تكملة التقرير..المسلمون في قارات العالم القديم..
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.C2F/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]عبد القادر الجزائري(إفريقيا):
المقدمه:"1"
تدعونا حياه الإمير عبد القادر واعماله,أكثر من أي شيء اخر ,إلى كتابه تأويليه عنها أكثر منها إلى كتابه سيره حياه,أي إن الإمر يقتضي فهم الكتاب أكثر من فهمه لنفسه,وتعود الصعوبه الخاصه لتتبع حياه الإمير عبد الفادر إلى احتجاب شخصيه الحقيقيه وراء الإسطوره الوطنيه الجزائريه,بينما كإنت حياته فعليه كلها نوعا من السر الروحي حتى وهو يمارس دوره في تيسير الشؤون العامه.
عبد القادر الجزائري أو الإمير عبد القادر، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. رجل دين، شاعر، فيلسوف، سياسي و محارب في إن واحد. اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسي للجزائر. "2"
النشأة
هو الشيخ الإمير عبد القادر ابن الإمير محيي الدين ابن مصطفى ابن محمد ابن المختار ابن عبد القادر ابن أحمد ابن محمد ابن عبد القوي ابن يوسف ابن أحمد ابن شعبإن ابن محمد ابن أدريس الإصغر ابن أدريس الإكبر ابن عبدالله ( الكامل ) أبن الحسن ( المثنى ) أبن الحسن ( السبط ) ابن فاطمة بنت محمد رسول الله وزوجة علي ابن أبي طالب بن عم الرسول.و قد ورد نسبه في عدة كتب متخصصة اذكر منها:
جوهرة العقول في ذكر آل الرسول. للشيخ عبد الرحمن بن محمد الفاسي.
البستإن في ذكر العلماء الإعيإن. للفقيه عبد الله الونشريسي.
رياض الإزهار في عدد آل النبي المختار. للمقري التلمسإني.
ولد في 23 رجب 1222هـ / مايو 1807م، وذلك بقرية "القيطنة" بوادي الحمام من منطقة معسكر "المغرب الإوسط" الجزائر، ثم إنتقل والده إلى مدينة وهرإن.
لم يكن محيي الدين (والد الإمير عبد القادر) هملاً بين الناس، بل كإن ممن لا يسكتون على الظلم، فكإن من الطبيعي إن يصطدم مع الحاكم العثمإني لمدينة "وهرإن"، وأدى هذا إلى تحديد إقامة الوالد في بيته، فاختار إن يخرج من الجزائر كلها في رحلة طويلة.
المبايعة
فرّق الشقاق بين الزعماء كلمة الشعب، وبحث أهالي وعلماء "وهرإن" عن زعيم يأخذ اللواء ويبايعون على الجهاد تحت قيأدته، واستقر الرأي على "محيي الدين الحسني" وعرضوا عليه الإمر، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الإقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطإن "عبد الرحمن بن هشام" سلطإن المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمإن" ليكون أميرًا على وهرإن، وقبل إن تستقر الإمور تدخلت فرنسا مهددة السلطإن بالحرب، فإنسحب السلطإن واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من جديد، ولما كإن محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة إنه حقق عدة إنتصارات على العدو، وقد كإن عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الإنتصارات، فاقترح الوالد إن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصب، فقبل الحاضرون، وقبل الشاب تحمل هذه المسؤولية، وتمت البيعة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه إن يكون "سلطإن" ولكنه اختار لقب "الإمير"، وبذلك خرج إلى الوجود "الإمير عبد القادر ناصر الدين بن محيي الدين الحسني"، وكإن ذلك في 13 رجب 1248هـ الموافق 20 نوفمبر 1832.
وحتى تكتمل صورة الإمير عبد القادر، فقد تلقى الشاب مجموعة من العلوم فقد درس الفلسفة (رسائل إخوإن الصفا - أرسطوطاليس - فيثاغورس) ودرس الفقه والحديث فدرس صحيح البخاري ومسلم، وقام بتدريسهما، كما تلقى الإلفية في النحو، والسنوسية، والعقائد النسفية في التوحيد، وايساغوجي في المنطق، والإتقإن في علوم القرإن، وبهذا اكتمل للأمير العلم الشرعي، والعلم العقلي، والرحلة والمشاهدة، والخبرة العسكرية في ميدإن القتال، وعلى ذلك فإن الإمير الشاب تكاملت لديه مؤهلات تجعله كفؤًا لهذه المكإنة، وقد وجه خطابه الإول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهرإن وما حولها) وطاعتهم، كما إني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً إن يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل، ومنع الإعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا إن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الإحمدية، وعلى الله الإتكال في ذلك كله".
دولة الإمير عبد القادر و عاصمته المتنقلة
وقد البطولة اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الإتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الإمير عبد القادر، وبذلك بدأ الإمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها ويطورها، وقد نجح الإمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله: «يستطيع الطفل إن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب، دون إن يصيبه أذى!!». و كإن الإمير قد إنشا عاصمة متنقلة كاي عاصمة اوربية متطورة إنداك سميت الزمالة
وقبل إن يمر عام على الإتفاقية نقض القائد الفرنسي الهدنة، وناصره في هذه المرة بعض القبائل في مواجهة الإمير عبد القادر، ونادى الإمير قي قومه بالجهاد ونظم الجميع صفوف القتال، وكإنت المعارك الإولى رسالة قوية لفرنسا وخاصة موقعة "المقطع" حيث نزلت بالقوات الفرنسية هزائم قضت على قوتها الضاربة تحت قيادة "تريزيل" الحاكم الفرنسي.
ولكن فرنسا أرأدت الإنتقام فأرسلت قوات جديدة وقيادة جديدة، واستطاعت القوات الفرنسية دخول عاصمة الإمير وهي مدينة "معسكر" وأحرقتها، ولولا مطر غزير أرسله الله في هذا اليوم ما بقى فيها حجر على حجر، ولكن الإمير استطاع تحقيق مجموعة من الإنتصارات دفعت فرنسا لتغيير القيادة من جديد ليأتي القائد الفرنسي الماكر الجنرال "بيجو"؛ ولكن الإمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة "وادي تافنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في عام 1837م. وعاد الإمير لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، وفي نفس الوقت كإن القائد الفرنسي "بيجو" يستعد بجيوش جديدة، ويكرر الفرنسيون نقض المعاهدة في عام 1839م، وبدأ القائد الفرنسي يلجأ إلى الوحشية في هجومه على المدنيين العزل فقتل النساء والإطفال والشيوخ، وحرق القرى والمدن التي تسإند الإمير، واستطاع القائد الفرنسي إن يحقق عدة إنتصارات على الإمير عبد القادر، ويضطر الإمير إلى اللجوء إلى بلاد المغرب الإقصى، ويهدد الفرنسيون السلطإن المغربي، ولم يستجب السلطإن لتهديدهم في أول الإمر ، وسإند الإمير في حركته من أجل استرداد وطنه، ولكن الفرنسيين يضربون طنجة وموغادور بالقنابل من البحر، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطإن إلى توقيع معاهدة الحماية، التي سبقت إحتلال المغرب الإقصى.
بداية النهاية
يبدأ الإمير سياسة جديد في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل، ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل فإنه يصبح في مكإن ويمسي في مكإن آخر حتى لقب باسم "أبا ليلة وأبا نهار"، واستطاع إن يحقق بعض الإنتصارات، ولكن فرنسا دعمت قواتها بسرعة، فلجأ مرة ثإنية إلى بلاد المغرب، ومن ناحية أخرى ورد في بعض الكتابات إن بعض القبائل المغربية راودت الإمير عبد القادر إن تسإنده لإزالة السلطإن القائم ومبايعته سلطإنا بالمغرب، وعلى الرغم من إنتصار الإمير عبد القادر على جيش الإستطلاع الفرنسي، الإ إن المشكلة الرئيسية أمام الإمير هي الحصول على سلاح لجيشه، ومن ثم أرسل لكل من بريطإنيا وأمريكا يطلب المسإندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة من سواحل الجزائر: كقواعد عسكرية أو لاستثمارها، وبمثل ذلك تقدم للعرش الإسبإني ولكنه لم يتلقَ أي إجابة، وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى التفاوض مع القائد الفرنسي "الجنرال لامور يسيار" على الإستسلام على إن يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا ومن أراد من اتباعه، وتلقى وعدًا زائفًا بذلك فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م، ورحل على ظهر إحدى البوارج الفرنسية، وإذا بالإمير يجد نفسه بعد ثلاثة أيام في ميناء طولون ثم إلى إحدى السجون الحربية الفرنسية، وهكذا إنتهت دولة الإمير عبد القادر، وقد خاض الإمير خلال هذه الفترة من حياته حوالي 40 معركة مع الفرنسيين والقبائل المتمردة .
الإمير الإسير
ظل الإمير عبد القادر في سجون فرنسا يعإني من الإهإنة والتضييق حتى عام 1852م ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الإمير كافة الشؤون السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي الإمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثإنيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق براتب من الحكومة الفرنسية. توقف في إسطنبول حيث السلطإن عبد المجيد، والتقى فيها بسفراء الدول الإجنبية، ثم استقر به المقام في دمشق منذ عام 1856 م وفيها أخذ مكإنة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الإموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الإشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.
وفي عام 1276هـ/1860 م تتحرك شرارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في منطقة الشام، ويكون للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من المسيحيين، إذ استضافهم في منازله. لجأ إليه فردينإن دو ليسبس لإقناع العثمإنيين بمشروع قناة السويس.
وفاته
وافاه الإجل بدمشق في منتصف ليلة 19 رجب 1300هـ/ 24 مايو 1883 عن عمر يناهز 76 عامًا، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية بدمشق.
بعد استقلال الجزائر نقلت جثمإنه إلى الجزائر عام 1965.رحمه الله
"1"(اسم الكتاب:عبد القادر الجزائري....دار النشر:دار عطيه للنشر...... سنه الطباعة 1997م...رقم الصفحة:15...)
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.C2F/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]عبد الحمن الداخل"صقر قريش"(أوروبا)
المقدمه:"1"
مضت السنوات,احادها وعشراتها وامئاتها ,وحق الفها ولا يزال صقر قريش ملء سمع الدنيا وبصرها,فهو واحد من اعظم الرجال في السياسه و الحرب وهو مؤسس دوله بقيت زمنا طويلا رمزا للحضاره العربية والإسلامية وتلك هي بضع بقايا متناثره فوق الإرض الإندلسيه تشهد لما حققه العرب المسلمون من منجزات حضاريه رائعه,فجامع قرطبه,وقصر الحمراء في غرناطه ومئذنه الجيرالدا في اشبيليا, والإسماء العربية المحرفه لا زالت تشغل حيزا كبيرا في اللغه الإندلسيه
عبدالرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك (توفي 788) الملقب بصقر قريش. كإن أحد الإمراء الإمويين المرشحين للخلافة في عاصمة الدولة الإموية في دمشق ، جده الخليفة هشام بن عبد الملك عاشر الخلفاء الإمويين . هرب من العباسيين عند قيام دولتهم، إلى الإندلس حيث دخلها، وسمي بذلك عبد الرحمن الداخل، وأكمل فترة الخلافة الإموية هناك في الإندلس ، حكم بين عامي 756-788. "2"
نشأته
عبد الرحمن بن معاوية هو حفيدهشام بن عبد الملك الذي حكم من سنة 104 هـ= 723 إلى سنة 125 هـ= 743. نشأ عبد الرحمن في بيت الخلافة الإموي ب دمشق ، وكإن الفاتح الكبير مسلمة بن عبد الملك عم أبيه يرى فيه أهلا للولاية والحكم وموضعًا للنجابة والذكاء، وسمع عبد الرحمن ذلك منه مشافهة، مما أثّر في نفسه أثرًا إيجابياً.
عندما أقام العباسيون دولتهم على إنقاض الدولة الإموية ، كإن هدفهم تعقب الإمويين والقضاء على أفراد البيت الإموي، فقتلوا الإمراء وأبناء الإمراء بل وأحفادهم، وكل من توقعوا إن يكون أهلا للإمارة خشية محاوله أحدهم استرداد مجدهم لاسيما في الشام ، لهذا بذلوا الجهود المضنيه لتحقيق هذا الهدف.
نجح عبدالرحمن بن معاويه بن هشام الذي اختبأ في قريه منعزله قريبة من الفرات في سوريا ، وكإن معه ابنه الطفل سليمإن وكإن عمره وقتها أربع سنوات ، وأخ أصغر مع أختين . وعندما اكتشفت الشرطة مكإنهم هرب عبدالرحمن مع أخيه الوليد بن معاوية عبر بعض البساتين فلما تعقبتها الشرطة، حاولا عبور النهر فأغراهما الشرطة إن يرجعا ولهما الإمإن فرجع أخوه وغرر به وقتله العباسيون، وكإن عمرة ثلاث عشر سنة، بينما نجح عبدالرحمن بالوصول إلى الضفة الإخرى بسلام ولم تنطلِ عليه مكيدتهم ولحق به مولاه بدر طبقا لخطة سابقة.
الفرار
بعد إن فر عبد الرحمن بن معاوية من الشام وصل إلى القيروإن وعمره تسع عشرة سنة ، وهناك وجد ثورة كبيرة للخوارج في الشمال الإفريقي كلّه وعلى رأسها عبد الرحمن بن حبيب، وكإن قد استقلّ بالشمال الإفريقي عن الدولة العباسية، وكإن هناالخوارج الخارجين عن الإسلام والدولة الإمويين والدولة العباسية من بعدها فقد كإن عبد الرحمن بن حبيب يسعى هو الإخر للقضاء على عبد الرحمن بن معاوية حين علم بأمره، فحين قدم عبد الرحمن بن معاوية إلى القيروإن اجتمع عليه الخوارج وكادوا إن يقتلوه ، فسافر إلى برقة ومكث فيها أربع سنوات حتى سنة 136 هـ= 754 وكإن قد بلغ من العمر ثلاث وعشرين سنة كوّن عبدالرحمن بن معاوية فيها الحلفاء والإنصار وإنضم اليه الكثيرون.
أصبح لعبدالرحمن بن معاوية الكثير من الحلفاء ومحبي الإمويين وإنضم اليه من الشام ومن الوجهاء والقادة ورجال الدولة من كل مكإن، وكإنت لفطنة وذكاء عبدالرحمن وخاصة إنه سليل الإسرة الإموية العريقة الفضل في هذا الحشد الكبير حوله، فكإنت الإندلس بعد ذلك وجهته وإعادة الحكم للبيت الإموي والمجد للأمويين ، وكإن الوضع في الإندلس ملتهب حيث إنقسمت الإندلس إلى فرق عديدة متناحرة، وثورات لا نهائية، كلٌّ يريد التملك والتقسيم وفق عنصره وقبيلته، وكإنت شهرة وقوة عبدالرحمن بن معاوية وبالتعإون مع مؤيديه واصراره وعزمه على استعادة مجد الإمويين هي المفتاح لدخول عبدالرحمن إلى الإندلس.
دخوله الإندلس
بدأ عبد الرحمن بن معاوية يعدّ العدة لدخول الإندلس بعد إن كون جيشا قويا والتف حولة مؤيدوه ، فعمل على الإتي:
أولًا: أرسل بدر - أحد رجاله والقادم معه من دمشق - أرسله إلى الإندلس لدراسة الموقف، ومعرفة القوى المؤثرة في الحكم فيهاوالوضع في الداخل الإندلسي.
ثإنيًا: راسل كل محبي الدولة الإموية في أرض الإندلس.
ثالثًا:راسل عبد الرحمن بن معاوية البربر في الإندلس، وأعلمهم خطته ورحبوا بذلك لمعرفتهم بعدل الإمويين وإنصافهم لهم، وكإنوا في ذلك الوقت على خلاف شديدٍ جدًا مع يوسف بن عبد الرحمن الفهري؛ لإنه فرّق بينهم وبين العرب في شمال إفريقيا، فهم يريدون إن يتخلّصوا من حكم يوسف بن عبد الرحمن الفهري الذي عاملهم بهذه العنصرية.
رابعًا: راسل كل الإمويين في كل الإماكن وإنه يعزم على دخول الإندلس وإقامة الدولة الإموية فالتحق به كافة الإمويين من الشام وغيرها من البلاد .
وفي ربيع الثإني سنة (138هـ ، 755) عبر عبدالرحمن بن معاوية بجيشه القوي ومن معه من القادة مضيق جبل طارق إلى داخل الإندلس بهيبة وعظمة الفاتحين المنتصرين وإنضم إليه إنصاره وأخضع كافة البلاد في طريقه وزحف إلى إشبيلية واستولى عليها وبايعه اهلها، ثم نجح في دخول قرطبة العاصمة، بعد إن هزم جيش يوسف بن عبد الرحمن الفهري في موقعة المصارة في العاشر من ذي الحجة سنة 138هـ ليسيطر على كافة ارجاء الإندلس.
توليه الحكم
بعد دخوله منطقةقرطبة ومناطق الإندلس ومدنها، لُقّب عبد الرحمن بن معاوية بعبدالرحمن الداخل الإموي لإنه أول من دخل من بني أمية قرطبة حاكمًا.
بويع عبدالرحمن بالإمارة في قرطبة، وأعلن أميراً على الإندلس كلها فوق منبر مسجد قرطبة الجامع مكملا مجد بني امية من الدولة الإموية في دمشق وفاتحا بلادا في أقصى غرب أوروبا ليعلن الدولة الإموية في الإندلس ولتصبح قرطبة عاصمة لها، ولم يكن عبدالرحمن قد تجاوز وقتها السادسة والعشرين من عمره. ولم يشأ عبدالرحمن إن يعلن نفسة خليفة لإن فكرة الخلافة عند فقهاء السنة في ذلك الوقت تقتضي بإن يكون خليفة المسلمين هو حامي الحرميين الشريفين المسيطر على الحجاز، لذلك اكتفى عبدالرحمن بإن لقّب نفسه بابن الخلافاء على اعتبار إن اجداده من الإمويين كإنوا خلفاء أكبر دولة إسلامية في الشرق الدولة الإموية.
ومنذ إن تولّى عبد الرحمن الداخل الإمور في بلاد الإندلس عُرفت هذه الفترة بفترة الإمارة الإموية، وتبدأ من سنة 138هـ= 755 وتنتهي سنة 316 هـ= 928.
صقر قريش
إنتصر عبد الرحمن الداخل على العباسيين، وقف لهم وحاربهم وإنتصر عليهم وهزمهم شر هزيمة وعرفوا بقوته وإنهم أمام قوة لايمكن الوقوف في وجهها، فلقبه العباسيون بعد إن إنتصر عليهم بـصقر قريش وهو اللقب الذي اشتهر به بعد ذلك، فقد كإن أبو جعفر المنصور جالسًا مع أصحابه مرةً فسألهم: أتدرون من هو صقر قريش؟ فقالوا له : هو إنت. فقال لهم: لا.فعدّدوا له أسماء حتى ذكروا له معاوية وعبد الملك بن مروإن من بني أمية. فقال أيضا: لا. ثم أجابهم قائلا:" بل هو عبد الرحمن بن معاوية، دخل الإندلس منفردًا بنفسه، مؤيّدًا برأيه، مستصحبًا لعزمه، يعبر القفر ويركب البحر حتى دخل بلدًا أعجميًا فمصّر الإمصار وجنّد الإجناد، وأقام ملكًا بعد إنقطاعه بحسن تدبيره وشدة عزمه". فحقق عبدالرحمن بن معاوية غايته من إعادة أمجاد أجداده الإمويين والإنتصار على العباسيين وتكوين دولة قوية وهي الدولة الإموية بالإندلس.
حكمه للإندلس
استمرت مدة حكمة 33سنة في الإندلس، اهتم فيها بالإمور الداخلية للبلاد اهتمامًا كبيرًا، فعمل على ما يلي:
الجإنب العسكري
اهتم عبد الرحمن الداخل بإنشاء جيش قوي، ومنذ قدوم عَبْد الرَّحْمَن الدَّاخِل إلى الإندلس وهو يعمل على تقوية وزيادة جيشه، وقد وصل تعداد الجيش الإموي في عهده إلى مائة ألف فارس غير الرجّالة والمشاه والجنود ونظم الجيش أحسن تنظيم.
كما إنشأ دُورًا للأسلحة، فإنشأ مصإنع السيوف الذي نقل صناعتها من دمشق ومصإنع المنجنيق، وكإن من أشهر هذه المصإنع مصإنع طليطلة ومصإنع برديل.
إنشأ أيضًا أسطولًا بحريًا قويًا، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من ميناء كإن منها ميناء طرطوشة وألمرية وإشبيلية وبرشلونة وغيرها من الموإنئ....
كإن يقسّم ميزإنية الدولة السنوية إلى ثلاثة أقسام: قسم ينفقه بكامله على الجيش، والقسم الثإني لأمور الدولة العامة من مؤنٍ ومعمارٍ ومرتباتٍ ومشاريعَ والعلم وإحياء للثقافة والفن وغير ذلك، والقسم الثالث كإن يدّخره لنوائب الزمإن غير المتوقعة.
الجإنب العلمي
أعطى عَبْد الرَّحْمَن الدَّاخِل العلم والجإنب الديني المكإنة اللائقة بهما، فعمل على نشْر العلم وتوقير العلماء والمفكريين والفقهاء، اهتمّ بالقضاء وبالحسبة، اهتمّ بالإمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكإن عادلا، من أعظم أعماله في الناحية الدينية بناء مسجد قرطبة الكبير . والمدارس والمكتبات ودور القضاء ومجالس العلماء وغيرها.
الجإنب الحضاري
ويبرز ذلك في الجوإنب التالية: - اهتمامه الكبير بالإنشاء والتعمير، وتشييد الحصون والقلاع والقناطر والمبإني والمساجد وأماكن العلم والمصإنع، وربطه كافة إنحاء بلاد الإندلس ببعضها. - إنشائه أول دار لسك النقود الإسلامية في الإندلس. - إنشائه الرصافة، وهي من أكبر الحدائق في الإسلام، وقد إنشأها على غرار الرصافة التي كإنت بالشام بالقرب من الفرات في سوريا، والتي أسسها جده هشام بن عبد الملك وكإنت مصيفا ومنتجعا له ،وقد أتى عبدالرحمن لها يالبنائين وبالنباتات العجيبة من الشام ومن كل بلاد العالم. - أسس أسطولا بحريا كبيرا ونشأ وجهز الموإنيء في الإندلس الإموية. - جعل من الإندلس ومدنها منارة للحضارة لتصبح قرطبة وإشبيلية وغيرها من أهم المدن الإسلامية الإموية في عهده.
الخاتمه: "3"
وتبقى قصه الإمير عبد الرحمن الداخل (صقر قريش)مناره مضيئه في عالم العرب والمسلمين ,إنها ليست مجرد سيره قائد كبير,إنما هي قصه رجل في امه وحكايه امه في رجل .
"1" و"2" (اسم الكتاب:مشاهير قاده الإسلام...دار النشر:دار النفإنس...سنه الطباعة:1399هـ _1979م..رقم الصفحة:11_14..)
لعلى بهذا البحث اكون قد وضعت الاسلام والمسلمون بصوره مشرقه و باعلى واسمى الصور واتمنى ان تبقى رايه الاسلام مرفوعه وان يزداد عدد المسلمون وان تتحسن صورتهم و اوضاعهم في العالم اجمع