زيادة أوقات الحصص الدراسية تفاقم نفقات الأسر

رأس الخيمة - محمد شاهين:





تعاني بعض الأسر وأولياء أمور الطلبة وخاصة من ذوي الدخل المحدود بمدينة رأس الخيمة من تزايد النفقات المالية لأبنائهم المنتظمين بمختلف المراحل الدراسية نتيجة زيادة أوقات حصصهم الدراسية وما يترتب على ذلك من تزايد حاجتهم لشراء المزيد من الأغذية لتوفير الطاقة الذهنية والبدنية لهم .

أوضح ماجد الشحي، ولي أمر ثلاثة أطفال بمراحل دراسية أساسية مختلفة أن قرار وزارة التربية والتعليم المتعلق بزيادة أوقات الحصص الدراسية أدى إلى زيادة معاناة الأسرة والطالب على حد سواء، حيث تعاني معظم الأسر وأولياء أمورها خاصة المعسرين اقتصادياً منهم على وجه التحديد من تزايد نفقات أبنائهم الطلبة في المدرسة حيث أصبحت فئة الخمسة دراهم لا تكفي لسد حاجات الطالب الواحد من المشتريات الغذائية في الدوام المدرسي والمتمثلة “بساندويش الفلافل أو الجبنة” والعصائر والشبس والبسكويت وما سواها من أغذية أخرى، مما أدى الى زيادة نفقات رب الأسرة وخاصة من ذوي الدخول المنخفضة والذين لديهم ثلاثة أو خمسة أو أكثر من الأبناء الطلبة .

فيما أشارت المواطنة فاطمة الرحبي ولية أمر خمسة من الأبناء والبنات المنتظمين بمختلف المراحل التأسيسية والثانوية الى ان رب الأسرة يقوم حالياً بتخصيص مبلغ وقدره 50 درهماً لسد نفقات مشتريات ابنائهم الطلبة من الأغذية خلال يومهم الدراسي الطويل، مضيفة ان زيادة وقت الحصة الدراسية زادت من تغيب الطالب وخاصة الصغار منهم عن موعد تناول وجباتهم الغذائية المتمثلة بوجبتي الإفطار والغداء بوقتها المحدد .

كما أضاف من جانبه عثمان سيد عثمان، موظف حكومي وولي أمر ثلاثة أبناء ينتظمون في المدارس الخاصة، ان زيادة وقت الحصة الدراسية زادت من معاناة الأسرة والمعلم والطالب على حد سواء .

عبدالله حماد الشحي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية أشار الى أن قرار وزارة التربية والتعليم المتعلق بزيادة اوقات الحصص الدراسية بمختلف مدارس الدولة كان واضحاً وجاء ليصب في مصلحة الطالب بهدف تعويضه عن أيام العطل التي سبقت بدء العام الدراسي الحالي حيث يعتبر الطالب الهدف الأساسي من مسيرة العلمية والتربوية، وعلى جميع الكوادر التعليمية وأولياء أمور الطلبة تحمل مسؤولياتهم تجاه انجاح مسيرة ابنائهم نحو العلم .