ما يحزنني غياب المعنيين بالإعاقة عن المؤتمر
الدوحة - الوطن
أكد الدكتور سيف الحجري المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين على اهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات المعنية بذوي الاعاقة لاسيما ان المؤتمر يناقش في هذه الدورة أمرا في غاية الاهمية وهي اشراك هذه الفئة في عملية التنمية والتي يشير الى انها لن تتحقق الا من خلال تحقيق عملية التواصل بينها وبين افراد المجتمع كافة، منوها بأن ذوي الاعاقة ليسوا وحدهم من يحتاج الى عملية التواصل التي يحتاج جميع افراد المجتمع اليها والذي يعد الوسيلة المثلى للمحصلة الافضل، مضيفا: التواصل له دور كبير في ربط الاشخاص ببعضهم البعض الامر الذي يؤدي الى قلة المشكلات التي تنتج عن عدم الفهم.
واشار الحجري الى حاجة فئة ذوي الاعاقة الى الدمج الاجتماعي خاصة انهم من اكثر الفئات عزلة عن المجتمع وعدم معرفة اقرانهم على تحقيق تواصل معهم الامر الناتج عن قلة المهارات المكتسبة للاشخاص العاديين، مضيفا: هنا اقول اننا بحاجة ماسة الى تدريب النشء منذ الصغر على تحقيق هذا التواصل، وعلينا وضع برامج لتأهيل الناس لان يجيدوا مهارات التواصل كما يجب على مديري المؤسسات المعنية والعاملة بمجال الاعاقة لاسيمت الصم ان يجيدوا لغتهم او على الاقل يكونوا ملمين وذلك في محاولة لدمج هذه الفئة في المجتمع.
وتقدم المشرف العام على معهد النور للمكفوفين بجزيل الشكر لوزارة الداخلية على تدشين الخط الساخن لفئة الصم 992، الامر الذي يظهر مدى اهتمام دولة قطر بهذه الفئة وحرصها على تحقيق عملية الدمج والمساواة، أملا من وسائل الاعلام المحلية خاصة المرئية ان تطبق تجربة قناة الجزيرة في ترجمة البرامج الى لغة الاشارة لاسيما وان قطر تمتلك كافة الامكانيات والمقومات التي تؤهلها للقيام بهذه الخطوة، هذا فضلا عن الارتقاء بمهارات الصم اذا لم نستطع التواصل معهم.
واشار الحجري الى ان تعميم تجربة شبكة الجزيرة على كافة القنوات من شأنه تشجيع الشباب على التخصص في لغة الاشارة اذا ما وجد الساحة بحاجة الى مثل هذه النوعية من الوظائف، لافتا الى اهمية تكاتف كافة المؤسسات ذات الصلة بالمعاقين والتي يجب ان عليها ان تكون القوة الدافعة لهذه الافكار الى جانب اسر المعاقين، فضلا عن الاعلام والذي يجب عليه التنوير من خلال طرح كافة قضايا هذه الفئة.
وحول غياب العنصر المحلي عن المشاركة في جلسات المؤتمر قال: ما يحزنني في دولة قطر انها توفر كافة الامكانات وتأتي بهؤلاء الخبراء وهذه التجارب العالمية ونجد نسبة الحضور من جانب العنصر المحلي والمعنيين بذوي الاعاقة لا تبشر بالخير وظاهرة محزنة، مؤكدا انه يجب على متخذ القرار بالدولة ضرورة ان يفكر في وسيلة لحث هؤلاء المتخصصين في كافة المجالات لحضور هذه المؤتمرات العالمية وان يضع حلولا لهذا الجانب، حيث ان ظاهرة غياب العنصر المحلي تعتبر هدرا لكل الطاقات والخبرات العالمية والذين جاؤوا من مئات الاميال لحضور المؤتمر والاستفادة منه في حين نجد ابناء البلد الذي يبعدون عشرات الامتار مغيبون عن موقع الحدث وذلك بالرغم من الحاجة الماسة الى الخبرة في مثل هذه المجالات الدقيقة.
http://www.al-watan.com/viewnews.asp...159&d=20120927