دانييل مونت : الدراسات تثبت العلاقة القوية بين الإعاقة والفقر
متابعة - إيثار عز الدين
توالت فعاليات وأعمال المنتدى الدولي السنوي الرابع لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند خلال الفترة من 20 إلى 22 من الشهر الجاري وتحت شعار «تحقيق الاستقلالية، حيث شارك في حفل افتتاح اعمال المنتدى خمس سيدات اوائل و250 شخصية عالمية.
وقد اقيمت ضمن فعاليات المنتدى ندوة بعنوان «تعزيز دمج الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة» والتي تحدث فيها كل من جيمس ولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولي وحبشافو ديماركو من البنك الدولي ودانييل مونت من البنك الدولي وروز انجيلا برمان بيلز من معهد انتر اميركان لحالات الاعاقة والتنمية الشاملة، وبدوره تحدث دانييل مونت من البنك الدولي في ورقة العمل التي شارك بها في اعمال الندوة حول موضوع قياس الارتباط بين الاعاقة والفقر عن انه غالبا ما تكون الاعاقة مترافقة مع الفقر الا ان بعض الدراسات محصت العلاقة في الدول النامية ويقدم هذا العرض الاسلوب الافضل لدراسة الاعاقة والفقر وقد تمخض تطبيق هذه المنهجية على دولتيين ناميتين عن علاقة قوية بين الفقر والاعاقة وعرضت بعض النقاط حول الدور الذي تقوم به السياسة العامة للدمج في الحد من الفقر.
أما روز انجيلا برمان بيلز من معهد انتر اميركان لحالات الاعاقة والتنمية الشاملة فقد اوضح ان معظم الدراسات التي اجريت خلال السنوات القليلة الماضية قد أظهرت ان اغلبية الخطط الاستراتيجية للحد من الفقر فشلت في تلبية احتياجات الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وغالبا ما تترك قضايا الاعاقة لبرامج جانبية بدون دراستها ضمن الاستراتيجيات الموجهة للسكان كما انه لا توجد مراقبة وتقييمات لمنافع ونتائج هذه الخطط الاستراتيجية بالنسبة للاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن جانب آخر تم على هامش اعمال الندوة استعراض الخدمات التي يقدمها مركز الشفلح للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للاطفال المعاقين في وحدة خدمات العلاج الطبيعي بالمركز ووحدة خدمات علاج النطق واللغة بالمركز.
وقد تحدث الدكتور عمر صفعان اخصائي العلاج الطبيعي ورئيس قسم العلاج الطبيعي بمركز الشفلح عن الخدمات المقدمة للاطفال المعاقين في وحدة خدمات العلاج الطبيعي بالمركز فقال ان طبيعة العمل في وحدة العلاج الطبيعي بالمركز قائمة على 3 محاور رئيسية ، المحور الاول منها قائم على تشخيص حالة الطفل من خلال اخضاعه لعدد من جلسات التقييم والمتابعة والتشخيص اما المحور الثاني فيقوم على العلاج المائي عن طريق انزال الطفل لبركة مائية متحركة الارتفاع حيث يتم التحكم في مستوى ارتفاع الماء فيها من خلال ريموت كنترول.
كما اشار الدكتور عمر الى أن هذه البركة المائية هي ذات استخدامات وغايات متعددة حيث تستخدم لاغراض علاجية عدة وبالنسبة للمحور الثالث فهو يعتمد على برنامج علاجي مدته 25 دقيقة يمارس فيها الطفل عدة رياضات متنوعة ومن بينها ركوب الخيل.
كما اوضح الدكتور عمر ان لوحدة العلاج الطبيعي اهمية كبرى في عملية تشخيص وتقييم حالة ونوع ودرجة اعاقة الطفل وعن الخطط المستقبلية لوحدة العلاج الطبيعي بالشفلح قال الدكتور عمر انه سوف يتم اتخاذ بعض الاجراءات بهدف توسعة نشاط الوحدة كما يتم قريبا تدشين مشروع الحقائب التدريبية والتي سيتم توزيعها على الاسر واولياء الامور والتي ستساعدهم على التعامل مع الطفل وفهم رغباته واحتياجاته الاساسية.
اما الاستاذة دلال الكتاري رئيس قسم علاج النطق واللغة بمركز الشفلح للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فقد سلطت الضوء على الخدمات في ادارة النطق واللغة في مركز الشفلح فهي تتضمن بشكل اساسي برامج واستراتيجيات التدريب، التكنولوجيا التقييمية في الادارة والبرامج الموجهة نحو الاسرة، قاعة المواد المساعدة في التواصل، غرف الاستماع والمختبر الصوتي وانجازات ادارة النطق واللغة: جلسة علاج النطق واللغة «جلسات علاج فردية وجماعية» وتطوير مهني داخلي موضعي من خلال الصور والفيديو.
كما ذكرت الاستاذة دلال أن قسم علاج النطق واللغة بمركز الشفلح هو جزء من وحدة التأهيل الطبي بالمركز والذي يقوم بتقديم خدمات علاجية للطلاب الذين يعانون من اضطرابات في اللغة واضطرابات كلامية عصبية تواصلية ناجمة عن اصابة ما في الجهاز العصبي واضطرابات الطلاقة اللفظية واضطرابات السمع لدى الطلاب الذين لديهم قصور سمعي خفيف الى متوسط. كما اوضحت الاستاذة دلال ان عدد الاخصائيين بالقسم هو 17 اخصائيا واخصائية معظمهم قطريون وان 90% من اجمالي طلاب المركز يستفيدون من خدمات وحدة علاج النطق واللغة حيث تهدف وحدة علاج النطق واللغة الى ادراك خصوصية كل طالب وتحديد احتياجاته في مجال النطق واللغة والتواصل بوجه عام من خلال تقديم خدمات متخصصة ومتميزة بقصد تطوير قدرات الطالب وتسهيل عملية اندماجه في المجتمع وعن الخدمات المقدمة بالوحدة قالت الاستاذة دلال ان الوحدة تتولى مهمة تقييم وتشخيص الطلاب الذين لديهم اضطرابات في النطق واللغة والسمع والبلع والذين لديهم اضطرابات شديدة في التواصل بشكل عام وتحديد خطة عمل وبرامج علاجية وفقا لمستوى ومؤهلات كل طالب وايجاد اساليب علاجية تتماشى وخصوصية حالته ومتابعة التدريبات المتعلقة بالنطق واللغة والتواصل بوجه عام وذلك بالتنسيق مع مدرسي الطلاب في الصف وتقديم الخدمات الاستشارية للمدربين وأسر الطلاب وارشاد وتوجيه اسر الطلاب وذلك في اطار متابعة الطالب بشكل دوري ومستمر من خلال المقابلة المباشرة مع الاهل وتقديم الاوراق الارشادية في مجال النطق واللغة والتواصل.
وحول أهم الاستراتيجيات والاساليب العلاجية والتدريبية المعتمدة في القسم قالت الاستاذة دلال ان القسم يسعى الى استخدام احدث الوسائل العلمية والتقنية لعلاج اضطرابات النطق واللغة والتواصل لدى الطلاب ومن بين هذه الوسائل والاساليب: توظيف نظم التواصل المساعد «الداعم» والبديل او المعوق عن الكلام مع الطلاب الذين لديهم اضطرابات شديدة في النطق واللغة وفاقدي الكلام لدعم المهارات التواصلية الوظيفية لديهم واستخدام بعض التمارين الخاصة بالتدريبات الحركية الاساسية لتطوير مهارات النطق واللغة لدى الطالب واستخدام بعض مبادئ العلاج بالموسيقى الضرورية لتطوير الكلام واللغة لدى الطالب حيث تتم هذه العمليات عن طريق استخدام ادوات التواصل الالكترونية او أدوات التواصل المنتجة للصوت والمستخدمة اساسا مع الحالات التي لديها اضطرابات تواصلية شديدة مثل الحالات التي لديها شلل دماغي.
http://www.al-watan.com/data/2009042...p?val=local4_1