بدأت معالم ذلك الفتى بالإختفاء

تلك الصفات التي كان يسبح فيها

بل كان يراها أنسه وجليسه

بدأ يتخلى عنها رويدا رويدا


حتى أترابه وجلاسه يشعر بالغربة معهم

ألأجل ذلك الحب يحدث كل ذلك؟؟


لكنه حب من طرف واحد

فمحكوم عليه بفشل لاذع

كم مرة جلس الفتى وأقسم أن لا يعود لذلك الحب


لكنه في ظلمة الليل
وأنين الوحشه
وصراخ الغربه

يعود له

كم مرة تمنى ذلك الفتى أشياء لكنه سُلبت منه
عيبه الأول
شدة تعلقه
لكنه قد بدأ أخيرا بتدمير نفسه بأفكاره المجنونه

بدأت قوته تخبو رويدا رويدا

أحس به في حيرة من أمره
بدى عليه الانفعال والتخبط

أمسكت بيديه وقلت له
:
أجبني ما بك؟؟؟؟

صمت في ألم وقال :


من الأفضل أن تسألني : ماليس بي

فقلت له : أراك تحمل الدنيا بين عضضيك ، هون عليك

ألم تحفظ قول الشافعي
مع الهم يسران هون عليك
فلا الهم يجدي ولا الاكتآب

سرت على وجه الفتى إبتسامة حزينة
وقال : أتتذكر حين ألقيها صباحا فيصفق الحضور انبهارا ؟؟؟

قلت : أتذكر ذلك ولا أنساه

فقال لي : ما الخلل أذا يا صديقي؟؟
فأجبته دون تردد : فيك الخلل ، فيك أنت

قال لي في ابتسامه خجولة : مهلا أيها الرفيق ، ترفق بي

هل رأيت أحدا في مثل سني يعاني مما فيه أعاني
فقلت له : الكثير

قال لي : أريد أن أتغير
فقلت له : إلى أين التغير

فقال لي في رتابه
إلى حيث اللا عوده


هذه القصه إهداء إلى الأخت فاطمة المزروعي

...