صفحة 13 من 21 الأولىالأولى ... 268101112131415161820 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 130 من 209
  1. #121
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    الإمارات الشارقة
    المشاركات
    2

    افتراضي

    ضروووووووووووووووري مقال عن الانتماء الى الوطن

  2. #122
    عضو نشيط الصورة الرمزية Alma7ro0om
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    الأمارات
    المشاركات
    101

    الأنتماء للوطن


    الانتماء ليس مجرد دعوى دون مضمون، وليس مجرد حلوى يتحلى بها السُّمَّار في المجالس، وليس مجرد شعار يمنح صاحبه شهادة مصدقة بانتمائه دون أن تبرهن أقواله وأفعاله على صدق ما يدعي. إنما هو انبعاث نفسي داخلي دافعه الحب وإرادة الخير، وثمرته علاقة إيجابية وتفاعل بناء, تنتفي معه المنفعة بمفهوم الربح والخسارة ورأس سنامه عطاء بلا حدود قد يصل إلى حد التضحية.

    والانتماء على أضرب شتى، منها ما هو فطري غريزي مركوز في كل نفس، ومنها ما هو واجب حتم، ومنها ما هو دون ذلك. وما بين الواجب وغيره تتعدد أنواع الانتماء بتعدد ألوان الطيف.

    فأعلى صور الانتماء وأسماها هي الانتماء لهذه الشريعة امتثالاً لتعاليمها والتزاماً بأحكامها وتطبيقاً لأوامرها ونواهيها، ثم الاعتزاز بذلك، والتفاعل مع قضاياها، والسعي في تحقيق المصالح التي تأمر بها ودفع المضار التي تنهى عنها، وكل بحسب حاله ووسعه وطاقته.

    وهذا هو الانتماء الفطري، لأنه لا يكون إلا لملة التوحيد ودين الإسلام، كما قال النبي: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"، لكن لا يكفي لتحقيقه وجود كلمة (مسلم) في بطاقة الهوية أو شهادة الميلاد، بل هو انتماء يفرض على أصحابه واجبات كثيرة لتحقيقه، منها أن يتعلموا ما يحتاجونه في عباداتهم ومعاملاتهم وأن يطبقوا ذلك على أنفسهم وأهليهم ومن يلونهم، وأن يكونوا قدوات حسنة تدعو الآخرين بفعلها وسمتها، كما يوجب عليهم الذب عنه وإزالة غبار التشويه عن صورته الجميلة، وبهذا الوضوح في مفهوم الانتماء للدين، ينكشف زيف دعوى الذين يزعمون - في الظاهر- الانتماء للدين، بينما تبرهن كلماتهم وفلتات جوارحهم عكس ذلك، والألسنة مغاريف القلوب.

    إن الانتماء للوطن أمر لا يكفي لتحقيقه معرفة جغرافية الوطن على الخريطة، أو معرفة عدد سكانه، أو حفظ ألوان العلم، ولا يكفي فيه مجرد الحصول على بطاقة الهوية أو جواز السفر، كما أن العيش على أرض الوطن لا يعني الانتماء إليه بالضرورة، لأن كثيراً من المغتربين خارج أوطانهم لديهم من الانتماء ما يكون أضعاف ما لدى بعض المواطنين المقيمين.

    إن الانتماء للوطن ينبعث من صميم الوجدان بدلالات ومعانٍ عميقة تثير الإحساس بحب الوطن والرغبة في الدفاع عنه والتضحية من أجله و(من قتل دون أرضه فهو شهيد)، كما يقتضي أن نربي الأبناء على حب الوطن والتمسك بالهوية الوطنية، لا كما يدعو البعض إلى أنسنة الهوية والتخلي عن الهويات القومية والوطنية!!. وغير خاف أنه من أبجديات الانتماء للوطن، أن نتعرف على تاريخه، وأن نسهم في نموه وازدهاره مع الحرص على أمنه واستقراره، والأخذ على يد مزعزعي الأمن ومروجي الفتنة.

    ومما يعين على تحقيق الانتماء للوطن، أن يتعزز انتماء الفرد لأسرته وجماعته، لأن الانتماء للمحيط الصغير والدائرة الضيقة سينعكس على الانتماء للوطن الكبير، ما لم ينقلب إلى عصبية مقيتة وقبلية مدمرة - وسأتحدث عن ذلك في المقال الثاني من هذه الثلاثية- وما لم يبلغ درجة التعصب ورفع لواء الولاء والبراء على أساس عرقي قبلي. قال النبي: "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب".

    إن الانتماء للدين والانتماء للوطن يتكاملان ولا يتعارضان ويتعاضدان ولا يتنافران، فحفظ الدين أولى الواجبات وأهم المهام، كما أن إصلاح الديار والدفاع عنها، أمر جزمت به الشريعة، قال تعالى: {وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا}، فالقتال لحماية الديار هو من الجهاد في سبيل الله بنص هذه الآية، وقال جل وعلا: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ}، فالله تعالى في هذه الآية جعل الإخراج من الديار قرين قتل النفس، بل إنّ العلاقة بين المسلمين وغيرِهم مرتبطة بهذين الأمرين: الدّينِ والوطن، قال تعالى: {لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إن الله يحب المقسطين* إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ}. فهما محور تحديد هذه العلاقة سلباً أم إيجاباً.

    الانتماء للدين يعد من أهم دعائم الانتماء للوطن، لأنه يحث على طاعة ولاة الأمر، ويحترم التعايش، ويأمر بالألفة والاجتماع والاعتصام بحبل الله وعدم التفرق.

    وبدون هذه الأصول الكبار فإن التدين سيتحول إلى أداة للفرقة ومعول هدم للوحدة الوطنية، لاسيما إذا انتشرت الحزبية وبات الانتماء للحزب مقدماً على الانتماء للدين أو للوطن. ويزداد الأمر سوءاً إذا فشا التعصب والغلظة في الدعوة، مما ينفر البعض من التدين ويجعلهم لقمة سائغة لأصحاب الدعوات المستوردة والمناهج الدخيلة الأمر الذي يضعف الوحدة الوطنية ويهددها.

    فالدين هو من أقوى عوامل بناء اللحمة الوطنية، والنبي أسقط ما كان بين الأوس والخزرج من العداوة، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار، كل ذلك لرص الصفوف وتمتين لحمة المجتمع في الدولة، لذا فإن من الإمارات على صدق الانتماء للدين أن ندعو إلى التماسك الداخلي واللحمة الوطنية وأن نمد اليد للمخالفين في الوطن لئلا ينقلبوا خنجراً مسموماً يضعف الوطن ويهدد كيانه، والأمثلة من حولنا كثيرة.












    موظوع اخر وهو الأفضل

    الوطن تاريخ المرء وجذوره وأسلافه ، مخزونه الثقافي وكل ما يمت إليه بصلة ، الانتماء للوطن هو الانتماء لمكونات الإنسان الحقيقية و شعور لا يأتي فجأة وإنما يأتي من خلال الارتباط النفسي والروحي بتراب الوطن ، إن وطن الإنسان هو أهله وعمره وبيته ومشاعره وفرحه وحزنه ونبض قلبه انه كل مكونات حياته فمن منا لا ينتمي لكل هذا .


    تطبيق شعور الانتماء على ارض الواقع يتطلب منا الكثير، فهو ليس مجرد كلام وشعارات وإنما التزام بالثوابت الوطنية ومشاركة فاعلة في دفع مسيرة التطور والتقدم بما يحقق مصلحة الوطن ، والفرد هو أهم عنصر من عناصر الوطن فهو يشكل حلقة من حلقات مجتمعه ابتداء بالأسرة مرورا بالعشيرة والمجتمع انتهاء بالدولة التي ينظم أمور أفرادها دستور ومجموعة من القوانين والأنظمة التي تحكم علاقاتهم ببعضهم البعض وبالدولة التي يعيشون في كنفها .


    إن الوطنية قيمة راسخة في نفس كل إنسان نشأ في بيئة نقية طاهرة يترجمها من خلال مجموعة من السلوكيات المنضبطة مع مصلحة وطنه التي لا يعلوا عليها أية مصلحة أو ولاء أو محبة لا لمنهج ولا لحزب ولا لفكر مستورد ولا لعشيرة أو أقارب فهي بذلك تحتاج إلى تضحيات جسام .


    والقارئ لتاريخ الأمم يجد أن الكثير قد ضحى بحياته لأجل وطنه ودفاعا عن أرضه ، فالوطنية ليست مجرد كلمة تمر على الأسماع أو شعار للأشخاص الذين يجعلونها رمزا للوصول إلى مآرب شخصية أو مفتاح لأبواب السياسة للمتنفعين الذين يكثر ظهورهم في المناسبات الوطنية والاجتماعية ويتغنون بها بأفصح الكلمات والمعاني .


    الوطنية شعور عظيم في النفس وتطبيق على ارض الواقع بسلوكيات مستمدة من صدق هذا الشعور وبعيدا عن التصنع والنفاق ، وكل منا قادر على ترجمته على ارض الواقع بأفعاله التي تصب في مصلحة وطنه بمصداقية عالية .


    تبدأ الوطنية والانتماء من اصغر لبنة فيه وهو الأسرة فرب الأسرة يطبق مفهوم الوطنية بالالتزام بواجباته نحو أسرته من خلال تربية أبنائه التربية الصالحة التي تقدم للمجتمع أبناء صالحين متعلمين منتجين يقدمون لوطنهم وينتمون له وان يحرص رب الأسرة على الكسب الحلال الطيب ليعلم أبناؤه البذل والعطاء ونقاء المصدر ، وألام مدرسة إن أعددتها أعددت شعبيا طيب الاعراق والتقصير بهذه الواجبات يعد من باب نقص الوطنية .


    إن الوطن هو بيتك الكبير كما هو بيتك الذي تعيش فيه مع أسرتك ، فما لا ترضاه لأسرتك لا ترضاه لوطنك فمتى قصرت بواجبات وظيفتك فتأكد من صحة وطنيتك ، وإذا حصلت على ما لا تستحق فتأكد من صدق وطنيتك ومتى خنت وطنك وتأمرت عليه للحصول على بعض المكاسب الدنيوية فتأكد انك بعيد عن الوطنية ، وان مارست الفساد وساهمت بوقوعه فراجع وطنيتك وان تخاذلت بالقيام بواجباتك تجاه وطنك فعليك أن تعلم أن وطنيتك ناقصه .


    إن ابسط الأفعال والسلوكيات التي نمارسها يوميا قد يقاس عليها مقدار وطنيتنا وانتماؤنا له ، فالالتزام بالقوانين والأنظمة يحمل معنى الوطنية ، والحفاظ على المال العام هو تطبيق لمعنى الوطنية والابتعاد عن كل فعل أو عمل أو قول فيه ضرر للوطن هو باب من أبواب الوطنية الصادقة و التصدي للأخطار التي قد تهدد امن المجتمع وسلامته يعد انتماء ووطنية و محاربة الفساد والمحسوبية يعد خصلة من خصال الوطنية الصالحة و الالتزام بالحقوق والواجبات هو التزام بمعنى الوطنية والانتماء .


    إن التغني بالوطنية يكون بالأفعال لا بالأقوال فالوطن ليس بحاجة لكثرة الأقوال والقصائد والعزل بقدر ما هو بحاجة للتضحيات والأعمال التي تسهم في تدفع عجلة التطور والتقدم ، فالأعمال دائما أعلى صوتا من الأقوال ، فليس التشدق بالوطنية وكثرة التواجد بالمناسبات الوطنية والاجتماعية مقياسا للوطنية إذا خلا من التطبيق السليم لمفهوم الوطنية على ارض الواقع ، فلنعمل جميعا على أن نكون من أهل الوطنية والانتماء بأفعالنا قبل أقوالنا فالوطن غالي ونفيس .


    إن ضعف الوطنية والانتماء أو انعدامها مرض خطير فتاك يهدد المجتمع والوطن و علاجه الوحيد بالرجوع إلى المبادئ والمكونات والمخزون الثقافي والاجتماعي الذي استمده آباؤنا وأجدادنا من ارتباطهم الروحي والنفسي بوطنهم الذي عاشوا وماتوا فيه ودفنوا تحت ترابه .


  3. #123
    عضو نشيط الصورة الرمزية Alma7ro0om
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    الأمارات
    المشاركات
    101
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mariam al7adith مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ..
    ممكن لو سمحتو تقرير عن اللهجات العامية في القصة بين التأييد والرفض .
    بس باسرع وقت اذا امكن ومشكوووورة على كل الجهود
    [justify]قبل أن يحسم الصراع بين اللغة العربية واللهجة المحلية (العامية)، التى تمدد مجالها الآن ليشمل مناطق كانت قبل ذلك مقصورة على الفصحى، كالصحافة والسرد الأدبى، ولغة الحوار الرسمى والتعليم وغيرها، نجد أن طرفا ثالثا قد قفز إلى حلبة الصراع لينافس الاثنتين اللغة واللهجة، مستمدا مشروعيته من جيل كامل من مستخدمى الهواتف المحمولة والإنترنت بات يستخدمه وينحاز إليه فى الكتابة، فيكتب العربية بحروف لاتينية، فيما يعرف بـ(الأنجلو ــ عربية) وهو ما يعيد إلى الأذهان دعوة الكاتب «سلامة موسى» إلى العامية كبديل للغة الفصحى واستخدام لغة واحدة فى الكتابة والكلام، وكتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية فيما اعتبره «وثبة نحو المستقبل»، وها هى دعوة «موسى» تتحقق وتترسخ الآن بانسيابية هادئة، رغم اعتبارها ــ فى وقتها ــ نوعا من الشطط والتخريف، وتعرض الرجل الذى سار على نهجه العديد من التلامذة كـ«لويس عوض» فى مصر و«يوسف الخال وأنيس فريحة» فى الشام وغيرهم للعديد من الانتقادات والسباب الاتهامات.


    تاريخ العامية


    لكن الدعوة للعامية لها تاريخ أبعد من ذلك بكثير، هذا التاريخ تتبعته قبل ما يقرب من نصف قرن الباحثة الدكتورة «نفوسة زكريا سعيد» فى كتابها «تاريخ الدعوة إلى اللغة العامية وآثارها فى مصر» المنشور عام 1964، والذى نقل عنه الشيخ «محمود محمد شاكر» فى كتابه الشهير «أباطيل وأسمار» فى معرض رده على دعوة الدكتور «لويس عوض» للعامية.

    ويصنف «رفاعة الطهطاوى» كأول داع إلى استخدام العامية فى مصر، ففى كتابه «أنوار توفيق الجليل وتوثيق أخبار بنى إسماعيل» خصص فصلا كاملا للحديث عن اللغة العربية ووجوب إحيائها، لكنه ضمنه دعوة إلى استعمال اللهجة العامية ووضع قواعد لها والاعتناء بها، فقال: إن اللغة المتداولة فى بلدة من البلاد، المسماة باللغة الدارجة، التى تقع بها المعاملات السائرة، لا مانع أن يكون لها قواعد قريبة المأخذ تضبطها، وأصول على حسب الإمكان تربطها، ليتعارفها أهل الإقليم، حيث نفعها بالنسبة إليهم عميم، وتصنف فيه كتب المنافع العمومية والمصالح البلدية، وبالفعل استخدم «رفاعة» العامية فى كتاباته وترجماته، كما نشرها فى صحيفة الوقائع المصرية التى كان يشرف عليها، ليكون بذلك أول من أدخل العامية إلى لغة الصحافة.


    تقعيد العامية


    والغريب أن تتحقق ــ بعد سنوات ــ دعوة «الطهطاوى» لتقعيد اللهجة العامية ولكن على يد شخص غير عربى هو المستشرق الألمانى «ولهلم سبيتا» الذى كان مديرا لدار الكتب المصرية فى أواخر القرن التاسع عشر، وأصدر عام 1880 كتابا سماه «قواعد اللغة العامية فى مصر»، ربط فيه بين اللغة العربية والتخلف، فقال: إنه «بالتزام الكتابة بالعربية الكلاسيكية القديمة لا يمكن أن ينمو أدب حقيقى ويتطور، لأن الطبقة المتعلمة القليلة العدد هى وحدها التى يمكن أن يكون الكتاب فى متناول يدها»، وتابع قائلا: «فلماذا لا يمكن تغيير هذه الحالة المؤسفة إلى ما هو أحسن؟ ببساطة لأن هناك خوفا من تهمة التعدى على حرمة الدين إذا تركنا لغة القرآن تركا كليا»، وشبه «سبيتا» الفرق بين العامية المصرية والفصحى بالفرق بين اللغة اللاتينية القديمة واللغة الإيطالية، متنبئا بموت الفصحى كما ماتت اللاتينية.

    المستشرق الألمانى «كارل فولرس» والذى خلف «سبيتا» ليس فقط فى إدارة دارالكتب المصرية، وإنما أيضا فى عداء اللغة العربية الفصحى، زاد على دعوته للكتابة بالعامية، الدعوة إلى استعمال الحروف اللاتينية فى كتابة العامية، ووثق ذلك فى كتاب سماه «اللهجة العربية الحديثة».

    وفى نفس الاتجاه صبت دعوة المستشرق الإنجليزى «سلون ولمور» الذى تولى القضاء بالمحاكم الأهلية بالقاهرة إبان الاحتلال الانجليزى لمصر، وأصدر فى عام 1901 كتابا يدعى «العربية المحلية فى مصر» طالب فيه باتخاذ العامية المصرية لغة أدبية بدلا من الفصحى ووضع قواعد لها، وأيد دعوة سابقيه إلى كتابتها بالأحرف اللاتينية، مهددا ــ فى حال عدم الاستجابة لدعوته ــ بانقراض لغتى الحديث (العامية) والأدب (الفصحى) نتيجة لزيادة الاتصال بالأمم.

    وقال «ولمور»: إن خير الوسائل لتدعيم اللغة العامية هى أن تتخذ الصحف الخطوة الأولى فى هذه السبيل، فإذا نجحت هذه الحركة فإن وقتا قصيرا فى التعليم الإجبارى وليكن سنتين، سيكون كافيا لنشر القراءة والكتابة فى البلاد.


    دعوة «ولكوكس»


    على أن أشد الحانقين على اللغة العربية فى ذلك الوقت كان المستشرق الإنجليزى «وليم ولكوكس» الذى نشر فى 1893 بمجلة الأزهر، مقاله المعنون بـ«لم لم توجد قوة الاختراع لدى المصريين إلى الآن؟» رابطا فيه بين تراجع الاختراع والابتكار عند العرب وتمسكهم بالفصحى.

    يقول «ولكوكس»: عشت فى مصر أربعين سنة فلم أجد فيها مصريا يفكر تفكيرا حرا، فإن قوة المصريين الذهنية يستنفدها على الدوام جهدهم فى أن يترجموا ما يقرأونه باللغة الفصحى إلى اللغة المصرية المألوفة، ثم هم عند الكتابة يترجمون ما فهموه بهذه اللغة إلى اللغة الفصحى».

    وقد قام «ولكوكس» عام 1925 بترجمة الإنجيل إلى العامية، قبل أن ينشر بالإنجليزية رسالة بعنوان «سوريا ومصر وشمال إفريقيا ومالطا تتكلم البونية لا العربية» زعم فيها أن اللغات المحلية العامية فى مصر والشام وبلدان المغرب العربى ومالطا هى نفسها اللغة الكنعانية أو الفينيقية أو البونية التى سبقت الفتح الإسلامى ولا تمت بصلة إلى العربية الفصحى، ما معناه أن العربية دخيلة على هذه الدول مع الفتوحات الإسلامية.

    وبعد ذلك بأربع سنوات ألقى المستشرق الفرنسى لويس ماسينون» بـ(كوليدج دى فرانس) بباريس محاضرة فى جمع من الشباب العربى عام 1929، جاء فيها: «إنه لا حياة للغة العربية إلا إذا كتبت بحروف لاتينية».

    وكان من الطبيعى أن تجد هذه الدعوات المنهجية المتواترة ــ على كثرة معارضيها ــ مؤيدين لها من بين العرب والمصريين، خصوصا ممن امتزجت ثقافتهم بالغزوات الثقافية الأوروبية فى وقت كان الاستعمار الغربى فيه يحاصر جميع الدول العربية ويعرقل حتى عملية التعليم الابتدائى، ومن أبرز هؤلاء كان زعيم الأحرار الدّستوريين فى مصر آنذاك الدكتور «عبدالعزيز فهمى» والذى تقدم عام (1943) إلى مجمع اللغة العربيّة فى القاهرة بمشروع جديد، يدعو فيه إلى «استبدال الحروف العربية بالحروف اللاتينية»، ولكن قوبل مشروعه بالرفض والهجوم داخل مصر وخارجها، لكن هذا المشروع تحمس له بشدة الكاتب «سلامة موسى» وقال عنه: «والواقع أن اقتراح الخط اللاتينى هو وثبة المستقبل. ولو أننا عملنا به لاستطعنا أن ننقل مصر إلى مقام تركيا، التى أغلق عليها هذا الخط أبواب ماضيها وفتح لها أبواب مستقبلها.. ولكن هل العناصر التى تنتفع ببقاء الخط العربى والتقاليد ترضى بهذه الوثبة؟».


    لغة القرآن


    وفى لبنان تبنى الدعوة نفسها الشاعر «سعيد عقل»، وعلق قائلا: «إن من أراد لغة القرآن فليذهب إلى أرض القرآن».

    وبالإضافة إلى عقل هناك أستاذ التاريخ واللغات السامية بالجامعة الأمريكية ببيروت «أنيس فريحة»، الذى يأتى فى مقدمة دعاة الكتابة باللاتينية فى لبنان بحجة تسهيل القراءة. وهو يعترض على اعتماد اللغة العربية كلغة للجيل الحاضر لأن قواعدها مستنبطة من القرآن الكريم والشعر العربى القديم، يقول «فريحة: «ولكن لا يصح اعتماد اللغة ــ كما تحدرت إلينا مدونة ــ مصدرا لدراسة اللغة فى عهودها السابقة، وذلك لأن الذين استنبطوا قواعدها وضبطوا أحكامها اعتمدوا الشعر الجاهلى أولا ثم القرآن الكريم مادة لغوية. ومتى كانت لغة الشعر ولغة الأدب والدين مرآة تعكس لغة الناس فى معاشهم ومكاسبهم»؟!.

    وبالعودة إلى مصر نجد الدكتور «لويس عوض» كان أشد المنحازين لأفكار «سلامة موسى» فيما يتعلق بمسألة استعمال العامية بدلا من الفصحى، وقد فصل ذلك فى كتابه «مقدمة فى فقه اللغة العربية»، قبل أن يتنبأ بأن استخدام العامية سيؤدى بعد قرنين إلى ترجمة القرآن إلى العامية، وهى الدعوات التى تجددت منذ سنوات على اعتبار أن القرآن الكريم قد نزل بلغة عصره، ولو تأخر ظهوره ــ طبقا لدعاة هذه الفكرة ــ إلى الآن لنزل القرآن باللهجة العامية.

    أخيرا فإن هذه حلقة أولى من حلقات عن قضية الفصحى والعامية سيتوالى نشرها ويسعدنا تلقى أى إضافات أو تعليقات عليها.
















    موضوع أخر:

    اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، ولغة العقيدة الصحيحة، وهي لغة فكر وأخلاق للأمة الإسلامية، وهي أقدر اللغات على الأداء وأقواها، وقد اختارها الله سبحانه لهذا الدين لما فيها من طابع في التعبير والبيان والمرونة والاتساع، بحيث استطاعت أن تحمل الرسالة السماوية، وأن تؤديها للناس في أرجاء المعمورة.

    وقد كان فضل الله تعالى عظيماً على العرب حينما أنزل آخر كتبه بلغتهم، فصارت العربية لغة دين وحضارة وكتب لها القبول والرواج بحيث بدأ يتنافس في القيام لخدمتها نشراً وتعلماً وتأليفاً العجم قبل العرب، وقد بذل علماء الأمة عبر القرون جهوداً جبارة في خدمة اللغة العربية وتركوا من بعدهم تراثاً هائلاً يتمثل في آلاف المؤلفات تخدم القرآن الكريم والسنة النبوية في شتى علومها وفنونها، ومن العلماء من كان في الأصل عجماً فقد عرّبه الإسلام حين عرّب لسانه فتكلم وكتب وصنف بلغة القرآن من أمثال الحسن البصري، وابن سيرين وعطاء وسعيد بن حبير، وأبو حنيفة والبخاري، ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، وسيبويه وغيرهم من الأئمة الأعلام، وعباقرة الإسلام.

    ومن يتصفح كتب التاريخ وعلم الرجال يعرف الصعوبات التي كانت تعترض سبيل أهل العلم وطلاب المعرفة في أيام مضت، من صعوبة التنقل، وبعد في المسافات، وندرة في أدوات الكتابة والنشر، ثم يقارن ذلك بسهولة التنقل والاتصال، ووفرة وسائل الطباعة والنشر، وكثرة أدواتها في العصر الحاضر، ليدرك حتماً مدى أهمية الدور الذي قام به علماء الأمة في ازدهار اللغة العربية وسلامتها من الضعف الذي يطرأ كثيراً على اللغات لظروف اجتماعية وسياسية وثقافية ويهدد أصالتها كما حدثت مع اللغة الفارسية والإنجليزية.

    ولكن إزاء هذه الجهود الكبيرة التي بذلها سلف هذه الأمة في سبيل نشر اللغة العربية والحفاظ على قوتها وجمالها، نجد أن هناك تقصيرا واضحاً من قبل أبنائها تجاه لغتهم في العصر الحاضر، وما نراه كواقع يومي من مخاطبة مئات الآلاف من المقيمين غير العرب في الدول العربية بغير العربية أي (باللهجة العامية) وبالألفاظ والكلمات المكررة الدارجة التي ينطق بها أبناء لغة الضاد أثناء تحدثهم مع غير العربي مما لا يمكن إطلاق اللغة عليها من أمثال: «أنت في روح، أنت في شف، خل ول ، أنت ما في معلوم، .. و.. » ، و هذه الظاهرة الخطيرة لا تنحصر في غير المتعلمين وغير المثقفين بل تجد الفئة المتعلمة والمثقفة يستخدمون الأسلوب نفسه في محاوراتهم لغير الناطقين بالعربية ويكون الموقف أكثر إيلاماً عندما تجد أن غير العربي يصر على التحدث بالعربية الفصحى والعربي المتعلم يقابله بالتحدث باللهجة العامية، وتلك المشاهد تتكرر يومياً، ومما يحضرني في هذا الصدد قصة شاب باكستاني وهو «فني الحاسب الآلي» وصل إلى إحدى الدول العربية من فترة وجيزة وقد كان يتحدث بالعربية الفصحى وعندما كنا نسأله عن أمر يجيب قائلاً: «لا أعلم، أنا لا أعرف» والآن قد تراجع بخطوات إلى الوراء فيقول: (أنا ما في معلوم، أنا ما يدري..»

    وإذا كان المستشرقون وأعداء الأمة قد عجزوا عن تحطيم العربية والقضاء عليها بكل ما يملكون فلماذا نحن أبناء هذه اللغة الخالدة نقوم بما عجز عنه الآخرون؟.. والله المستعان[/justify]

  4. #124
    عضو مجلس الشرف الصورة الرمزية فراشة علم
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    نحـن عرب زآيد آذا تبغي العلم ، يآ جآهل التآريخ أقرا حروفه .. ~
    المشاركات
    1,869

    افتراضي

    مآ شاء الله جعله الله في موازين حسنانكم أخي ..


  5. #125
    عضو نشيط الصورة الرمزية Alma7ro0om
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    الأمارات
    المشاركات
    101

    خبر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mariam al7adith مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ..
    ممكن لو سمحتو تقرير عن اللهجات العامية في القصة بين التأييد والرفض .
    بس باسرع وقت اذا امكن ومشكوووورة على كل الجهود
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربوة مشاهدة المشاركة
    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alma7ro0om
    ضع طلبك هنا وانشاء الله سوف اساعدك


    [motfrk]
    طلب خاص

    [/motfrk]
    أحم أحم

    سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


    نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم
    أريد حل درس البحر الكامل


    لو سمحتوا بسرعة أريده باجر





    السموحة


    وضع الحل سابقا ابحث جيدأ

  6. #126
    عضو نشيط الصورة الرمزية Alma7ro0om
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    الأمارات
    المشاركات
    101

    افتراضي

    [all1=#db3d57]اتمناء من الجميع وضع حلول لمن استطاع فقط واتمني قبل الطلب والحبث جيدا في صفحاتي
    [/all1]

  7. #127
    عضو نشيط الصورة الرمزية Alma7ro0om
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    الأمارات
    المشاركات
    101

    Taqrer1 لمن اراد بحت او ملف انجاز جاهز يدخ هنا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتههلا شحالكم ؟؟ يعلكم بصحة و سلامة ..

    اليوم يابه لكم ملف الانجاز للوحدة الاولى ...

    اللي فيه 4 دروس .. الاولى : العلم في الاسلام ..
    الثاني: رحلة صيف ..
    الثالث: البحر المتقارب ..
    الرابع: دفاعات الجسم ..

    انا ماخذه اشياء وايد من هالمنتدى بس والله ما اذكر اسامي الاشخاص اللي امنزلين الموضوع ...
    بس انا شاكره لهم افادووني ..

    و ان شاء الله يعيبكم تنسيقي .. بس لازم اتغيروون اسم و شعار المدري صـ 1 ... و صورة الخلفة لانها شعار الكمال الامريكية ( مدرستي ) .. في بداية كل درس ...

    في ( 2 ).. الاول اللي اسمه انجاز ( هو للورد اليديد ) اما اللي اسمه ملف انجاز ( الجديم)

    ادعوولي بالتوفيق .. و الله يوفقكم جميعاً(( الجمعة 3 ذو الحجة 1430 ))
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  8. #128
    عضو نشيط الصورة الرمزية Alma7ro0om
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    الأمارات
    المشاركات
    101

    افتراضي

    هلا والله ومليون غلا تو مانور المنتدى طبعا كلكم وين يخي الطلبات ماشوف شي

  9. #129
    عضو نشيط الصورة الرمزية Alma7ro0om
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    الأمارات
    المشاركات
    101

    افتراضي

    [frame="5 90"]وانشاء الله ماأكون قصرت معاكم في شي[/frame]

  10. #130
    عضو نشيط الصورة الرمزية Alma7ro0om
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    الأمارات
    المشاركات
    101

    افتراضي

    يالــــــــــــــــــــسلام بـــــــــــــــــــــــــــــاركولي انا اصبحت من المتميزين لهذا الأسبوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •