اكتب مقالاً حول مظهر من المظاهر الجمالية الطبيعية الآتية :-
الأزهار،، البحر ،، الجبال ،، الصحراء ،، المطر
إن الجمال يكون جمالاً إذا كان متناسباً ومتناسقاً فتبارك الخالق في خلقه فقد خلق الجمال بكل مقاييسه إن الأزهار كانت رمز الجمال فقد كانت متناسبة ومتناسقة بألوانها فاللون الأخضر هو راحة للنفس والعيون وألوانها المتعددة فمنها الأبيض كالياسمين الذي كان ولا يزال عنوان للرقي و النقاء والصفاء وهناك الأحمر والأصفر والبنفسجي وغيرها من الألوان التي تغنى بها الشعراء وكتبت قصائد وسردت قصص وهام به المطربين وغنوا وأبدعوا في وصف الأزهار..
أما البحر فذلك العالم الكبير الغامض فمهما اكتشف ما فيه العلماء يظل غامضاً ويريد تفكيك الشيفرة التي تخصه فإن الشمس أول ما تحاكي في الصباح فإنها تحاكي البحر و تكلمه و تغزل له خيوطاً ذهبية تهديها إياه في الصباح الباكر وعند المغيب تودعه بمنظر جميل عجزت أيدي الرسامين على رسمه أما ما يوجد باطن ذلك البحر فإنه شيء يفوق الخيال من مأكل و حلي و فهناك أنواع لا تعد ولا تحصى من الأسماك التي تعيش في أحشاءه و تتربى تحت حمايته ..
ويطل الجبل الذي يحرس البحر و يحرس الأرض من كل شخص غريب يريد اغتصاب تلك الأرض أو البحر فإنه يقف شامخ رأسه ومثبت جذوره في أعماق الأرض التي تثبت الأرض من كل الجوانب فقد ذكرها الله سبحانه في كتابه العزيز "وانظر إلى الجبال كيف نصبت" فإنها رغم كل الحروب والكوارث الطبيعية وجشع تجار الحجارة تظل على يمينها فإنها أقسمت أن تظل شامخة عزيزة قوية تحمي الأرض..
أما الصحراء تلك الأرض الشاسعة التي تسطع بها الشمس من كل جانب فإن مناخها صعب فصيفها حارق من شدة الحرارة وشتاءها قارس ولكنها صابرة جلدة مقاومة لكل الظروف فإن نباتاتها وحيواناتها تجاهد في الحصول على الطعام والشراب ولكن الله معها فإنه عاهدها بأن لا يخذلها أبداً وستأخذ رزقها بأي شكل ولها سكانها الذين يحبونها و يحبون حيواناتهم التي ترافقهم دائماً تحميهم ويحموها..
فيأتي المطر الذي ينهمر بالرزق والخير وتفرح الأرض بماء المطر الذي سيرويها بعد ظمأ دام أشهر فتنهض النباتات بعد نوم عميق فإنه يغسل الأرواح و ينشط الكسالى إنها هدية السماء للأرض .. فكرت السماء ماذا تهدي الأرض فلم تجد أغلى وأثمن من المطر لأن الأرض ستأخذ حاجتها وتخبئ ما تبقى في جوفها لتستخدمه في أيام العطش والأيام القاسية..
تبارك الخالق في خلقه فقد أبدع في كل شيء الذي عجز عن خلقه كل إنسان ...