ينظمه "النور للمكفوفين" لوضع خطة إستراتيجية موحدة لجميع المؤسسات..انطلاق مؤتمر "الدوحة للتدخل المبكر لذوى الإعاقات البصرية ".. الأربعاء
د. نظر: وضع قاعدة معلومات وطنية لتسجيل الحالات منذ الولادة
سمية تيشة
تنطلق بعد غدا الأربعاء أعمال مؤتمر الدوحة للتدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقات البصرية والمتعددة، الذي ينظمه معهد النور للمكفوفين، لمدة ثلاثة ايام متتالية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ممثلا بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمكافحة العمى، وبمشاركة نخبة كبيرة من المختصين والخبراء في المجال..
حيث يهدف المؤتمر إلى التوعية بالحاجة الملحة لبرامج التدخل المبكر في دول الخليج و إقليم شرق المتوسط، وتقديم معلومات مفصلة من المشاركين عن كيفية التصدي بفعالية لمجموعة واسعة من التحديات التنموية والتعليمية المبكرة التي يواجهها الآلاف من الأطفال المكفوفين وضعاف البصر والأطفال ذوي الإعاقات المتعددة، فضلا عن وضع خطة إستراتيجية موحدة لجميع المؤسسات التي تخدم هذه الفئة، ووضع خطط تدريبية لإعداد كوادر مؤهلة للعمل في مجال التدخل المبكر في الجانب الطبي والتأهيلي والتربوي في جميع مؤسسات الدولة، وتقديم خدمة تأهيلية متميزة وشاملة لفئة الأطفال متعددي الإعاقة وضعاف البصر..
في حين يسعى المؤتمر إلى وضع قاعدة معلومات وطنية لتسجيل الحالات وتحويلها للمراكز المختصة للحصول على خدمة التأهيل منذ الولادة مما يساعد على إحصاء عدد الحالات سنويا، والعمل على وعي الأسر وأولياء الأمور بضرورة الفحص الطبي قبل الزواج وخصوصا الزواج بين الأقارب..
(التدخل المبكر)
وقد أوضحت الدكتورة حياة نظر –المدير العام لمعهد النور للمكفوفين- خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس بمقر "النور" الجديد، بأن المؤتمر يساعد ضمان حصول كل طفل من ذوي الإعاقة البصرية والإعاقات المتعددة على حقه في هذه الخدمات الملحة بدعم وتنظيم من المؤسسات الصحية والتأهيلية والتعليمية في جميع الدول الإقليمية وتقديمها في اقرب فرصة من ولادة الطفل قائلة" مصطلح (التدخل المبكر) يشير إلى خدمات العلاج في مرحلة الطفولة المبكرة (الولادة - 6 سنوات) والتي تهدف إلى تقليل تأثير الإعاقة (والمحتمل أن يكون شديد ) في مرحلة الطفولة على تطور نمو الرضع أو الأطفال الصغار، وقد وضعت منظمة الصحة العالمية التدخل المبكر في إقليم شرق المتوسط واحدة من أولوياتها نظرا للحاجة لهذه الخدمات على نطاق واسع،فهذه الخدمات التأهيلية المبكرة لها تأثير كبير على تطور النمو لدى الأطفال الصغار والرضع من المكفوفين وضعاف البصر ومتعددي الإعاقة بنسبة 80-90% بسبب ان التعلم في هذه المرحلة العمرية يكون بصريا"، لافتته إلى أنّ المؤتمر سيشهد توصيات سيتم توزيعها على كافة مؤسسات الدولة المعنية في المجال، كما وتعتمد في الوكالة الدولية لتعميم الفائدة بشكل اكبر..
(إستراتيجية موحدة)
وحول أهداف المؤتمر قالت د. نظر " هدفنا من إقامة مؤتمر الدوحة للتدخل المبكر هو زيادة الوعي بالحاجة الماسة لهذه الخدمات، وتقديم معلومات مفصلة من المشاركين عن كيفية التصدي بفعالية لمجموعة واسعة من التحديات التنموية والتعليمية المبكرة التي يواجهها الآلاف من الأطفال المكفوفين وضعاف البصر والأطفال ذوي الإعاقات المتعددة، ووضع خطط تدريبية لإعداد كوادر مؤهلة للعمل في مجال التدخل المبكر في الجانب الطبي والتأهيلي والتربوي في جميع مؤسسات الدولة، فضلا عن تقديم خدمة تأهيلية متميزة و شاملة لفئة الأطفال متعددي الإعاقة وضعاف البصر، وتشجيع البحوث الوطنية والإقليمية في هذا المجال والتي من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات ومواكبتها للتقدم الملحوظ في الدول المتقدمة، والعمل على وعي الأسر وأولياء الأمور بضرورة الفحص الطبي قبل الزواج وخصوصا الزواج بين الأقارب وخاصة في حالة وجود تاريخ لمرض وراثي بالعائلة، إضافة إلى حث جهود المسئولين في المستشفيات وعيادات الأطفال بتطبيق استراتيجيات التدخل المبكر في الأقسام التي تقدم خدمات مباشرة للأطفال وضرورة إشراك أولياء الأمور فيها"، مشيرة إلى أنّ وضع خطة إستراتيجية موحدة لجميع المؤسسات التي تخدم هذه الفئة من أولويات المؤتمر..
(قاعدة معلومات وطنية)
وأوضحت أن المؤتمر يسعى إلى وضع قاعدة معلومات وطنية لتسجيل الحالات وتحويلها للمراكز المختصة للحصول على خدمة التأهيل منذ الولادة مما يساعد على إحصاء عدد الحالات سنويا، منوهة بأن الفئات المستهدفة الإداريين من المؤسسات الخدمية الطبية والتعليمية ومراكز التأهيل ، وأطباء الأطفال تخصص العيون والأعصاب والتأهيل من جميع المراكز الطبية العاملة بالدولة ودول المنطقة، وأخصائيي البصريات، والتمريض في قسم تأهيل الأطفال ووحدة العناية المركزة للأطفال الخدج وقسم العيون، وأخصائيي العلاج الطبيعي والوظائفي وعلاج النطق والعلاج النفسي، إلى جانب مدرسي التربية الخاصة، أولياء الأمور..
(التحديات التنموية)
من جانبه أشاد السيد راشد ناصر الهاجري- مدير إدارة العلاقات العامة وشؤون المساهمين بشركة الكهرباء والماء (الشريك الرسمي)، بجهود معهد النور في توعية المجتمع بحقوق ذوي الإعاقة البصرية قائلا" يقاس رقي المجتمعات بما توفره من خدمات أساسية لذوي الإعاقة، وتعتبر قطر من الدول التي تولي اهتماما خاصا بتلك الفئات من خلال الهيئات والمؤسسات الاجتماعية المختلفة والجمعيات المتخصصة، وبرعاية الجهود التي تبذل والمؤتمرات التي تعقد لتفعيل دور المجتمع رعاية تلك الفئات مثل هذا المؤتمر الهام، وتعتبر شركة الكهرباء والماء القطرية من أوائل شركات القطاع الخاص في المنطقة التي تعمل في مجال إنتاج الكهرباء والماء وهي شركة مساهمة قطرية تأسست عام 1990، وتلعب دورا فاعل في عملية التنمية الشاملة للبلاد، الأمر الذي يؤكد المكانة العالمية الرائدة التي حققتها الشركة بين كبريات الشركات العالمية، ويدل على مدى قدرتها على استثمار مواردها المختلفة لمواصلة نموها وتطورها"..
وأضاف قائلا" إيمانا منها بأهمية دور القطاع الخاص الوطني في المساهمة في خدمة المجتمع كشريك في خطط التنمية الشاملة في البلاد، فإن إدارة الشركة تبادر باستمرار إلى تقديم كافة إشكال الدعم والمساعدة لكل ما يخدم البيئة والمجتمع فهي تدعم المؤسسات والجمعيات الخيرية والاجتماعية، وأملا في مساعدة هذا المؤتمر على تحقيق أهدافه النبيلة من أجل ضمان حصول كل طفل من ذوي الإعاقة البصرية والإعاقات المتعددة على حقه في الخدمات الملحة في بدعم وتنظيم من المؤسسات الصحية والتأهيلية والتعليمية في جميع الدول الإقليمية والتصدي بفعالية لمجموعة واسعة من التحديات التنموية والتعليمية المبكرة التي يواجهها الآلاف من الأطفال المكفوفين وضعاف البصر والأطفال ذوي الإعاقات المتعددة وتقديم خدمة تأهيلية متميزة وشاملة لفئة الأطفال، فقد تكلفت الشركة مع الشركات الزميلة والتابعة لها وهي شركة رأس لفان للطاقة وشركة رأس قرطاس للطاقة وشركة قطر للطاقة وشركة مسعيد للطاقة بتحمل كافة نفقات هذا المؤتمر"لافتا إلى انه تم تخصيص مليون ريال قطري لدعم المؤتمر..
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=239502