذا عرضت في كتابنا..الخ.



    أهم كتب التاريخ:



    وكتب التاريخ التي خاضت غماره كثيرة العدد جدا، حتى قال حاجي خليفة في كشف الظنون: قد استقصيناها إلى ألف وثلاثمائة .. وهي أنواع فمنها ما يتناول فترة معينة، ومنها ما يشمل تاريخ العالم كله، ومنها ما يتحدث عن بلد معين، ومنها ما صدره مؤلفه بمقدمة عن أمور مهمة تتعلق بالتاريخ أو العمران أو الشعوب، ومنها ما تناول أعلام مائة من السنين معينة، إلى غير ذلك من الأنواع والأصناف.



    وعلى سيبل المثال لا الحصر نذكر من تلك الكتب ما يلي: (البداية والنهاية) لابن كثير، و(تاريخ أبي جعفر الطبري) وتاريخه أصح التواريخ وأثبتها، و(الكامل) لابن الأثير الجزري، و(مرآة الزمان) لسبط ابن الجوزي. و(تاريخ بغداد) للخطيب البغدادي، و(شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام) للإمام الفاسي، و(التاريخ الكبير) للإمام الذهبي، و(الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة) لابن حجر، و(يتمية الدهر) للثعالبي، و(تاريخ دمشق) لابن عساكر، و(تاريخ الخلفاء الراشدين) للسيوطي، وغير ذلك كثير وكثير جداً..



    نعم لقد صدق بعضهم حينما قال: لم تهتم أمة بالتاريخ قدر اهتمام المسلمين به، حتى سبقوا غيرهم في هذا المجال. وحتى كان ما كتب عن الماضي أكثر مما كتب عن الحاضر.. فهل نحن أمة تاريخ؟ . أظن ذلك !! .


    آلــِسمووح ـ ه‘ ع آلقصــِور.}ْ~
    -----------------------[ ,فمـِآنْ اللهِ ●●

  7. #7
    عضو جديد الصورة الرمزية ملآك دبي909
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    7

    افتراضي

    >>> لوقدرت يعني ابىى مع الصوور

    ومشكووور ...

  8. #8
    عضو نشيط الصورة الرمزية ،{برستيج زم ـآنيْ
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    ° فِـدآر " آلعِـــز ., }
    المشاركات
    111

    افتراضي

    أهمية دراسة التاريخ

    لما كان التاريخ مرآة الأمم ، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها، كان من الأهمية بمكان الاهتمام به، والحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً، بحيث يكون نبراساً وهادياً لهم في حاضرهم ومستقبلهم . فالشعوب التي لا تاريخ لها لا وجود لها، إذ به قوام الأمم ، تحيى بوجوده وتموت بانعدامه .

    ونظراً لأهمية التاريخ في حياة الأمم، فقد لجأ أعداء هذه الأمة - فيما لجؤوا إليه- إلى تاريخ هذه الأمة، لتفريق جمعها، وتشتيت أمرها، وتهوين شأنها، فأدخلوا فيه ما أفسد كثيراً من الحقائق، وقلب كثيراً من الوقائع، وأقاموا تاريخاً يوافق أغراضهم، ويخدم مآربهم، ويحقق ما يصبون إليه.

    وهذا المقال سيكون بمثابة مدخل بسيط لهذا الموضوع نقصر القول فيه على بيان أهمية التاريخ في حياة الأمم عموماً وحياة المسلمين خصوصاً فنقول :

    1- التاريخ يعين على معرفة المتعاصرين من الناس، ويسهم في تحديد الصواب من الخطأ حال تشابه الأسماء والاشتراك فيها.

    2- التاريخ الموثق يُمكِّن من معرفة حقائق الأحداث والوقائع ومدى صدقها ، كما حصل في كتاب أشاعه اليهود أن النبي صلى الله عليه وسلم أسقط فيه الجزية عن أهل خيبر، وفيه شهادة معاوية و سعد بن معاذ ، وعند التحقيق والتدقيق يتبين لنا أن معاوية أسلم بعد الفتح، و سعد قد مات يوم بني قريظة، قبل خيبر بسنتين، وبهذا نعلم عدم مصداقية هذا الخبر.

    3- التاريخ يعين على معرفة تاريخ الرواة، من جهة وقت الطلب واللقاء، والرحلة في طلب العلم، والاختلاط والتغير، وسنة الوفاة، وحال الراوي من جهة الصدق والعدالة.

    4- التاريخ له أهمية في معرفة الناسخ والمنسوخ، إذ عن طريقه، ومن خلاله يعلم الخبر المتقدم من المتأخر.

    5- التاريخ تُعرف به الأحداث والوقائع وتاريخ وقوعها، وما صاحبها من تغيرات ومجريات.

    6- التاريخ يعين على معرفة حال الأمم والشعوب، من حيث القوة والضعف، والعلم والجهل، والنشاط والركود، ونحو ذلك من صفات الأمم وأحوالها.

    7- التاريخ الإسلامي صورة حية للواقع الذي طُبق فيه الإسلام، وبمعرفته نقف على الجوانب المشرقة في تاريخنا فنقتفي أثرها، ونقف أيضاً على الجوانب السلبية فيه فنحاول تجنبها والابتعاد عنها.

    8- التاريخ فيه عظات وعبر، وآيات ودلائل، قال تعالى: { قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين } (الأنعام:11).

    9- التاريخ فيه استلهام للمستقبل على ضوء السنن الربانية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل ولا تحابي أحدا.

    10- التاريخ فيه شحذ للهمم، وبعث للروح من جديد، وتنافس في الخير والصلاح والعطاء.

    11- التاريخ يبرز القدوات الصالحة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وتركت صفحات بيضاء ناصعة، لا تُنسى على مر الأيام والسنين.

    12- ومن أهم ما تفيده دراسة التاريخ معرفة أخطاء السابقين، والحذر من المزالق التي تم الوقوع فيها عبر التاريخ، أخذاً بالهدي النبوي فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ) متفق عليه.

    تلك هي أبرز الجوانب التي تبين أهمية التاريخ ودراسته، سائلين الله التوفيق والسداد.

  9. #9
    عضو نشيط الصورة الرمزية ،{برستيج زم ـآنيْ
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    ° فِـدآر " آلعِـــز ., }
    المشاركات
    111

    افتراضي

    تفضلوا قد تجدون ماقد يفيدكم..~

    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE

  10. #10
    عضو نشيط الصورة الرمزية ،{برستيج زم ـآنيْ
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    ° فِـدآر " آلعِـــز ., }
    المشاركات
    111

    افتراضي

    آلسموحه منج صور مآ حصلت

    هذآ اللي حصلته وآتمنى يفيد آلكل

    -----------------------[ ,فمـِآنْ اللهِ ●●

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •