ولي عهد الشارقة: مخيم الأمل فرصة لتبادل المعارف والخبرات
وام
أشاد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، بالدعم الكبير والمتواصل الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة - نصير المعاقين ـ للمعاقين بالدولة وخارجها، وما يوفره لهم من ****ات تعليمية ومراكز تأهيلية وتدريبية وأندية رياضية على أعلى مستوى، ممثلة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وفروعها المنتشرة في إمارة الشارقة ونادي الثقة للمعاقين.
وقال سموه في تصريح لوكالة أنباء الإمارات بمناسبة افتتاح مخيم الأمل الثاني والعشرين تحت شعار “قراري.. اختياري”، إن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي أسسها صاحب السمو حاكم الشارقة تمكنت من تحطيم المعوقات، وساعدت ذوي الاحتياجات الخاصة على التقدم والارتقاء بحياتهم وتحقيق رؤية أفضل لمستقبلهم ومعرفتهم بحقوقهم وواجباتهم.
ونقل سموه للمشاركين بالمخيم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمنياته لهم بالتوفيق والسداد في هذه الدورة من المخيم السنوي الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وأكد سموه أن ما تقوم به مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعلى رأسها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة للمدينة، هو ترجمة صادقة وأمينة لهذا التوجه الذي أرسى دعائمه صاحب السمو حاكم الشارقة في أبهى صوره وتجلياته، وتبدى ذلك في حرص القائمين على المدينة على خدمة الأشخاص المعاقين وتوفير سبل الرعاية والتدريب والتأهيل والتعليم لهم، حتى أقصى مراحله بما فيها التعليم الجامعي وتوسيع مجالات العمل وإتاحتها لهم، بما يتلاءم مع مؤهلاتهم وقدراتهم سواء في القطاع العام أو الخاص وبما يضمن مقومات الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.
وقال سموه إن مخيم الأمل الذي نشهد اليوم دورته الثانية والعشرين يمثل حدثا هاما وبارزا بادرت إليه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، واحتضنته منذ يناير 1986 وما زالت.. ليجتمع فيه الأشقاء الخليجيون والعرب ويتبادلوا فيه المعارف والخبرات ويجتهدوا من خلاله، في تسليط الضوء على قضية هامة من قضاياهم التي تهمهم وتهم مجتمعاتهم في الوقت نفسه، ويستطيعوا خلال أيام قليلة لفت الأنظار إلى هذه القضية وكسب المزيد من التأييد والمناصرة لها.
وأشار سموه إلى أهم الرسائل التي وجهها مخيم الأمل بالشارقة في دوراته السابقة، والتي ركزت على حقوق الأشخاص المعاقين في مختلف جوانب الحياة أسوة بباقي فئات المجتمع.
وكان سموه قد تابع باهتمام كلمات وفقرات حفل افتتاح مخيم الأمل وأهمها أوبريت “عزنا سلطان”، ومسرحية “عناقيد الأمل” وأثنى على جهود جميع القائمين على إنجاح هذا العمل.
من جهتها، أعربت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمخيم الأمل الثاني والعشرين بالشارقة، عن اعتزازها وامتنانها لرعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه اللا محدود لأبنائه عامة والأشخاص المعاقين خاصة واهتمامه بكل ما يتعلق بحياتهم ومستقبلهم ورعايته الكريمة لمخيم الأمل في كل دوراته.
ودعت المنظمين والمشاركين إلى تبادل المعارف والخبرات في هذا المجال، عملا بمضمون شعار المخيم من أجل أن يكون الجميع على استعداد لمساعدة هؤلاء الأطفال على اتخاذ قراراتهم والاستقلال بذواتهم، مع مراعاة أن لا تتعارض حرية الاختيار هذه مع عاداتنا وتقاليدنا التي نحترمها ونجلها.
كما أعربت عن جزيل شكرها وتقديرها لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة على تفضله بافتتاح فعاليات مخيم الأمل الثاني والعشرين وتقديره لجهود المشاركين والمتطوعين والرعاة والداعمين لهذه التظاهرة السنوية التي تهدف إلى جمع الأشخاص المعاقين من الدول العربية بما فيها دول الخليج العربية كافة لمدة ليست طويلة نسبياً يتم خلالها التوفيق بين الترويح والتعريف بدولة الإمارات العربية المتحدة وأبرز معالمها والفائدة المتوقعة والمتوخاة من اجتماع هذا العدد الكبير من الأشخاص المعاقين والمشرفين من مختلف الدول العربية سواء في تبادل المعارف والخبرات والتجارب أو في توجيه رسالة محددة ذات مضامين راقية إلى مجتمعاتهم حول قضية هامة تمس حياة الأشخاص المعاقين ومستقبلهم
وتشتمل فعاليات مخيم الأمل التي تتواصل لغاية 31 ديسمبر الجاري على مجموعة كبيرة من البرامج والأنشطة التي تهدف إلى الترويح عن الأشخاص، من ذوي الإعاقة وتوفير تجربة لا تنسى للوفود القادمة إلى أرض الشارقة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية موريتانيا.
من جهة أخرى، استضافت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار أمس 120 من الأطفال المعاقين من دول الخليج العربية، إضافة إلى موريتانيا في مخيم الأمل الـ 22 تحت شعار (قراري .. اختياري) الذي أقيم داخل القرية التراثية المصغرة أمام متحف الفجيرة، في مبادرة إنسانية قامت بتنظيمها بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في الفترة من 25 ـ 31 من الشهر الجاري، تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة.
وقال أحمد خليفة الشامسي رئيس الهيئة إن الهدف من تلك المبادرة يتمثل في مشاركة ذوي الإعاقات في تلك المناسبة الإنسانية في المقام الأول، وهو الشيء الذي تميزت به دولة الإمارات العربية المتحدة منذ زمن بعيد.
وأضاف أن الهيئة أقامت قرية تراثية مصغرة أمام متحف الفجيرة نظراً لصعوبة تنقل الأطفال لرؤية الأماكن السياحية على أرض الواقع، مشيراً إلى أن القرية التراثية التي أقامتها هيئة الفجيرة للسياحة والآثار ضمت عدة أنشطة ومجالات تراثية، من وحي البيئة الشعبية الإماراتية لإعمال العقل لدى الأطفال المعاقين والتدبر في محتويات القرية التراثية.
من جانبه، قال سعيد السماحي مدير الهيئة إن جميع العروض التراثية التي شملت الفرق الشعبية والمصنوعات والأشغال اليدوية كانت إماراتية الصنع، ومستوحاة من روح الموروث الشعبي القديم.
وفي ختام الفعاليات، تم توزيع الهدايا التذكارية على الأطفال المعاقين. وكان الأطفال قاموا أمس بزيارة إلى معالم خور فكان الرئيسية، ضمن الاحتفالات التي ترعاها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
مدينة الخدمات الإنسانية تُوفّر التقدم والرقي لذوي الاحتياجات - البيان