-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
اختتمت أعمالها بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي للمعوقين ..ورشة تعليم الرياضيات توصي بتوفير الوسائل التعليمية لمدرسي المكفوفين
دعوة لتكثيف التدريب وزيادة ورش العمل للارتقاء بمستوى التعليم
محمد هاشم: قطر أول من استكمل النواقص في المصطلحات والرموز للمكفوفين بالمنطقة
مريم الأشقر: التجربة القطرية في مجال المكفوفين تسير في الطريق الصحيح
مناشدة معهد النور كمنتج للوسائل التعليمية إمداد الدول المشاركة بها
كمال عمران
اختتم أمس مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين "ورشة أساسيات تعليم الرياضيات لمدرسي ذوى الإعاقة البصرية" التي نظمها المركز بالتعاون مع الاتحاد الاسيوى للمعوقين واستمرت لمدة يومين عقدت خلالها العديد من المحاضرات وورش العمل المتعلقة باساليب ووسائل التعليم للمكفوفين لأعضاء الدول المشاركة. واقرت الورشة فى نهاية جلساتها مجموعة من التوصيات المهمة التى تطالب بضرورة العمل على توفير الحد الادني من الوسائل التعليمية للدول التى فى حاجة ماسة لها لدعم المكفوفين بها، والعمل على تكثيف ورش التدريب فى كافة الدول الآسيوية، وتدريب عدد أكبر من المدرسين والمتدربين حتى يتسنى لهم القيام بدورهم من أجل إنتاج مناهج الخط والرسم البارز..
فى البداية قالت مريم صالح الاشقر الناشطة فى مجال حقوق الاعاقة وعضو لجنة صياغة التوصيات ان الوسائل ربما أهم من الرسائل، فبدون الوسيلة المناسبة من الممكن أن يعتري الرسالة عطب شديد ومن ثم تفشل العملية، فلا رسالة كانت ولا إنجاز.
ونعلم أنه لولا وجود وسيلة المواصلات ما تمكنا من الاجتماع معا اليوم، ولا يكفي وجود وسيلة لضمان الاجتماع بل ينبغي أن تكون الوسيلة مناسبة، فلو لم تكن مناسبة من حيث السرعة لحضر البعض بالأمس والبعض بعد أسابيع ربما، ويمكننا الاستمرار في هذا المنهج السردي الذى يكشف ضرورة أن تكون الوسيلة مريحة، رخيصة،...، هذا من جانب الوسيلة، والأمر نفسه يمكننا أن نسلطه على المُستقبِل وكذا على حامل الرسالة، وهكذا.
وأضافت انه إذا كان البعض يمكنه أن يصنف حديثنا هذا أنه من قبيل الفلسفة، فما يمكن أن نؤكده للجميع أنه لولا تمكُننا من منهج يتيح لنا التمحيص وتحليل الأمور بتلك الطريقة لما تمكّنا من أن نكون على ما نحن عليه الآن ونفخر به ويمكننا أن نطلق عليه بحق "التجربة القطرية".
التجربة القطرية
وتحدثت مريم الاشقر عن التجربة القطرية باستنادها إلى عدد من الحقائق والثوابت والتجربة القطرية برغم تواضعها، وبالرغم من ضرورة استكمال بنائها في أرض غير قطرية، فإنها تثبت أننا على طريق صحيح، إن ما نقدمه للمجال ربما لن يمكن إدراكه في الوقت الراهن بقدر ما سيمثل بمعاونتكم محورا رئيسا للمستقبل، ويمكننا أن ندلل على ذلك بعدد سيتم تناوله في الدورة.
وقالت انه من الضروري معرفة ما يمكن للكفيف القيام به، وفي هذا السياق عليك أن تطرح تلك الرزمة الضرورية من الأسئلة مثل: هل الكفيف قادر على دراسة هذا المفهوم من الناحية المعرفية؟ وهل الكفيف قادر على دراسة هذا المفهوم من الناحية العملية؟ وهل وفرت للكفيف الأدوات اللازمة للتطبيق؟ وهل الأدوات المتوافرة سهلة، واضحة الاستخدام؟ وهل هناك فروق بين الكفيف وقرينه في التعليم العام من جانب الاستيعاب؟ وهل حصل الكفيف على الوقت الكافي لبناء المفاهيم؟ وهل درست بصورة كافية قدرات الكفيف الذي تقوم على تدريسه؟ وهل وظفت قدرات كل دارس للرقي به تعليميا والمساهمة في تغيير سلوكه؟ وهل طرق عرض المادة العلمية كافية؟ وماذا تحتاج؟
اما الدكتورة شادل عليوات الخبيرة فى مجال المكفوفين بالاردن فقالت إن ما ينبغي الالتفات إليه هو عدم الانجرار واللهاث خلف التكنولوجيا فليس كل ما هو مطروح مفيدا للمجال، ولا أدل على هذا من اكتظاظ نشرات شركات أدوات المعوقين بصريا وازدحامها بالمنتجات التي يتم طرحها على أنها تقدم حلولا مفيدة للمجال، بالرغم أن ما هو مفيد منها محدود جدا. واشارت الى انه ليس من الجائز أن نحول الكفيف إلى حقل تجارب، فنلقي ما يدعون أنه تكنولوجيا بين يديه قبل تجريبه والحكم عليه وسبر أغواره من قبل المختصين.
واضافت إن المحكات العملية والتفاعل بين العاملين في المجال الواحد من شأنه أن يوحي بأفكار لم تخطر يوما على ذهنية من أبدع، فلا نستهن بأقل التجارب ولا نهون من شأن من قدم خبرة، بل علينا الاستفادة من الجميع، وما سبب تفوق عدد من المجتمعات في العالم سوى قدرتها على وضع آلية تسمح بالاستفادة من قدرات الجميع وإطلاق طاقات الإبداع لديهم.
أهداف الدورة
وأكد محمد هاشم، الموجه بمعهد النور والمحاضر بالورشة ان الاهداف الرئيسية للندوة قد تحققت وياتي فى مقدمتها كونها تنعقد فى الدوحة فهذا اعتراف من قبل الاتحاد الاسيوى للمكفوفين بان المكانة التى وصلت اليها قطر فى هذا النوع من التعليم النوعي لذوي الاعاقات البصرية خاصة فى مادة الرياضيات والتى تستعصي على الطلاب العاديين فى التعليم العام فما بالنا بالمكفوفين.
واضاف أنه كانت هناك عدة تحديات تواجهنا؛ الأول فى الرموز والمصطلحات الكافية والمتفق عليها، والكافية التى تشمل كل الفروع والمفاهيم. أما المتفق عليها والتى من خلالها تكتب لها الاستمرارية والتى بدونهما لا تكتب للرياضيات قائمة. اما الهدف من استخدام لفظ الكافية فنحن نتكلم عن المصطلحات والتحديات للمصطلحات الناقصة.
واكد ان قطر اول من استكمل النواقص فى المصطلحات وهذا من دواعي الفخر لنا، وهذا ما أطلقنا عليه التحديات والتركيز على الرموز الموجودة حاليا. وكان علينا ان نكون حذرين فى قراءة وعرض الرموز دون خلط فيها او التباس. ولهذا فإننا فى قطر أزلنا هذا اللبس والخلط.
وقال ان وجود كل هذه الرموز والمصطلحات سبب رئيسي وأساسي فى تدريس الرياضيات، وبها نعتبر فككنا شفرة الرياضيات.
التوصيات
وفى نهاية الجلسات أعلنت اللجنة المشرفة على ورشة العمل التوصيات النهائية التى توصلت اليها جموع المشاركين والتى تضمنت ثلاثة طلبات أساسية وهى ضرورة توفير حد أدنى من الوسائل التعليمية وإرسالها للدول المهتمة بالامر. ودعوة الدول لعقد هذه الورش فيها، وتدريب عدد أكبر من المدرسين والمتدربين من أجل إنتاج مناهج الخط والرسم البارز، وأخيرا مناشدة معهد النور كمنتج للوسائل التعليمية إمداد الدول المشاركة فى ورشة العمل بها للاستفادة منها.
http://www.al-sharq.com/articles/mor...ate=2009-11-13
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى