دردشة صائم


على مائدة التلفزيون
اليوم أحبتي سأقدم لكم طبخة تلفزيونية جديدة خاصة بشهر الخير والرحمة
وقبل ما أبدأ في إعداد الأكلة تعالوا نشوف المقادير

مقاديرالطبخة
1_ ريموت كنترول
2_ إصبع يد مالها لزمة غير الضغط على الريموت.
3_ عيون مفتوحة على مصراعيها .
4_ نايلسات أو عربسات حسب الرغبة.
5_ قلب شغوف بمتابعة كل جديد.

طريقةالتحضير
اضغط الريموت على رقم واحد بإصبعك السبابة وإذا تعبت السبابة من كُثرالضغط لحق بالوسطى وإلا الإبهام ....!!! ستجد مسلسل بيني وبينك ثم اضغط على رقم 2ستجد باب الحارة ثم اضغط 3 ستجد طاش ما طاش واضغط 4 ستجد عقاب واضغط 5 ستجد كويتي ثم اضغط 6 ستجد مصري ثم اضغط 7 ستجد شامي ثم اضغط 8 ستجد بنقالي ثم أضغط لين يفتر راسك وتزغلل عنيك ستجد والله لتجد وصفي قلبك وريح راسك على المخدة لأن الأكلة شوي مطولة يمكن تاخذ منك 7 ساعات فر في شوارع النايلسات أو العربسات حسب تواجدك.
وبعد ما تنتهي من اللف حط الريموت جانباً وطرقع أصابعك وأبرم رقبتك يمين وشمال وبوجهك للمطبخ جبلك صحن كريمة وإلا سبع حبات سمبوسة وإلا صحن فصفص عشان تتقوى على متابعة هذه الوجبة الدسمة من وجبات التلفزيون الرمضانية وحلني لو قدرت تقوم بعد هذي الوجبة بس ما عليك قنوات الأغاني والهشك بشك ما قفلت في رمضان بتقدملك كاس أنغام بيدوخك عشان تهضم ما تناولته قبل قليل من أكل......!!!!

تدرون والله عندي سؤال مو مريحني
لو قلنا إن القنوات 400 قناة وكل قناة فيها شيء
وأنت تمر على كل قناة وتجلس فيها على الاحتمال الأقل دقيقتين
أعني 400x2= 800 دقيقة / 60 = 13 ساعة في اليوم
وعندك مثلاً 8 ساعات نوم + 13= 21ساعة
ولو قلنا أن الأكل من فطور وسحور ونقنقة ساعة يصير المجموع 22 ساعةباليوم
طيب ودك تروح السوق تشتري مقاضي وإلا معك مشوار قول ساعة وثلث
يبقى من اليوم 40 دقيقة . نقول منها لعب مع العيال و رفع ضغط من أُم العيال ويمكن الشغالة كسرت كوب وإلا زادت ملح لازم لها بهذلة شوي .
يعني يصفى 5 دقائق ...!!!

متى نقرأ القرآن .....!!!

ما ذكرته هنا ليس من وحي الخيال بل هو أمر واقع لكثير من شباب الأمة
ولن أُبالغ لو قلت أن النسبة مرتفعة جداً
يعني نقول 70%

ورحل رمضان
والرحمة والمغفرة والعتق من النار ...........الله المستعان
قبل أذان الفجر وبدء الإمساك عن الطعام والشراب و أشياء نسيناها
يأتي السحور وما فيه من خير وبركة .
ويبدأ الأكل فلا تسمع إلا مضغاً وماءٌ منسكب في جوفٍ هو في الأصل ممتلئ
ولكن البحر يحب الزيادة...!
وعندما يدق إصبع المؤذن رأس الميكرفون تبدأ حالة استنفار لدى كثير من الصائمين
وكأن الجفاف سيحل بعد ثوان .
فمن نسي الماء استدرك الأمر وأخذ الكوب وبدأ يعُل
ومن أحس أن هناك بصيص نفسٍ في أحشائهِ أخذ ما قرب من يده من طعام وحشو تلك الفجوة حتى يغلق ما بقي من أثلاث .
وما إن يُتم المؤذن إلا وكل شيء تحت السيطرة والأمن مستتب والعُدة مهيأة....!!!!
والحرب ضد الجوع محسومة من قبل البدء ورمضان لا يعدو كونه شهر سيمر وقد أدينا فيه الصوم شكلاً دون الخوض في المبتغى.
ولك أن تتخيل أخي الصائم كيف تكون صلاة الفجر وهذا الحِمل الثقيل في أحشاءنا
ولك أن تتخيل أُخرى كيف سننام بعد انقضاء الصلاة والى متى.....!!!

لعل الحلم سيهتم بتفاصيل وجبة الإفطار التي ستكون بعد قليل .....!!!!
مع تحيات صائم .

م .. ن