صفحة 26 من 71 الأولىالأولى ... 410151921232425262728293133374248 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 251 إلى 260 من 705
  1. #251
    عضو جديد الصورة الرمزية sad tears
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    U.A.E
    المشاركات
    46

    افتراضي

    ابغي خطة التقرير البحثي عن ابوقاسم الشابي

  2. #252
    عضو محظــور الصورة الرمزية طارق العفاسي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    789

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m.i.s_nour مشاهدة المشاركة
    مرحبااا
    طارق..اريد نبذه قصيره عن محمود سليم درويش
    للملف الانجاز

    وتسلم مقدمآ
    بداية حياته :

    محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات ، ولد عام 1942 في قرية البروة ( قرية فلسطينية مدمرة ، يقوم مكانها اليوم قرية احيهود ، تقع 12.5 كم شرق ساحل سهل عكا) ، وفي عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا إلى فلسطين وبقي في قرية دير الأسد (شمال بلدة مجد كروم في الجليل) لفترة قصيرة استقر بعدها في قرية الجديدة (شمال غرب قريته الأم -البروة-).

    تعليمه :

    أكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد متخفيا ، فقد كان تخشى أن يتعرض للنفي من جديد إذا كشف أمر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، أما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف (2 كم شمالي الجديدة).

    حياته :

    انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي في إسرائيل ، وبعد إنهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .

    لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجا على اتفاق أوسلو.

    شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث انه دخل إلى إسرائيل بتصريح لزيارة أمه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.

    وحصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:

    جائزة لوتس عام 1969.

    جائزة البحر المتوسط عام 1980.

    درع الثورة الفلسطينية عام 1981.

    لوحة أوروبا للشعر عام 1981.

    جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.

    جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.

    يُعد محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينية، ومر شعره بعدة مراحل .



    مختارات من قصائد و دواوين محمود درويش :

    عصافير بلا أجنحة (شعر).

    أوراق الزيتون (شعر).

    عاشق من فلسطين (شعر).

    آخر الليل (شعر).

    مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).

    يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).

    يوميات جرح فلسطيني (شعر).

    حبيبتي تنهض من نومها (شعر).

    محاولة رقم 7 (شعر).

    احبك أو لا احبك (شعر).

    مديح الظل العالي (شعر).

    هي أغنية ... هي أغنية (شعر).

    لا تعتذر عما فعلت (شعر).

    عرائس.

    العصافير تموت في الجليل.

    تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.

    حصار لمدائح البحر (شعر).

    شيء عن الوطن (شعر).

    ذاكرة للنسيان .

    وداعا أيها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات).

    كزهر اللوز أو أبعد .

  3. #253
    عضو محظــور الصورة الرمزية طارق العفاسي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    789

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m.i.s_nour مشاهدة المشاركة
    مرحبااا
    طارق..اريد نبذه قصيره عن محمود سليم درويش
    للملف الانجاز

    وتسلم مقدمآ
    محمود درويش ، أحد أهم الشعراء الفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة و الوطن المسلوب . يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث و إدخال الرمزية فيه . في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى .


    بداية حياته

    محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء وثلاث بنات ، ولد عام 1942 في قرية البروة ، وفي عام 1948 لجأ الى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا الى فلسطين وبقي في قرية دير الاسد شمال بلدة مجد كروم في الجليل لفترة قصيرة، استقر بعدها في قرية الجديدة شمال غرب قريته الأم البروة.


    تعليمه

    كمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الاسد متخفيا ، فقد كان يخشى ان يتعرض للنفي من جديد اذا كشف امر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف .


    حياته


    انضم محمود درويش الى الحزب الشيوعي في اسرائيل ، وبعد انهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي اصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .

    لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل اكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق باقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح الى مصر وانتقل بعدها الى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الحتجاجا على اتفاق اوسلو.

    شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، واقام في باريس قبل عودته الى وطنه حيث انه دخل الى اسرائيل بتصريح لزيارة امه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض اعضاء الكنيست الاسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.

    وحصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:

    جائزة لوتس عام 1969.
    جائزة البحر المتوسط عام 1980.
    درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
    لوحة اوروبا للشعر عام 1981.
    جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.
    جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983




    بعض مؤلفاته

    عصافير بلا أجنحة (شعر) - 1960.
    أوراق الزيتون (شعر).
    عاشق من فلسطين (شعر).
    آخر الليل (شعر).
    مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
    يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
    يوميات جرح فلسطيني (شعر).
    حبيبتي تنهض من نومها (شعر).
    محاولة رقم 7 (شعر).
    احبك أو لا احبك (شعر).
    مديح الظل العالي (شعر).
    هي أغنية ... هي أغنية (شعر).
    لا تعتذر عما فعلت (شعر).
    عرائس.
    العصافير تموت في الجليل.
    تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
    حصار لمدائح البحر (شعر).
    شيء عن الوطن (شعر).
    ذاكرة للنسيان
    وداعا أيها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات).
    كزهر اللوز أو أبعد
    في حضرة الغياب (نص) - 2006


    من أجمل ما كتب :


    وعود من العاصفة .


    و ليكن ..

    لا بدّ لي أن أرفض الموت

    و أن أحرق دمع الأغنيات الراعفه

    و أعرّي شجر الزيتون من كل الغصون الزائفة

    فإذا كنت أغني للفرح

    خلف أجفان العيون الخائفة

    فلأنّ العاصفة

    وعدتني بنبيذ.. و بأنخاب جديده

    و بأقواس قزح

    و لأن العاصفة

    كنست صوت العصافير البليده

    و الغصون المستعارة

    عن جذوع الشجرات الواقفه.

    و ليكن..

    لا بدّ لي أن أتباهى، بك، يا جرح المدينة

    أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة

    يعبس الشارع في وجهي

    فتحميني من الظل و نظرات الضغينة

    سأغني للفرح

    خلف أجفان العيون الخائفة

    منذ هبت، في بلادي، العاصفة

    وعدتني بنبيذ،وبأقواس قزح....
    ------------
    وفي هذا القدْر كفاية !!

  4. #254
    عضو محظــور الصورة الرمزية طارق العفاسي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    789

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توته عراق مشاهدة المشاركة
    هلا أإخوؤيه بس بغييت ص88 أكتب على ضوء النص ضرؤؤوري

    وؤجزااك الله الف خير
    أظن اني أجبت عن نفس الطلب أكثر من 5 مرات
    دوريه في الطلبات الي قبل وبتحصلينه

  5. #255
    عضو محظــور الصورة الرمزية طارق العفاسي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    789

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sad tears مشاهدة المشاركة
    ابغي خطة التقرير البحثي عن ابوقاسم الشابي
    ممكن التوضيح اكثر
    شو يعني خطة

  6. #256
    عضو جديد الصورة الرمزية sad tears
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    U.A.E
    المشاركات
    46

    افتراضي

    1- سبب اختياري لهذا الموضوع

    2- محاور البحث 3 محاور و الخاتمة

    3- قائمة المصادر و المراجع (اسم المؤلف - اسم الكتاب - دار النشر - مكان النشر )

  7. #257
    عضو محظــور الصورة الرمزية طارق العفاسي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    789

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sad tears مشاهدة المشاركة
    ابغي خطة التقرير البحثي عن ابوقاسم الشابي


    السلام عليكم ورحمه الله ..



    أبي القاسم الشابي


    المقدمة:


    بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله..
    أما بعد.....
    أبي القاسم الشابي ، أحد الشعراء التونسيين الذين برزوا في ساحة الأدب عامة و الشعر خاصة ، امتاز بإرهاف الحس و الوجدان بالرغم من أني أظن ((إن بعض الظن إثم)) أن أشعاره مالت إلى البؤس و الحزن ميلا شديدا، لا أظن أن هذا غريب عليه اما مر به من أحداث أثرت في ذلك و منها موت والده إلا أني أعتقد أنه يجب عليه الصبر فالموت إرادة الله .
    عموما، اخترت الكتابة عن هذا الشاعر بالذات لما سمعت و جد من الحزن في معظم قصائده فقررت أن أتحرى الأمر ، و قد أعجبني أنه يتحدث كثيرا عن الطبيعة و الحب كيف لا و قد تربى في تونس بلد الطبيعة الغناء.
    أخيرا أرجو أن ينال هذا البحث إعجابكم.




    نبذة حول الشاعر:


    أبو القاسم الشابي هو شاعر الخضراء، وهو القائل في مطلع قصيدته 'إرادة الحياة' (من بحر المتقارب):

    إذا الشعـب يوماً أراد الحيــاة فلا بدّ أن يستجيب القدر
    ولا بدّ للـيل أن ينجلـي ولا بدّ للقيــد أن ينكســـر
    ومن لم يُعانـقه شوق الحيـاة تبخّر في جوّهـا واندثـر
    فويلٌ لمن لم تشُقْه الحيــاة من صفعة العدم المنتصــر
    كذلك قالـت لي الكائنــات وحدّثني روحهـا المستتـر

    أبو القاسم الشابي: هو ابن محمد الشابي الذي ولد عام 1879م ، وفي سنة 1901م ذهب إلى مصر وهو في الثانية والعشرين من عمره ليتلقى العلم في الجامع الأزهر في القاهرة. ومكث محمد الشابي في مصر سبع سنوات عاد بعدها إلى تونس يحمل إجازة الأزهر.
    ولد أبو القاسم الشابي في يوم الأربعاء في الرابع والعشرين من شباط عام 1909م الموافق الثالث من شهر صفر سنة 1327هـ وذلك في بلدة توزر في تونس .

    بدأ تعلّمه في المدارس التقليدية "الكتاتيب" وهو في الخامسة من عمره، وأتمّ حفظ القرآن بكامله في سنّ التاسعة. ثم أخذ والده يعلّمه بنفسه أصول العربية ومبادئ العلوم الأخرى حتى بلغ الحادية عشرة. التحق بالكلية الزيتونية في 11 أكتوبر 1920 وتخرّج سنة 1928 نائلاً شهادة "التطويع" وهي أرفع شهاداتها الممنوحة في ذلك الحين. ثم التحق بمدرسة الحقوق التونسية وتخرج منها سنة 1930.





    ديوان أبو القاسم الشابي-دار العودة (بيروت)


    ويبدو أن الشيخ محمد الشابي قد تزوج أثر عودته من مصر ثم رزق ابنه البكر أبا القاسم الشابي ، قضى الشيخ محمد الشابي حياته المسلكية في القضاء بالآفاق ، وقد كان الشيخ محمد الشابي رجلاً صالحاً تقياً يقضي يومه بين المسجد والمحكمة والمنزل وفي هذا الجو نشأ أبو القاسم الشابي ومن المعروف أن للشابي أخوان هما محمد الأمين وعبد الحميد أما محمد الأمين فقد ولد في عام 1917 في قابس ثم مات عنه أبوه وهو في الحادية عشر من عمره ولكنه أتم تعليمه في المدرسة الصادقية أقدم المدارس في القطر التونسي لتعليم العلوم العصرية واللغات الأجنبية وقد أصبح الأمين مدير فرع خزنة دار المدرسة الصادقية نفسها وكان الأمين الشابي أول وزير للتعليم في الوزارة الدستورية الأولى في عهد الاستقلال فتولى المنصب من عام 1956 إلى عام 1958م.
    مرضه وزواجه:
    أصيب عام 1929 بداء تضخُم القلب، وكان في الثانية والعشرين من عمره،
    كان يشكو انتفاخاً وتفتحاً في قلبه ولكن حالته ازدادت سوءاً فيما بعد بعوامل متعددة منها التطور الطبيعي للمرض بعامل الزمن والشابي كان في الأصل ضعيف البنية ومنها أحوال الحياة التي تقلّبب فيها طفلاً ومنها الأحوال السيئة التي كانت تحيط بالطلاب عامة في مدارس السكنى التابعة للزيتونة. ومنها الصدمة التي تلقاها بموت محبوبتة الصغيرة ومنها فوق ذلك إهماله لنصيحة الأطباء في الاعتدال في حياته البدنية والفكرية ومنها أيضاً زواجه فيما بعد.لم يأتمر الشابي من نصيحة الأطباء إلا بترك الجري والقفز وتسلق الجال والسياحة ولعل الألم النفساني الذي كان يدخل عليه من الإضراب عن ذلك كان أشد عليه مما لو مارس بعض أنواع الرياضة باعتدال. يقول بإحدى يومياته الخميس 16-1-1930 وقد مر ببعض الضواحي : " ها هنا صبية يلعبون بين الحقول وهناك طائفة من الشباب الزيتوني والمدرسي يرتاضون في الهواء الطلق والسهل الجميل ومن لي بأن أكون مثلهم ؟ ولكن أنى لي ذلك والطبيب يحذر علي ذلك لأن بقلبي ضعفاً ! آه يا قلبي ! أنت مبعث آلامي ومستودع أحزاني وأنت ظلمة الأسى التي تطغى على حياتي المعنوية والخارجية ".





    ديوان أبو القاسم الشابي- دار الجميل- (أغاني الحياة)صـ6

    وقد وصف الدكتور محمد فريد غازي مرض الشابي فقال: " إن صدقنا أطباؤه وخاصة الحكيم الماطري قلنا إن الشابي كان يألم من ضيق الأذنية القلبية أي أن دوران دمه الرئوي لم يكن كافياً وضيق الأذنية القلبية هو ضيق أو تعب يصيب مدخل الأذنية فيجعل سيلان الدم من الشرايين من الأذنية اليسرى نحو البطينة اليسرى سيلاناً صعباً أو أمراً معترضاً ( سبيله ) وضيق القلب هذا كثيرا ما يكون وراثياً وكثيراً ما ينشأ عن برد ويصيب الأعصاب والمفاصل وهو يظهر في الأغلب عند الأطفال والشباب مابين العاشرة والثلاثين وخاصة عند الأحداث على وشك البلوغ ". وقد عالج الشابي الكثير من الأطباء منهم الطبيب التونسي الدكتور محمود الماطري ومنهم الطبيب الفرنسي الدكتور كالو والظاهر من حياة الشابي أن الأطباء كانوا يصفون له الإقامة في الأماكن المعتدلة المناخ. قضى الشابي صيف عام 1932 في عين دراهم مستشفياً وكان يصحبه أخوه محمد الأمين ويظهر أنه زار في ذلك الحين بلدة طبرقة برغم ما كان يعانيه من الألم ، ثم أنه عاد بعد ذلك إلى توزر وفي العام التالي اصطاف في المشروحة إحدى ضواحي قسنطينة من أرض القطر الجزائري وهي منطقة مرتفعة عن سطح البحر تشرف على مساحات مترامية وفيها من المناظر الخلابة ومن البساتين ما يجعلها متعة الحياة الدنيا وقد شهد الشابي بنفسه بذلك ومع مجيء الخريف عاد الشابي إلى تونس الحاضرة ليأخذ طريقة منها إلى توزر لقضاء الشتاء فيها. غير أن هذا التنقل بين المصايف والمشاتي لم يجد الشابي نفعاً فقد ساءت حاله في آخر عام 1933 واشتدت عليه الآلام فاضطر إلى ملازمة الفراش مدة. حتى إذا مر الشتاء ببرده وجاء الربيع ذهب الشابي إلى الحمّة أو الحامه ( حامة توزر ) طالباً الراحة والشفاء من مرضه المجهول وحجز الأطباء الاشتغال بالكتابة والمطالعة. وأخيراً أعيا الداء على التمريض المنزلي في الآفاق فغادر الشابي توزر إلى العاصمة في 26-8-1934 وبعد أن مكث بضعة أيام في أحد فنادقها وزار حمام الأنف ، أحد أماكن الاستجمام شرق مدينة تونس نصح له الأطباء بأن يذهب إلى أريانا وكان ذلك في أيلول واريانا ضاحية تقع على نحو خمس كيلومترات إلى الشمال الشرقي من مدينة تونس وهي موصوفة بجفاف الهواء. ولكن حال الشابي ظلت تسوء وظل مرضه عند سواد الناس مجهولاً أو كالمجهول وكان الناس لا يزالون يتساءلون عن مرضه هذا : أداء السل هو أم مرض القلب؟.




    ثم أعيا مرض الشابي على عناية وتدبير فرديين فدخل مستشفى الطليان في العاصمة التونسية في اليوم الثالث من شهر أكتوبر قبل وفاته بستة أيام ويظهر من سجل المستشفى أن أبا القاسم الشابي كان مصاباً بمرض القلب.
    ثم تزوج بتوزر، حوالي أيلول –سبتمبر1931 ورزق ولين : الأول محمد و الثاني جلال ،أما محمد فقد انخرط فيما بعد في الجيش التونسي،وترقى في الخدمة حتى غدا أحد ضبَاطه الكبار؛ و جلال فقد عمل موظفاً.
    عاش في توزر، فلم يكن يغادرها ، إلا في الصيف، فيرتاد الأماكن الجبليَة كعين دراهم في الشمال التونسي، عام 1932، والمشروحة في بلاد الجزائر، عام 1933؛
    رازحاً تحت أعباء أسرة كبيرة آل أمرها إلية بعد وفاة أبيه، يزيده بؤساً استغناؤه عن الارتزاق من منصب حكوميَ، صونا َلحرية الأديب والشاعر فيه.



    وفاته:

    توفي أبو القاسم الشابي في المستشفى في التاسع من أكتوبر من عام 1934 فجراً في الساعة الرابعة من صباح يوم الأثنين الموافق لليوم الأول من رجب سنة 1353هـ.

    نقل جثمان الشابي في أصيل اليوم الذي توفي فيه إلى توزر ودفن فيها ، وقد نال الشابي بعد موته عناية كبيرة ففي عام 1946 تألفت في تونس لجنة لإقامة ضريح له نقل إليه باحتفال جرى يوم الجمعة في السادس عشر من جماد الثانية عام 1365هـ.



    من أشعاره:
    ....أيها الحب....
    أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي
    وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي
    أيها الحب أنت سرُّ وُجودي وحياتي ، وعِزَّتي، وإبائي
    وشُعاعي ما بَيْنَ دَيجورِ دَهري وأَليفي، وقُرّتي، وَرَجائي
    يَا سُلافَ الفُؤَادِ! يا سُمَّ نَفْسي في حَيَاتي يَا شِدَّتي! يَا رَخَائي!
    ألهيبٌ يثورٌ في روْضَة ِ النَّفَسِ، فيـ ـ‍‍‍‍طغى ، أم أنتَ نورُ السَّماءِ؟
    أيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ نَ كُؤُوساً، وَمَا اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي
    فَبِحَقِّ الجَمَال، يَا أَيُّها الحُـ ـبُّ حنانَيْكَ بي! وهوِّن بَلائي
    لَيْتَ شِعْري! يَا أَيُّها الحُبُّ، قُلْ لي: مِنْ ظَلاَمٍ خُلِقَتَ، أَمْ مِنْ ضِيَاءِ؟


    ....صوت من السماء....
    في اللّيل نَادَيتُ الكَوَاكِبَ ساخطاً متأجَّجَ الآلام والآراب
    "الحقلُ يملكه جبابرة ُ الدّجى والروضُ يسكنه بنو الأرباب
    «والنَّهرُ، للغُول المقدّسة التي لا ترتوي، والغابُ للحَطّابِ»
    «وعرائسُ الغابِ الجميلِ، هزيلة ٌ ظمأى لِكُلِّ جَنى ً، وَكُلِّ شَرابِ»
    ما هذه الدنيا الكريهة ُ؟ ويلَها! حَقّتْ عليها لَعْنَة ُ الأَحْقابِ!»
    الكونُ مُصغٍ، ياكواكبُ، خاشعٌ طال انتظاري، فانطقي بِجواب"!
    فسمعتُ صوتاً ساحراً، متموجاً فوق المروجِ الفيحِ، والأَعْشابِ
    وَحَفيفَ أجنحة ٍ ترفرف في الفضا وصدى ً يَرنُّ على سُكون الغابِ:
    الفجرُ يولدُ باسماً، مُتَهَلِّلاً في الكونِ، بين دُحنِّة ٍ وضباب



    ديوان أبي القاسم الشابي-دار الجميل-صـ265،صـ



    الخاتمة:

    و أخيرا و ليس آخرا أتمنى بلسان الطالب المحب للغة القرآن راجيا أن ينال بحثي إعجابكم ، و أرجو أيضا أن تنبهوني إلى أخطائي أيل كانت فالطالب النجيب يحتاج دائما للنصح و الإرشاد آملا في نيل رضى معلمه.






    المراجع :

    http://www.adab.com

    ديوان أبو القاسم الشابي- دار العودة (بيروت)

    ديوان أبي القاسم الشابي – المجلد الأول- دار الجميل(بيروت)





    الفهرس:



    العنوان الصفحة
    نبذة عن الشاعر صـــ 1
    مرضه و زواجه صـــ 2
    وفاته صـــ 4
    من أشعاره صـــ 5
    الخاتمة صـــ 6
    المراجع صـــ 6

  8. #258
    عضو محظــور الصورة الرمزية طارق العفاسي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    789

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sad tears مشاهدة المشاركة
    ابغي خطة التقرير البحثي عن ابوقاسم الشابي
    بســـم الله الرحمـــن الرحيـــــم


    وزارة التربية والتعليم
    منطقة أبوظبي التعليمية
    مدرسة..................................
    مادة اللغة العربية






    تـقـريـر بـحـثـي بـعـنـوان

    شـاعــــر الـحـب و الـحـيــــاة
    أبـو القاســـم الشابـــــي












    تحت إشراف :
    أ.


    الـمـقدمـــة

    لم يكن الشابي ومضة في حياة الشعر العربي وإنما كان بحياته القصيرة الطويلة نقطة تحول في الشعر العربي فقد كان من كبار المجددين الذين رؤوا في الشعر العربي القديم تراثا يجب احترامه وليس منهجا يجب اتخاذه. فكان رأيه هذا سببا في نفور الناس منه لأنهم لم يفهموه لأنه سبق عصره أم اليوم فنحن فهمناه فاستوعبنا أراؤه.

    لقد كان الشابي بشعره يقف في مصاف كبار جنود وسياسيي العالم الثالث (المستعمر) فقد كان محاربا لا هوادة فيها ضد الاستعمار، وأخذ على عاتقه محاربة الرجعية و الجهل وظلام التخلف. كما أنه لم يظهر نجمه إلا بعد موته لأن بعد موته بفترة بسيطة اشتعل العالم بنيران الحرب العالمية الثانية، وتلتها ثورات التحرير في الوطن العربي، فكاد العالم أن ينسى الشابي إلى أن نشر زميله وأخوه آثاره وبعض النقاد كذلك.

    لهذه الأسباب وغيرها رأينا أن نقدم تقرير نعرض فيه نبذة عن مولده وثقافته وصفاته الخلقية وأخلاقه الرفيعة وشعر هذا (الشاعر البلسم) بلسم الشعوب المستعمرة بالجهل والمكبلة بالرجعية، ثم نتحدث حول الإطار الاجتماعي الذي عاش فيه، ونختم ذلك بذكر أثره بعد وفاته على المستوى الثقافي.


    مـولـده ونشأتـه

    ولد أبو القاسم الشابي في يوم الأربعاء في الثالث من شهر صفر سنة 1327هـ الموافق للرابع والعشرين من شباط عام 1909م ، وذلك في بلدة توزر في تونس.

    أبو القاسم الشابي هو إبن محمد الشابي الذي ولد عام 1296هـ ( 1879 م) ، وفي سنة 1319هـ ( 1901 م) ذهب إلى مصر وهو في الثانية والعشرين من عمره ليتلقى العلم في الجامع الأزهر في القاهرة. ومكث محمد الشابي في مصر سبع سنوات عاد بعدها إلى تونس يحمل إجازة الأزهر. ويبدو أن الشيخ محمد الشابي قد تزوج أثر عودته من مصر ثم رزق ابنه البكر أبا القاسم الشابي وتولى القضاء في نفس عام ولادته ، قضى الشيخ محمد الشابي حياته المسلكية في القضاء ، ويبدو أن الشابي الكبير رغب في العودة الى توزر ، ولم يعش الشيخ محمد الشابي طويلا بعد رجوعه إلى توزر فقد توفي في الثامن من أيلول – سبتمبر 1929 الموافق للثالث من ربيع الثاني 1348هـ. كان الشيخ محمد الشابي رجلا صالحاً تقياً يقضي يومه بين المسجد والمحكمة والمنزل وفي هذا الجو نشأ أبو القاسم الشابي ومن المعروف أن للشابي أخوان هما محمد الأمين وعبدالحميد.

    تلقى الشابي تعليمه الأول في المدارس القرآنية وكان ذكيا قوي الحافظة فقد حفظ القرآن وهو في التاسعة من عمره، بعد ذلك أرسله والده لجامع الزيتونة وحصل على شهادة التطويع 1927 وهو في سن الثامنة عشرة، ولم يكتف أبوه بذلك فأدخله كلية الحقوق وتخرج منها سنة 1930 .

    وكانت نقطة التحول في حياة شاعرنا موت حبيبته وهي مازلت شابة، ثم تبعه بعد ذلك الموت واختطف أبوه، فتسبب هذين الحادثين في اعتلال صحته وأصيب بانتفاخ في القلب فأدى ذلك لموته وهو صغير السن في عام 1934 بمدينة تونس، ونقل جثمانه لمسقط رأسه قرية الشابة.


    ثـقـافـتـــه

    نشير في هذا المحور لشيء من ثقافته، نشأ في أسرة دينية فقد تربى على يدي أبوه وتلقن روح الصوفية التي كانت سائدة في المغرب العربي، وسددتها دراسته الدينية، وساعده مكوثه في مدينة تونس لدراسة الحقوق أن ينضم للنادي الأدبي ، وأخذت مواهبه الأدبية تبرز و تعبر عن نفسها في قصائد ومقالات ومحاضرات، أعلن فيها عن نفسه وهو دون العشرين. ونلمح في عجالة لتجربته الكبرى التي باتت بالفشل لأن طائر الموت أختطف حبيبته وأعقبه بفترة أن أختطف أبوه مثله الأعلى ومربيه ومثقفه.

    و شخصية الشابي التي وجدت الرومانسية الملاذ الوحيد له ليعبر عن ما في نفسه فقد كان الطابع المميز لشبان عصره وهو سر الذيوع. وقد كان مؤمنا بقضيته السياسة وكان من الذين حاربوا الاستعمار، وأبرز عاطفته الصادقة في عدة مواضع.


    عناصر شخصيته

    خلق شخصية الشابي العجيبة أربعة عوامل واضحة المعالم في حياته وأحواله النفسية ثم في اتجاهه الفكري وفي شعره :
    1. مرضه ، وعن مرضه نشأ تشاؤمه وسويداؤه وشدة انفعاله حينا بعد حين .
    2. حالته المادية ، وعنها نشأ ضغط أعباء الحياة وتكاليفها عليه فحرمه كثيرا من الحرية التي كان يجب أن يتمتع بها .
    3. مطالعته ، وهي التي طبعت نفسه وشعره بعناصر الخيال والانفلات والنقمة ثم أدخلت على شعره شيئا من الجدة والطرافة .
    4. حال بلده تونس ، في البؤس الاجتماعي والتخلف الثقافي والضعف السياسي؛ مما خلفه الاستعمار الفرنسي .

    ولقد أضيفت هذه العوامل إلى عبقرية أصيلة وشاعرية فياضة فإذا نحن أمام شخصية فذة ولكنها هائمة مضطربة ؛ وعاجزة لكنها متمردة طموح . وكان أبو القاسم الشابي ضعيف البنية نحيف الجسم مديد القامة ؛ ثم زاده المرض في أبان النمو الطبيعي نحولا وضعفا.


    ميزاته الأخلاقية

    أجمع الذين عرفوا الشابي عن قرب وتعايشوا معه أن له صفات أخلاقية تميزه عن غيره من الشعراء والأدباء الذين عاصرهم . فكانت علاقة الشابي بأصدقائه طيبة . فكان يحافظ على الصداقة الحميمة التي كانت تربط بيت الشابي ببعض الأسر والعائلات التونسية ، إذ كان يتردد على الشيخ المختار بن محمود في بيته فيتحدثان في شتى فنون الأدب وشؤون الفكر والثقافة العربية والإسلامية .لقد شعر المختار بن محمود بنبوغ أبي القاسم الشابي . فكلاهما لقى في صديقه ضالته . فكانا يتجولان معا في الحدائق والمنتزهات . وإذا ما غادر أبو القاسم الشابي العاصمة ليتحول إلى مسقط رأسه كانت الرسائل تقرب بينهما . وكان أبو القاسم الشابي حريصا على أن تكون علاقته بالمجتمع متسمة بطابع الاقتداء بوالده الذي ترك له طيب الأثر لدى بعض العائلات ، والصدى المحمود عند بعض الأصدقاء والمعارف . ونكاد نجزم أن الشابي كان محل تقدير وإعجاب من طرف أساتذته وشيوخ العلم .



    أما علاقة الشابي بأغلب أدباء وشعراء عصره فهي علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والود والتقدير والإخلاص. فعندما تقرأ بعض الرسائل التي تبادلها الشابي مع أصدقائه تنبع من نفوس طيبة وصداقة متينة مبنية على حب الأدب والثقافة العربية الإسلامية ، وعلى العمل على رفع مكانة الأدب والأديب التونسي وجعله يساير بعض الأدباء في الأقطار العربية التي أصبحت لها طقوس أدبية .

    ولقد عرف عنه أنه خجول لا يتكلم كثيرا ، يهتم بالمحيط الاجتماعي والسياسي والأدبي ، ويتفاعل معه . يهتم بالمطالعة ويقرأ الصحف والمجلات والكتب ، يراسل أصدقاءه ومعارفه فلم تنقطع صلته بأصدقاء الدراسة عندما أنهى تعليمه العالي واستقر بمسقط رأسه في توزر أو في غيرها وأنه شغوف باللغة العربية وحريص على حضور المحاضرات والمسامرات الأدبية .

    يعتذر بلبقاة عند تخلفه لموعد ما ، وعرفت فيه مكارم الأخلاق في أسمى معانيها وأجلى مظاهرها ، فهو ذو حلم وكرم وتسامح عن الزلات التي تصدر عن أصدقائه أو أقرب الناس إليه . مخلص لأصدقائه محب لبلاده. متفان في الإخلاص لأسرته نسى آلامه ومرض عندما مرضت زوجته . وكان سروره عظيما حينما شفيت من مرضها . بعيد عن الرياء والتنافس المذموم . لم يكن معجبا بنفسه ولم يفتخر يوما لأصدقائه بأعماله الأدبية . يعتز بنفسه لكنه يخجل من المدح والإطراء.


    الـشــابـي الإنـســان

    عاش أبو القاسم الشابي بين بني قومه 25 عاما ، ولكن حياته الأدبية والاجتماعية لم تشمل ولو عقدا واحدا من الزمن . ففي السنوات القليلة التي عمرها في دنيا الفكر والأدب كان عملاقا رغم صغر سنه وقد استطاع أن يربط علاقة طيبة ومتينة مع جميع الأوساط الاجتماعية والأدبية .وأصبح الشابي في أعوام قليلة محط أنظار جميع الذين عرفوه عن قرب فالتحموا به التحام الروح بالجسد وعرفوا عنه كل كبيرة وصغيرة وأبهرهم نبوغه المبكر .

    وعندما ألقى محاضرة " الخيال الشعري عند العرب " في فاتح بنوفمبر 1929 ، وتصدر لها حسين الجزيري ومحي الدين القليبي وهما من أقدر العناصر الصحافية المعروفة بمتانة الأقلام في نوعها . كما إنهما من العناصر الوطنية البارزة في الحزب الدستوري التونسي فكان لنقد هذين الرجلين طابع سياسي أكثر منه أدبي لأنه فاقد للهجة الاعتدال ومائل إلى التجريح والتهكم والاستخفاف والتشهير .

    فلم يقع رد فعل من طرف أبي القاسم الشابي على الذين تهجموا عليه ونقدوه نقدا لاذعا ورموه بالكفر والإلحاد. ولم يتعرض لهم في قصائده بالهجاء المر مثل ما يصنع بعض الشعراء . ولكنه سار في الطريق الذي رسمه لنفسه ولم يعبأ بأصحاب الحزب الدستوري ولم يتعرض لهم في شعره إلا سنة 1933 ، عندما كتب قصيدة " نشيد الجبار " . إذ يقول في هذا القصيد :

    و أقول للجمع الذين تشجموا *** هدمي و ودوا لو يخر بنائي
    ورأيتموني طائرا مترنمــا *** فوق الزوابع،في الفضاء النائي
    فأرموا على ظلي الحجارة،واختفوا *** فوق الرياح الهوج الأنواء
    وهناك في أمن البيوت تطارحوا *** غث الحديث ، وميت الآراء
    وترنموا ما شئتم بشتائمي *** وتجاهروا – ما شئتم – بعدائي
    أما أنا فأجيئكم من فوقكم *** والشمس والشفق الجميل أزائي :
    من جاش بالوحي المقدس قلبـه *** لم يحتفل بحجارة الفلتـاء

    من هذه الأبيات نشعر بأن أبا القاسم الشابي كان في عداء مستمر مع رجال الحزب الحر الدستوري وقد ناصبهم العداء مثل ما ناصبوه لكنه لم ينزل في هجائه بالشتم والتجريح مثل ما صنعوا به.


    آثـــاره

    إن الآثار الأدبية التي خلفها الشابي – بالإضافة إلى عمره القصير – آثار كثيرة جياد ، وقد قسمناها إلى قسمين رئيسين :
    1. آثاره المطبوعة :
    • الخيال الشعري عند العرب .
    • أغاني الحياة ( ديوانه ) " ديوان أبي القاسم الشابي ".
    • قصائد نشرت في الجرائد والمجلات وفي كتب الدراسات ، قبل موته وبعد موته .
    • مقالات ومحاضرات ويوميات ( مذكرات ) نشرت في الجرائد والمجلات وفي كتب الدراسات ، قبل موته وبعده .
    • بعض رسائله.
    • بعض مذكراته .

    2. أثاره التي لا تزال مخطوطة :
    • جميل بثينة ( قصة ) .
    • قصص أخرى .
    • المقبرة ( رواية ).
    • صفحات دامية ( قصة ).
    • السكير ( مسرحية ).
    • مقالات ومحاضرات ورسائل ويوميات .


    تناقض الشابي في نقد الشعر


    لا بد في هذا النطاق من عدد من الملاحظات :
    رأينا الشابي في كتابه " الخيال الشعري عند العرب " يحمل معولا على خيال العرب وعلى الغزل العربي وعلى وصف الطبيعة عند العرب ، غير أن الشابي يرجع حينما ينظم هو الشعر إلى تراثنا من الشعر العربي فيسلخ منه ، والشابي يقول في ص 75 من كتابه ، " إن الشاعر العربي لايرى في المرأة إلا أنهما منبع الإثم ومستقر الرذيلة الخائنة ، وهو يستشهد على ذلك بقول المتنبي :

    ومن خبر الغواني فالغواني *** ضياء في بواطنه ظلام

    ثم أن الشابي ينظم قصيدته " الجمال المنشود " فيقول :

    ما الذي خلف سحرها الحالم السكرا***ن في ذلك القرار البعيد ؟
    أنفوس جميلة كطيور الـ***ـغاب تشدو بساجر التغريد ؟
    أم ظلام كأنه قطع الليل ***وهول يشيب قلب الوليد
    وخضم يموج بالإثم والنكـ***ـر والشر والضلال البعيد!

    من هنا نرى أن المتنبي كان أرحم بالمرأة ، وكان أعقل في النظر إليها من الشابي !


    خـصـائـص شعره الفنـيــــة


    نظم الشابي أشعاره في مدى ثماني سنوات أو عشر سنين في الأكثر. مما يلفت النظر أن الشابي ظهر فجأة كشاعر تام النضج كما يقول الحليوي أو على شيء كبير من النضج على الأصح وخصوصاً إذا قيس بأنداده المعاصرين حتى أولئك الذين كانوا أكبر منه سناً.

    والشابي شاعر وجداني ، خالص ، وهو على صغر سنه شاعر مكثر مجيد ، ولقد أجمع الدارسون على أن الشابي قد طبع شعره على غرار المذهب الرومانسي. نشر مصطفى ربج سلسلة مقالات في مجلة الأسبوع التونسية عنوانها " الرومانتيكية والشابي " ثم جمعها في كتاب اسماه " شاعران" ولقد رأي مصطفى رجب الخصائص الرومانتيكية تبرز عند الشابي في :

    اللفظ –الأسلوب – القالب – الدعوة إلى الطبيعة – الإستماع الى النفس – توسيع دائرة الشعر – ابتكار المواضيع –تأثر العالم الداخلي بالعالم الخارجي – النزعة الانسانية.

    جرى الشابي في شعره على أسلوبين : أسلوب فخم متين النسج جاء به في طوره الأول في الأكثر وخص به قصائده في الحكمة والرثاء والفخر ، ثم أسلوب لين سلس جاء به في القصائد التي طواها على أغراضه الوجدانية والخيالية. وكان من الطبيعي أن تضم قصائده التي على الأسلوب الأول ألفاظاً جزلة وألفاظاً غريبة وأن تكون متخيرة تدل على إحاطة بالقاموس العربي إلى حد كبير. والشابي كأمثاله من الناقمين على عمود الشعر العربي ، وعلى الحياة العربية الأصلية ، أراد أن يتجنب الألفاظ الإسلامية ذات النفحه العربية الملامح ليتبدل بها ألفاظاً وثنية الأصل عامية الاستعمال ، وخصوصاً في طوره المتأخر.

    وتراكيب الشابي كألفاظة تجري مجريين: مجرى أساليب العرب ومجرى آخر كثير التحرر والانفلات من أساليب العرب يجب أن يكون التركيب صحيحاً متيناً. ونعني بالتركيب الصحيح أن تجري الجملة على أساليب العرب في الترتيب ووجوب التقديم والتأخير أو جوازهما وفي الاضمار وما إلى ذلك.

    الشابي خيالي التفكير خيالي التعبير يبحث عن مثل أعلى من صنع هذا الخيال فلا يجده في العالم الذي يعيش فيه فينقلب شاكياً باكياً ثم تصطبغ آراؤه وتعابيره بالأسى والحزن والكآبة والوجوم. وقد لاحظ زين العابدين السنوسي يوم كان عمر الشابي خمسة عشر عاماً أن الشابي قد امتلك ناصية الخيال ورغم أنه سكت عن الخيال عند الشابي بعد ثلاثين عام وذلك في كتابة " أبو القاسم الشابي " لكنه يخبرنا أن التصور عند الشابي قد كان صادقاً حقيقاً لمن عاشرهم وسكنوا نفسه وانطبعوا في روحه وهي أشباح لأناس حقيقين لا خياليين فما كان أبوه رمزاً خيالياً ولا كانت عشيرة صباه بجنة شاعر أو حلم كاذب.

    أغراض الشابي محدودة في نطاقها فهي تدور في الوجدانيات وما يتبعها من التأمل في الحياة ، وكان الشابي منذ طوره الأول قد قال إنه عازف عن الفنون المألوفة التقليدية مكتف بما يعبرّ فيه عن شعوره ، فإذا أغراضه الدائرة في ديوانه هي التأمل في الحياة الطبيعية ( الغابة ، العصفور ، الزنبقة ، الخريف ، المساء ) وفي الحياة الاجتماعية ( السياسية والوطنية والحياة الأدبية ) وفي الحياة الماورائية ( الله ، الموت ) ثم الموضوعات الوجدانيات ( رثاء أبيه ، المجد ) والموضوعات النفسانيات ( الكآبة ، الأمومة والطفولة ) ، ثم الغزل والحب.


    الشابي بين شعراء عصره وعلاقته الاجتماعية والأدبية


    لقد تطورت علاقة الباحثين والأدباء والشعراء تطورا ملحوظا بأبي القاسم الشابي منذ أن التحق بعالم الخلود سنة 1934 م ، وتكاثرت الدراسات والمراثي وتنوعت ، واعتنت بآثاره شعرا ونثرا اعتناء علميا مركزا وترجمت أشعاره إلى لغات أجنبية متعددة .والمعروف أن الموت يكلل جبين العظماء من رجالات الأدب والمسرح والمجتمع. فلقد أحدثت وفاته ضجة في دنيا الفكر بتونس ومصر. وانعكست هذه الفاجعة على أقلام الكتاب فهبوا يدرسون ويبحثون عن شاب نابغ لم يطل مقامه بينهم. فما أحراها لو ظهرت في حياته القصيرة ! لكن النبوغ لا يعترف به المجتمع بشكل سهل متسامح لأنه نابع من الصراع الذي كان دائرا بين واقع بائس وبين مطامح التغيير.

    وقد أدرك الشابي ذلك فقال :

    الناس لا ينصفون الحي بينهم *** حتى إذا ما توارى بينهم ندموا



    وكثيرا ما يتبادر إلى الذهن سؤال : ما هي منزلة الشابي بين شعراء عصره ؟ وما هي علاقته بهم ؟ ، ومن هؤلاء الشعراء ؟ ولماذا طغى شعره على انتاجهم الشعري ؟

    إن الشعراء الذين عاصرهم الشابي كثيرون ، فقد بلغ عددهم 26 شاعرا . لكن العديد من المهتمين بالنقد الشعري والمهتمين بالحياة الأدبية كانوا يقولون في العشرينات أن أبرز شعراء تلك الفترة إنما هما اثنان لا غير : الشاذلي خزندار ومصطفى آغة ، إذ كانا متزعمين الحركة الشعرية التونسية وعملا في المجلات السياسية . وكان شعرهما ذا تأثير كبير في المثقفين التونسيين عامة والسياسين خاصة .

    فقد كان الشعر عندهم صحافي تلك الفترة ، قد انحدر إلى الدرك الأسفل من الخيال ، واقتصر على ألعاب لفظية لا يحذقها إلا من برع في اللغة العربية الفصحى ، واطلع على آداب العرب . ثم جاء الشابي فجعل الشعر في المرتبة السامية الأولى لعامل الخيال الخلاق ، وعنوان الطموحات الاجتماعية ، وهزة مكهربة تتنفسها الذات الإنسانية الودية في أخص خصائصها ، وتعبير متقد عن كيان تونسي وعربي جديد يصبو إلى امتشاق السماء ، ونشر اللغة العربية وإشاعتها في الشوارع والمحافل والمقاهي والمدارس والحياة اليومية عامة .

    والمأساة التي عاشها أبو القاسم الشابي بمرارة هي الغربة في أسمى معانيها. فلقد طاح هذا الطائر الغريب المترنم حسب تعبيره بين جماعة من المتأدبين ومن أنصاف المثقفين ومن المطلعين على الأدب القديم اطلاعا سطحيا ، فاجتمعوا عليه بالثلب والتجريح والتهمة واستهدفوه بالشتيمة بالسر والجهر ، وتعللوا بأن شعره غامض لا يفهم ، ورمزي مستورد، وقد كان أغلب هؤلاء المتأدبين يناصبونه العداء لتنغيص عيشه حتى يمسك عن الشعر .



    الـشابي بعـد وفـاتــه

    قد أحس الوسط الثقافي يومئذ بأن الشعر العربي نكب في عبقرية فذة وفي رائد من رواد الشعر العربي الحديث فبكوه مر البكاء وأصبح ديوان الشعر العربي يزخر بالمراثي الخالدة التي تمجد عبقرية الشابي الشاعر الناثر.

    وهكذا ما أنفك اهتمام الأدباء والشعراء بأدب الشابي بعد وفاته يزداد يوما بعد يوم. فمن اليوم الثالث من وفاة أبي القاسم الشابي أي يوم 11 / 10 / 1934أقامت الشبيبة المدرسية لقاء ترحميا سعى لإقامته الأستاذ الطيب العنابي وقد أشرف على هذا اللقاء الدكتور الصادق المقدم. وفي هذا اللقاء التأبيني ألقيت الكلمات والدراسات والقصائد عن الشابي وكانت جل الكلمات والخواطر مشحونة بالعواطف الصادقة والآلام لفقدان شاعر عبقري خطفته يد المنون وهو في ريعان الشباب. وقد جمع الأستاذ العنابي جل ما قيل في ذلك اللقاء ونشر في كتاب صغير.

    وفي سنة 1936 أحيا الأدباء الذكرى الثانية لوفاة الشابي وانفرد عدد من شهر ديسمبر لمجلة الأفكار بعض ما قيل في هذا اللقاء الأدبي التذكاري. ومن ذلك الحين أصبح الأدباء والشعراء يقيمون الحفلات التذكارية تنشد فيها الأشعار، وتقدم الدراسات عن أدب الشابي. ومن أبرز المجلات الأدبية والصحف التي اعتنت بالشابي ، مجلة العالم الأدبي والأفكار والثريا وجريدة الأسبوع ومجلة الندوة إذ قامت هذه الدوريات بنشر أعداد خاصة عن الشابي ساهم فيها الكتاب والشعراء بتلك الفترة .

    أما وزارة الشؤون الثقافية فقد نظمة ثلاثينية الشابي وذلك في الستينات ، أما في السبعينات فقد نظمت ذكرى الأربعين عاما على وفاته، وكان لهذين اللقائين صدى كبير في الحياة الفكرية والدبية لما امتازت به تلك اللقاءات من شمولية في البحث والعدد الوافر من المشاركين سواء من تونس أو الأقطار العربية، بالإضافة إلى الشعراء الذين خلدوا الشابي بأشعارهم ، وبذلك دخل الشابي جل أدونة شعراء العرب .وما كتبنا هذا إلا تحية إكبار وتقدير للشابي ولكل الشعراء العرب الذين تفاعلوا مع شعر الشابي وآمنوا بعبقريته على امتداد نصف قرن .


    الـخـاتـمـــة

    قدمنا في هذا التقرير نبذة قصيرة عن سيرة شخصية للشابي وأدبية لشعره وقد استخلصنا منها ثلاث نقاط وهي:

    1. أوضحنا نظرة الشابي للشعر العربي القديم بأنه تراث يجب احترامه، وأنه يجب أن يبدأ مرحلة جديدة من الشعر الذي يشخص الجمادات فيعمق في وصفها.
    2. رأينا أن وطنية الشابي نابعة من الظروف التي دعت كل شخص التعلق بها جراء الاستعمار، فصدق تعبيره عنها.
    3. عاطفة الشابي صادقة فهو ذا حس مرهف فقد تأثر بموت حبيبته وأبوه، وأدى ذلك لموته ، وتأثر كثيرا بالطبيعة وفتن بها وبعلاقاته الطيبة بأصدقائه من الأوساط الأدبية
    أتمنى أن أكون قد بينت حياة أحد كبار المجددين في الشعر الذي وهب حياته وشعره لدينه ووطنه وحبه.

    وفي رأيي في شخصية أبو القاسم الشابي:

    أرى بأنه يعجبني، لأن أشعاره تدخل في السياسة , وأيضا يعايش الأمة آلامها , واتصف في شعره بالرومانسية من خلال الطبيعة التي فتن بها وعشقه لمحبوبته , واعتقاده بالعبودية إلى حد قد ذكر له في أشعاره عبوديته لله والخوف من الموت فذلك ينفي ما وصفوه به من إلحاد وكفر من رجال السياسة ، و كان يمدح في المرأة وليس مقصده الغزل ولكن جعلها مثالية ، مما فسره البعض بأنه انتقد الشعر العربي القديم وهو بنفسه من يستقي منه وهو غايته أن يبين الفرق في المنزلة التي يجب أن تتبوأها المرأة.


    المصــادر

    الشابي : الكاتب : محمد السقانجي، الشركة التونسية للتوزيع – تونس ، ديسمبر 1986 م – ربيع الثاني 1407 هـ .

    الشابي شاعر الحب والحياة : الكاتب : للدكتور عمر فروخ ، دار العلم للملايين – بيروت .

    ط§ظ„ط±ط¦ظٹط³ظٹط© - طھط¹ظ„ظ… ظ„ط£ط¬ظ„ ط§ظ„ط¥ظ…ط§ط±ط§طھ

    http://alshaby.8m.com

  9. #259
    عضو محظــور الصورة الرمزية طارق العفاسي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    789

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sad tears مشاهدة المشاركة
    ابغي خطة التقرير البحثي عن ابوقاسم الشابي
    وهذا واحد ثاني بتحصليه بالمرفقات
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  10. #260
    عضو جديد الصورة الرمزية عبدالله الحر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الامارات في العين دار الزين
    المشاركات
    67

    افتراضي

    السلام عليكم اخوي طارق
    اذا تكرمت سؤال في صفحة87
    اعد صياغةالحكاية التي يقدمها هذا النص الشعري نثرآ؟؟؟؟؟
    وسؤال صفحة 81اكتب علي ضوء النص "
    حاول ان تكتب نهاية اخري للقصة بناءآ علي هذا التخيل؟؟؟

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •