صفحة 4 من 15 الأولىالأولى ... 234567911 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 150
  1. #31
    عضو جديد الصورة الرمزية وافي الزمن
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    قلب الحبايب
    المشاركات
    96

    افتراضي

    مشكورة وجزاج الله الخير
    لكن ابى عن الشفاء بنت عبدالله -رضي الله عنها

  2. #32
    عضو جديد الصورة الرمزية رواضي الكثيري
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    37

    افتراضي

    تسلمين غناتي على الكسب الطيب

    تقبلي مرووري وتحياتي

  3. #33
    عضو جديد الصورة الرمزية عشقي امارات
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    10

    افتراضي

    أبا تقرير عن أبو ذر العفاري
    أو جزاء المؤمنين سلام و نعيم
    أي واحد فيهم عآآآدي
    بلييييييييييييز

  4. #34
    عضو جديد الصورة الرمزية عشقي امارات
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    10

    افتراضي

    ؟؟!!.. يانااس أبي وااحد من التقريرين
    بلييييييييييز الحييين

  5. #35
    عضو جديد الصورة الرمزية عشقي امارات
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    10

    افتراضي

    [FONT="Tahoma"]
    [/FONT؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟]

  6. #36
    عضو فعال الصورة الرمزية امجاد العرب
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    252

    افتراضي

    نور السحاب أنا خليت في الصفحة الاولى تقرير الكسب الطيب

  7. #37
    عضو فعال الصورة الرمزية امجاد العرب
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    252

    افتراضي

    زهد في الدنيا وإقبال على الآخرة
    ________________________________________
    كان زهد النبي صلى الله عليه وسلم مقرونا بالإيثار والجود والكرم، فهو لا يبقي من متاع الدنيا شيئا لنفسه وإنما يدعه للصحابة وغيرهم من فقراء المسلمين والبدو الرحل الذين كانوا يعانون من الفاقة، فقد كان الزهد من طباعه الكريمة منذ صغره وقبل أن يبعثه الله نبيا، فلم يعرف عنه أنه كان صاحب مال أو أرض أو ثروة سواء في مكة أو في المدينة المنورة، لأنه آثر حياة التقشف في الدنيا التي فضل عليها الآخرة، فقد كان يتوسد فراشا من ليف ورآه عمر بن الخطاب على هذه الحال فبكى. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وما يبكيك؟” فقال عمر: “وما لي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على هذه الحال التي أرى”. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا عمر أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟” قال: “بلى”، قال:”هو كذلك”.

    وروي عن عبدالله بن مسعود أنه قال: إنه عليه السلام نام على حصير، فأثر الحصير بجلده فجعلت أمسحه وأقول: “ألا آذنتنا فنبسط لك شيئا يقيك تنام عليه”، فقال عليه السلام: “مالي والدنيا. ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت ظل شجرة ثم راح وتركها”.

    لقد آثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحيا حياة الفقراء زهدا في الدنيا. فما أيسر أن يدعو الله أن يجعله صاحب مال وثروة لكي يعيش مرفها، ولكنه انشغل بالرسالة والعبادة عن ملذات الدنيا ومباهجها، وانشغل بالعطاء المتواصل عن ادخار بعض المال، وقالت عائشة رضي الله عنها: “ما كان في بيته شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير (أي نصف صاع من الشعير) فقال لي: إني عُرض عليّ أن تجعل لي بطحاء مكة (أي وادي مكة) ذهبا فقلت: لا يا رب أجوع يوما وأشبع يوما. فأما اليوم الذي أجوع فيه فأتضرع إليك، وأدعوك وأما اليوم الذي أشبع فيه فأحمدك وأثني عليك”.

    “مالي وللدنيا؟”

    وعن عبدالله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما: “ما أمسى لآل محمد كف سوبعه، ولا سفه دقيق” فآتاه إسرافيل عليه السلام فقال: “إن الله سمع ما ذكرت فبعثني إليك بمفاتيح الأرض، وأمرني أن أعرض عليك إن أحببت أن أُسيّر معك جبال تهامة ياقوتا وذهبا وفضة”، فقلت: “إن الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، قد يجمعها من لا عقل له”.

    وقيل في حديث آخر إن الذي نزل عليه هو جبريل فقال له: “إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك: أتحب أن أجعل هذه الجبال ذهبا وتكون معك حيثما كنت، فأطرق ساعة ثم قال: يا جبريل.. إن الدنيا دار من لا دار له” حتى آخر الحديث فقال له جبريل: “ثبتك الله يا محمد بالقول الثابت”.

    وقالت عائشة: “ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز حتى مضى لسبيله”.

    وقالت أيضا: “لم يمتلئ جوف النبي صلى الله عليه وسلم شبعا قط، ولم يبث شكوى إلى أحد. وكأن الفاقة أحب إليه من الغنى، وإن كان ليظل جائعا يتلوى طول ليلته من الجوع فلا يمنعه صيام يومه، ولو شاء سأل ربه جميع كنوز الأرض وثمارها ورغد عيشها. ولقد كنت أبكي له رحمة لما أرى به، وأمسح بيدي على بطنه مما به من الجوع، وأقول: نفسي لك الفداء، لو تبلغت من الدنيا بما يقوتك فيقول: “يا عائشة ما لي وللدنيا، اخواني من أولي العزم من الرسل صبروا على ما هو أشد من هذا فمضوا على حالهم، فقدموا على ربهم فأكرم مآبهم (أي مرجعهم) وأجزل ثوابهم فأجدني أستحيي إن ترفهت في معيشتي أن يقصر بي غدا دونهم (أي أن يكون مقامي دون مقامهم) وما من شيء هو أحب إليّ من اللحوق بإخواني وأخلائي” قالت: “فما أقام بعد إلا شهرا حتى توفي صلى الله عليه وسلم”.

    تحذير نبوي

    وكان رسول الله يحذر المسلمين من أن يلهيهم حب الدنيا والثراء ويفسد عبادتهم لربهم. فقد روي عن عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى البحرين يأتي بجزيتها، فقدم بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف، فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث رآهم ثم قال: “أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين” فقالوا: أجل يا رسول الله، فقال: “أبشروا وأمَّلُوا ما يسركم، فوالله ما الفاقة أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم”.

    وعن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: “جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس: فقال: ازهد في الدنيا يحبك الله.. وازهد فيما عند الناس يحبك الناس”.

    وعن عمرو بن الحارث أخي جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنهما قال: “ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا أو درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها، وسلاحه وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة”.

    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    10-3-2006

  8. #38
    عضو فعال الصورة الرمزية امجاد العرب
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    252

    افتراضي

    للإيمان بالقدر أهمية كبرى بين أركان الإيمان عند المسلمين، يدركها كل من له إلمام ولو يسير بقضايا العقيدة الإسلامية وأركان الإيمان ؛ ولذلك ورد التنصيص في السنة النبوية على وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره. وترجع أهمية هذا الركن ومنزلته بين بقية أركان الإيمان إلى عدة أمور :

    الأول : ارتباطه مباشرة بالإيمان بالله – الله – وكونه مبنياً على المعرفة الصحيحة بذاته – الله – وأسمائه الحسنى، وصفاته الكاملة الواجبة له – الله -، وقد جاء في القدر صفاته سبحانه صفة العلم، والإرادة، والقدرة، والخلق، ومعلوم أن القدر إنما يقوم على هذه الأسس.
    الثاني : حين ننظر إلى هذا الكون، ونشأته، وخلق الكائنات فيه، ومنها هذا الإنسان، نجد أن كل ذلك مرتبط بالإيمان بالقدر.
    الثالث : الإيمان بالقدر هو المحك الحقيقي لمدى الإيمان بالله – الله – على الوجه الصحيح، وهو الاختبار القوى لمدى معرفته بربه – الله -، وما يترتب على هذه المعرفة من يقين صادق بالله ،وبما يجب له من صفات الجلال والكمال ؛ وذلك لأن القدر فيه من التساؤلات والاستفهامات الكثيرة لمن أطلق لعقله المحدود العنان فيها.
    محتويات [أخفِ]
    1 مراتب القدر
    2 أقوال في القدر
    3 مسألة الاحتجاج بالقدر
    4 آثار الإيمان بالقدر
    5 المؤمن والقدر
    6 المصادر


    [عدل] مراتب القدر
    مراتب القدر أربع هي : العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق :

    المرتبة الأولى : مرتبة العلم :
    يجب الإيمان بعلم الله عز وجل المحيط بكل شيء، وأنه علم ما كان، وما يكون، وما لم يكون كيف يكون، وأنه علم ما الخلق عاملون قبل أن يخلقهم، وعلـم أرزاقهم وآجالهم، وحركاتهم، وسكناتهم، وأعمالهم، ومن منهم من أهل الجنة، ومن منهم من أهل النار، وأنه يعلم كل شيء بعلمه القديم المتصف به أزلاً وأبداً.

    المرتبة الثانية : مرتبة الكتابة :
    وهي أن الله – الله – كتب مقادير المخلوقات، والمقصود بهذه الكتابة الكتابة في اللوح المحفوظ، وهو الكتاب الذي لم يفرط فيه الله من شيء، فكل ما جرى ويجري وسيجري فهو مكتوب عند الله.

    المرتبة الثالثة : مرتبة الإرادة والمشيئة :
    أي : أن كل ما يجري في هذا الكون فهو بمشيئة الله – سبحان والله – فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فلا يخرج عن إرادته الكونية شيء.

    المرتبة الرابعة : مرتبة الخلق :
    أي : أن الله – الله – خالق كل شيء، من ذلك أفعال العباد، فلا يقع في هذا الكون شيء إلا وهو خالقه، وهذه المرتبة هي محل النزاع الطويل بين أهل السنة ومن خالفهم.

    [عدل] أقوال في القدر
    يقول شيخ المالكية في المغرب ابن أبي زيد القيرواني : ((والإيمان بالقدر خيره وشره، حلوه ومره، وكل ذلك قد قدره الله ربنا، ومقادير الأمور بيده، ومصدرها عن قضائه، علم كل شيء قبل كونه، فجرى على قدره، لا يكون من عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه وسبق علمه به {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }[ الملك : 14 ]، يضل من يشاء فيخذله بعدله، ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله، فكل ميسر بتيسيره إلى ما سبق من علمه، وقدره من شقي أو سعيد، الله أن يكون في ملكه ما لا يريد، أو يكون لأحد عنه غنى، خالقاً لكل شيء، ألا هو رب العباد، ورب أعمالهم، والمقدر لحركاتهم وآجالهم)).

    ويقول الإمام البغوي في شرح السنة : ((الإيمان بالقدر فرض لازم، وهو أن يعتقد أن الله- الله – خالق أعمال العباد، خيرها وشرها، كتبها عليهم في اللوح المحفوظ قبل أن خلقهم، ذكر القرآن : {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }[ الصفات : 96 ]، وقال عز وجل : { قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [ الرعد : 16 ]، وقال عز وجل : {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }[ القمر : 49 ]، فالإيمان والكفر، والطاعة والمعصية، كلها بقضاء الله وقدره، وإرادته ومشيئته، غير أنه يرضي الإيمان والطاعة، ووعد عليها الثواب، ولا يرضى الكفر والمعصية، وأوعد عليها العقاب ،والقدر سر من أسرار الله لم يطلع عليه ملكًا مقربًا، ولا نبيًا مرسلاً، لا يجوز الخوض فيه، والبحث عنه بطريق العقل، بل يعتقد أن الله – سبحانه والله – خلق الخلق فجعلهم فريقين : أهل يمين خلقهم للنعيم فضلاً، وأهل شمال خلقهم للجحيم عدلاً)).

    [عدل] مسألة الاحتجاج بالقدر
    عقيدة الإيمان بالقدر لقيت كثيرًا من الاعتراضات، وأثيرت حولها كثير من الشبهات، ومن المعلوم أن كثيرًا من الكافرين والمشركين الضالين والمقصرين في عبادة الله والمنحرفين عن منهج الله، قد وجدوا في القدر مجالاً للاحتجاج به على كفرهم وفسادهم وتقصيرهم. ولذلك أوردنا الجواب على مسألة الاحتجاج بالقدر بأربع قواعد :

    (القاعدة الأولى) : أن علم الله الأزلي محيط بكل شيء مما كان ومما سيكون ومما لم يكن لو كان كيف يكون. والأمور تقع على مقتضى علمه الكامل، لا يخرج شيء عنه.
    (القاعدة الثانية) : غنى الله الكامل عن العباد ؛ حيث لا تنفعه طاعة المطيع كما لا تضره معصية العاصي. وغناه الله شامل ومطلق، وهو يفيد في طمأنينة القلب عند المؤمن في هذا الباب، وأن الله ليس بحاجة إلى العباد حتى يجبرهم أو يعذبهم بغير ذنب يستحقون العقاب عليه.
    (القاعدة الثالثة) : وهي مبنية على القاعدة السابقة، وهي أن الله لا يظلم، وقد حرم على نفسه الظلم، ونفاه في كتابه، ذكر القرآن : ] إن الله لا يظلم الناس شيئاً [
    [ يونس : 44 ]، وفي معنى هذه الآية آيات كثيرة تنفي عن الله ظلم العباد لا في عقوباتهم في الدنيـا ولا في جزائهـم يوم القيامة.

    وهذه قاعدة مهمة في باب الاحتجاج بالقدر، فإذا توهم العبد أو وسوس له الشيطان فليتذكر أن الله لا يظلمه مثقال ذرة، حتى يطمئن قلبه.

    (القاعدة الرابعة) : قيام الحجة على العباد، وهذه مسألة ينبغي أن يدركها كل مسلم، ومقتضاها أن حجة الله قد قامت على عباده.
    وقيام الحجة على العباد بأمور :

    1. أن لا يكلف إلا البالغ العاقل ؛ فالصغير والمجنون قد رفع عنه القلم.

    2. وجود الإرادة للعبد ؛ ففاقد الإرادة المكره لا يكلف، وحصول هذه الإرادة للعبد مما لا ينكره أي عاقل، وبهذه الإرادة يختار بين الطاعة والمعصية.

    3. القدرة ؛ فالعاجز عن فعل الشيء المطلوب لا يكلف ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والله لم يكلف الناس ما لا يطيقون.

    4. قيام الحجة الرسالية، بإرسال الرسل وإنزال الكتب.

    وبهذه الأمور نعلم أن الحجة قد قامت على العباد، ولا تعارض بينها وبين القدر.

    [عدل] آثار الإيمان بالقدر
    وللقدر آثار كبيرة على الفرد وعلى المجتمع نجملها فيما يلي : 1. القدر من أكبر الدواعي التي تدعو إلى العمــل والنشاط والسعي بما يرضي الله في هذه الحياة، والإيمان بالقدر من أقوى الحوافز للمؤمن لكي يعمل ويقدم على عظائم الأمور بثبات وعزم ويقين.

    2. ومن آثار الإيمان بالقدر أن يعرف الإنسان قدْر نفسه، فلا يتكبر ولا يبطر ولا يالله أبدًا ؛ لأنه عاجز عن معرفة المقدور، ومستقبل ما هو حادث، ومن ثمّ يقر الإنسان بعجزه وحاجته إلى ربه الله دائمًا. وهذا من أسرار خفاء المقدور.

    3. ومن آثار الإيمان بالقدر أنه يطرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول مكروه، لأن ذلك بقضاء الله الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله بقوله : (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ذلك على الله يسير، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور) [ الحديد : 22، 23 ]

    4. الإيمان بالقدر يقضي على كثير من الأمراض التي تعصف بالمجتمعات وتزرع الأحقـاد بين المؤمنين، وذلك مثل رذيلة الحسد، فالمؤمن لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ؛ لأنه هو الذي رزقهم وقدر لهم ذلك، وهو يعلم أنه حين يحسد غيره إنما يعترض على المقدور. وهكذا فالمؤمن يسعى لعمل الخير، ويحب للناس ما يحــب لنفسه، فإن وصل إلى ما يصبو إليه حمد الله وشكره على نعمه، وإن لم يصل إلى شيء من ذلك صبر ولم يجزع، ولم يحقد على غيره ممن نال من الفضل ما لم ينله ؛ لأن الله هو الذي يقسم الأرزاق.

    5. والإيمان بالقدر يبعث في القلوب الشجاعة على مواجهة الشدائد، ويقوي فيها العزائم فتثبت في ساحات الجهاد ولا تخاف الموت، لأنها توقن أن الآجال محدودة لا تتقدم ولا تتأخر لحظة واحدة.

    6. والإيمان بالقدر من أكبر العوامل التي تكون سببًا في استقامة المسلم وخاصة في معاملته للآخرين، فحين يقصر في حقه أحد أو يسيء إليه، أو يرد إحسانه بالإساءة، أو ينال من عرضه بغير حق، تجده يعفو ويصفح ؛ لأنه يعلم أن ذلك مقدر، وهذا إنما يحسن إذا كان في حق نفسه، إما في حق الله فلا يجوز العفو ولا التعلل بالقدر ؛ لأن القدر إنما يحتج به في المصائب لا في المعايب.

    7. والإيمان بالقدر يغرس في نفس المؤمن حقائق الإيمان المتعددة، فهو دائم الاستعانة بالله، يعتمد على الله ويتوكل عليه مع فعل الأسباب، وهو أيضًا دائم الافتقار إلى ربه – الله – يستمد منه العون على الثبات، ويطلب منه المزيد، وهو أيضًا كريم يحب الإحسان إلى الآخرين، فتجده يعطف عليهم.

    8. ومن آثار الإيمان بالقدر أن الداعي إلى الله يصدع بدعوته، ويجهر بها أمام الكافرين والظالمين، لا يخاف في الله لومة لائم، يبين للناس حقيقة الإيمان ويوضح لهم مقتضياته، وواجباتهم تجاه ربهم – تبارك والله -، كما يبين لهم حقائق الكفر والشرك والنفاق ويحذرهم منها، ويكشف الباطل وزيفه.

    [عدل] المؤمن والقدر
    إن المؤمن الصادق لا يذل إلا لله، ولا يخضع إلا له، ولا يخاف إلا منه، وحين يكون كذلك تجده يسلك الطريق المستقيم، ويثبت عليه، ويدعوا إليه، ويصبر على ما يلقاه في سبيل الدعوة من عداء المعتدين، وحرب الظالمين، ومكر الماكرين، ولا يصده شيء من ذلك ؛ لأن هؤلاء لا يملكون من أمر الحياة ولا أمر الأرزاق شيءًا، وإذا كان الأمر هكذا فكيف يبقي في نفس المؤمن الداعية ذرة من خوف وهو يؤمن بقضاء الله وقدره ؟ ! فما قـدر سيكون، وما لم يقدر لن يكون، وهذا كله مرجعه إلى الله، والعباد لا يملكون من ذلك شيءًا.---

  9. #39
    عضو فعال الصورة الرمزية امجاد العرب
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    252

    افتراضي

    الاول عن الزهد في الدنيا والثاني عن الايمان بالقضاء والقدر ما اعرف انزل وورد مرة وحدة عسب جي يجيكم مب مرتب وسووري ع القصوور

  10. #40
    عضو فعال الصورة الرمزية امجاد العرب
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    252

    افتراضي

    يزااااكم الله خير ع الردوود الحلوة وشكرا ع مروركم

صفحة 4 من 15 الأولىالأولى ... 234567911 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •