النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    14

    خبر المراة في عهد زايد

    سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان / أسطورة الألفيتين/ المرأة في عهد زايد


    نهضتهـــا
    عندما نتحدث عن المرأة في عهد زايد فلابد أن نبدأ بالحديث عن موقفه من المرأة عموماً.. لقد احترم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المرأة أماً وزوجاً وأختاً وبنتاً وإنسانة، ويكفي أن نشير إلى تعلقه الشديد بأمه الشيخة سلامة بنت بطي التي كان لها الفضل في تربيته وتوجيهه.. كتب الأديب اليمني عوض العرشاني عن والدة الشيخ زايد يقول: (أحب الناس إلى نفسه كانت أمه) كما إنه أحب أولادها.. ارتبط زايد ارتباطاً كبيراً وعميقاً بأمه الجليلة، وكانت بحزمها وحنانها الكبير بدون إفراط مثله الأعلى وأسوته الحسنة بعد محمد صلى الله عليه وسلم.
    وقليلات هن النساء العظيمات في التاريخ، ومع قلتهن لعبن أدواراً بارزة في حياة أسرهن أو شعوبهن، وكانت الشيخة سلامة بنت بطي أم زايد واحدة من هؤلاء القلائل، الذي لم يكشف التاريخ بعد عن دورها الحقيقي في الحفاظ على آل البيت الحاكم في أبوظبي...
    كانت الشيخة سلامة شخصية نسائية قوية، وسيدة تقية صالحة ومن أمثالها لا يخلو التاريخ..
    لقد غرست الشيخة سلامة في نفس ابنها زايد القيم والشيم والنبل والكرم والإيثار والأخلاق وتعاليم الدين الحنيف.. ومن الطبيعي أن يكون المستقبل مضيئاً لسموه، وهو يتحلى بمثل هذه الصفات.
    لا غرو بأن مسيرة النهضة النسائية تمثل فعلاً استثنائياً ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل في الوطن العربي، لأن المرأة استطاعت في عهد زايد أن تشرق فكراً وعلماً وعملاً ومكانة..
    لقد حققت ما كانت تطمح إليه من العلم الذي فتح أمامها آفاق المستقبل، وأنار طريقها نحو غد مشرق وصباحات رائعة.
    وحققت ما كانت تطمح إليه من العمل الذي يؤكد كيانها ووجودها، ويحفظ لها كرامتها عملاً بكتاب الله ـ عز وجل ـ وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
    كما حققت ما كانت تطمح إليه من المعرفة من أجل مزيد من الوعي بالماضي التليد والحاضر ومشكلاته والمستقبل وآفاقه، لقد أكد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة أن المرأة ليست نصف المجتمع من الناحية العددية، بل هي كذلك من حيث مشاركتها في مسؤولية تهيئة الأجيال، وتربيتها تربية سليمة كريمة.
    وقال سموه معبراً عن وجهة نظره بالمرأة:
    المرأة تشكل إحدى دعائم مجتمع الإمارات، لأنها الابنة والأخت، وهي الأم التي تربي الجيل الجديد.
    لقد حظي قطاع تنمية المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة باهتمام كبير وبدعم ملحوظ وكبير من قبل سموه الذي قال: الإسلام كرم المرأة وأعطاها مكانتها اللائقة، وعلى المرأة أن تتخذ من أمهات المؤمنين أسوة لها في كل ما تأتيه من أعمال وتصرفات.
    وقال سموه:
    إنني على يقين بأن المرأة في دولتنا الناهضة تدرك أهمية المحافظة على عاداتنا الأصيلة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في أساس تقدم الأسرة والأسرة هي أساس تقدم المجتمع كله.
    إنها رؤية صادقة وخطة محكمة باتجاه النهوض بالمرأة الإماراتية لتأخذ دورها كاملاً في المجتمع بفضل توجيهاته، فهو القائد المعلم ورعايته المستمرة لشؤونها وإيمانه بدورها في المشاركة في بناء الوطن جنباً إلى جنب مع الرجل متسلحة بالعلم والمعرفة والإيمان بالله وسنة رسوله.
    لقد دخلت المرأة الجامعة في الإمارات، وشاركت في كل مناحي الحياة (طبيبة ـ معلمة ـ مهندسة ـ مديرة ـ مدرسة ـ موظفة.. الخ)، فكيف بدأت المسيرة وما مراحل تطورها؟
    بدأت مسيرة العمل النسائي في الإمارات في الثامن من فبراير عام 1973 بمولد جمعية نهضة المرأة الظبيانية، لتكون أول تجمع نسائي على أرض الدولة برئاسة قرينة صاحب السمو رئيس الدولة صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وبمثابة إشارة لبدء مسيرة العمل النسائي في الدولة من خلال ميلاد الجمعيات النسائية في أم القيوين وجمعية نهضة المرأة في رأس الخيمة والنهضة النسائية في دبي وجمعية الاتحاد النسائية في الشارقة.
    ونظراً لوحدة الأهداف التي تنشدها الحركة النسائية في الدولة، وحرصاً على تحقيق التعاون والتنسيق الكامل بين مراكزها تأسس الاتحاد النسائي العام كأول تنظيم شامل للمرأة في دولة الإمارات في 28 أغسطس عام 1975 وانتخبت صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة للاتحاد النسائي.
    وقد تحددت أهداف الاتحاد في:
    1- النهوض بالمرأة ثقافياً واجتماعياً وسياسياً.
    2- إشراكها في عمليات التنمية.
    3- توعية المرأة بأهمية دورها في المجتمع.
    4- إتاحة كافة الفرص والإمكانات لتأهيلها.
    5- تحمل مسؤولياتها كأم وعاملة ومدرسة وطبيبة وممرضة وموظفة وأخت وزوجة ومثقفة.
    لقد دعم الاتحاد النسائي النهضة الوطنية الشاملة للمرأة الإماراتية، وهي تضع رجلها على أعتاب القرن الحادي والعشرين مشاركة الرجل في جميع مجالات التنمية، وأعطى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان دفعة قوية لتواصل المرأة الإماراتية مسيرتها لتفعيل دورها في كل مجالات الحياة، إذ لا فرق بين رجل وامرأة إلا بالعمل وقال سموه: لايوجد أي شيء يمنع التحاق المرأة الإماراتية بالمجلس الوطني.
    وقال سموه أيضاً:
    إن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة مشاركة ووجود وطريقهما واحد، ولا تستطيع المرأة أن تحيا دون الرجل، ولا يستطيع الرجل أن يحيا دون المرأة. لقد خلقهما الله معاً، وربط بينهما بالمودة، لذلك فإن التنمية الحقيقية في أي مجتمع لا تتحقق بصورتها الإيجابية إلا إذا استهدفت الطرفين معاً، وقامت على المشاركة المتساوية بينهما، والحمد لله تحقق في الإمارات الكثير الذي نفخر به، وحصلت المرأة على حقوقها بالتساوي مع الرجل، وهو ما حقق لهما القوة، لأن الله سبحانه وتعالى يحب عبده القوي، وقد عملنا المستحيل من أجل أبناء وبنات شعب الإمارات.
    موقفه من غلاء المهور
    ودعا صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة أعضاء مجلس إدارة صندوق الزواج إلى العمل الجاد والمخلص من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء صندوق الزواج والحد من المغالاة في المهور والإسراف المبالغ به في مظاهر الاحتفال بالزواج.
    كما أكد سموه على أن كرامة البنت ليست بغلاء مهرها، وأشاد برائدات العمل النسائي، وأعلن في أكثر من حديث صحفي أنه نصير المرأة، وضد ظلمها، ومن المتوجب أن تأخذ دورها كاملاً في المجتمع، كما طالب بوضع خطة لاستيعاب قدرات المرأة في العمل وأن تتحمل مسؤولياتها وواجباتها الزوجية، وأن تتسلح بالعلم، قال سموه خلال زيارته لجمعية المرأة الظبيانية فرع البطين بتاريخ 27/12/1989.
    إن العلم كالسراج في الظلام يضيء لكنّ الطريق، ويعلمكن أموراً عديدة أهمها معرفة واجباتكن نحو أمتكن ووطنكن وأسرتكن وحاضركن ومستقبلكن وحتى ما ضيكن...
    وقال سموه:
    إنني أشجع عمل المرأة في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها، وبما يحفظ لها احترامها وكرامتها كأم وصانعة أجيال.
    لقد أكد على قيمة المرأة من منطلق تكريمها من قبل الشريعة الإسلامية فهي ـ في رأيه ـ لبنة أساسية في جسم المجتمع تعزز المسيرة الخيرة التي يرسم سموه مستقبلها.. كما أكد سموه على الدور المهم الذي تضطلع به المرأة في بناء المجتمع ورفعته وتقدمه فدورها لا يقل عن دور الرجل.
    وحثت حرم صاحب السمو رئيس الدولة صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام ابنة الإمارات على اقتحام مختلف مجالات العمل (القوات المسلحة ـ الطيران ـ وسائل الإعلام... الخ)، وقد شاركت المرأة في الإمارات بحضور العرض العسكري، ولأول مرة عـام 1990م إذ أقيمت منصة للنساء بمناسبة العيد الوطني، وقد كانت صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مقدمة الحاضرات بالإضافة إلى عدد من الشيخات وأمهات الضباط الذين شاركوا في حرب الخليج، لقد أثبتت ابنة الإمارات كفاءة عالية بانخراطها في صفوف القوات النظامية والقوات المسلحة.
    واحتفل في شهر مايو 1998 بتخريج الدورة الحادية عشرة من مدرسة خولة بنت الأزور التي تأسست عام 1990، والتي تتكون من 49 خريجة، واستطاعت مدرسة الشرطة النسائية، ومنذ إنشائها في عام 1978 وحتى العام الحالي 1998 تخريج (402) من الإناث اللواتي التحقن في مختلف ميادين العمل الشرطي النسائي.
    وأكدت سموها بأن سعي الاتحاد النسائي العام إلى تطوير آرائه ورؤيته يظل مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بتعميق الإحساس بالأصالة والالتزام بالتقاليد العربية والإسلامية وترسيخها في ضمير الأجيال الجديدة.
    وأشارت سموها إلى أن الاتحاد النسائي العام سيضع جداول بأسماء المرشحات لحضور جلسات المجلس الوطني في المرحلة المقبلة لتأهيل الكوادر النسائية الوطنية سياسياً من خلال متابعة مناقشات المجلس الوطني.
    وفي حديث لسموها لمجلة الكويت ألقت الضوء على فضل صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة في النهضة النسائية الإماراتية، فقد بدأ دور الخريجات في الجامعات يؤتي أكله وكذلك في كليات التقنية العليا.
    لقد حققت المرأة الإماراتية الكثير من الطموحات والآمال في مجالات العمل العام، لأن الدولة فتحت أمامها كل الأبواب سواء في التعليم أم البعثات الدراسية الخارجية أم فرص العمل أم المناصب العليا.
    والذي يمكن الفخر به والحديث عنه باعتزاز هو النجاح الذي توصل إليه الاتحاد النسائي في بناء مجتمع جديد لنساء الريف والبدو.
    قالت صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها يوم 26/2/1992 أمام مؤتمر القمة المعني بالنهوض بأوضاع المرأة الريفية اجتماعياً واقتصادياً:
    إن أكبر المشروعات التي تنفذها الدولة هو مشروع التنمية الريفية في مشروع التوطين الذي يهدف إلى توطين واستقرار الجماعات الرعوية نساء ورجالاً وتحويل طاقاتهم من أجل المساهمة في بناء مجتمع الإمارات وترسيخ الهوية الوطنية، وذلك بواسطة أساليب التدريب وتكثيف الخبرات الفنية وتحويلهم إلى طاقات إنتاجية صلبة تتكامل مع البناء الاقتصادي للدولة.
    وللمرأة دور مميزـ في الإمارات ـ للحفاظ على التقاليد من خلال إحياء الصناعات البيئية والتقليدية القديمة من خلال مركز الصناعات البيئية ودوره في حفظ التراث واستمرار التواصل بين الماضي والحاضر.
    وقد كان لتشجيع صاحبة السمو الشيخة فاطمة دور مهم في تنشيط هذا الجانب وموقف المرأة الإيجابي في هذا المجال وكافة مجالات الحياة.
    ومما قالت سموها في المعرض السنوي الثاني للصناعات اليدوية والتقليدية القديمة في 14/12/1992: إن الوعي العام يزداد في الإمارات وفي منطقة الخليج العربي كلها بأهمية التراث خاصة بعد القفزة الحضارية الضخمة التي حدثت في كافة مجالات الحياة المادية والاقتصادية وباتت هناك الحاجة للحفاظ على الجذور العميقة للمجتمع.
    تعليمهـــــــا
    الحقيقة إن صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قاد ثورة علمية اجتماعية اقتصادية فيما يخص المرأة في الإمارات، فهو صاحب فكرة صندوق الزواج وراعيها خلال سنوات عمله وإنجازاته ودعا إلى عمل المرأة، وإلى اعتبارها مشاركة للرجل في كل مجالات الحياة، ووقف ضد غلاء المهور، ودعا إلى تعليمها، وتوفير العناية الصحية لها وصون حقوقها، والحرص على تأهيلها فكرياً وعلمياً وثقافياً وتربوياً واجتماعياً..
    إن سموه أدرك أن هذا العصر هو عصر المعرفة والتقدم وعصر التطبيقات التكنولوجية، وأن تقدم الدول يقاس بمستوى التعليم بين أفرادها، ولذلك وقف بصلابة ضد الأمية وقد بدأت خطوات تجربة الدولة في مجال محو الأمية مع بداية السبعينات، وقد ساهم الاتحاد النسائي في حملة محو الأمية منذ منتصف السبعينات، وكان له دور فعال في تعليم المرأة، وإقامة الندوات والمؤتمرات والخطط التوعوية الشاملة كما حدث في عام 1988 وتحديد فترة تسع سنوات لمحو الأمية في الدولة(القرار الوزاري 83/7 لسنة 1989).
    كل ذلك يبين خوض معركة المرأة ضد تحديات العصر بتوجيهات زايد الخير والتقدم والازدهار.
    تقول صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في حديث لمجلة اليقظة الكويتية(171). كما نشر في كتاب المرأة الصادر في جمعية إحياء التراث الشعبي:
    لقد وقف صاحب السمو رئيس الدولة مع طموحات المرأة وشجعها مثلما شجع الرجل ودون أي تمييز بينهما، لهذا أنظر إلى المستقبل بكل تفاؤل، وأعتقد أن من الممكن جداً أن تصل المرأة إلى المناصب الوزارية الأخرى، فهذا هو التدرج الطبيعي، وإذا كان رئيس الدولة نفسه يساندها، فإن مساندته هذه قدوة لكل الرجال في الإمارات وعن دور المرأة في الميدان السياسي تقول:
    يخطىء من يتصور أن السياسة في عصرنا هذا للرجال فقط.. إن السياسة تفرض نفسها علينا قسراً، ومن غير المعقول أن تنتهك حقوق الإنسان حولنا يومياً، ويقتل الأطفال، وتشرد النساء، وتدمر الحياة، وتتعرض الشعوب للسلب والاغتصاب.. ونقف من كل هذا موقف المتفرج لمجرد أننا نساء.. نحن نساء طبعاً.. ولكننا نصف المجتمع، وكلمة امرأة ليست في رأيي مرادفة لكلمة لوح أملس يأخذ منه الزمن وهو لا يعطي..
    لقد تغلغلت المرأة في الإمارات في الحياة العامة، وشاركت الرجل في التمريض وفي الدفاع عن الوطن وفي التدريس وفي التخطيط والعمل الوظيفي وأعمال كثيرة أخرى، واحتلت منذ سنوات منصب وكيل وزارة.
    إن الجهود التي بذلها صاحب السمو الشيخ زايد من أجل دعم مسيرة المرأة تنطلق من إيمان عميق بأن نجاح الأمم مرتبط بتأهيل أبنائها، ولذلك فسموه لا يدخر جهداً ولا مالاً إلا ويبذله في سبيل رعايتها فهي طاقة وعلينا أن نمهد السبيل لتبرز هذه الطاقة بكل فاعليتها إلى الوجود، فهي إنسان ولها كل حقوق الإنسان وما يتوجب عليه.
    تقول صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك:
    إن بنت الإمارات لديها من الوعي والنضج ما يجعلها محل إكبار من الجميع.
    لقد أعطى الاتحاد المرأة بقيادة زايد الوفاء ما فاق كل تصوراتها وأحلامها، فأخذت مكانتها المرموقة في كل مجالات الحياة وعلى جميع الصعد، فأثرت طموحاتها، وتطلعت لكي تكون على مستوى المسؤولية في الأسرة والمجتمع. يقول سموه:
    إن المرأة هي المسؤولة الأولى عن الأسرة وتعليمها أسس الحياة وتثقيفها هو من أهم الأشياء التي يقوم عليها العمل النسائي في الدولة.
    إن توجه زايد نحو المرأة وتأكيده على نيل حقوقها كاملة ينطلق من وعي إيماني إسلامي كبير، ذلك لأن الإسلام كفل لها حقوقها وكرمها.. لهذا عمل سموه على تذليل كل العقبات التي تواجه المرأة لتحتل مكانتها اللائقة، وقد دعا سموه لكي تجسد الدولة ـ متمثلة بمؤسساتها ـ هذا المفهوم الإسلامي العميق ومما قال:
    لابد أن تمثل المرأة بلادها في المؤتمرات النسائية بالخارج لتعبر عن نهضة البلاد، وتكون صورة مشرفة لنا ولمجتمعنا وديننا الذي أعطاها كافة هذه الحقوق.
    ولم تنس صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تدعو المرأة إلى استرجاع الماضي لتمتح منه الصورة المشرقة، ففي تاريخنا المجيد نساء خالدات ونساء رائدات يمكن أن يكن نبراساً لنا في القول والعمل، خاصة وأن على المرأة ديناً كبيراً لهذا الوطن وعليها وفاؤه، لأن سلامة الأسرة تعني سلامة المجتمع.
    وعن صورة المستقبل للمرأة في الإمارات قالت سموها في حديث أدلت به لمجلة زهرة الخليج الأسبوعية في عددها الصادر بمناسبة العيد الوطني العاشر لدولة الإمارات والمنشور في كتاب (المرأة سيرة النهضة النسائية في الإمارات) الصادر عن جمعية إحياء التراث الشعبي:
    أراها وقد أصبحت أقل كلاماً وأكثر عملاً، وأراها وقد أصبحت أكثر وعياً وفهماً لكل ما يحيطها من ظروف وما هو مطلوب منها من واجبات، وأراها وقد تخلصت من أميتها العلمية والاجتماعية والأسرية التي هي العدو الأول للمرأة والمجتمع..
    وأراها وقد وضعت يدها في يد أختها التي فاتتها فرصة التعليم والخبرة لتصعدا معاً سلم التقدم والحضارة الراسخة بأصول ثابتة وبلا تعالٍ أو تصور في أن لواحدة فضلاً على الأخرى، فهذا أول طريق رد الجميل للوطن والأم.
    وكلما تشرق شمس يكبر دور المرأة في دولة عصرية يقودها صاحب السمو الشيخ زايد الذي يسعى وعلى الدوام إلى تطوير الاتحاد النسائي من خلال تعميق الإحساس بالأصالة والالتزام بالتقاليد العربية والإسلامية وترسيخها في ضمير الأجيال الجديدة.
    إن هذا الموقف الواعي من المرأة جعل نسبة النساء العاملات في الوزارات والمؤسسات الاتحادية تتجاوز 20-27% من الوظائف الإدارية العليا و5،71% من مجموع الوظائف الإدارية المتوسطة و56% من الوظائف الفنية في قطاعات التربية والتعليم والصحة و17% من مقاعد هيئة التدريس من المواطنين بجامعة الإمارات.
    وتشير إحصائيات التعليم إلى مستقبل دور المرأة الإماراتية في العمل حيث تحتل فتاة الإمارات أكثر من 50% من مقاعد الدراسة بكافة مراحلها الابتدائية والإعدادية والثانوية لترتفع إلى أكثر من 60% من مقاعد الدراسة الجامعية، ومن الطبيعي أن يتم استثمار هذه الطاقات في كافة مجالات العمل.
    حلول حاسمة لمشكلات الزواج
    ذكر معالي مطر حميد الطاير أن سبعة عشر ألفاً من شباب الإمارات استفادوا من منحة الزواج بتكلفة قدرها مليار 135 مليون درهم، وقد زادت ميزانية الصندوق من 80 إلى 250 مليون درهم.
    وهذا يدل أن صندوق الزواج بدأ يحقق أهدافه التي تتلخص في تقديم المنح المالية لمواطني الدولة من ذوي الإمكانات المحددة لإعانتهم في تكاليف الزواج وتشجيع زواج المواطنين بالمواطنات وإزالة العقبات التي تواجه ذلك، والمساهمة في تحقيق الاستقرار العائلي في المجتمع والقيام بحملات توعية.
    مما تقدم نستنتج أن صندوق الزواج غدا سنداً حقيقياً وصرحاً اجتماعياً مؤثراً في تحقيق أحلام الشباب والقضاء على مشكلاتهم، وبذلك يكون الصندوق قد أكد الأهداف التي قام من أجلها تحت شعار:
    الأسرة أساس المجتمع وبنيته الصلبة المتينة، والذي يدعو إلى الفخر والاعتزاز أن المرأة الإماراتية كانت وما تزال عند حسن ظن القائد زايد بها فمواقفها لا حصر لها.. أضحت عضواً فعالاً في المجتمع على كل الصعد وفي جميع الميادين، فهي ممرضة، وهي جامعية، وهي مثقفة، وهي باحثة، وهي مدرسة، وهي مقاتلة، وهي فاعلة في الأزمات السياسية، ويكفي أن نذكر استضافتها شقيقاتها من دولة الكويت منذ بدء الغزو وحتى يوم التحرير.
    سيظل دور المرأة الإماراتية صفحة ناصعة من العطاء على مدى الحياة. لقد ذكرت إحصائية نشرت في عام 1995 في جريدة الاتحاد أن المرأة تشغل أكثر من 73% من مقاعد الدراسة بجامعة الإمارات و20% من الوظائف بالمؤسسات الاتحادية و57% من الوظائف بوزارتي الصحة والتربية و27% في مواقع اتخاذ القرار.
    وعندما زارت حرم صاحب السمو الشيخ زايد رئيس الدولة صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دولة قطر في يناير 1999 صرحت بأن زايد حقق للمرأة كل ما حلمت به، وأن الإماراتية ستدخل المجال السياسي قريباً بعد إتمام الترتيبات اللازمة. وتجيب سموها عن سؤال يتعلق بما حققته المرأة في الإمارات المرأة الإماراتية حقاً من أسعد نساء العالم، فقد منحها الله زايد رئيساً وحاكماً ووالداً. فزايد يعرف معاناتها، ويعرف احتياجاتها، ويواكب كل طموحاتها بأبوة حانية، ووعي كبير وفهم دقيق لكل شيء وزايد يسبق دائماً كل طموحات المواطن والمرأة بصفة خاصة. فكل ما حلمت به المرأة الإماراتية سبقه زايد بالتحقيق، وقدم إليها قبل أن تفكر فيه حلمت المرأة بالتعليم فكان لها كل أبواب العلم مشرعة حتى أعلى الدرجات العلمية، وحلمت بالعمل والوظيفة، وكان لها ما حلمت به وأكثر، وحلمت بالمساواة وكان لها ما أرادت، فزايد لا يفرق بين إنسان وآخر أو مواطن وآخر على أساس الجنس والنوع.
    فالمرأة والرجل عند زايد جناحا طائر لا يمكن التحليق بأحدهما دون الآخر.. فكل أبواب العمل وكل الرواتب متساوية للعمل المتشابه. فالعبرة بالجهد والبذل والإنتاج.
    زايد أعطانا الكثير فعلاً وليس قولاً، ومن حظنا أننا نعيش عصر زايد. عصر كرامة الإنسان وإنسانيته ورفاهيته، وأنا لست سوى تلميذة صغيرة في جامعة زايد، أخذت عنه الكثير، وتعلمت منه الكثير، وما حققته المرأة الإماراتية جدير بكل الاحترام والرضا، ليس للطموحات نهاية بالطبع، لكن ما تحقق اليوم كثير وجميل، ومادامت المسيرة مستمرة، فالمرأة دائماً في صعود.. وهناك كل يوم جديد يضيف لتجربتنا الميدانية والعلمية ما يستحق منا كل الاحترام والرضا مادام ذلك خيراً للوطن والمجتمع وإعلاء شأن المرأة في كل الاتجاهات.
    أنشطة الاتحاد النسائي
    1- جوائز نوعية
    سعت صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تجسد أقوال وطموحات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان رئيس الدولة بحيث توسعت أنشطة الاتحاد النسائي كماً ونوعاً، فأثرت أنشطة الاتحاد النسائي العام في الحياة الثقافية الاجتماعية النسائية ونهضتها فضلاً عن إشهار العديد من المؤسسات النسوية وغير ذلك. وكان لابد من إيجاد جوائز نوعية تخدم الحركة النسائية:
    2- جائزة البرّ
    لم يسبق في دول العالم جميعها أن ظهرت مثل هذه الجائزة. لقد أعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية للجنة النسائية بجمعية الهلال الأحمر في الأول من أكتوبر من العام 1997 تخصيص جائزة البر وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسنين.
    ويتأهل لهذه الجائزة جميع الذين يقومون ببر والديهم اللذين تجاوزا الستين عاماً ويعاني أحدهما من العجز أو كلاهما، ويعيشان معه أو معها في الدار نفسها.
    كما يتأهل للجائزة الابن البار الذي حرص على المداومة على زيارة أحد والديه أو كليهما لمن اضطرتهم ظروف حالتهم الصحية للبقاء في مركز صحي أو مستشفى لتلقي العلاج والعناية الصحية.
    ويلحظ أن الهدف الأعلى من هذه الجائزة الإنسان، وهو توجه نبيل لصاحبة السمو الشيخة فاطمة في سبيل تعميق قيم التراحم وتجسيد التكافل الاجتماعي بأحلى وأروع صوره، وتأصيل قيم الوفاء بين الأجيال وتعزيز الروابط الأسرية وخاصة احترام وتوقير الوالدين.
    وقد كرم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة في السابع عشر من أكتوبر عام 1997 (تسعة) من المواطنين البررة، بينما كرمت صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (19) من المواطنات اللواتي فزن بهذه الجائزة بتاريخ 28أكتوبر1997.
    3- جائزة الأسرة المثالية
    في السادس من شهر ديسمبر من عام 1997 صرحت صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمجلة زهرة الخليج عن جائزة الأسرة المثالية، وهي جائزة سنوية تتطلع إلى تكريس قيمة الأسرة ودفع عناصرها نحو القوة والتعاضد والوعي بأهمية العلم والعمل وخدمة الوطن والاهتمام بالمثل والقيم..
    وفي هذه الجائزة يتم اختبار ثلاث أسر مثالية من الدولة وتكرم معنوياً ومادياً خلال احتفالات الاتحاد النسائي بيوم الأسرة العربية.
    وقد أعلنت سموها في الاحتفال بيوم الأسرة العربية يوم الثامن من ديسمبر عام 1997 عن أسماء الأسر الثلاث الفائزة بجائزة الأسرة المثالية، حيث تم تكريمهم مادياً ومعنوياً، وقد تم اختيارهم كونهم يتحلون بشروط ثلاثة:
    1- التماسك الأسري.
    2- النجاح في تعليم الأولاد.
    3- الارتباط بالوطن وتنمية مستقبل الأسرة فيه.
    وهذه الشروط المذكورة تكرس قيم الأسرة الخليجية والعربية والمسلمة.
    4- تكريم عالمي
    حظيت الإنجازات الرائعة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة باهتمام عربي وعالمي، ففي الخامس من ديسمبر 1997 قررت الأمم المتحدة تكريم قرينة صاحب السمو رئيس الدولة صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام والرئيسة الفخرية للجنة النسائية بجمعية الهلال الأحمر ورئيسة لجنة التنسيق الإقليمي، وأجمعت ست منظمات دولية في شهادات التكريم التي قدمتها إلى سموها في احتفال لها أقيم في أبوظبي 18/12/1997 إن سموها تستحق هذا التكريم لتفانيها المتواصل وجهودها العظيمة في دعم قضايا المرأة ومحو الأمية ورعاية الطفولة ورعاية المعاقين والمسنين والأيتام وهذه المنظمات هي:
    1- صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)
    2- صندوق الأمم المتحدة للسكان.
    3- منظمة الصحة العالمية.
    4- منظمة الأمم المتحدة لتنمية المرأة.
    5- برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين.
    6- المكتب المنسق الإقليمي لأنشطة الأمم المتحدة الإنمائية في الدولة.
    وأكدت هذه المنظمات أن قرينة صاحب السمو رئيس الدولة قد أصبحت خلال ربع قرن شخصية مرموقة على الصعيد الدولي، بفضل إنجازاتها المتميزة في مختلف مجالات العمل الاجتماعي والخيري والإنساني.
    وتترى أساليب تكريم صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لما لشخصيتها العميقة وفكرها النير وأفعالها الكبيرة من دور في النهوض بالمرأة بشكل خاص والأسرة بشكل عام. فقد أعلنت مؤخراً منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكوعن منحها ميدالية (ماري كوري الذهبية) وبهذه المناسبة أشارت إلى جهود وأعمال قرينة صاحب السمو رئيس الدولة رئيس الاتحاد النسائي العام صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ومن ذلك:
    1- سعيها في إعلاء شأن الأسرة والحرص على تماسكها لتشارك في دفع عجلة التنمية إلى الأمام.
    2- تقديراً لسموها في مجالات التعليم والتربية ومحو الأمية.
    3- تشجيع سموها المرأة على الانخراط في أوجه العمل الوطني المتعددة وحثها على المشاركة في خطط التنمية.
    4- دعم المعاقين وأسرهم وترسيخ مفهوم تحدي الإعاقة.
    صرح بذلك الدكتور عبد الله بوبطانة مدير مكتب اليونسكو بالدوحة وممثل اليونسكو بدول الخليج.
    إن سموها تعد ـ بحق ـ المرأة الطليعية في ميادين التقدم والازدهار، وهي بلا منازع رائدة النهضة النسائية في الإمارات. وإذا كان تكريم سموها تزامن مع اليوم العربي للأسرة واستضافة أبو ظبي لاجتماعات منظمات الأسرة العالمية والعربية) فاتحة ديسمبر 1999، فإن ذلك هدف إلى تكريمها أيضاً وتقديم درع المنظمة وكذلك درع جامعة الدول العربية تقديراً لسموها في مجالات العمل النسائي والإنساني محلياً وعربياً ودولياً.
    ويكفي أن نذكر التطوير النوعي الذي طرأ - من خلال جهود سموها - على جمعية نهضة المرأة الظبيانية والاتحاد النسائي وإعلانها عن جائزة الأسرة المثالية في السابع من ديسمبر عام 1997 ودعم وتشجيع معرض الأسر المنتجة واستضافة المكتب التنفيذي والمجلس العام لمنظمة الأسرة العالمية.
    ومع كل إشراقة شمس تتوالى إنجازات المرأة، وتتسع مكاسبها بفضل رعاية وتوجيهات رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، فإذا أضفنا إلى ذلك الجهود الفعالة التي تبذلها صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام أدركنا ما توافر للمرأة من مقومات التطور المرتكز على التمسك بأحكام الشريعة الإسلامية والقيم العربية الأصيلة.
    لقد احتل الاتحاد النسائي في الإمارات دوراً مهماً في وضع الخطط القومية الشاملة، وتحديد الأهداف المستقبلية للنهوض بالمرأة في جميع المجالات وتمثيل الجمعيات النسائية في المطالبة بسن القوانين التي تمسك حياتها >وقد حرصت صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تشارك المرأة الإماراتية بمؤتمر بكين مشاركة فاعلة وأن تتابع فعالياته وتوجه لرفض أي بند يخالف الشريعة الإسلامية والقيم والأخلاق والتقاليد الاجتماعية. وبالفعل تحفظ الوفد في الجلسة الختامية على بعض المواد في منهاج العمل الذي أقره المؤتمر.
    إنجازات شاملة للمرأة
    أظهر التقرير الوطني لدولة الإمارات الموجه إلى مؤتمر المرأة في بكين أن الاتحاد النسائي العام قد شارك منذ تأسيسه في عام 1975 وحتى عام 1992 في (298) مؤتمراً واجتماعاً وندوة وحلقة دراسية ودورة تدريبية ومعارض على الصعيدين المحلي والخارجي.. وأنه تم إيفاد أكثر من 1900 موفدة إلى هذه المؤتمرات والندوات والمعارض والاجتماعات. وأشار إلى الأنشطة المحلية للاتحاد النسائي من خلال جمعياته المختلفة، وهي جمعية نهضة المرأة الظبيانية وجمعية النهضة النسائية بدبي، وجمعية الاتحاد النسائية بالشارقة، وجمعية أم المؤمنين بعجمان والجمعية النسائية بأم القيوين وجمعية نهضة المرأة برأس الخيمة. وإن أكثر من 16 ألفاً و(200) عضواً يستفدن من هذه الأنشطة التي تمتد لتشمل التعليم ومحو الأمية والمحاضرات الثقافية والدورات التدريبية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى مركز الصناعات اليدوية البيئية الذي يضم (65) عضواً، واستعرض التقرير الوطني الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة في العناية والاهتمام الكبيرين لتنمية الموارد البشرية ورفع مستواها العلمي والتي أسفرت عن ارتفاع نسبة الإناث في قوة العمل من 4،3% عام 1980 إلى 9،5 عام 1985 وإلى أكثر من 11% عام 1990.
    وتعمل الأغلبية العظمى من الإناث المواطنات في القطاع الحكومي، حيث ارتفعت نسبتهن من 86،3% عام 1980 إلى 1،94% عام 1990، بينما تبلغ النسبة في القطاع الخاص من 3،4% إلى 5،5% خلال الفترة نفسها.
    ويتصاعد الدور الذي تلعبه المرأة الإماراتية في خدمة المجتمع، وبناء الدولة الحديثة مع كل شروق، وذلك بفضل الدعم الفائق لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، لتحقيق تقدم المرأة ونهضتها والمتابعة والرعاية الشاملة التي توليها قرينة صاحب السمو رئيس الدولة، صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام وجمعية نهضة المرأة الظبيانية لقضايا المرأة وتطورها.
    اسـتحـقـاق مؤكــد
    وتقديراً لجهود سموها في هذا المجال، فقد احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 18/4/1999 بتكريم سموها باعتبارها رئيسة الاتحاد النسائي رئيسة جمعية المرأة الظبيانية..
    وعندما وقع الاختيار على سموها لتكون الشخصية الإنسانية لعام 1998 من خلال الاستفتاء الذي نظمته اللجنة العليا لاختيار الشخصية الإنسانية، فإن هذا الاختيار كان جد صائباً ودقيقاً، إذ يكفي أن نذكر أن 52% من مجموع الترشيحات التي بلغت (55) ألف استمارة ترشيح شارك فيها العديد من المواطنين والمقيمين داخل الدولة إلى جانب الدول الشقيقة الخليجية والعربية وبعض الدول الصديقة بمشاركة القطاعات كافة على المستويات العلمية والثقافية، وكانت نسبة الرجال 55% ونسبة النساء 45%.
    لقد استلهمت صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة المنهج القويم للنهوض بالمرأة الإماراتية، وقد أكد ذلك القول المرتبط بالفعل. قالت سموها بمناسبة اختيارها الشخصية الإنسانية للعام 1998 إن اختياري شخصية إنسانية للعام تكريم وتشريف لم أنتظره، ولم أفكر فيه أبداً، ولم أتوقعه يوماً. فالعطاء ذاته وفعل الخير نفسه هما خير تشريف وتكريم للإنسان وأضافت سموها:
    حين يحب الإنسان الخير، ويسعى على طريقه، ويحث غيره على المضي فيه، فإن هذا يكون بعض الشكر الواجب عليه لله، والحمد لله على النعمة التي منحها سبحانه وتعالى له.. الله يمن علينا بالخير من دون حساب.. ويمن علينا بالميل لفعل الخير، وليس أقل من أن نقابل إحسانه بالإحسان أيضاً، وإن كنا لن نحصي ثناء عليه ـ جل وعلا ـ أبداً ومهما فعلنا أو حاولنا.
    لقد أكدت سموها أن العطاء والبذل هما قمة المحبة الإنسانية، وقالت سموها: إن مواقف زايد في هذا المجال أكثر من أن تحصى، وكلها غنية عن التعريف.
    دعم لا محدود
    إن دعم حرم صاحب السمو الشيخ زايد للمرأة أعطى نتائج استثنائية، فهي تشغل اليوم 20% من الوظائف العامة في الوزارات والمؤسسات الاتحادية و27،1% من الوظائف الإدارية العليا المرتبطة باتخاذ القرار وتوجيه السياسات الإنتاجية والخدمية، كما أثبتت كفاءة عالية بانخراطها في صفوف القوات المسلحة والشرطة والأمن والهندسة والطب والتدريس والتمريض وغيرها، ومما لاشك فيه أن هذه الإنجازات الكبيرة التي حققتها المرأة تعود إلى عبقرية زايد في النهوض بالمرأة التي تشكل نصف المجتمع، وقد ترجمت حرمه صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك آراءه إلى عمل، فإذا بالبرامج النشطة تصاغ من قبل الاتحاد النسائي العام والجمعيات النسائية التابعة له في جميع إمارات الدولة.
    لقد أنجز الاتحاد النسائي العام المئات من البرامج والندوات والمؤتمرات والمهرجانات والمحاضرات التي تهدف إلى النهوض بالمرأة في جميع المجالات، ووصل بخدماته إلى أقصى المناطق والنواحي في الحضر والبوادي. هذا ومن الطبيعي أن تهدي سموها التكريم لصاحب السمو الشيخ زايد قائلة: نهدي التكريم لزايد الذي أعطانا النموذج في البذل والعطاء.
    لقد أوجز صاحب السمو الشيخ زايد موقفه من المرأة بقوله:
    لا شيء يمكن أن يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهي تحتل موقعها المتميز في المجتمع. يجب ألا يعوق أي شيء تقدمها.
    إن النساء كالرجال لهن الحق في احتلال المراكز العليا وفقاً لمقدراتهن ومؤهلاتهن.
    ولهذا جاء إهداء صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (جائزة الشخصية الإنسانية) لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة في مكانه، وعللت بقولها:... تثميناً لجهود سموه في مجال العمل الإنساني مؤكدة سموها أن الغرس الطيب الذي تعهدته يدا سموه الكريمتان بالرعاية قد بدأ يؤتي ثماراً طيبة، وأن قيم العطاء العظيمة التي زرعها سموه في نفوس أبنائه وبناته من مواطني ومواطنات الدولة قد أصبحت سمات أساسية تشكل شخصية إنسان الإمارات.

  2. #2
    عضو جديد الصورة الرمزية yahya
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    صومالي
    المشاركات
    22

    افتراضي

    طلب حل أرضاء الله

  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية مجرم العين
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    اماراتي وأفتخر
    المشاركات
    75

    افتراضي

    تسلم اخوي ع الطرح الغاوي..

    ^^

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية الطالبة كيوت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    راك والعالم وراك
    المشاركات
    34

    افتراضي

    مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    4

    افتراضي

    مشـَكؤٍر آخؤيــه عــ/ آلطـرٍح . الغـآؤٍي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •