بسم الله الرحمن الرحيم
اخترت لكم اليوم هذه الكلمات التي وزعت على أمهات تلاميذ الصف الأول ضمن برنامج استقبال تلاميذ ماجد الأول .
إلى أمي الحبيبة مع التحية
أمي حبيبتي
رحت أبحث عنك تائه بين أفواج الأمهات المتتابع ، وأخذت أسترق النظر أتصفح أوجه الأمهات بحثاً عنك وكأنني لم أرك منذ زمن بعيد! فحضورك لمدرستي له طعم آخر ودلالات كثيرة ليتك ساعتها وضعت يدك على صدري لتتحسسي ضربات قلبي وهو كطير حبيس قفص لتعلمي مدى حبي لك حينما رأيت وجهك الحبيب بينهن . ساعتها اختبأت لحظة لأتأملك وأنت في مدرستي وأطيل النظر إليك ؛ لأرسم لك صورة ثابتة في خيالي موقعة منك بعبارة ابني الغالي هذا دليل آخر على مدى حبي لك . أنا هنا بالرغم من مشاغلي .. أنا هنا لأجل ابني الحبيب ..و حينما صحبتني للمدرسة لأول مرة ، وأنا أتوارى خلفك وأمسح دموعي بعباءتك حتى لا أريك مدى حزني على مفارقتك وخوفي مما أنا مقبل عليه فإذا بك تلحظين تلك الدمعات فتسارعين لاحتضاني ، فشعرت حينها بدفء صدرك وأخذت أسحب أنفاساً عميقة لتمتلئ رئتاي بعبير أمي الحبيبة لتبقى بين ضلوعي أطول فترة ممكنة لتشعرني بالدفء في هذا المكان الجديد الذي ظننت أني لن أرى أمي فيه ثانية
أمي الحبيبة : كم أسعدني حضورك للمدرسة ، وسؤالك عني ، ومساهمتك في أنشطة المدرسة بالحضور والمتابعة فأحببت أن أسطر لك رسالة الشكر هذه ، فشعوري بالسعادة لا يوصف ، فحين رأيتك في مدرستي أحسست بعميق حبك لي ، وشعرت بأنني محل عنايتك أنت ووالدي العزيز الذي تكبد مشقة الخروج من عمله لإيصالك للمدرسة من أجلي ، فكان موقفكما يغنيني عن آلاف كلمات الحب والتقدير كما أنه أغلى من كل الهدايا وشعرت أيضاً بتقدير المعلمات لذلك البيت الذي تربيت فيه وشعرن بعميق التواصل وصلابة بناء ذلك البيت وأنه من البيوت التي يشرق العلم في العميق الذي غمرتماني به ؟ أم على تلك المكانة التي صنعتماها لي في منزلي وفي مدرستي ؟ وكم شعرت بالأسى لصديقي الذي يجلس إلى جواري والتي وجدت أمه العذر لنفسها أن تتأخر عن ابنها حتى في هذا اليوم ،أولم يجد أبوه وقتاً لإيصال أمه وتبادر في ذهني أنه لا يحظى بالمحبة التي أحظى بها أو ربما لأجل مشاغل البيت أو مشاغل الوظيفة أو أنهما لا يدركان أهمية التواصل بين البيت والمدرسة.
شكرا أمي الحبيبة.
ابنك الحبيب
مع تحيات معلمة أجيال الغد
مدرسة ماجد الأول للتعليم الأساسي
برنامج استقبال تلاميذ الصف الأول الأساسي للعام الدراسي 2009 -2010 م