مَـوْتُ الحَـيَـاةِ
لماذا حياتنا ماتت؟ قد كانت حيّةً ملؤها السعادة والتفاؤل اللذين يعيشان في سكانها، تراهم سعيدين ومتفائلين بالمستقبل القادم، لا يخافون من أحدٍ؛ لأنهم أفرغوا كلَّ حياتهم بالثقة بالنفس، والتوكل على الله –سبحانه وتعالى-، وتثبيت العزائم بالآخرين لا بأنفسهم فقط، فما ترى فيهم مخذولاً واحداً.
وعندما تشتدُّ عليهم صعوباتُ الحياةِ وتصيبهم بالقلبِ مباشرةً، يأتي الأملُ مولوداً من نفْسِ جرحهم، ومن نفْسِ آهاتهم بالألم، فيغيّرون الصعب إلى سهلٍ، والضراء إلى سرّاء، فأي أشخاص مثلهم؟، وأية شجاعة أمام الصعوبات مثل شجاعتهم؟، فكُنْ شجاعاً متفائلاً مثلهم.
لقد تربّوا منذ صغرهم على حبِّ الحياة الدائم، وعلى رؤية الحياة سعيدة أمام أعينهم، فالذي يتربّى منذ الصغر، يطبّقه لاحقاً في الكِـبَر، كالنبات الذي تسقيه وتعتني به منذ وضع بذرته، إلى جَني ثمره بعد رعايته الصحيحة، فهل يموت ذات يوم حينما ترعاه كهذه الرعاية؟.
والآن، أصبحتْ حياتُنا سوداء، ماتتْ وهي بعُمْرِ الشباب، لم تَمتْ لأنها قتلت نفسها، أو انتهى عمرُها كميتة البشر، لكنّها ماتت لأن سكانها قتلوها بأياديهم الحاقدة عليها، والمتخاذلين المتشائمين منها، فلمْ تتحمّل غدرهم وهجومهم عليها، فما لبثت إلا وفارقت أنفاسَها.
إنّي أبكي على حرقة قلبي من جشعهم على الحياة، وعلى تربيتهم وآدابهم الخطأ، المتمثّل بالخذلان، والكره، وتثبيط العزائم والآمال، يَروا الحياة قد انتشر فيها الأشواكُ، ويقولون: هذه الحياة غدّارة وحاقدة علينا، فأقول لهم: لماذا تحقد عليكم وقد كانت تحبُّ مَن سبقكم؟. فهل الحياة مزاجيّة مثلكم؟ أم أنّها ذات عقل واحد ورأي واحد؟.
يعيبون زمانهم ويعيبون حياتهم، وهل العيب يُعاب كالبشر؟، أم يُعاب البشر فقط دون الحياة؟، لأنّك إذا كنتَ تريد أن تغيّر حياتَك فابدأْ بنفسك لا بالآخرين، وستجد أنّ حياتك تغيّرت إلى أفضل مما كانت عليها، إذا كنتَ تريد التغيير، وإنْ لم ترِدْه، فلا مكان لكَ بين الناجحين والعبقريين، فاخترْ مكانك مع الفاشلين والمتخاذلين الذين قد طُبِع عليهم صفاتٌ مثل صفاتك، وكرهٌ مثل كرهك، لتنالَ ما نالوه، وتعرف ما قيمة الحياة بدون أمل.
كتبها: همام (syriahom)
أهلا بأخي شاعر الصقور
نوّرت الموضوع وأنتظر الباقي
تحياتي
موضوع يملؤه التفائل والامل...
عز الله شانكـ اخوي ما شاء الله دوم متفائل..
اله يجعل ايامكـ كلها سعادة وهناء واشكركـ على روعة ما كتبت لنا...
وانا متشوقة لباقي كتابتكـ ومساهماتكـ في هذا القسم واعجبتني اخر جمل (وما قيمة الحياة بدون امل)مع الاسف لاقيمة لها..
نوّرتِ أختي صمتي جرحني وأشكرك من أعماق قلبي على ردك الدائم الذي تعوّدتُ عليه كلما أنشأتُ موضوعاً، وبالطبع لنْ أقفَ هنا في هذا الموضوع، بل سأتابع كتاباتي فأضعها لتقرؤوها جميعاً، وآخذ آراءكم بها، وبالطبع لكِ كلمة يسلمووووووووا
تحياتي الحاااااااارة لكِ ولـQueen soul التي شكرتني بهذا الموضوع وللجميع الذين مرّوا
موضوع في قمة الروعة ثانكس
شكرا لكَ أخي العزيز عابر حزين على مرورك الأروع، وجعل أيامك كلها فرح ومملوءة بالأمل
تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عنوان الموضوع شدني كثيرا موت الحياة ..
يجعل الواحد يتساءل هل يمكن حقا أن تموت الحياة..
وهي الحياة بمسماها الطبيعي..
أبدعت أخي الكريم باختيارك للعنوان ..
وكل كلمة كتبتها نابعة من القلب..
جزاك الله خيرا أخي الكريم..
بانتظار المزيد من ابداعاتك..
موفقين يا رب..
أشكركِ أختي الطيبة على مرورك الأجمل في الموضوع.......
وبصراحة أنا -معاذ الله من كلمة أنا- عندما أنوي أن أكتب خاطرة أول خطوة هي اختيار العنوان، ثم كتابة الخاطرة على ضوء العنوان، فمرّة كتبتُ قصة بدون عنوان فوجدتُ نفسي أنني لا أستطيع اختيار عنوان لها، حتى جاء فاعل خير وأسْماها عنّي.
على كل حال كم سُعِدْتُ بمرورك أختي العزيزة وبمرور الذين سبقوكِ في موضوعي الذين لا يحلو بدونكم جميعاً
تحياتي
أشكر الجمييييييع الذين مرّوا على خاطرتي
وأوصيهم باتباع هذا الطريق الذي يؤدي إلى الإبداع والتميز وإخراج الطاقات الكامنة لدى كل واحد
تحياتي