صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 23456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 56
  1. #41
    عضو جديد الصورة الرمزية ولد الشيوخ111
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    27

    Taqrer2 بحث عن الاجاره

    **المقدمة:-

    الحمد لله الهادي إلى الصواب و أشهد أن لا إله إلا الله الكريم الوهاب و أشهد أن سيدنا محمد رسول الله آتاه الله الحكمة و فضل الخطاب , اللهم صلى وسام وبارك عليه وعلى آله و أصحابه و من أحيا سنته إلى يوم الدين , و نتطرق في بحثنا عن حكم الإجارة الذي يتكرر في حياته الناس في مختلف مصالحهم و تعاطهم اليومي و الشهري و السنوي ،فهو جدير للتعرف على أحكامه إذ ما من تعامل يجري بين الناس في مختلف الأمكنة و الأزمان إلا و هو محكوم بشريعة الإسلام وفق ضوابط شرعية ترعى المصالح و ترفع الضارة , و نصل في بحثنا على تعرف الإجارة و شروطها و أحكامها و مشروعيتها ,
    و البحث يصور الفقه في استدراج القلوب و اجتذابها و التلطف في نهل العلم الذي يفيد حياة الناس للابد لأن ثمرة العلم طب القلوب و الأرواح المتواصل به إلى حياة تدوم أبد الآباد , فاسأل الله سبحانه التوفيق للرشاد و السداد إنه كريم جواد .

    **الموضوع:-

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين.
    الأجرة في عقد الإجارة من الأركان الأساسية حيث أنها تمثل المعقود عليه بالإضافة إلى العين المؤجرة، وهذا في الفقه الإسلامي عند الجمهور، أما القانون المدني فإنه يرى أن الأجرة والمنفعة أيضا هي محل العقد، فالقانون المدني الكويتي يتفق مع رأي الجمهور في أن المعقود عليه المحل "منفعة العين المؤجرة"،
    ويقابل المنفعة الأجرة، كما أن أركان العقد تعد من الأركان عند الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة.

    كذلك يعتبر النص على الأجرة في الاتفاق بين المتآجرين Tow Contracting Parties واجبا وليس من باب الاستحباب الشرعي، وإنما يأتي ضمن ما نصت عليه الآية الكريمة، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أٌحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد وأنتم حرم إن الله يحكم ما يريد".

    ولا يكون الوفاء بالعقد إلا من خلال الكتابة أو الإشهاد أما الكلام الشفوي والعبارات المطاطية "اسكن ولن نختلف، وما تدفع فيه البركة"، فكل هذه الأمور تؤدي إلى النزاع، وقد جاء في الأثر عن أبي سعيد قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن استئجار الأجير حتى يبين له أجره وعن النجش، واللمس وإلقاء الحجر"،
    وبيع النجش هو الزيادة في السلعة أكثر من ثمنها الحقيقي، وهو أن يأتي الرجل يزيد فيها وليس في قصده أن يشتريها بل ليغر غيره، واللمس وإلقاء الحجر كلها من بيوع الجاهلية التي نهى عنها النبي – صلى الله عليه وسلم- لما فيها من الغرر والغش والخديعة، وقد جاءت الشريعة بالنهي عن كل ما يؤدي إلى الخلاف والنزاع، وعدم تعيين الأجرة قد يؤدي إلى ذلك.

    *كتابة العقود:

    وفي الحديث دليل لمن قال بتعيين قدر الأجرة، وهم العترة، الشافعي، أبو يوسف، محمد، وقال مالك، أجمد بن حنبل لا يجب للعرف والاستحسان، قال في البحر قلنا لا نسلم، بل الإجماع على خلافه، ويؤيد القول الأول القياس على ثمن المبيع، وهذا الذي ذهب إليه الحنفية حيث يرون إن الإجارة ركنها الإيجاب والقبول، وشرطها كون الأجرة والمنفعة معلومين لأن حالتهما تفضي إلى المنازعة "ابن عابدين 6/5" وهل تجوز الأجرة ببعض المعمول بعد العمل؟

    جاء عن أبي سعيد أيضا قال: "نهى عن عسب الفحل" وقفيز الطحان، وفسر قوم النهى عن قفيز الطحان بطحن الطعام بجزء منه مطحونا لما فيه من استحقاق طحن قدر الأجرة لكل واحد منهما على الآخر، وذلك متناقض، وقيل لا بأس به مع العلم والقدرة، وإنما النهي عن طحن الصبرة، وهو الكوم من الطعام، لا يعلم كيلها بقفيز منها وإن شرط حبا، لأن ما عداه مجهول، فهو كبيعها إلا قفيزا منها.

    وفي الحديث دليل على أنه لا يجوز أن تكون الأجرة ببعض المعمول بعد العمل، وإليه ذهب أبو حنيفة ومالك والشافعي والليث والناصر.


    *الأجرةفي الفقه والقانون :-

    الأجرة هي المال الذي يلتزم المستأجر بإعطائه للمؤجر في مقابل الانتفاع بالمأجور، والأصل أنها تستحق باستيفاء المنفعة إو بإمكان استيفائها فإن زادت المنفعة أو اختلت سقطت الأجرة أو انقضت والأجرة في عقد الإيجار تقابل في الفقه الإسلامي الثمن في عقد البيع، فما يصلح بيعا في البيوعات يصلح أجرة في الإجارات، ومن ثم وجب أن تكون الأجرة مالا متقوما معلوما، ومع ذلك يجوز أن يكون بدلا في الإجارة الشيء الذي لم يصلح أن يكون ثمنا في البيع كمنفعة شيء معين فالمنفعة وإن كانت لا تصلح ثمنا إلا أنها يجوز أن تكون أجرة.

    *شروط الأجرة:

    أن تكون الأجرة معلومة: ذكرنا فيما سبق أن القانون يشترط معلومية الأجرة وقلنا أن هذا هو الذي عليه الفقه الإسلامي، وأشرنا إلى من خالف في ذلك وأنه خلاف ما هو المعتمد في المذاهب الفقهية، قال الإمام القدروي الحنفي – رحمه الله- ولا تصح الإجارة حتى تكون الأجرة معلومة ، وما جاز أن يكون ثمنا في البيع جاز أن يكون أجرة في الإجارة، والأثمان المطلقة لا يصح إلا أن تكون معروفة القدر والصفة، ومن أطلق الثمن في البيع على غالب نقد البلد،
    وقال صاحب الكواكب الدرية المالكي: ولا بد أن تكون الأجرة معلومة ذاتا برؤية أو وصف وأجلا إن أجل، فإذا تعاقد المتآجران على قيمة أو ثمن فلا بد من ذكره ومعرفته رفعا للإشكال والخلاف كمائة دينار ثمنا للشقة إذا استأجرت، أو كعشرة دنانير للسيارة في اليوم الواحد، والنص على العملة رفعا للتشابه بين الأسماء في العملات ،
    وهذا يحدث إشكالا في الدول التي تستخدم أكثر من عملة حيث يستخدم الدولار كعملة في التعامل ويوجد تعامل آخر من العملة في نفس الدولة كالدولار الكندي في كندا، فهنا وجب النص على اسم العملة إذا كانت تتداول في الدولة، أما في الكويت فعادة الناس ألا يستخدموا إلا الدينار الكويتي، فإذا قال مائة دينار انصرف إلى عملة البلد، وقال الخطيب الشربيني، الشافعي – رحمه الله- ويشترط في الأجرة كونها معلومة جنسا وقدا وصفة،

    إلا أن تكون معينة فيكفي رؤيتها فلا تصح إجارة دار أو دابة بعمارة أو علف للجهل في ذلك، فقد يتفق المؤجر والمستأجر على أن يقدم المؤجر بيتا للمستأجر في مقابل أن يوم المستأجر بإصلاح البيت وصيانته بدلا من الأجرة، ولا شك أن البدل في العقد أصبح مجهولا، فالصيانة قد تزيد وقد تنقص، ولا تعرف قيمتها مائة دينار أو مائتي دينار وهي من الأمور الشائكة التي قد ينتج عنها خلاف بين المؤجر والمستأجر، وكذلك الأمر حين يقدم المالك أو الشركة سيارة للمستأجر فتكون الأجرة صيانة السيارة، فالعقد هنا باطل لجهالة الأجرة حيث أن الصيانة قد تكلف خمسين دينارا أو أكثر أو أقل وكل ذلك مجهول لا يصح التعاقد عليه.


    فإن ذكر له معلوما وأذن له خارج العقد جاز ذلك، كأن يقول المؤجر للمستأجر أجرة البيت ثلاثمائة دينار، وما تقوم به من صيانة للبيت فيكون بحسابه يخصم بعد ذلك من الأجرة وكذلك في السيارة تحدد الأجرة سلفا ثم يطلب المالك من المستأجر أن يصرف جزءا محددا من الأجرة لمصاريف السيارة لتغيير ما تحتاجه السيارة من قطع غيار وغيرها من الأمور جاز ذلك والعقد صحيح.

    *الأجرة في الفقه والقانون:

    تأتي الأجرة في مقابل المنفعة من العين المؤجرة، كالبيت والأرض والفضاء أو الأرض الزراعية، وكذلك السيارة ووسائل النقل، والآثار أو الاحاديث الدالة على جواز أخذ الأجرة نقدا أو القيام بعمل أو الاتفاق على جزء من المحصول في مقابل العين المؤجرة أكدته السنة المطهرة، عن عبتة بن المنذر قال: كنا عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فقرأ "طس" حتى إذا بلغ قصة موسى – عليه السلام- قال إن موسى أجر نفسه ثماني سنين أو عشر على عفة فرجه وطعام بطنه"، وفي الحديث دليل لمن قال الاستئجار بالمنفعة، ومثلها الكسوة ،
    وكذلك في وقتنا المعاصر الترافع أمام المحاكم أو القيام بأعمال إدارية كبدل للإيجار، وقد يتفق الطرفان على جزء من المحصول للأرض الزراعية كالنصف أو الربع أو غيرهما، وهذا يحدث في كثير من البلدان الزراعية حيث يقدم المالك الأرض والآلات والمعدات والبذور (في بعض الأحيان) ويقوم المستأجر، أفرادا أو شركة، بزراعة الأرض واستئجارها.

    وكذلك قد يتفق المالك أو المؤجر مع المستأجر على إجارة أرض فيها معدات وأجهزة وآلات للتصنيع في مقابل أجرة دورية يدفعها المستأجر للمالك، فهذه جائزة ولا شيء فيها، فالقانون الكويتي أجاز الإجارة بالعمل وغيره من العقود، انظر المادة 564 من القانون المدني الكويتي، بالغا ما بلغ إذا كان فساد الإجارة بسبب كون البدل مجهولا مادة 462، وقد نقل المشروع قانون الإيجارات عن التقنين المصري، والذي يقرر أنه إذا لم يحدد المتعاقدان الأجرة ولا الأساس الذي يقوم عليه تقديرها، وكذلك إذا تعذر على أحدهما إثبات الأجرة التي اتفقا عليها فإن أجرة المثل وقت إبرام العقد تكون هي الواجبة ويحددها القاضي بمراعاة جميع العناصر اللازمة لذلك ويبقى عقد الإيجار صحيحا.

    وهذا البيان في حال تعذر إثبات الأجرة أو الاتفاق عليها، فإذا لم يستطيعا ذلك فإن الإيجار يكون باطلا لأن المتعاقدان قد تعذر عليهما الاتفاق على ركن من أركان العقد.
    الإجارة بيع منفعة لكنها تختلف عن البيع في أنها مؤقته المدة , وعقد البيع لا يقبل التأقيت , وإنما هو مؤبد , لأنه يترتب عليه انتقال ملكية العين المعقود عليها من المنقولات والعقارات وغيرها .

    قال ابن قدامة في المغني :
    الإجارة نوع من البيع , لأنها تمليك من كل واحد منهما لصاحبه , فهي بيع المنافع , والمنافع بمنزلة الأعيان , لأنه يصح تمليكها في حال الحياة وبعد الموت , وتضمن باليد والإتلاف , ويكون عوضها عينا ودينا .

    واختلف الفقهاء في صفة مشروعية الإجارة هل هي مشروعة على وفق القياس أو على خلافه .

    فقال جمهور الفقهاء : إنها شرعت على خلاف القياس
    وقال بعض فقهاء الحنابلة : إنها مشروعة على وفق القياس وقد نصر هذا الرأي ابن تيمية و تلميذه ابن القيم .

    *الإجارة مشروعة على خلاف القياس:

    استدل جمهور الفقهاء بأن الإجارة شرعت على خلاف القياس بقولهم :
    أن الإجارة بيع معدوم , وبيع المعدوم لا يجوز لذا لم تكن الإجارة جائزة في الأصل إلا أنه لما وردت الأدلة الشرعية بجوازها كان هذا الجواز استثناء على خلاف الأصل والقاعدة التي قامت الأدلة الشرعية عليها .

    أما أن الإجارة بيع فلأن البيع مبادلة مال بمال , والإجارة كذلك لأنها مبادلة منفعة بمال هو الأجرة وأما أن بيع المعدوم باطل فللأدلة الشرعية الكثيرة ومنها حديث لا تبع ما ليس عندك .

    *الإجارة مشروعة على وفق القياس:

    أجاب بعض الحنابلة على استدلال جمهور الفقهاء فقالوا بأن الإجارة شرعت على وفق القياس وهي ليست بيعا , لأن البيع الذي جاءت الأدلة على بطلانه إذا ورد على المعدوم هو الوارد على الأعيان التي يمكن أن توجد عند التعاقد , أما الإجارة فإنها ترد على منافع يتعذر وجودها عند التعاقد .
    وردوا على قياسهم الإجارة بالبيع بقولهم :
    إن أردتم بالبيع الذي قستم عليه الإجارة معناه المطلق الشامل لبيع العيان والمنافع فإننا نسلم لكم أن الإجارة نوع منه بهذا المعنى . غير أننا لا نوافقكم على أن البيع بهذا المعنى هو الذي ورد النهي عنه إذا كان محله معدوما لأن العقد على المنافع حال وجودها لا يتصور عقلا فكيف يشترطه الشارع , ولهذا كان النهي عن بيع المعدوم واردا على بيع الأعيان التي يمكن تأخير العقد عليها حتى توجد دون ضرر ولا شدة حاجة .

    أما المنافع فإنه يمتنع العقد عليها حال وجودها لأنها تكون معدومة عند العقد دائما فجاز العقد عليها ويكون هذا الجواز أصلا في ذاته وليس مستثنى من غيره .

    ويقول أصحاب هذا الرأي أن العلة في المنع ليست هي العدم ولا الوجود , لأنه قد ورد في السنة النهي عن بيع بعض الأشياء المعدومة كما نهى عن بيع بعض الأشياء الموجودة ولكن العلة في المنع هي الغرر , فالمعدوم الذي هو غرر نهى عنه للغرر لا للعدم .
    ولذا فالشيء الذي يكون له حال وجود وحال عدم كان في بيعه حال العدم مخاطرة وغرر , وأما ما ليس له إلا حال واحدة والغالب فيه السلامة فليس العقد عليه مخاطرة , وإن كان فيه مخاطرة يسيرة فالحاجة داعية إليه .

    **الخاتمة:-

    هذا و قد انتهينا بتوفيق الله مما أردنا جمعه في هذا البحث و الذي نرجو الله تعالى أن يكون قد جمع أهم النقاط التي تخص عقد الإجارة.
    هذا و قد تضمن البحث كما في جميع العقود تعريف عقد الإجارة و حكمه و أركانه و شروطه و أنواعه و مستحقاته .

    و صلى الله وسلم على سيدنا محمد و على آله وأصحابه أجمعين .
    و سبحانه اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .

    **المصادر والمراجع:

    الكاتب المؤلف
    منهاج المسلم لأبي بكر جابر الجزائري
    فقه السنة السيد سابق
    الفقه الإسلام و أدلته الدكتور وهبه الزحيلي
    الموقع الالكتروني www.islamifn.net

  2. #42
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    uae
    المشاركات
    2

    افتراضي

    مرحبا أخويه . . انا عندي علم الاجتماع بس عن موضوع الاسره ووظائفها وبحطها لك ولو مابغيتها على الاقل اذا شفت انك ماحصلت شي تاخذه
    {الأســرة ووظـائـفـهــا}


    المقدمــة



    إن الأسرة إحدى العوامل الأساسية في بناء الكيان التربوي وإيجاد عملية التطبيع الاجتماعي، وتشكيل شخصية الطفل، وإكسابه العادات التي تبقى ملازمة له طول حياته، فهي البذرة الأولى في تكوين النمو الفردي وبناء الشخصية، فإن الطفل في أغلب أحواله مقلّد لأبويه في عاداتهم وسلوكهم فهي أوضح قصداً، وأدق تنظيماً، وأكثر إحكاماً من سائر العوامل التربوية ونعرض فيما يلي لأهميتها، وبعض وظائفها، وواجباتها وعمّا أثر عن الإسلام فيها، كما نعرض لما منيت به الأسرة في هذه العصور من الانحراف وعدم القيام بمسؤولياتها. (الأسرة: في علم الاجتماع رابطة اجتماعية تتكون من زوج زوجة وأطفالهما، وتشمل الجدود والأحفاد، وبعض الأقارب على أن يكونوا مشتركين في معيشة واحدة، جاء ذلك في علم الاجتماع: ص92. ويرى البعض أن الزواج الذي لا تصحبه ذرية لا يكون أسرة، جاء ذلك في الأسرة والمجتمع: ص15-16)




































    الموضوع:

    أهمية الأسرة
    وليس من شك أن الأسرة لها الأثر الذاتي والتكوين النفسي في تقويم السلوك الفردي، وبعث الحياة، والطمأنينة في نفس الطفل، فمنها يتعلم اللغة ويكتسب بعض القيم، والاتجاهات، وقد ساهمت الأسرة بطريق مباشر في بناء الحضارة الإنسانية، وإقامة العلاقات التعاونية بين الناس، ولها يرجع الفضل في تعلّم الإنسان لأصول الاجتماع، وقواعد الآداب والأخلاق، كما أنها السبب في حفظ كثير من الحِرف والصناعات التي توارثها الأبناء عن آبائهم..

    ومن الغريب أن الجمهورية التي نادى بها أفلاطون، والتي تمجّد الدولة، وتضعها في المنزلة الأولى قد تنكرت للأسرة، وأدت إلى الاعتقاد بأنها عقبة في سبيل الإخلاص والولاء للدولة، فليس المنزل - مع ما له من القيمة العظمى لدينا - سوى لعنة وشر في نظر أفلاطون، وإذا كان من بين أمثالنا أن بيت الرجل هو حصنه الأمين، فإن أفلاطون ينادي: اهدموا هذه الجدران القائمة فإنها لا تحتضن إلا إحساساً محدوداً بالحياة المنزلية. (آراء أفلاطون وأرسطو في فلسفة الأخلاق والسلوك: ص143)

    واجبات الأسرة
    إن الأسرة مسؤولة عن نشأة أطفالها نشأة سليمة متسمة بالاتزان، والبعد عن الانحراف، وعليها واجبات، ملزمة برعايتها، وهي:

    - أولاً: أن تشيع في البيت الاستقرار، والودّ والطمأنينة، وإن تُبعد عنه جميع ألوان العنف والكراهية، والبغض، فإن أغلب الأطفال المنحرفين والذين تعودوا على الإجرام في كبرهم، كان ناشئاً ذلك على الأكثر من عدم الاستقرار العائلي الذي منيت به الأسرة، يقول بعض المربين: ونحن لو عدنا إلى مجتمعنا الذي نعيش فيه فزرنا السجون، ودور البغاء ومستشفيات الأمراض العقلية، ثم دخلنا المدارس، وأحصينا الراسبين من الطلاب والمشاكسين منهم والمتطرفين في السياسة، والذاهبين بها إلى أبعد الحدود، ثم درسنا من نعرفهم من هؤلاء لوجدنا أن معظمهم حرموا من الاستقرار العائلي، ولم يجد معظمهم بيتاً هادئاً فيه أب يحدب عليهم، وأم تدرك معنى الشفقة، فلا تفرط في الدلال، ولا تفرط في القسوة، وفساد البيت أوجد هذه الحالة من الفوضى الاجتماعية، وأوجد هذا الجيل الجديد الحائر الذي لا يعرف هدفاً، ولا يعرف له مستقراً. (البيت والمدرسة: ص27-28)

    إن إشاعة الود والعطف بين الأبناء له أثره البالغ في تكوينهم تكويناً سليماً، فإذا لم يرع الآباء ذلك فإن أطفالهم يصابون بعقد نفسية تسبب لهم كثيراً من المشاكل في حياتهم ولا تثمر وسائل النصح والإرشاد التي يسدونها لأبنائهم ما لم تكن هناك مودة صادقة بين أفراد الأسرة، وقد ثبت في علم النفس أن أشد العقد خطورة، وأكثرها تمهيداً للاضطرابات الشخصية هي التي تكون في مرحلة الطفولة الباكرة خاصة من صلة الطفل بأبويه، كما أن تفاهم الأسرة وشيوع المودة فيما بينهما مما يساعد على نموه الفكري، وازدهار شخصيته. (الأمراض النفسية والعقلية: ص ب)

    يقول الدكتور (جلاس ثوم): ومهما تبلغ مسؤولية الوالدين في إرشاد الطفل، وتدريبه، وتوجيهه من أهمية فإنها لا ينبغي أن تطغى على موقف أساسي آخر ينبغي أن يتخذوه ذلك هو أن يخلقوا من البيت جواً من المحبة تسوده الرعاية، ويشيع فيه العطف والعدالة، فإذا عجز الآباء عن خلق هذا الجو الذي يضيء فيه سنن التكوين التي تقيم حياته، حرموه بذلك من عنصر لا يمكن تعويضه على أي وجه من الوجوه فيما بعد، فمع أن للدين والمجتمع والمدرسة أثرها في تدريب الطفل وتهذيبه إلا أن أحداً منها لا يعنى بتلك العواطف الرقيقة الرائعة التي لا يمكن أن تقوم إلا في الدار، ولا ينتشر عبيرها إلا بين أحضان الأسرة. (مشكلات الأطفال اليومية: ص48)

    إن السعادة العائلية تبعث الطمأنينة في نفس الطفل، وتساعده على تحمل المشاق، وصعوبات الحياة، يقول سلامة موسى: (إن السعادة العائلية للأطفال تبعث الطمأنينة، في نفوسهم بعد ذلك حتى إذا مات أبوهم بقيت هذه الطمأنينة، وقد وجد عند إجلاء الأطفال من لندن مدة الغارات في الحروب الأخيرة أن الذين سعدوا منهم بوسط عائلي حسن تحملوا الغربة أكثر مما تحمّلها الذين لم يسعدوا بمثل هذا الوسط، ذلك لأن الوسط العائلي الحسن بعث الطمأنينة في الأطفال، فواجهوا الغربة مطمئنين، ولكن الوسط العائلي القلق الذي نشأوا فيه يزداد بالغربة. وإذا أعطينا الطفل ـ مدة طفولته في العائلة ـ الحب والطمأنينة أعطى هو مثل ذلك. (عقلي وعقلك)


    - ثانياً: أن تشرف الأسرة على تربية أطفالها، وقد نصّ علماء الاجتماع على ضرورة ذلك وأكدوا أن الأسرة مسؤولة عن عمليات التنشئة الاجتماعية التي يتعلم الطفل من خلالها خبرات الثقافة، وقواعدها في صورة تؤهله فيما بعد لمزيد من الاكتساب، وتمكّنه من المشاركة التفاعلية مع غيره من أعضاء المجتمع. (علم الاجتماع: ص487)

    كما أكد علماء التربية على أهمية تعاهد الآباء لأبنائهم بالعطف والحنان، والحدب عليهم، والرأفة بهم حفظاً وصيانةً لهم من الكآبة والقلق، وقد ذكرت مؤسسة اليونسكو في هيئة الأمم المتحدة تقريراً مهماً عن المؤثرات التي تحدث للطفل من حرمانه من عطف أبيه وقد جاء فيه:

    (إن حرمان الطفل من أبيه ـ وقتياً كان أم دائمياً ـ يثير فيه كآبة وقلقاً مقرونين بشعور الإثم والضغينة، ومزاجاً عاتياً متمرداً، وخوراً في النفس، وفقداناً لحس العطف العائلي، فالأطفال المنكوبون بحرمانهم من آبائهم ينزعون إلى البحث في عالم الخيال عن شيء يستعيضون به عما فقدوه في عالم الحقيقة، وكثيراً ما يكوّنون في مخيّلتهم صورة الأب مغواراً أو الأم من الحور... وقد لوحظ في (معاهد الأطفال) أنه إذا كانت صحة الطفل البدنية، ونموه العضلي، وضبط دوافعه الإرادية تتفتح، وتزدهر بصورة متناسقة في تلك المعاهد، فإن انفصاله عن والديه قد يؤدي من جهة أخرى إلى ظهور بعض المعايب كصعوبة النطق، وتمكن العادات السيئة منه وصعوبة نمو حسه العاطفي). (أثر الأسرة والمجتمع في الأحداث الذين هم دون الثالثة عشر: ص37)

    إن أفضل طريق لحفظ الأبناء مصاحبتهم، ورقابتهم، ويرى المربون المحدثون (أن أفضل ميراث يتركه الأب لأطفاله هو بضع دقائق من وقته كل يوم). (مجلة المختار عدد أبريل لسنة 1956 تحت عنوان أقوال مأثورة)

    ويرى بعض علماء الاجتماع والباحثون في إجرام الأحداث (أن أفضل السبل للقضاء على انحراف الأحداث هو أن نلقط الآباء من الشوارع ليلاً). (مجلة الهلال عدد مايو لسنة 1957: ص18)

    وإذا قام الأب بواجبه من مراقبة أبنائه، ومصاحبتهم فإنه من دون شك يجد ابنه صورة جديدة منه فيها كل خصائصه، ومميزاته، وانطباعاته وعلى الآباء أن يتركوا مجالس اللهو ويعكفوا على مراقبة أبنائهم حتى لا يدب فيهم التسيب، والانحلال يقول شوقي:

    ليس اليتيم من انتهى أبواه من هـــــمّ الحــــــياة وخــــلّفاه ذليلا
    إن اليتــــيم هـــو الذي تلقى له أماً تخـــــلت أو أبــــــــاً مشغولا

    - ثالثاً: يرى بعض المربين أن من واجبات الآباء والأمهات تجاه أطفالهم هو تطبيق ما يلي:

    1ـ ينبغي أن يتفق الأب والأم على معايير السلوك، وإن يؤيد كل منهما الآخر فيما يتخذاه من قرارات نحو أولادهما.

    2ـ ينبغي أن يكون وجود الطفل مع الأب بعد عودته من عمله جزءاً من نظام حياته اليومي، فحتى صغار الأطفال يكونون في حاجة إلى الشعور بالانتماء، وهم يكسبون هذا الشعور من مساهمتهم في حياة الأسرة.

    3ـ ينبغي أن يعلم الأطفال أن الأب يحتاج إلى بعض الوقت يخلو منه إلى نفسه كي يقرأ أو يستريح، أو يمارس هوايته.

    4ـ تحتاج البنت إلى أب يجعلها تشعر بأنوثتها، وأنها من الخير أن تكون امرأة تتمتع بالفضيلة والعفاف والاستقامة.

    5ـ يحتاج الولد إلى أب ذي رجولة وقوة على أن يكون في الوقت نفسه عطوفاً، حسن الإدراك، فالأب المسرف في الصلابة والتزمت قد يدفع ابنه إلى الارتماء في أحضان أمه ناشداً الحماية وإلى تقليد أساليبها النسائية. (كيف تكون أباً ناجحاً، ص39، و67، 85)

    هذه بعض الأمور التي يجب رعايتها، والاهتمام بها فإن وفق الآباء إلى القيام بها تحققت التربية لصالحة التي تنتج أطفالاً يكونون في مستقبلهم ذخيرة للأمة وعزاءً لآبائهم.

    إن للطفل خصائصه الذاتية من الصفاء والبراءة، وسلامة العاطفة وبساطة الفكر فعلى الأبوين أن يفتحا عينيه على الفضائل وإن يغرسا في نفسه النزعات الخيّرة ليكن لهما قرة عين في حياتهما.

    وظائف الأسرة
    وللأسرة وظائف حيوية مسؤولة عن رعايتها، والقيام بها، وهذه بعضها:

    1ـ إنها تنتج الأطفال، وتمدّهم بالبيئة الصالحة لتحقق حاجاتهم البيولوجية والاجتماعية، وليست وظيفة الأسرة مقتصرة على إنتاج الأطفال فإن الاقتصار عليها يمحو الفوارق الطبيعية بين الإنسان والحيوان.
    2ـ إنها تعدّهم للمشاركة في حياة المجتمع، والتعرف على قيمة وعاداته.

    3ـ إنها تمدّهم بالوسائل التي تهيئ لهم تكوين ذواتهم داخل المجتمع.

    4ـ مسؤوليتها عن توفير الاستقرار والأمن والحماية والحنو على الأطفال مدة طفولتهم فإنها أقدر الهيئات في المجتمع على القيام بذلك لأنها تتلقى الطفل في حال صغره، ولا تستطيع أية مؤسسة عامة أن تسد مسد الأسرة في هذه الشؤون. (المجتمع الإنساني: ص59-60)

    5ـ على الأسرة يقع قسط كبير من واجب التربية الخلقية والوجدانية والدينية في جميع مراحل الطفولة.. ففي الأمم التي تحارب مدارسها الرسمية الدين بطريق مباشر أو غير مباشر كالشيوعية، وفي الأمم التي تسير معاهدها الدراسية على نظام الحياد في شؤون الدين والأخلاق كفرنسا وغيرها يقع عبء التعليم الديني على الأسرة... فبفضل الحياة في الأسرة تتكون لدى الفرد الروح الدينية وسائر العواطف الأسرية التي تؤهله للحياة في المجتمع والبيت. (الأسرة والمجتمع: ص20-21)

    إن فترة الطفولة تحتاج إلى مزيد من العناية والإمداد بجميع الوسائل التي تؤدي إلى نموه الجسمي والنفسي، وإن من أوهى الآراء القول بأن الوظيفة الوحيدة للأسرة إمدادها للأبناء بالمال اللازم لهم، فإن هذا القول قد تجاهل العوامل النفسية المختلفة التي لابدّ منها لتكوين الفرد الإنساني كالحنان والعطف، والأمن والطمأنينة فإنها لازمة لنمو الطفل النفسي، ويجب أن تتوفر له قبل كل شيء. (الأسرة التربوية الاجتماعية: ص69-71).




















    الخاتمة:





    لقد أكد علماء النفس والتربية أن للأسرة أكبر الأثر في تشكيل شخصية الطفل، وتتضح أهميتها إذا ما تذكرنا المبدأ البيولوجي الذي ينص على ازدياد القابلية للتشكيل أو ازدياد المطاوعة كلما كان الكائن صغيراً. بل يمكن تعميم هذا المبدأ على القدرات السيكولوجية في المستويات المتطورة المختلفة.

    إنا ما يواجهه الطفل من مؤثرات في سنّه المبكر يستند إلى الأسرة فإنها العامل الرئيسي لحياته، والمصدر الأول لخبراته، كما أنها المظهر الأصيل لاستقراره، وعلى هذا فاستقرار شخصية الطفل وارتقائه يعتمد كل الاعتماد على ما يسود للأسرة من علاقات مختلفة كماً ونوعاً... إن من اكتشافات علم التحليل أن قيم الأولاد الدينية والخلقية إنما تنمو في محيط العائلة









































    المراجع

    http://www.al-rasool.net/13/13d/pages/9.htm
    http://study4uae.com/vb

    تحيــآتي برشوه . ..
    التعديل الأخير تم بواسطة |[خواآاطر]| ; 30-01-2010 الساعة 01:13 PM

  3. #43
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    8

    افتراضي

    مقدمة

    إن النهضة الاجتماعية مكون أساسي وأصيل في مسيرة النهضة الشاملة، فهي محور العملية التنموية بكاملها وهي تتعامل مع الإنسان نفسه. فالإنسان هو أداة التنمية وصانعها، وهو إلى جانب ذلك هدفها وغايتها. وبقدر ما تتمكن التنمية، بمختلف أساليبها ووسائلها، من توفير الحياة الكريمة للفرد والمجتمع بقدر ما تكون تنمية ناجحة جديرة بأن يسعد القائمون عليها، ويفخروا بنتائجها الجيدة، ويعتزوا بآثارها الطيبة.
    ومن هذا المنطلق، فان الاهتمام بالجانب الاجتماعي قد اثمر ثمرا طيبا، حيث يتميز المجتمع العماني بالاستقرار والتماسك كما يتميز بالوحدة الاجتماعية والتآخي والمحبة. والمجتمع الخليجي يعيش في سلام وأمن اجتماعي، حيث تتمتع بأدنى معدلات للجريمة على المستوى الاقليمي والعالمي.
    ولم يكن نجاح وانجاز تلك النهضة مصادفة بل تمت نتيجة لانطلاقها من فكر القادة والرؤساء، الفكر الذي استند على المبادئ السامية التالية:
     الاهتمام بالإنسان والنظرة الإنسانية والخيرة والنبيلة.
     العدل والمساواة وتكافؤ الفرص.
     التآخي والتعاون والمحبة والمشاركة والسلام والامن الاجتماعي.
     الانطلاق من الواقع والعمل نحو تحسينه، والمعالجة السديدة والحكيمة لقضية الاصالة والمعاصرة.
     الاعتماد على الخطوات المدروسة والتدرج المنطقي لاحتياجات المجتمع نفسه.
    ولقد استطاعت الحكومة ان تحقق النهضة الاجتماعية من خلال جهود طويلة ومضنية ومتواصلة اعتمدت على الدراسة والتخطيط السليم والمتابعة والتنفيذ والتقييم. ولتحقيق النهضة الاجتماعية، قامت الحكومة بالتوظيف الأمثل لمنجزات النهضة الاقتصادية لصالح الفرد والمجتمع.
    ومن جانب آخر شجعت الحكومة الفرد المعافى والمتعلم على المساهمة في النهضة الثقافية و المحافظة على تراثه التليد.





    الرعاية الاجتماعية الشاملة

    سعت دولة الإمارات عبر جهد دؤوب العمل على تحقيق نقلة نوعية في العمل التخصصي المجسد لرؤية الدولة تجاه العمل الاجتماعي بأبعاده التنموية والإنسانية، إدراكاً لأهمية هذا الجانب وسعياً نحو تحقيق غايات التنمية الاجتماعية المستدامة.
    وعبر هذا المنهج تسارعت برامج النمو الاقتصادي والاجتماعي للمساعدة على تكوين إنسانية واجتماعية مساندة لتحسين نوعية الحياة وزيادة فعالية القطاع الاجتماعي واستثمار القدرات والطاقات البشرية والتوعية بالمشكلات الاجتماعية وانعكاساتها ودعم العمل التطوعي وتطوير برامجه وتوسيع قاعدة المشاركة الأهلية للنهوض بالخدمات التأهيلية وبرامج الرعاية المقدمة لمختلف شرائح المجتمع. وكان المحور الأساس في منهج الرؤية العمانية نحو العمل الاجتماعي في الأسرة عبر مجموعة من فئات المجتمع الثمان المحسوبة كحالات ضمان اجتماعي (الأرامل والأيتام والمطلقات والشيخوخة والبنات غير متزوجات والعجزة واسر السجناء والفئات الخاصة ) ممن لا يوجد معيل ملزم وقادر على الإنفاق عليهم وذلك من خلال معاشات شهرية تصرف لهم وفقا لأحكام قانون الضمان الاجتماعي الذي يتطور بتطور المتغيرات المختلفة في المجتمع وبما يحقق مزيدا من الرعاية لهذه الفئة من المجتمع.
    ومن جانب آخر يتم مساعدة أفراد اسر الضمان الاجتماعي ومن في حكمهم من أجل كسب مهارات للاعتماد على الذات في كسب العيش من خلال بعض المشروعات الحرفية والخدمية مثل مشروعات الغزل والنسيج والمواد الغذائية والسعفيات لتتحول هذه الأسر إلى اسر منتجة. ويضاف إلى ذلك مزايا أخرى تحصل عليها اسر الضمان الاجتماعي مثل تخصيص قطع أراضي سكنية وسكنية تجارية في مختلف محافظات ومناطق الدولة ومنحة العيدين ومنحة تأدية فريضة الحج والمساعدات المالية الطارئة والإعفاء من رسوم الخدمات العامة ومنح الدراسة الجامعية للأبناء على نفقة الدولة.
    وكانت الرؤية الإستراتيجية نحو مستقبل أفضل لهذه الفئات بمثابة الضوء الذي يوفر لها فرصة السير بالاعتماد على النفس سواء عبر المساعدة على فتح مشاريع صغيرة أو منح فرص تعليمية لأبناء هذه الفئة ، وسعت مشروعات موارد الرزق لتكون رافد الأسر الضمان الاجتماعي ومن في حكمهم للارتقاء بمستوى دخل الأسرة ونبذ الاتكالية والاعتماد على النفس، تمثل ذلك في برنامج سند الذي اعتمد صندوق سند لتنمية موارد الرزق لصالح الأسر المنتفعة بالضمان الاجتماعي الراغبة في فتح مشاريع تحقق لهم الاكتفاء الذاتي، وخلال السنوات الثلاثة الماضية نهضت مجموعة من المشاريع المنفذة حتى نهاية العام الماضي وزعت على مختلف مناطق الدولة، وكان للفتيات النصيب الأكبر من في تنفيذ تلك المشاريع وبذلك تتحول الأسر الضمانية إلى اسر منتجة ضمن هدف يحقق الاستقلالية وكرامة العيش لهذا الأسر.
    ومع إعطاء البعد التنموي قيمة خاصة في سياسات وزارة التنمية الاجتماعية فان البعد البشري أكد على أنه عامل مهم ومرتكز أساسي في التنمية المستديمة ، فكان حظ ذوي الاحتياجات الخاصة وافرا بمجموعة من أطر الاهتمامات، سوءا على طريق الرعاية الاجتماعية المباشرة أو فتح مجالات التعليم والتأهيل أمامهم ، ومضت الجهود عبر أكثر من محور، أولها الاكتشاف المبكر للإعاقة وثانيها فتح مؤسسات اجتماعية ترعى هذه الفئة المحتاجة إلى التأهيل والرعاية نتيجة عدم توفر أو ضعف إمكانيات توفير مقومات الرعاية السليمة لدي أسرهم، فتوفر لهم الأجهزة التعويضية والمعينات والمستلزمات الطبية وأيضا تقديم الدعم الفني المساند للمؤسسات الأهلية العاملة في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ومن أبرز هذه المؤسسات مركز رعاية وتأهيل المعوقين بالشارقة والمفرق بأبوظبي وغيرها والتي تعمل على إعداد المعوقين من الجنسين الإعداد المهني المناسب حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم وتجاوز المشاكل السلبية للإعاقة والاندماج في المجتمع بصورة طبيعية، إلى جانب دار رعاية الأطفال المعوقين التي تعتبر نموذجا للمؤسسات الاجتماعية التي تخدم فئة خاصة من الأطفال من سن (3-14) سنه ممن لديهم إعاقة حركية نتيجة الإصابة بأحد أنواع الشلل الدماغي.
    وتواصل الدور نحو تقديم فرص أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة، مع تطور البرامج والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال ، وتبنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية إستراتيجية التأهيل المرتكزة على المجتمع المحلي لرعاية المعاقين عبر برنامج ترتكز فلسفته على الاستعانة بالموارد الذاتية للمجتمع المحلي وتأهيل المعوقين في وسطهم الطبيعي بتكاتف جهود قطاعات المجتمع الثلاثة الحكومية والخاصة والأهلية. وتفاعلت الجهود الاعتنائية بالمعوقين بمشاركاتهم في فعاليات رياضية تجسد وتؤكد قدرتهم على صنع الانجازات.
    ويسير ركب العمل الاجتماعي بمجموعة برامج تعزز الاهتمام بروافد المجتمع والبنى الأساسية في عملية النهوض به وتنفيذ الوزارة العديد من البرامج التخصصية بقضايا الطفولة والتوعية الأسرية للعاملين والمتطوعين في هذا المجال بهدف تنمية قدراتهم بطرق تلبية الاحتياجات المتكاملة للأطفال . ويضاف إلى ذلك برامج الإرشاد الأسري.



    بيئــة جميلــة ونظيفــة :
    الاهتمام بالبيئة هو سمة مميزة لمسيرة التنمية في الدولة. وفي ظل التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده الإمارات، اتسع نطاق الاهتمام بالبيئة ليشكل جانباً من جوانب التنمية المستدامة وذلك خلال العناية بمفردات البيئة الإماراتية من ناحية، ومراعاة الالتزام بشروط السلامة البيئية في المشروعات التنموية عند انشاء تلك المشروعات من ناحية ثانية. وبالتالي تسير عمليات التطوير الاقتصادي في كل القطاعات دون التضحية بمفرادات البيئة أو زيادة معدلات التلوث وهو ما يوفر بيئة صحية للمواطن تنعكس ايجابياً عليه وعلى كل الموارد الاقتصادية الأخرى.

    المحميــات الطبيعيــة والحيــاة الفطريــة:
    يوفر الامتداد والموقع الجغرافي للإمارات بشواطئها الجميلة على الخليج واختلاف تضاريسها وتنوع المناخ فيها على امتداد العام وبين المناطق المختلفة ، يوفر ثراء بيئياً نادراً تتميز به دولتنا ويعد من أهم عناصر الجذب السياحي كذلك. وليس من المصادفة أن تتعدد وتتنوع المحميات الطبيعية في الإمارات وأن يتم إدراج بعضها ضمن قائمة الاتحاد الدولي للصون.
    ومع ازدياد النشاط في مجال السياحة البيئية واجتذاب المحميات الطبيعية لإعداد متزايدة من السائحين فإنه تم زيادة عدد أعداد وحدات مراقبة الحياة الفطرية للحفاظ على هذه المحميات بالتعاون مع الجهات الأخرى والمواطنين كذلك.

    التربية والتعليم
    حقق قطاع التعليم في دولة الإمارات خطوات متوازنة آخذا بمعايير التطوير مع الحفاظ على الأصالة التي ينطلق منها في سياق الخطط المتخذة لتوفير الثقافة والمعلومات. وجاءت الخطوات متناسقة مع حرص القيادة الرشيدة وتأكيدها الدائم على أن التعليم هو الهدف الأسمى الذي تسخر له كل الجهود لإفساح المجال لأبنائنا للتزود بالعلم ، ورأت وزارة التربية في هذا التوجيه نهجا ساميا فكان الدخول إلى العصر الحديث عبر تطبيق نظام التعليم الأساسي جنبا إلى جنب مع نشر التعليم وتجويده والاهتمام بمختلف شرائحه، وعبر هذه الرؤى والاهتمام فان مسيرة التعليم في السلطنة وازنت في خطواتها لعبور المراحل الفاصلة بين عصر الكتاتيب والتعليم تحت ظل الأشجار وصولا إلى عصر الجامعات ، وبات التعليم من حق الجميع مدعوما من قبل الدولة إيمانا بأن المجتمع المتعلم قادر على تحديد أولوياته وتطويرها أكثر من غيره.

    التعليم الإلكتروني:
    عملت وزارة التربية والتعليم على إدخال مفهوم التعليم الالكتروني ويعتمد على تقديم البرامج التدريبية والتعليمية عبر شبكة الإنترنت بأسلوب متزامن وغير متزامن وباعتماد مبدأ التعليم الذاتي أو التعليم بمساعدة معلم ، لذا يعتبر من أهم وسائل التعلم عن بعد، ويقدم بطريقتين:
    الأولى: نظام الفصول الافتراضية والذي يعتبر استخدام الفصول الافتراضية التفاعلية في التعليم الإلكتروني من الوسائل الرئيسة في تقديم المحاضرات على الانترنت.
    أما الطريقة الثانية: فهي تعتمد على تطبيق نظام التعليم الذاتي. وقد حققت وزارة التربية والتعليم إنجازا مهما مع فتح بوابة تعليمية على شبكة الانترنت ضمن أهداف الإمارات للدخول في منظومة الحكومة الالكترونية، وتتيح البوابة التعليمية الالكترونية التواصل بين أركان العملية التعليمية بمنتهى البساطة في توفير للجهد والمال والوقت، كما مكنت الوزارة من إمداد الوزارات الأخرى بالبيانات المطلوبة بطريقة إلكترونية دقيقة وبالمقابل استقبال البيانات، والسعي إلى الإبداع المهني من خلال توفير إدارة إلكترونية تساعد الموظف على توظيف قدراته للابتكار والإبداع والتطوير في مجال العمل.
    وتتكون البوابة التعليمية من أربع إستراتيجيات، وهي النظام الإداري ( ويهدف إلى توفير بيانات إدارية تنظيمية مع التقارير والإحصائيات المتنوعة والتي يستخدمها جمهور الوزارة كل حسب صلاحياته) والنظام التعليمي المساعد (ويهدف إلى تعزيز العملية التعليمية التعلمية عن طريق إضافة طرق تعليمية جديدة ومختلفة عن الطرق التقليدية، وتمتاز بالجاذبية والتفاعلية، هذا بالإضافة إلى توفير التعليم خارج نطاق الحجرة الصفية، كما سيعمل هذا النظام على إيجاد طرق للمتابعة المستمرة للتحصيل العلمي والسلوكي، وسيعزز من ممارسة الطالب للتقنيات)، والمحتوى التعليمي الثقافي (تحويل جميع المناهج والكتب الدراسية والعلمية والأدبية والتاريخية إلى صيغة إلكترونية جذابة، تمتاز بسهولة التعامل والبحث)، وتدريب المستخدمين (عن طريق مناهج متخصصة).


    أنشـطة الشبـاب الرياضيـة والثقافيـة :
    في إطار الرعاية المتكاملة التي توفرها الدولة للمواطن ، يحظى الشباب العماني باهتمام كبير ومتواصل من جانب القيادة الرشيدة حفظها الله، ومختلف الهيئات والمؤسسات الأخرى لإعداد ورعاية تطلعات وطموحات الشباب للقيام بدوره المنشود في كل مجالات التنمية والبناء، خاصة وان الشباب يشكلون النسبة الأكبر من المجتمع العماني الفتي. وقد أنشئت وزارة الشؤون الرياضية للقيام بالدور الأساسي لإعداد الشباب رياضياً وعلى نحو متكامل مع الهيئات الأخرى في مختلف المجالات وعلى امتداد هذه الأرض الطيبة.
    وبينما تم منح أراض سكنية وتجارية لكافة الأندية الرياضية، فإنه تم كذلك توفير حافلات حديثة لكل الأندية كمنحة، دعماً لأنشطة الأندية الرياضية وتشجيعاً لها. وقد تزامن ذلك أيضا مع توفير وتطوير المرافق والخدمات الرياضية في مختلف مناطق الدولة وهو ما كانت له آثاره الايجابية في الأداء الرياضي للعديد من الفرق والاتحادات الرياضية وما حققته من نتائج في العديد من الفعاليات الرياضية الخليجية والعربية والدولية، وبما يجعل الرياضة مجالا واسعاً لاستيعاب طاقات الشباب والتواصل أيضا مع الشعوب الشقيقة والصديقة. الخاصة وزيادة مساهمة القطاع الخاص في دعم الأنشطة الرياضية.

    الأنشــــــطة الرياضيــــــة :
    تمثـل الأنشطـة الريـاضية أحـد جناحـي الهيئـة العـامـة لأنشـطـة الشـبـاب الريـاضيـة والثقـافية اللـذين تنطلـق بهمـا للنهوض بالشباب والارتفاع بمستوى الخدمات والأنشطـة المتاحة له نوعياً وكمياً. وبينما تخصص الهيئة حوافز مالية وعينية كبيرة لتشجيع الأندية الرياضية على الإندماج لتطوير خدماتها المقدمة إلى الشباب وتحسين أوضاعها ، تقوم الهيئة بجهود كبيرة لتطوير وتجديد البنية الأساسية في مجال الأنشطة الرياضية لتستوعب الزيادة الكبيرة في تلك الأنشطة.
    وقد قدمت وزارة الشباب والرياضة وتنمية المجتمع مجموعة من المشاريع الشبابية الهادفة لاستثمار طاقات الشباب وصقل مواهبهم بأساليب مبتكرة ، بإقامة الفعاليات الرياضية بمشاركة كبيرة استقطبت ألاف المشاركين والمشاركات من كافة مناطق الدولة والجنسيات المختلفة، وطرح برنامج لعبات جماعية ككرة القدم، واليد، والطائرة والسلة، وأخرى فردية كالسباحة والتنس الأرضي والدراجات الهوائية والبولينج ورياضات أخرى تطرح لأول مرة منها كرة الماء والشراع والتجديف والقوارب والغوص وصيد السمك والسباحة الطويلة.
    وأتاح برنامج الرياضة مبدأ تكافؤ الفرص لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ، فشارك عدد من ذوي الإعاقات السمعية والإعاقة الحركية في ممارسة الأنشطة البدنية كتنس الطاولة وكرة اليد وكرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة والعاب القوى ، وخصص البرنامج في الرماية والفروسية والسباحة والبولينج والرياضات التقليدية، بالإضافة لليوم الأولمبي بمشاركة واسعة من الرياضيين.
    هذا التفعيل للأداء الرياضي انعكس بدوره على النتائج التي حققتها الدولة وجاءت حصيلة المشاركات الرياضية في العام المنصرم شاهدة على مدى الاهتمام، وتعمل الوزارة حالياً على مجموعة من الخطط والاستراتيجيات للنهوض بالرياضة في الإمارات، وتطوير المشاركات في البطولات الخارجية إقليميا ودوليا.ً

    الأنشطـــة الثقافيـــة والعلميـــة :
    تتكامل الأنشطة الثقافية والعلمية الشبابية مع الأنشطة الرياضية من أجل بناء الشخصية المتكاملة للشباب وتنمية مهاراتهم واستيعاب طاقاتهم في أنشطة قادرة على التجاوب مع هواياتهم العديدة والمتنوعة. ومع توفير وتوسيع مشاركات الشباب في مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية والعلمية داخليا وخارجيا، فإن جهوداً طيبة وملموسة تبذلها المؤسسات العاملة في هذه المجالات.
    وفي هذا الإطار يقوم مسرح الشباب، ومرسم الشباب، وجمعيات الفنون التشكيلية، والنادي العلمي بتنظيم العروض المسرحية والفنية، والمسابقات العلمية والدورات التدريبية والمحاضرات العلمية لصقل قدرات الشباب وإكسابهم المزيد من المهارات وإتاحة الفرصة أمامهم للاحتكاك والتفاعل مع خبرات نظرائهم خليجياً وعربياً ودولياً. وقد حقق الشباب نتائج طيبة من تلك المشاركات، كما سجلت الأنشطة الثقافية والفنية والعلمية للشباب نشاطاً واسعاً ومتصلاً.

    الـكـشـافـة والـمـرشـدات :
    تمثل جهود الهيئة القومية للكشافة والمرشدات ، خاصة في مجال العناية بتثقيف الفتيان والفتيات والشباب من اعضائها ، وزيادة وعيهم بدورهم حيال المجتمع ، تمثل حلقة اساسية على صعيد الاعداد المتكامل والواعي للمواطن ليقوم بدوره المنشود في مراحل حياته المختلفة.
    وفي هذا الإطار تسعى هيئة الكشافة والمرشدات من خلال انشطتها المختلفة، والتي تستوعب عشرات الالآف من الاعضاء ينتظمون في أكثر من فرقة كشفية وإرشادية في مختلف انحاء الدولة إلى تنمية قيم المواطنة واحترام العمل اليدوي والخدمة العامة في نفوس اعضائها وتنمية مهاراتهم وايجابيتهم حيال المجتمع وليكونوا نماذج طيبة لاقرانهم.

    المجمعات الرياضية :
    تعتبر المجمعات الشبابية البيئة المناسبة لممارسة الشباب لهواياته وصقل موهبته، ومن هذا المنطلق حرصت الحكومة على إنشاء العديد من المجمعات الشبابية، توزعت على مختلف الإمارات والمناطق. وجاء إنشاء هذه المجمعات تجسيداً لما أكدت عليه القيادة الرشيدة في إبراز دورهم الحيوي في بناء الوطن وخدمة المجتمع من ناحية، وتشجيعهم على أداء دورهم، بروح من الجدية والتفاني في العطاء. ومن ناحية أخرى، توفير مزيد من العناية والاهتمام والدعم للأنشطة الشبابية في شتى مجالاتها من رياضية، وثقافية، وعلمية، وغيرها وبما يرفع اسم وعلم الدولة عالياً في المحافل الدولية.

    الخدمات الصحيـــة :
    شهد قطاع الصحة نقلة نوعية وكمية ضخمة بكل المعايير حيث استطاع توفير الخدمات والرعاية الصحية للمواطن والمقيم أينما كان على هذه الأرض الطيبة وعلى امتداد حياته أيضا وبمستوى كفاءة يضارع أفضل المستويات ويحظى بتقدير العديد من الهيئات الدولية المعنية بالصحة على المستوى الدولي.
    حيث يحقق النظام الصحي كفاءة الأداء وفاعلية التكاليف وعدالة التوزيع.
    وتعتمد منظومة الرعاية الصحية للمواطن على ثلاث مستويات متكاملة، الرعاية الأولية الفعالة والجيدة المستوى، وهذه تقدمها المراكز والمجمعات الصحية، ثم الرعاية الصحية الثانوية وتقدمها المستشفيات المرجعية الموجودة في كل مناطق الدولة ومستشفياتها التي تقدم الحلول للمشاكل الأكثر تعقيداً، وأخيراً المستوى الثالث وهو الرعاية الصحية التخصصية عالية التقنية والتي توفرها المستشفيات الكبيرة في الدولة.
    ويرتكز الاهتمام بالمستويين الثاني والثالث على إدراك التغير الذي يصاحب التقدم الصحي للمجتمع وتغير نوعية الأمراض المصاحبة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي حيث تزداد الحاجة لمكافحة الأمراض غير المعدية التي تتطلب رعاية مستمرة ومتقدمة. ويقوم القطاع الخاص بتقديم خدمات صحية متزايدة ومتطورة بإشراف من وزارة الصحة.

    قطاع الكهرباء
    بالرغم من الزيادة الضخمة والمستمرة في حجم استهلاك الطاقة الكهربائية نتيجة للتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد وتحديث نمط الحياة والتوسع العمراني, إلا أن حكومتنا الرشيدة تحرص على توصيل التيار الكهربائي إلى كل القرى والتجمعات السكانية المتفرقة والموجودة على الرقعة الواسعة لهذه الأرض الطيبة.
    ولا تحول دون التضاريس وعرة أو جبال عالية أو وديان منخفضة أو تكلفة مادية عالية. ومن ثم ارتفع حجم توزيع وإنتاج الكهرباء الآن مقارنة بما كان عليه في الماضي.
    ولا ننسى عملية الربط الكهربائي بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الشقيقة في إطار مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . فإن قطاع الكهرباء في الإمارات قد طرأت عليه تغيرات تنظيمية في إطار عمليات تنظيم وتخصيص قطاع الكهرباء والمياه، وبينما تختص هيئة تنظيم الكهرباء بتنظيم قطاع الكهرباء والمياه في إطار القوانين الإتحادية فإنه تم إنشاء مجموعة شركات مملوكة من قبل الحكومة لإدارة قطاع الكهرباء وفقاً للأسس الجديدة. وتجدر الإشارة إلى أنه يجري تنفيذ العديد من مشروعات تدعيم محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء وإنشاء شبكات في عدد من مناطق الدولة لمواكبة الزيادة المستمرة في حجم الاستخدام المختلفة.

    قطـــــاع المـــــياه
    في الوقت الذي تشكل فيه ندرة المياه في الدولة مشكلة رئيسية، فإن الحفاظ على هذه المياه واكتشاف المزيد من المخزونات الجوفية الصالحة للاستخدام والحد من التلوث أو الملوحة التي قد تتعرض لها المياه الجوفية ، يشكل احد الأولويات التي تحظى بكثير من العناية من جانب الحكومة والمسئولين عن هذا الأمر، وذلك مع السير في استخدام الوسائل والمصادر الأخرى خاصة محطات تحليه المياه متعددة الأحجام ، والاستفادة القصوى من مياه الأمطار وزيادة الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك والسعي إلى إعادة استخدام بعض أنواع المياه في أغراض زراعية. وفي حين يتم تشييد عدد من محطات تحلية المياه في مناطق الدولة مع إضافة وحدات تحليه مياه، فإنه تم الانتهاء من عدد من مشروعات إمداد المياه التي تشمل على إنشاء محطة لتحلية المياه وحفر واختبار آبار وإنشاء محطة تعبئة ناقلات المياه وكذلك مشروع نقل المياه من منطقة إلى أخرى ضمن شبكة خطوط وخزانات خرسانية. وإلى جانب دراسة تنفيذ مشروع التحكم في فاقد المياه في الشبكات لتخفيضه إلى الحد الأدنى، فإن خطة التنمية تتضمن العديد من مشروعات المياه في مختلف مناطق الدولة منها على سبيل المثال ولا الحصر إمداد المياه إلى الجيوب التخطيطية ، وإنشاء محطة تحليه مياه متنقلة بطاقة إنتاجية تقدر بمليون جالون يومياً ، وكذلك مشروع تمديد شبكات توزيع المياه وتوسيع وإنشاء محطات تحليات المياه ، وكذلك مشروع إنشاء شبكات نقل المياه.
    جدير بالذكر انه تم إعداد خريطة مائية قادرة على توفير صورة متكاملة حول الوضع المائي في مختلف مناطق الدولة مما يسهل التعامل معها وتحديد أولويات المشروعات في كل منها وهو ما ترافق مع تدعيم أجهزة مراقبة عن بعد تعمل بواسطة الأقمار الصناعية لقياس الأمطار في عدد من المناطق الجبلية الوعرة لتوفير بيانات مستمرة حول المياه وهناك العديد من المحطات المتنوعة لقياس الأمطار والمياه في الأودية والسدود والافلاج والعيون وتحديد مستويات وملوحة المياه الجوفية وهي منتشرة في مختلف أنحاء البلاد.

    الإسكـــــــــــان:
    تشهد كل مناطق وإمارات الدولة حركة واسعة في مجال تشييد المساكن وتجديدها وهو ما يشكل جانباً من التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي يحقق على امتداد السنوات الماضية والارتفاع الملموس في مستوى معيشة المواطن. وبينما يعيش الكثير من الأسر في منازل تملكها فقد اتسع الامتداد العمراني في شكل ضواحي وتجمعات سكنية جيدة التخطيط والتشييد في العديد من المناطق والمدن والقرى وعلى نحو يحقق الاستقرار للمواطن ويحد من الهجرة الداخلية نحو المدن الأكبر.
    وبينما تسعى خطط التنمية العمرانية إلى تحقيق التوازن في التنمية بين مختلف إمارات ومناطق الدولة وإتباع معايير ومواصفات تخطيطية موحدة مع الاستفادة من قاعدة البيانات الجغرافية لتحويل الرسومات المساحية إلى رسوم رقمية، كما تم أيضا تخطيط مجموعة مخططات وجيوب تخطيطية وفرت من خلالها العديد من قطع الأراضي بمختلف الاستخدامات في مناطق الدولة المختلفة.
    وقد أسهم توفير هذا العدد الكبير من قطع الأراضي في إنهاء تكدس الطلبات وإنهاء فترات الانتظار حيث تم الانتهاء من جميع طلبات الأراضي المسجلة بمختلف الاستخدامات، ومعروف انه يتم توزيع الأراضي بمختلف استخداماتها وفق ضوابط محددة تحددها القوانين والإجراءات الصادرة في هذا الشأن.
    وإلى جانب التسهيلات العديدة التي توفرها الحكومة في مجال تملك الأراضي والحصول على القروض، فإنها تحرص على توفير المسكن الملائم لذوي الدخل المحدود واسر الضمان الاجتماعي لتحسين المستوي المعيشي لتلك الأسر وذلك من خلال عدة وسائل منها برامج المساكن الاجتماعية، مثل مشروع زايد للأسكان، والمساعدات، والقروض السكنية.

  4. #44
    عضو جديد الصورة الرمزية Lu Bu
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    49

    Taqrer2 بحث عن التغير الاجتماعي

    *®»,ـ_ـ«§ عينيـ§ـــண»©§»حوووووووووووووو شباب اند بنات انا اليوم محضرلكوم بحث مرتب 100% .............ارجو الردود ^_^«§©»ண عينكـ§ـــ§»ـ_ـ,«®*



    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة |[خواآاطر]| ; 30-01-2010 الساعة 02:57 PM

  5. #45
    عضو جديد الصورة الرمزية شيخة الحمادي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    59

    افتراضي

    المقدمــة :








    لقد انتشرت ظاهرة بالمجتمعات العربية والإسلامية واستفحلت إلى درجة خطيرة مما ترتب عليها نتائج وانعكاسات سلبية وخيمة على الأسر (الأزواج والأولاد) والمجتمع من جميع النواحي الاجتماعية والأمنية والنفسية.. وهذا ما يتطلب من جميع مكونات المجتمع التدخل وتضافر الجهود والتعاون من أجل إنقاذ الأسر من كل أشكال التصدع والتفكك والضياع وحفظ المجتمع من عدم الاستقرار والأمن والعنف والعدوان..
    وإن سبل وأساليب وقاية أسرنا وعلاجها من مثل هذه الأمراض والإشكاليات المستعصية كثيرة ومتعددة يمكن أن نورد بعض أهمها في السطور التالية:
    ضرورة تمسك الأسر بالقيم والتعاليم الإسلامية المستمدة من الكتاب والسنة مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي

  6. #46
    عضو جديد الصورة الرمزية شيخة الحمادي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    59

    افتراضي

    أهم أسباب التفكك الأسري:

    من الصعوبة بمكان حصر الأسباب المؤدية لمشكلة التفكك الأسري، أولاً: لكثرتها وثانياً: لتداخل أكثر من سبب في نشأتها في كثير من الأحيان. ولكن لا بأس من ذكر أهم الأسباب، من وجهة نظر الباحث:

    1- الأب الحاضر الغائب:

    وهذا السبب يتمثل في رب الأسرة الذي يقضى معظم وقته خارج المنزل . . وله صور متعددة من أهمها: رجل الأعمال الغارق في عمله، بحيث يصرف معظم الوقت في متابعة تجارته ليلاً ونهاراً، في لقاءات واجتماعات وسفريات وحفلات عامة وخاصة، وبهذا لا يجد وقتاً لأسرته، فتبدأ الزوجة بالتذمر والاستياء من هذا الغياب، وتشعر بأن الزوج الذي كانت تحلم بمشاركته لها أحداث الحياة اليومية يتبخر يوماً بعد يوم، خصوصاً إذا كانت الزوجة ليس لديها عمل خارج المنزل، وقد توفر لها خدم يقومون بكل مهام ربة البيت من تنظيف وطبخ ورعاية لكل صغيرة وكبيرة داخل المنزل وما في محيطه من حديقة وغيرها.

    ولذا سرعان ما تبدأ المشكلات في الظهور في هذا المنزل، فتبدأ بنقل معاناتها لأهلها وصديقاتها، وهؤلاء في الغالب يوفرون موقفاً داعماً للزوجة، ويؤكدون على حقوقها التي يجب ألا تتنازل عنها حفاظاً على شخصيتها ومكانتها في الأسرة، فينشب الخلاف والنزاع الذي يحل محل المودة والرحمة التي ربطت الزوج بزوجته في مفهوم الإسلام، وينتقل الأثر السيِّئ إلى الأولاد الذين يدفعهم هذا الخلاف إلى ترك المنزل ومشكلاته، ويندفعون إلى الشارع وما فيه من مخاطر وشرور، فيقعون صيداً سهلاً لأهل السوء الذين يأخذونهم إلى طريق الانحراف بشتى طرقه ومسالكه.

    والصورة الأخرى هي للزوج الذي ينشغل عن أسرته بأصدقائه وجلساته معهم، فهو ما أن يعود من عمله حتى يتناول وجبة الغداء ثم يرتاح قليلاً، ويمضي المساء كاملاً مع الأصدقاء، ويحرم الزوجة والأولاد من الجلوس معه أو الخروج معه خارج المنزل، ويوكل هذه المهمة إلى السائق ـ إن كان عنده سائق ـ أو يدفع الزوجة لاستخدام سيارة الأجرة لقضاء احتياجات المنزل والأسرة، ويكون نتاج هذا السلوك حدوث الشقاق والخلافات بينهما، مما قد يؤدي إلى الطلاق وتفكك الأسرة وانفراط عقدها. وبهذا يحرم الأولاد من القدوة الصالحة في شخصية الأب الذي كان من الواجب أن يقدمها لأولاده من خلال سلوكه الإيجابي وقيامه بأدواره على أحسن حال، ومن هنا يبحث الأولاد عن القدوة لهم دون تمحيص، فيكون القدوة أحياناً ممن ليسوا أهلاً للقدوة، كالممثلين والممثلات والفنانين والفنانات واللاعبين واللاعبات في غالبهم.

    وهذه السلوكيات نتاج طبيعي لبعد المسلمين عن تطبيق تعاليم الإسلام بشكل صحيح، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينشئ الفهم الصحيح لحقوق العلاقة الزوجية ومراعاة حق الزوجة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي ))(1) وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله). وهكذا كان تطبيق الصحابة لهذا الفهم.

    ومن النماذج المشهورة المؤكدة على ذلك قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه مع صاحبه أبي الدرداء رضي الله عنه حيث جاء إلى بيته فوجد زوجته أم الدرداء بثياب غير حسنة، فسألها عن السبب فقالت: إن أبا الدرداء ليس له حاجة إلينا ـ أي أنه يقضي الليل في العبادة فلا يجد وقتاً لزوجته ـ فلما جاء أبو الدرداء ووجد سلمان فرح به، فلما تناولا العشاء وتسامرا ثم ذهب كل واحد لفراشه، نهض أبو الدرداء يريد أن يصلي فأمره سلمان أن يأوي إلى أهله فيرتاح عندهم، فلما مضى نصف الليل أيقظ سلمان أبا الدرداء فصليا ما شاء الله لهما، ثم ارتاحا حتى الصباح. وقال سلمان لأبي الدرداء: إن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً فأعط كل ذي حقه حقه، قال: صدقت.

    -2 الأم الحاضرة الغائبة:
    وما سبق عن ذكر الزوج يمكن أن نجد ما يقابله عند الزوجة المنصرفة عن مسؤولياتها الأسرية بشواغل مختلفة، نأخذ منها الأم المنشغلة بعملها عن أسرتها، فلا يجد الزوج من زوجته العناية بشؤونه واحتياجاته، فهو إن عاد من عمله لا يجد من يستقبله سوى الخادمة التي أعدت الطعام وهيأت المكان، بينما الزوجة تعود في نفس ميعاده، أو بعد وقت عودته، مُجْهدة متعبة تبحث عن الراحة، ولا وقت عندها للسؤال عن الزوج أو الأولاد وما يحتاجونه، فتنشأ الخلافات ويبدأ التصدع داخل هذه الأسرة.

    كما أن هناك صورة أخرى للأم المنشغلة عن مسؤولياتها الأسرية بكثرة لقاءات الصديقات، والخروج المستمر إلى الأسواق لحاجة ولغير حاجة، مما يحرم الزوج والأولاد من متابعة هذه الأم وعدم قيامها بواجباتها الزوجية بالشكل المطلوب منها، والنتيجة مشابهة لما ذكر سابقاً، حيث تتكاثر الخلافات وتسوء العلاقات وينتج التفكك الأسري.



    3-صراع الأدوار:

    ويقصد بصراع الأدوار التنافس بين الزوج والزوجة لأخذ كل منهما مكان الآخر، وإن كان من الزوجة أظهر وأوضح خصوصاً لدى كثير من الملتحقات بأعمال خارج المنزل، حيث تسعى إلى أن تكون هي ربان سفينة الأسرة، وهذا خلاف الفطرة التي قررها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (الرجال قوامون على النسآء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أمولهم ) (النساء:34). ويترتب على هذا حصول النزاعات المتكررة على كل صغيرة وكبيرة في أمور الحياة الزوجية، مما يمهد الطريق لحصول التفكك الأسري في هذه الأسرة.

    وتؤكد الدراسات النفسية الأثر السلبي لصراع الأدوار على استقرار الأسرة وقيامها بواجباتها نحو أفرادها بشكل صحيح وسليم.

    -4 ثورة الاتصالات الحديثة:

    تعتبر وسائل الاتصال الحديثة سبباً من أسباب التفكك الأسري في المجتمعات المعاصرة، على الرغم مما يمكن أن يكون لها من إيجابيات، أهمها: تسهيل كثير من أمور الحياة وقضاء بعض أوقات الفراغ، إلا أن سلبياتها كثيرة كذلك، حيث أفرط الأفراد في التعامل معها، فبدلاً من أن يُقضى معها جزء من وقت الفراغ، أخذت كثيراً من أوقات الأفراد، مما أخل بواجباتهم الأخرى نحو أسرهم فالتلفاز يأخذ من كثير من الأفراد كل الفترة المسائية بل ويمتد مع بعضهم إلى الصباح، مما يعيق قيامهم بمسؤولياتهم الأسرية . . يضاف إلى ذلك المحتوى الهزيل بل والضار الذي يقم في البرامج خصوصاً الفضائية منها، حيث أصبحت مرتعاً لكل من هب ودب دون رقيب أو رادع أو خلق أو نظام، فأصبحت الإثارة هي الهدف والغاية لجلب أكبر عدد ممكن من المشاهدين . . والضحية هي الأسرة التي تنشب بينها الخلافات نتيجة التعلق بما يعرض، أو عدم القيام بالواجبات المطلوب من الفرد القيام بها.

    والإنترنت أو شبكة المعلومات العالمية أحدث وسائل الاتصال التي دخلت على الأسرة في الفترة الأخيرة، وهي وإن كان لها إيجابيات عديدة، إلا أن سلبياتها طغت على إيجابياتها من خلال عدم حسن تعامل أفراد الأسرة مع هذه الخدمة، خصوصاً كثير من الأزواج والأبناء، حيث ظهر ما عرف بإدمان الإنترنت، حيث يقضي الكثير منهم جل وقته بعد العمل أو المدرسة أمام جهاز الحاسب مبحراً في عوالم هذه الشبكة. وفي السنوات الخمس الأخيرة قام عدد من الباحثين الأمريكيين
    بدراسات على مستخدمي الإنترنت كان من أبرز نتائجها تناقص التواصل الأسري بين أفراد الأسرة، تضاؤل شعور الفرد بالمساندة الاجتماعية من جانب المقربين له، وتناقص المؤشرات الدالة على التوافق النفسي والصحة النفسية؛ وهذا نتائج يتوقع أن ينتج عنها خلافات وتفكك داخل الأسر التي تعاني من إسراف بعض أفرادها في استخدام شبكة الإنترنت.


    5- الخدم:
    وهم فئة عاملة طرأت على المجتمعات العربية خصوصاً الخليجية منها بعد توفر الثروة البترولية وزيادة دخل الأسرة، مما أدى إلى استقدام أعداد كبيرة مما يسمى بالعمالة الناعمة (العاملين والعاملات في المنازل ) تولت أدوار عديدة كان الأم والأب يقومان بها في السابق، مثل الطبخ والنظافة وتربية الأولاد بكل جوانبها، سواء الذهاب بهم للمدارس أو متابعة تحصيلهم الدراسي أو العناية بما يحتاجونه من رعاية وعطف وسهر على صحتهم، وهذا ينتج علاقة نفسية حميمة بين الأطفال ومن يقدم لهم هذه الخدمات، ولعل أوضح شاهد على ذلك ما يرى في المطارات عند سفر الخادمات من تعلق الأطفال بملابسهن عند المغادرة وبكائهم المر لفراق هؤلاء الخادمات . . وقد دلت دراسات عديدة أجريت في المجتمع الخليجي على تزايد أعداد الخادمات، وأن من صفاتهن اختلاف الديانة (نصارى بوذيون، هندوسيون ) وفي المرتبة الرابعة جاءت الديانة الإسلامية، وكذلك انخفاض مستوى التعليم، بل وكثير منهن أميات ولا يتحدثن باللغة العربية، وأخيراً معظم الخادمات صغيرات السن (في العشرينيات ).

    وكان نتاج ذلك كثرة الخلافات بين الأزواج حول عمل الخدم، ثم المشكلات بين الخدم وأحد الزوجين التي تصل لحد ارتكاب عدد من الجرائم المختلفة من سرقة واعتداء، بل وصل الأمر لحد القتل من قبل كلا الطرفين؛ والمحصلة هي التفكك الأسري.

    6-الوضع الاقتصادي للأسرة:

    كثيراً ما يكون للوضع الاقتصادي للأسرة دور كبير في تصدعها في كلا الطرفين، الغنى والفقر، وإن كان الثاني هو الأكثر . . ففي حالة الغنى نجد بعض الأغنياء ينشغلون بالمال عن أسرهم، بل إن بعضهم يستعمل المال في قضاء شهواته المحرمة ويترك ما أحل الله له فيكون سبباً في وقوع أهله في الحرام والعياذ بالله. وفي حالة الفقر الذي لا يستطيع معه الأب توفير احتياجات أسرته مع كبرها وقلة تعليمه وإيمانه، فيعجز عن الاستجابة لمتطلباتها فيقع في الحرام للحصول على المال، أو يدفع بعض أفراد أسرته لمسالك السوء للحصول على مزيد من المال، فيكون النتاج تفكك تلك الأسرة . . ومن يقوم بزيارة لدور الأحداث سيجد هذه الصورة مكررة لعديد من أولياء أمور أولئك الأحداث داخل تلك الدور.

    -7 ضعف الإيمان:

    وهذا العامل كان يفترض أن يأتي في مقدمة العوامل جميعاً لأهميته وعدم تنبه كثير من الباحثين الاجتماعيين والنفسيين له. فإذا كان الإيمان ضعيفاً لدى الزوجين أو أحدهما فالنتاج الوقوع السهل المتكرر في الخطايا والآثام التي تسبب مشكلات لا حصر لها داخل الأسرة، ويفقد ضعيف الإيمان حاجزاً وقائياً لا مثيل له في مواجهته لمشكلات الحياة المعاصرة، حيث يقوم الإيمان القوي المبني على التوحيد الخالص لله عز وجل وملازمة الطاعات، على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحفظ العبد، حفظاً له من عند الله، وتسديد خطاه نحو الخير والصواب في أمور دنياه وآخرته،

    ثانياً: من الآثار السيئة للتفكك الأسري:

    للتفكك الأسري آثار يصعب حصرها، ولكننا سنحاول عرض أهمها، فمن ذلك:

    1- آثار التفكك على الأفراد:

    أول ضحايا التفكك الأسري هم أفراد تلك الأسرة المتفككة، فالزوج والزوجة يواجهان مشكلات كثيرة تترتب على تفكك أسرتهما، فيصابان بالإحباط وخيبة الأمل وهبوط في عوامل التوافق والصحة النفسية، وقد ينتج عن ذلك الإصابة بأحد الأمراض النفسية، كالقلق المرضي أو الاكتئاب أو الهستريا أو الوساوس أو المخاوف المرضية. وقد ينتج عن ذلك عدم القدرة على تكوين أسرة مرة أخرى، فينعزل الزوج أو الزوجة عن الحياة الاجتماعية، ويعيش حياة منطوية على الذات، سلبية التعامل،، لا تشارك الآخرين نشاطات الحياة المختلفة. وهذه ولا شك نتائج تعطل أعضاء من أفراد المجتمع كان يتوقع منهم القيام بأدوار إيجابية في نهضة المجتمع ورعاية صغاره بصورة إيجابية بناءة.

    والآثار الأكثر خطورة هي تلك المترتبة على أولاد الأسرة المتفككة، خصوصاً إن كانوا صغار السن فأول المشكلات التي تواجههم فقدان المأوى الذي كان يجمع شمل الأسرة، وهنا سوف يحدث التشتت حيث يعيش الأولاد أو بعضهم مع أحد الوالدين والبعض الآخر مع الوالد الآخر، وغالباً ما يتزوج الأب بزوجة أخرى، والأم بزوج آخر، والنتيجة في الغالب مشكلات مع زوجة الأب وأولادها وزوج الأم وأولاده، مما قد يدفع أولاد الأسرة المتفككة إلى ذلك المنزل إلى أماكن أخرى قد لا تكون مناسبة للعيش في حياة مستقرة، كما يحدث في مساكن العزاب من الشباب . . وإذا كانت بنتاً فإنه ليس لها مجال لمغادرة المنزل، فقد يقع عليه حيف في المعاملة ولا تستطيع رفعه، فتصاب ببعض الأمراض النفسية نتيجة سوء المعاملة التي تتعرض لها في حياتها اليومية، وفي بعض الحالات تكون مثل تلك الفتاة عرضة للانحراف في مسالك السوء بحثاً عن مخرج من المشكلة التي تعيشها، فتكون مثل من استجار من الرمضاء بالنا

    -2 آثار التفكك على علاقات الزوجين بالآخرين:

    ينتج عن التفكك الأسري اضطرابات وتحلل في علاقات الزوجين بالآخرين، خصوصاً الأقارب، فإن كانت هناك علاقة قرابة بين أسرتي الزوجين فإنه غالباً وللأسف تتأثر سلبياً بما يحدث للزوجين فتحدث القطيعة بين الأسرتين، بل ويصبح هناك نوع من الشحناء والعداوة بين أفراد تلك الأسرتين، بحيث لا يطيق فرد رؤية فرد آخر من الأسرة الأخرى في أي مناسبة أو لقاء عام، وهذا سلوك خطر يفت في عضد الأمة المسلمة التي حث رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرادها على التعاضد والمحبة والتراحم فقال: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً )) (1)

    وقولـه صلى الله عليه وسلم : ((كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه ))(1) وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ))(2).

    كما أن الأمر ينتقل لأسرة أخرى مستقرة، فإذا كانت هناك عائلتان بينهما علاقة زواج بين عدد من أفرادهما الذكور والإناث، فإنه عند حدوث تفكك لأسرة واحدة، فقد يلجأ بعض الآباء أو الأمهات إلى نقل أثر هذا التفكك إلى أسرة أخرى، من باب الانتقام أو للضغط على العائلة الأخرى بجميع أفرادها، وتحميلهم مشكلات فرد واحد منهم، وقد تكون النتيجة تفكك أسرة ثانية أو أكثر، فيزداد الطين بلة.

    وقد سجل لنا القرآن الكريم حادثة فيها الكثير من العبر والدروس، وهي حادثة الإفك على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ويهمنا هنا من القصة موقف أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما أراد أن يقطع المساعدة المالية عن قريبه الذي شارك في إشاعة حادثة الإفك، فعندما سمع الله تعالى يقول: (ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) (النور: 22)، قال بلى، فتراجع رضي الله عنه وأعاد المساعدة، قال عزوجل: (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )

    وهذا تنبيه من الله تعالى إلى وجوب حرص المسلمين على الترابط والتحاب والبعد عما يجلب البغضاء والقطيعة بينهم.

    -3 آثار التفكك على نشر الانحراف:

    يؤدي التفكك الأسري في بعض الأحيان إلى تهيئة الظروف لانحراف أفراد الأسرة، خصوصاً الأولاد من البنين والبنات، فعندما تتفكك الأسرة ويتشتت شملها، ينتج عن ذلك شعور لدى أفرادها بعدم الأمان الاجتماعي، وضعف القدرة لدى الفرد على مواجهة المشكلات، وتحوله للبحث عن أيسر الطرق وأسرعها لتحقيق المراد، دون النظر لشرعية الوسيلة المستخدمة في الوصول للهدف، فيصبح المذهب الميكافيلي هو الموجه لسلوك الفرد. وفي هذا تغييب للضمير والالتزام بالمعايير والنظم الاجتماعية السائدة التي توجه سلوك الأفراد نحو الطرق المقبولة لتحقيق الأهداف بصورة مشروعة. والشاهد على ذلك هم الأحداث من الذكور والإناث في ((دور الملاحظة، الذين ينحرفون ويقعون في سلوك إجرامي نتيجة لتفكك أسرهم.

    والباحث من خلال إشرافه على الطلاب المتدربين في ((دار الملاحظة )) بمدينة الرياض على مدى يزيد على عشر سنين، وجد أن كثيراً من الأحداث يأتون من أسر متفككة، من خلال دراسات الحالة التي تجرى لهم في الدار.


    -4 آثار التفكك على قيم المجتمع وثقافته:

    يسبب التفكك الأسري اختلالاً في كثير من القيم التي يسعى المجتمع لترسيخها في أذهان وسلوكيات أفراده، مثل الترابط والتراحم والتعاون والمسامحة ومساعدة المحتاج والوقوف معه في حالات الشدة، وغيرها من القيم الإيجابية المهمة في تماسك المجتمع واستمراره.

    ويولد التفكك إحباطاً نفسياً قوي التأثير في كل فرد من أفراد الأسرة المتفككة، قد يجعل بعضهم يوجه اللوم إلى المجتمع الذي لم يساعد على تهيئة الظروف التي تقي من التفكك الأسري، فيحول اللوم لتلك القيم التي يدافع عنها المجتمع، ويسعى الفرد للخروج عليها وعدم الالتزام بها كنوع من السلوك المعبر عن عدم الرضى غير المعلن. كما قد يظهر الفرد نوعاً من السلوك الثقافي المنافي لما هو متعارف عليه في مجتمعه كرد فعل لعدم الرضى عن المجتمع وثقافته، فقد نجده يمجد الثقافة الوافدة على حساب ثقافة مجتمعه، وقد يصل به الأمر إلى عرض وتمجيد ثقافة عدوه ((الإسرائيلي ))، كما هو ملحوظ عند عدد من مثقفي عالمنا الإسلامي.

    وهنا يكون النتاج سيئاً بنشر ثقافة دخيلة على المجتمع، وتغييب ثقافة المجتمع الحقيقية المرتبطة بدينه الإسلامي العظيم، الذي جاء لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، ولإخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخر كما قال الصحابي الجليل ربعي بن عامر رضي الله عنه.

    -5 آثار التفكك على التنمية:

    يجمع المهتمون بأمور تنمية المجتمعات على أن للتفكك الأسري أثراً معيقاً في سبيل تحقيق أهداف التنمية، لأن التنمية تعتمد على وجود أسرة قائمة بوظائفها بشكل سليم تحقق الغرض من وجودها، وتنتج أفراداً إيجابيين قادرين على تحمل المسؤولية الملقاة عليهم بالمساهمة في رقي المجتمع وتطوره في كافة المجالات، ولكن إذا حدث تفكك للأسرة تشتت أفرادها، وانشغل كل منهم بمشكلاته الشخصية عن مسؤولياته الاجتماعية، وبدلاً من أن يكون رافداً منتجاً في المجتمع يصبح فرداً محبطاً يحتاج إلى جهود تبذل لمساعدته لتجاوز تلك المشكلات التي تواجهه، وكان بالإمكان صرف تلك الجهود في نواحي أخرى هي بحاجة لتلك الجهود. وكما قال أحد الباحثين في موضوع التنمية: تظل إنتاجية المجتمع المحور الأول والمحصلة النهائية لما يعايشه المجتمع ويعيش فيه من مظاهر وسمات، وما يربط أفراده من روابط وصلات.

    الخاتمة:



    أيضا حالات أخرى تبين معاناتها من بعض الأعراض الهستيرية وهناك من افتقد إلى الحنان والعاطفة والحب داخل الأسرة وخارجها سواء في محيط الأصدقاء أو المدرسة أو الجامعة، وقد تؤدي الخلافات الأسرية وتردي الحالة الاجتماعية والثقافية إلى تدهور الحالة النفسية للأبناء، فضلا عن قتل الطموحات وافتقاد الأمل في المستقبل لارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وتردى وانخفاض الحالة الاقتصادية مع ارتفاع تكاليف الزواج، وهى عوامل قد تساعد على ظهور أعراض اكتئاب "مؤقتة" قد تزول بزوال وانفراج هذه العوامل واحدة تلو الأخرى.
    التوصيات:


    1-المحافظة على القيم والتقاليد الأصلية، والانفتاح على المجتمعات الأخرى في ضوء ذلك.


    2-عمل المحاضرات والندوات، التي تتولى التوعية الاجتماعية والثقافة والصحية للمرأة والرجل.


    3-اتمنى يكون بناء الاسرة صحيح وتربية الاولاد صحيحة.


    المراجع:


    1- عبدالمطلب امين القريضي، في الصحة النفسية ، دار الفكر العربي .


    2- كتاب الطب النفسي والحياة الجزء الثاني للمؤلف 1997.


    3- الوجيز – احكام الطلاق ومعا لجه التفكك الاسري

  7. #47
    عضو جديد الصورة الرمزية شيخة الحمادي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    59

    افتراضي

    وانشالله يعجبكم انا سويته برووحي

  8. #48
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    12

    افتراضي

    منقووول

    http://www.study4uae.com/vb/attachme...237393082-.doc


    ^^

  9. #49
    عضو نشيط الصورة الرمزية alyateem_1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    u.A.e
    المشاركات
    103

    افتراضي

    وزارة التــربية و الــــــــــــتعليم
    الــــــمنطقة الغربية التعليمة
    مدرسة حـفصة بنت سيرين










    بحث لمادة علم الاجتماع ~..
    " الاسرة "

    اسم الطالبة :
    إشراف المعلمة :
    الصف : 11 \ أدبي \ أ
    2009-2010 م
















    المقدمة :-

    في البيت وفي البيت وحده يجد أفراد الأسرة ضالتهم في البحث عن الطمأنينة والاستقرار والراحة والدفء التي ربما يفتقدونها في مكان آخر، وفي حقيقة الأمر أن الأسرة هي أول وأهم المؤسسات الإنسانية التي يمكنها تحقيق ذلك والتي تقوم على أكتاف شخصين هما الرجل والمرأة، دافعهما في ذلك أمر ذاتي يجد أنه في أعماقها ومن هنا جاء تشريع الزواج فالزواج علاقة إنسانية مثل بقية العلاقات الإنسانية التي تربط إنساناً بآخر بيد أنها تختلف عن العلاقات الإنسانية الأخرى بأنها أشد حميمية من حيث الخصوصيات التي تنفرد بها حركة الحياة بين الزوجين وتختلف عنها أيضاً بأنها تثمر ولادة أجيال وهم الأولاد الذين يرتبط وجودهم ويتأثر بهذه العلاقة إيجاباً وسلباً.

    سبب اختياري للموضوع:لاني احببت التعرف الى مفهوم الاسره بشكل عام وماهي أهميتها وهل لها وظائف..وأتمنى أن ينال اعجابكم..










    الموضوع :-
    مفهوم الاسره ووظائفها:
    إن الأسرة إحدى العوامل الأساسية في بناء الكيان التربوي وإيجاد عملية التطبيع الاجتماعي، وتشكيل شخصية الطفل، وإكسابه العادات التي تبقى ملازمة له طول حياته، فهي البذرة الأولى في تكوين النمو الفردي وبناء الشخصية، فإن الطفل في أغلب أحواله مقلّد لأبويه في عاداتهم وسلوكهم فهي أوضح قصداً، وأدق تنظيماً، وأكثر إحكاماً من سائر العوامل التربوية ونعرض فيما يلي لأهميتها، وبعض وظائفها، وواجباتها وعمّا أثر عن الإسلام فيها، كما نعرض لما منيت به الأسرة في هذه العصور من الانحراف وعدم القيام بمسؤولياتها. (الأسرة: في علم الاجتماع رابطة اجتماعية تتكون من زوج زوجة وأطفالهما، وتشمل الجدود والأحفاد، وبعض الأقارب على أن يكونوا مشتركين في معيشة واحدة، جاء ذلك في علم الاجتماع ويرى البعض أن الزواج الذي لا تصحبه ذرية لا يكون أسرة.

    أهمية الأسرة:

    وليس من شك أن الأسرة لها الأثر الذاتي والتكوين النفسي في تقويم السلوك الفردي، وبعث الحياة، والطمأنينة في نفس الطفل، فمنها يتعلم اللغة ويكتسب بعض القيم، والاتجاهات، وقد ساهمت الأسرة بطريق مباشر في بناء الحضارة الإنسانية، وإقامة العلاقات التعاونية بين الناس، ولها يرجع الفضل في تعلّم الإنسان لأصول الاجتماع، وقواعد الآداب والأخلاق، كما أنها السبب في حفظ كثير من الحِرف والصناعات التي توارثها الأبناء عن آبائهم..
    ومن الغريب أن الجمهورية التي نادى بها أفلاطون، والتي تمجّد الدولة، وتضعها في المنزلة الأولى قد تنكرت للأسرة، وأدت إلى الاعتقاد بأنها عقبة في سبيل الإخلاص والولاء للدولة، فليس المنزل - مع ما له من القيمة العظمى لدينا - سوى لعنة وشر في نظر أفلاطون، وإذا كان من بين أمثالنا أن بيت الرجل هو حصنه الأمين، فإن أفلاطون ينادي: اهدموا هذه الجدران القائمة فإنها لا تحتضن إلا إحساساً محدوداً بالحياة المنزلية. (آراء أفلاطون وأرسطو في فلسفة الأخلاق والسلوك..

    واجبات الأسرة:

    إن الأسرة مسؤولة عن نشأة أطفالها نشأة سليمة متسمة بالاتزان، والبعد عن الانحراف، وعليها واجبات، ملزمة برعايتها، وهي:
    - أولاً: أن تشيع في البيت الاستقرار، والودّ والطمأنينة، وإن تُبعد عنه جميع ألوان العنف والكراهية، والبغض، فإن أغلب الأطفال المنحرفين والذين تعودوا على الإجرام في كبرهم، كان ناشئاً ذلك على الأكثر من عدم الاستقرار العائلي الذي منيت به الأسرة، يقول بعض المربين: ونحن لو عدنا إلى مجتمعنا الذي نعيش فيه فزرنا السجون، ودور البغاء ومستشفيات الأمراض العقلية، ثم دخلنا المدارس، وأحصينا الراسبين من الطلاب والمشاكسين منهم والمتطرفين في السياسة، والذاهبين بها إلى أبعد الحدود، ثم درسنا من نعرفهم من هؤلاء لوجدنا أن معظمهم حرموا من الاستقرار العائلي، ولم يجد معظمهم بيتاً هادئاً فيه أب يحدب عليهم، وأم تدرك معنى الشفقة، فلا تفرط في الدلال، ولا تفرط في القسوة، وفساد البيت أوجد هذه الحالة من الفوضى الاجتماعية، وأوجد هذا الجيل الجديد الحائر الذي لا يعرف هدفاً، ولا يعرف له مستقراً.
    إن إشاعة الود والعطف بين الأبناء له أثره البالغ في تكوينهم تكويناً سليماً، فإذا لم يرع الآباء ذلك فإن أطفالهم يصابون بعقد نفسية تسبب لهم كثيراً من المشاكل في حياتهم ولا تثمر وسائل النصح والإرشاد التي يسدونها لأبنائهم ما لم تكن هناك مودة صادقة بين أفراد الأسرة، وقد ثبت في علم النفس أن أشد العقد خطورة، وأكثرها تمهيداً للاضطرابات الشخصية هي التي تكون في مرحلة الطفولة الباكرة خاصة من صلة الطفل بأبويه، كما أن تفاهم الأسرة وشيوع المودة فيما بينهما مما يساعد على نموه الفكري، وازدهار شخصيته. (الأمراض النفسية والعقلية
    يقول الدكتور (جلاس ثوم): ومهما تبلغ مسؤولية الوالدين في إرشاد الطفل، وتدريبه، وتوجيهه من أهمية فإنها لا ينبغي أن تطغى على موقف أساسي آخر ينبغي أن يتخذوه ذلك هو أن يخلقوا من البيت جواً من المحبة تسوده الرعاية، ويشيع فيه العطف والعدالة، فإذا عجز الآباء عن خلق هذا الجو الذي يضيء فيه سنن التكوين التي تقيم حياته، حرموه بذلك من عنصر لا يمكن تعويضه على أي وجه من الوجوه فيما بعد، فمع أن للدين والمجتمع والمدرسة أثرها في تدريب الطفل وتهذيبه إلا أن أحداً منها لا يعنى بتلك العواطف الرقيقة الرائعة التي لا يمكن أن تقوم إلا في الدار، ولا ينتشر عبيرها إلا بين أحضان الأسرة. (مشكلات الأطفال اليومية: ص48)
    إن السعادة العائلية تبعث الطمأنينة في نفس الطفل، وتساعده على تحمل المشاق، وصعوبات الحياة، يقول سلامة موسى: (إن السعادة العائلية للأطفال تبعث الطمأنينة، في نفوسهم بعد ذلك حتى إذا مات أبوهم بقيت هذه الطمأنينة، وقد وجد عند إجلاء الأطفال من لندن مدة الغارات في الحروب الأخيرة أن الذين سعدوا منهم بوسط عائلي حسن تحملوا الغربة أكثر مما تحمّلها الذين لم يسعدوا بمثل هذا الوسط، ذلك لأن الوسط العائلي الحسن بعث الطمأنينة في الأطفال، فواجهوا الغربة مطمئنين، ولكن الوسط العائلي القلق الذي نشأوا فيه يزداد بالغربة. وإذا أعطينا الطفل ـ مدة طفولته في العائلة ـ الحب والطمأنينة أعطى هو مثل ذلك. (عقلي وعقلك…
    - ثانياً: أن تشرف الأسرة على تربية أطفالها، وقد نصّ علماء الاجتماع على ضرورة ذلك وأكدوا أن الأسرة مسؤولة عن عمليات التنشئة الاجتماعية التي يتعلم الطفل من خلالها خبرات الثقافة، وقواعدها في صورة تؤهله فيما بعد لمزيد من الاكتساب، وتمكّنه من المشاركة التفاعلية مع غيره من أعضاء المجتمع. (
    كما أكد علماء التربية على أهمية تعاهد الآباء لأبنائهم بالعطف والحنان، والحدب عليهم، والرأفة بهم حفظاً وصيانةً لهم من الكآبة والقلق، وقد ذكرت مؤسسة اليونسكو في هيئة الأمم المتحدة تقريراً مهماً عن المؤثرات التي تحدث للطفل من حرمانه من عطف أبيه وقد جاء فيه:
    (إن حرمان الطفل من أبيه ـ وقتياً كان أم دائمياً ـ يثير فيه كآبة وقلقاً مقرونين بشعور الإثم والضغينة، ومزاجاً عاتياً متمرداً، وخوراً في النفس، وفقداناً لحس العطف العائلي، فالأطفال المنكوبون بحرمانهم من آبائهم ينزعون إلى البحث في عالم الخيال عن شيء يستعيضون به عما فقدوه في عالم الحقيقة، وكثيراً ما يكوّنون في مخيّلتهم صورة الأب مغواراً أو الأم من الحور... وقد لوحظ في (معاهد الأطفال) أنه إذا كانت صحة الطفل البدنية، ونموه العضلي، وضبط دوافعه الإرادية تتفتح، وتزدهر بصورة متناسقة في تلك المعاهد، فإن انفصاله عن والديه قد يؤدي من جهة أخرى إلى ظهور بعض المعايب كصعوبة النطق، وتمكن العادات السيئة منه وصعوبة نمو حسه العاطفي). (أثر الأسرة والمجتمع في الأحداث الذين هم دون الثالثة عشر
    إن أفضل طريق لحفظ الأبناء مصاحبتهم، ورقابتهم، ويرى المربون المحدثون (أن أفضل ميراث يتركه الأب لأطفاله هو بضع دقائق من وقته كل يوم). (مجلة المختار عدد أبريل لسنة 1956 تحت عنوان أقوال مأثورة)
    ويرى بعض علماء الاجتماع والباحثون في إجرام الأحداث (أن أفضل السبل للقضاء على انحراف الأحداث هو أن نلقط الآباء من الشوارع ليلاً). (مجلة الهلال عدد مايو لسنة 1957
    وإذا قام الأب بواجبه من مراقبة أبنائه، ومصاحبتهم فإنه من دون شك يجد ابنه صورة جديدة منه فيها كل خصائصه، ومميزاته، وانطباعاته وعلى الآباء أن يتركوا مجالس اللهو ويعكفوا على مراقبة أبنائهم حتى لا يدب فيهم التسيب، والانحلال يقول شوقي:
    ليس اليتيم من انتهى أبواه من هـــــمّ الحــــــياة وخــــلّفاه ذليلا
    إن اليتــــيم هـــو الذي تلقى له أماً تخـــــلت أو أبــــــــاً مشغولا
    - ثالثاً: يرى بعض المربين أن من واجبات الآباء والأمهات تجاه أطفالهم هو تطبيق ما يلي:
    1ـ ينبغي أن يتفق الأب والأم على معايير السلوك، وإن يؤيد كل منهما الآخر فيما يتخذاه من قرارات نحو أولادهما.
    2ـ ينبغي أن يكون وجود الطفل مع الأب بعد عودته من عمله جزءاً من نظام حياته اليومي، فحتى صغار الأطفال يكونون في حاجة إلى الشعور بالانتماء، وهم يكسبون هذا الشعور من مساهمتهم في حياة الأسرة.
    3ـ ينبغي أن يعلم الأطفال أن الأب يحتاج إلى بعض الوقت يخلو منه إلى نفسه كي يقرأ أو يستريح، أو يمارس هوايته.
    4ـ تحتاج البنت إلى أب يجعلها تشعر بأنوثتها، وأنها من الخير أن تكون امرأة تتمتع بالفضيلة والعفاف والاستقامة.
    5ـ يحتاج الولد إلى أب ذي رجولة وقوة على أن يكون في الوقت نفسه عطوفاً، حسن الإدراك، فالأب المسرف في الصلابة والتزمت قد يدفع ابنه إلى الارتماء في أحضان أمه ناشداً الحماية وإلى تقليد أساليبها النسائية. (كيف تكون أباً ناجحاً..
    هذه بعض الأمور التي يجب رعايتها، والاهتمام بها فإن وفق الآباء إلى القيام بها تحققت التربية لصالحة التي تنتج أطفالاً يكونون في مستقبلهم ذخيرة للأمة وعزاءً لآبائهم.
    إن للطفل خصائصه الذاتية من الصفاء والبراءة، وسلامة العاطفة وبساطة الفكر فعلى الأبوين أن يفتحا عينيه على الفضائل وإن يغرسا في نفسه النزعات الخيّرة ليكن لهما قرة عين في حياتهما.

    وظائف الأسرة:

    وللأسرة وظائف حيوية مسؤولة عن رعايتها، والقيام بها، وهذه بعضها:
    1ـ إنها تنتج الأطفال، وتمدّهم بالبيئة الصالحة لتحقق حاجاتهم البيولوجية والاجتماعية، وليست وظيفة الأسرة مقتصرة على إنتاج الأطفال فإن الاقتصار عليها يمحو الفوارق الطبيعية بين الإنسان والحيوان.
    2ـ إنها تعدّهم للمشاركة في حياة المجتمع، والتعرف على قيمة وعاداته.
    3ـ إنها تمدّهم بالوسائل التي تهيئ لهم تكوين ذواتهم داخل المجتمع.
    4ـ مسؤوليتها عن توفير الاستقرار والأمن والحماية والحنو على الأطفال مدة طفولتهم فإنها أقدر الهيئات في المجتمع على القيام بذلك لأنها تتلقى الطفل في حال صغره، ولا تستطيع أية مؤسسة عامة أن تسد مسد الأسرة في هذه الشؤون. (المجتمع الإنساني
    5ـ على الأسرة يقع قسط كبير من واجب التربية الخلقية والوجدانية والدينية في جميع مراحل الطفولة.. ففي الأمم التي تحارب مدارسها الرسمية الدين بطريق مباشر أو غير مباشر كالشيوعية، وفي الأمم التي تسير معاهدها الدراسية على نظام الحياد في شؤون الدين والأخلاق كفرنسا وغيرها يقع عبء التعليم الديني على الأسرة... فبفضل الحياة في الأسرة تتكون لدى الفرد الروح الدينية وسائر العواطف الأسرية التي تؤهله للحياة
    في المجتمع والبيت. (الأسرة والمجتمع
    إن فترة الطفولة تحتاج إلى مزيد من العناية والإمداد بجميع الوسائل التي تؤدي إلى نموه الجسمي والنفسي، وإن من أوهى الآراء القول بأن الوظيفة الوحيدة للأسرة إمدادها للأبناء بالمال اللازم لهم، فإن هذا القول قد تجاهل العوامل النفسية المختلفة التي لابدّ منها لتكوين الفرد الإنساني كالحنان والعطف، والأمن والطمأنينة فإنها لازمة لنمو الطفل النفسي، ويجب أن تتوفر له قبل كل شيء.


    (الأسرة التربوية الاجتماعية)

    لقد أكد علماء النفس والتربية أن للأسرة أكبر الأثر في تشكيل شخصية الطفل، وتتضح أهميتها إذا ما تذكرنا المبدأ البيولوجي الذي ينص على ازدياد القابلية للتشكيل أو ازدياد المطاوعة كلما كان الكائن صغيراً. بل يمكن تعميم هذا المبدأ على القدرات السيكولوجية في المستويات المتطورة المختلفة.
    إنا ما يواجهه الطفل من مؤثرات في سنّه المبكر يستند إلى الأسرة فإنها العامل الرئيسي لحياته، والمصدر الأول لخبراته، كما أنها المظهر الأصيل لاستقراره، وعلى هذا فاستقرار شخصية الطفل وارتقائه يعتمد كل الاعتماد على ما يسود للأسرة من علاقات مختلفة كماً ونوعاً... إن من اكتشافات علم التحليل أن قيم الأولاد الدينية والخلقية إنما تنمو في محيط العائلة. (كيف تساعد أبناءك في المدرسة.. هذه بعض الوظائف المهمة التي تقوم بها الأسرة في ميادينها التربوي











    الخاتمة :-
    وأخيرا فلقد تحدثنا عن الاسره وأهميتها بشكل كبير وتعرفنا على الواجبات والوظائف..والاسر تنقسم الى أنواع ولكن الاسره النموذجيه هي التي يكون في صلاحها صلاح المجتمع..
    وأتمنى أنه قد نال استحسانكم واستفدوا منه..
    المراجع :-

    - المواقع الالكترونية:

    - منتديات منطقة الشارقة التعليمية

    - http://www.ourpetclu

    - تعلم لاجل الامارات

    - كتاب المدرسي للصف الحادي عشر \ أدبي

  10. #50
    عضو جديد الصورة الرمزية Hema Man
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    Mother Of The world
    المشاركات
    69

    افتراضي

    المقدمة:
    بسم الله الرحمن الرحيم وأما بعد فسوف ننطلق إلى رحلته جميلة فمن خلالها سوف نتعرف على إحدى الشعوب والعادات والتقاليد السائده بها ألا وهي دولتي دولة الإمارات العربية المتحدة ومن خلال هذه الرحلة سوف نتعرف على الكثير من العادات والتقاليد التي تسود في دولتي وسوف نتعرف على العادات والتقاليد في محطات مختلفه من أهم هذه المحطات التي سوف نتعرف عليها من خلال رحلتنا وسوف نبدأ بأول محطتنا وهي التعرف على مقدمه من التراث الشعبي والمحطة الثانيه سوف نتعرف على العادات والتقاليد في استقبال الوليد ومن ثم إلى محطتنا الثالثة ألا وهي التعرف على العادات والتقاليد في شهر رمضان ومن ثم ننتقل إلى المحطة الرابعة وهي العادات والتقاليد في الأعياد والإحتفالات وبعد ذلك سوف ننتقل إلى رحلتنا وهي ما قبل الوصول إلى المكان الذي نتجه إليه ألا وهو العادات والتقاليد في الزواج ومن ثم وصلنا إلى محطتنا الأخيره وهي الإعتراف بالموت وهذه هي الخطة المبدئيه التي وضعناها قبل سفرنا ومما شجعني على كتابه هذا التقرير البحثي ألا وهو فضولي للتعرف على أهم العادات والتقاليد في دولتي وحتى تكون لديه خلفيه عن عادات والتقاليد في دولتي وممارستها.







    الموضوع:
    إن العادات والتقاليد في الإمارات نابعه من الأصل العربي والدين الإسلامي فعادات موطني الإمارات لا تخرج عن هذين الخطين فنلاحظ ان التستر واجب والبعد عن الإسراف والغلو أمر النهي يجب تنفيذه أما العادات العربية الاصلية فتتمثل في الرجوله في اللبس المناسب من القماش واللون وطريقة التفصيل وهذه الملابس يجب أن تكون مناسبة في وقت السلم والحرب لا تعيق الحرب والنجدة والسرعه وأيضاً العمل وقد ظهرت فئه من الشباب المتأنق في ملابسه وسموا ((بالزكريه)) كما يأثر أهل الإمارات والخليجيون (بلغه) الملابس وفن التطريز في الملبس الهندي مما اخذه المواطنون من الهند : الفانيل’ التي سميت محلياً ((زنجرفة)) وفي الهند جنجرة والمنديل الذي سمي ((رمال))أي الفوال الهندي والاس (أي قماش الحرير الرقيق) والوزار في طريقة لفة (بعقده) على الخصر تحت الدشداشه وهذه اللفة هنديه الأصل الموتى والتي تعني حذاء والجبلي هو نوع من النعل ........... (1)






    (1) العبودي، ناصر حسين، الأزياء الشعبية الرجاليه في دولة الإمارات وسلطنة عمان، مركز التراث الشعبي -1987,ص 46+47




    أما بالنسبه لعادات وتقاليد الزواج في دولة الإمارات العربية المتحدة نجد ان الزوج هو الذي يتحمل كل شيء من مهر وإعداد المنزل وتأثيثه والتركيز هنا على بعض العادات والتقاليد التي تعكس فكره التضامن الإجتماعي من أفراد المجتمع حيث يقوم أفراد المجتمع بالمساعدة في إتمام الزواج وحفلاته ويقدمون الهدايا من الغنائم أو النقود وللزواج مراحل فهنالك الخطبة أو الشبكة ثم الجهاز والحناء والزواج زهنلك العديد من الأغاني خاصة الفلاحين (مجتمع القريه) وأخرى خاصة بأعراس الصيادين وأخرى بالزواج عند الحضر (مجتمع المدينة) والبدو ولكن لا يحتفل بكل مرحاة من مراحل الزواج بل يكتفي بالإحتفال بالزفاف أو أحياناً بتوصيل الزهبة أي جهاز العروس ولاإحتفال لا يكون مقصوراً على ليلة الزفاف بأربعة عشر يوماً أو بعشرة أيام عند الأثرياء أو ثلاثة أيام لمتوسطى الحال أو ليلة واحده قبل الزفاف عند الطبقات الفقيرة ومن العادات السائدة المشاركة في إحياء العرس جميع فئات المجتمع ونتيجة لهذه المشاركة يستطيع كل فرد إقامة إحتفالات عند زواجة دون تكاليف تذكر بالنسبه له بفضل هذا التضامن الأخوي الإجتماعي الملزم ومن الأغاني والرقصات المصاحبة لأعراس الزواج ((العيالة)) وهي من الفنون العربية الأصيله وتمثل الرقصة القومية وتلاحظ في أغاني الاعراس نزعات فيها المديح والتدين وتسجيل المعارك القبلية ... دزان ياللي سعد في الجو ما جاها ...عقب ما هي عيوز اتجدد صباها ...طير عجلان شاقتني مضاريبه...زينها يا عرب قامت تماديبه .....((1))

    ((1)) المصدر 1


    تعتبر هذه المرحلة هي المرحلة الأولى بالنسبة لدورة حياة الإنسان وبالتالي فهي تحتوي على العديد من الممارسات الشعبية التي يمكن تبني الإيجابيات منها ويمكن التخلي عن السلبيات من مضامينها تبدأ هذه المرحلة من ظهور أعراض الحمل الاولى من ممارسة الحركة الكثيرة خوفاً على الجنين من السقوط ولكنها بعد تلك الأسابيع تمارس عملها في المنزل او العمل ويساعدها أفراد اسرتها على القيام بأدوارها داخل المنزل ويشجعونها على كثرة الحركة حتى تسهل عليها عملية الوضع أثناء والولاده تتم لالإستعانه بالدايه لمساعدتها على تحمل الآلام وغخراج الطفل وقطع الحبل السري وتنظيف المرأة نفسها والمولود وربما أثناء الولادة تساعد الدايه آلام على ان تأخذ الوضع المستقيم حتى تسهل عملية الولاده خاصة وإن هذه الدايه هي التي قامت بالكشف على المرأة والتعرف على وجود علاقة الحمل في بدء المرحلة وهنا نلاحظ ان العادات في مجتمع الإمارات تختلف عن غيرها من المناطق الغربية إذا انهم في هذه المراحل لا يؤمنون بالحسد ولا توجد عندهم رموز التفائل وللتشاؤم حول حمل المرأة ويعتبرون ذلك خرافات لا علاقة لها بالواقع وتسمى المرأة الولود (حمال إمغال) ولكنهم يعتقدون في ظهور علامات الوحم على جسم المولود حاله عدم تمكن الأم من الحصول على ما تشتهيه من المأكولات أو غيرها أثناء الحمل (وفي فترة الوحم بالتحديد) تقوم الدايه بعد نجاحها في التوليد بدفن المشيمه وهنالك إعتقاد يسود حيث أن هذه المشيمه سوف تلتقي بالمرأة نفسها عند سدرة المنتهي يوم القيامة فيقال في لحظة دفنها (بسم الله الرحمن الرحيم وكلناك يا حفرة إلى أن ألتقي معك عند سدرة المنتهي لهذا الدم ) وأيضاً بالنسبه لدفن مشيمة ما بعد الولادة هنالك إعتقاد راسخ عند بعض القبائل يرون فيه أن المشيمه يجب أن تدفن وهي في حالة إعتدال وليست مقلوبه أي كما كانت في رحم الأم وذلك حتى تستطيع المرأة أن تنجب مره أخرى ......1


    ((1))د.غباش،موزة عبيد ،سوسيولوجيا العادات والتقاليد لمرحلة الميلاد في مجتمع دولة الإمارات،استاذة علم الإجتماع المساعدة بجامعة الإمارات ، دار القراءة للجميع للنشر والتوزيع _1998ص46+47



    أما بعد قطع الحبل السري للطفل فيقال(( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،بسم الله الرحمن الرحيم اللهم يجعلك في الدنيا نافعاً وفي يوم القيامة شافعاً لأمك وأبيك)) وهنالك أيضاً ايمان بأن حمى النفاس أسبابها الحسد ومن المعتقدات المشهورة في فترة ولاده المرأة ورضاعتها لابنها (المدارس)أو(المدارسة) والمقصود المشاهره في المجتمعات العربيه الأخرى حيث يعتقد ان كلمة مشاهرة ليست موجوده على الإطلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة بل قالوا انها جاءت مع القبائل الفارسية التي عاشت في المنطقة أما المدارسة فالمقصود بها عدم الإنجاب عند المرأة وهي عروس في حالة دخول إمرأة والده وأكلت من طعامها أو أن تمنع زيارة العروس لصديقتها العروس التي تزوجت معها في نفس اليوم وذلك يتم بأن تؤخذ المرأة التي تعرضت لهذه الحاله إلى قبر إنسان ميت ومقتول بالخطأ ويطوفون بها القبر ويقولون (يا مذبوح بلا يرمه فك الداس عن الحرمه )ويعتقد كذلك أن الكلاب أيضاً تتعرض لظاهرة المدراس وهنالك من الأفكار والمضامين السلبية في هذه المرحلة فيها مثلا إذا أنجبت الام بنتاً أساء ذلك إلى الأب واخفى المولود حتى لايتعرضون للإهانه من الأهل والأقارب أما إذا أنجبت الأم ولد َفإن ذلك يكون من أسعد الأخبار بالنسبه له وتعتبر هذه من الرواسب المتبقية من العصور الجاهليه وتسود اليوم في المجتمع العربي ولها من التغيرات والتحليلات الكثيرة في الكتب الأنثرودولوجيا والفولكلور ( يوم قالولي أنا بنيه أظلمت الدنيا عليه... ويوم قالولي غلام أشتد عودي واستقام ) أما عن العادات في الطعام في هذه المرحلة فنجد الإهتمام بالأم الوالدة والمرضعه ......1

    ((1)) سوسيولوجيا العادات والتقاليد لمرحلة الميلاد في مجتمع دولة الإمارات ص48و47


    والملاحظة على عادات الموت في مجتمع الإمارات أن يسير بشكل هاديء دون المبالغة في التعبير عن الموت وتلبس الملابس الملونه حيث لا يرتبطون باللون الأسود أو الأبيض مثلاً كما في الحال بالنسبه للشعوب العربيه الأخرى ولكن هناك ممارسات أخرى تختص بها المرأة في حال وفاة زوجها فتقعد بالمنزل مدة أربعة شهور وعشرة أيام تسمى ((أيام العدة)) تحرم المرأة فيها من الزينه وترتبط بلبس اللون الأخضر أو الأسود وتمنع من مقابلة أي محرم من الرجال ويمنع من النظر إلى المرآه والمناظر الجميلة كنوع من الوفاء متضمن هذه العادة حتى وإن كانت ظاهرة دينيه إلا أن الحرمان من الخروج يعد نوعاً من العادات الخاصة بالمرأة وتحرمها من ممارسة أنشطتها حتى وإن كانت تعول منزلها وأطفالها وقد يوجه المجتمع لهذه المرأة الأمانه إذا لم تستكمل عدتها أو حاولت التزين أثناءها ....1

    كما تزدهر دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر رمضان موائد الإفطار الإحماعي في الفريج الواحد((الحي)) بعد ان يتفق أهله على نوعية الطعام الذي سوف يقدموه للضيوف الصائمين لتكون المائدة عامرة بكل أصناف الطعام الذ يتضمن الهريس والثريد والسمك واللحم والخبز و الرطب والعلاوه على اللقيمات والساقو والكاستر وغبرها من الحلويات والفواكه مع شرب القهوة والشاي كانت النساء في الإمارات يتهيأن لشهر رمضان من شهر شعبان ويحتفل الأطفال بحق الليله ((منتصف شهر شعبان)) حيث يسيرون في الفريج ويطوفون على البيوت ......2

    ((1)) المصدر الأول ص 50
    ((2)) السامرائي، محمد رجيب ، رمضان والعيد عادات وتقاليد نادي التراث الإمارات_2002ص 26

    ومن أهم الأغاني التي يرددونها الأطفال وهم يطوفون على البيوت (( اعطونا الله يعطيكم....بيت مكة يوديكم ،اعطونا مال الله...سلم لكم عبد تااه)) وإذا أهل شهر رمضان المبارك تجمعت النساء في البيوت كل يوم في بيت إحدى الجارات للقيام بطحن الحب ولإعداد الهريس مرددات أشعار خاصه به تعرف بدق الهريس وإعداد الخبيص والبلاليط وخبز رقاق واللقيمات وكذلك القيام بتنظيف المنزل وإعداده بصورة تليق بالشهر الكريم وكانت العادة الرمضانية القديمة تبادل وجبات الإفطار بين البيوت قبيل إطلاق المدفع حتى لا يكون الطعام بارداً عند الفطور أو التجمع في مكان واحد وعندما كانت تأتي كل إمراة وهي تحمل بيدها طبقاً معيناً ويتناوله وسط الفرحة بشهر الخيرات وكانت النساء تخرج لأداء صلاة التراويح في المساجد مع تأكيد الأهل على أطفالهم بتعويدهم على الصيام والإلتزام بمواعيد الصلاة الخمسة وخروجهم لصلاة العيد مع آبائهم ويجتمع الرجال بعد أدائهم لصلاة العشاء والتراويح في المجلس الذي نراه منتشراً بصوره واسعة في دول الخليج العربي وتعرف بأسم مجلس أو ديوانيه وتنظم على فرش يوضع على الأرض كالسجاد عند الموسرين أو بوضع الحصير عند متوسطي الدخل وكانت المجالس في الإمارات نكهتها التي لاتنسى من الذاكرة الناس بعد أن شهدوها وفق الطريقة المعينة في أيام الصيام وتعتبر مجالس الماضي المكان الخاص لتجمع الأهل (المنطقة) الذين يجتمعون لتبادل رواية أخبار الغوص والإنشاد والشعر حيث كان الحاضرون في المجلس يطلبون من الشعراء الحاضرين إنشادهملأحداث ما نظموه من قصائد وعاده ما يكون الشعر ماده خصبه ضمن المجالس حيث تبدأ أولا بنماذج شعريه بعد إلتقاء الجيران والأصدقاء في مجلس معين وكان الشعر جلسة خاصة في الأسبوع

    ((1)) رمضان والعيد عادات وتقاليد نادي التراث الإمارات ص 26-27-28

    الواحد وتتباين أغراض الشعر الملقى في الصليتين من شاعر إلى آخر وغالباً ما كان الصغار يحضرون هذم المجالس ويستمعون إلى شعر وحديث الكبار لأن المجالس كما قيل مدارس وشهر رمضان الكريم العبادات والصلوات وتتضاعف فيه الزيارات العائلية حيث تمتد السهرات الجلسات فيه حتى أذان العصر عقب إنتهاء فترة السحور حيث كان المسحراني يتجول في الطرقات ويدق الطبله وهو يردد بصوت مسموع ((اصحى يا نايم ...وإذكر ربك الدائم )) وتكثر الحكايات وسرد السوالف والذكريات عن السنين الماضيه ولهذا فإن المجالس في الإمارات لم تكن تقفل أبوابها سابقاص إذا تبقى نشرعه حتى طلوع الفجر وغالباً ما كانت المجالس الكبيرة مكاناً يتناول فيها لحضور الأحاديث الثنائية بين الجالسين وتقدم لهم في المجلس القهوة والشاي إضافه إلى الهريس الذي يقدم طيلة الشهر الكريم فهو طبق لكل وقت وليس خاصاً في رمضان أما رب الأسرة فيجلس في مقدمه مجلسه وهو الذي يقوم بإستقبال زائري مجلسه المفتوح ويبدأ الضيوف بالقدوم إلى المجلس وعقب أداء صلاة التراويح في المساجد ويبدأ المجتمعون في المجلس أولاً بالصلاة والسلام على خير الأنام محمد ((ص))وبصوت مسموع للجميع ثم يردد الجميع الصلاة على رسول الله هذا ويبقى من في المجالس يتجاذبون أطراف الحديث وسرد الحكايات إلى أن ينفضوا عقب وقت السحور ثم يؤدون جميعاً صلاة الفجر في المسجد القريب بعدها يذهب كل واحد إلى بيته ....1



    ((1))رمضان والعيد عادات وتقاليد نادي التراث الإمارات ص 28-29


    فالإستعدادات تكاد أن تتشابه فيهل وتؤدي الصلاة فيها في مصلى العيد وينطلق المصلون بعد الصلاة لتهنئة الأهل والأقارب بحلول العيد وعقب صلاة الظهر ينطلق الأطفال والأسر بشكل عام نحو الحدائق والمنتزهات للإبتهاج بهذا اليوم الجميل ويكون عباره عن التهنيئة المعتاده مبررررررروك عليكم العيد.... عساكم من عواده لقد كان أبناء المجتمع الإماراتي في الماضي يقدمون الروبيه أو البيزة للأطفال في العيد أو يمنحوهم أصابع الحلوى وكوب من اللبن وكان الصبيان يطوفون في الفريج من أوله إلى آخره أجمع العيد بهم من أقارب وكانت البنات يخرجن لتجميع العيديه من أعمامهن وأخوانهن وبعد الجمع يهرولون إلى أماكن اللعب التي تنصب يوم العيد وتعلق فيها المراجيح أو الدرفانه وتنظم الرقصات الشعبيه ليفرح بها الجميع أيام العيد السعيد ومن الأناشيد والأهازيج الشعبية التي يتم ترددها من قبل الأطفالوهم يلعبون بالمريحانه((يمي يمي يا أمايه...راعي البحر ما أباه، أبا وليد عمي...بخنجرة ورداه، قابض خطام صقره ...وملوح بعصاه ...1







    ((1))رمضان والعيد عادات وتقاليد نادي التراث الإمارات ص 31-30
    الخاتمة:
    ففي ختام تقريري البحثي أرجوا أن أستمتعتوا في رحلتنا لهذه الدولة العظيمة فتوقفنا على العديد من العادات والتقاليد التي لفتت أنتباهنا فأرجوا من كل مواطن ومواطنه الحفاظ على هذة الثوره الرائعه وتعليمها للأجيال القادمه وفي الختام لا يسعني قول إلا وأرجوا أن ينال إعجابكم...































    المصادر والمراجع:

    1- http://study4uae.com
    2- Google
    3- دولة الإمارات العربية المتحدة - العادات والتقاليد




صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 23456 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •