تعقد لأول مرة بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي للمعاقين .. انطلاق ورشة تعليم الرياضيات لمدرسي ذوى الإعاقة البصرية "اليوم"

الكواري : قطر رائدة في رعاية المكفوفين بشهادة الاتحادين الدولي والآسيوي

كمال عمران

تنطلق اليوم فعاليات ورشة "أساسيات تعليم الرياضيات لمدرسي ذوى الإعاقة البصرية" التى ينظمها مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين بالتعاون مع الاتحاد الاسيوى للمعاقين وتستمر الورشة التى تعقد لأول مرة بالدوحة على مدار يومين وتشارك فيها 8 دول هي "البحرين، عمان، قطر، اليمن، العراق، سوريا، لبنان، الأردن"

وقال حسن إبراهيم الكواري رئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين في مؤتمر صحفي عقده امس بمناسبة انعقاد الورشة: إن اختيار دولة قطر لتنظيم "ورشة أساسيات تعليم الرياضيات لمدرسي ذوى الإعاقة البصرية في منطقة الشرق الأوسط" يأتي اعترافا من الاتحاد الآسيوي للمكفوفين بمدى المكانة التي وصلت إليها قطر في هذا المجال. وأضاف الكواري إن قطر عضو في الاتحادين الدولي والاسيوى للمكفوفين وهناك تعاون مستمر بينهما على مدار العام.

وأضاف الكواري في مؤتمر صحفي حضره سلمان إبراهيم المالك مدير إدارة المراكز الشبابية بوزارة الثقافة والفنون والتراث والسيدة مريم ناصر الدفع نائب رئيس مجلس إدارة المركز والسيد يوسف مفتاح أمين الصندوق ومطر عبدالله المنصوري أمين السر العام والمحاضرين في مجال تدريس الرياضيات للمكفوفين محمد هاشم الشريف ومحمد رصرص وعبدالله طرخان.

إن المركز يقوم بدوره في تأهيل وتدريب المكفوفين ودمجهم في سوق العمل من خلال الإمكانيات المتوافرة لديه. مشيرا إلى ان هناك دورات يتم تنظيمها على أجهزة البدالات الحديثة لنساهم بتوظيف فاقدي البصر في وزارات الدولة بالتعاون مع المجلس الأعلى للاتصالات. كذلك التدريب على طباعة الكتب بطريقة "برايل". كما ان المركز لديه معمل كمبيوتر ناطق ونسعى لتطوير المتدربين القطريين لاخراج كفيف قادر على التعامل مع الانترنت.

وقال إن الاتحاد الاسيوى ثقة منه في قدرات قطر وريادتها في مجال رعاية المكفوفين، اختار الدوحة لتنظيم ورشة عمل في شهر ديسمبر المقبل يجري الإعداد لها حاليا.

من جانبه أكد سلمان إبراهيم المالك مدير إدارة المراكز الشبابية بوزارة الثقافة والفنون والتراث على دعم الوزارة للمركز أسوة ببقية المراكز الأخرى معبرا عن سعادته البالغة بمثل هذا النوع من الدورات وورش العمل المتخصصة والنوعية متمنيا ان تعود بالفائدة على المركز وعلى المجتمع القطري.

وأضاف المالك: إن إدارة المراكز الشبابية تبذل كل ما في استطاعتها لتذليل العقبات أمام المراكز النوعية أمثال (الصم، المكفوفين) وتقدم لهما عناية خاصة بتوجيه من سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، وفيما يتعلق بهذه الورشة أشار المالك إلى أنها تأتى في إطار الإستراتيجية بعيدة المدى لدعم المراكز النوعية وهذا الاهتمام يأتي نابعا من اهتمام الدولة بهذه الفئة. وأراهن على ان هناك اهتماما خاصا بهذه الفئة في المستقبل.

وحول دور المراكز النوعية في احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010 قال المالك إن اللجنة الشبابية الخاصة بالاحتفالية خاطبت هذه المراكز لتقدم برامجها للمشاركة في احتفالية الدوحة 2010. مؤكدا انها عنصر مهم وفاعل في الحياة الاجتماعية والثقافية القطرية بشكل عام.

وتحدثت مريم ناصر الدفع نائب رئيس مجلس الإدارة قائلة: إن ورشة تدريس الرياضيات فرصة جيدة للتأكيد على أهمية الكفيف في هذه التجربة الرائدة. وأضافت إن المركز يعمل على دمج الكفيف في المجتمع وتوفير الجو المناسب له لمساعدته على الإنتاج، مشيرة إلى أنها تعد أول كفيفة قطرية تعمل على دمج المكفوفين في المدارس الحكومية والمستقلة، وتقول: يهمنى في المقام الأول استمرار نجاح التجربة ودعمها. مشيرة إلى انه تم دمج المكفوفين في المرحلتين الاعدادية والثانوية لكن في السنوات المقبلة سيتم دمجهم في المرحلة الابتدائي ولدينا فريق متكامل وشامل يقوم بتدريس الحاسب الالى والعلوم والرياضيات خاصة ان عددا من المدارس مازال يمتنع عن تدريس الهندسة لغير المبصرين.

وقالت إن الورشة يشارك فيها اثنان من مدرسي الرياضيات من كل دولة متخصصين في تعليم الرياضيات الحديثة بالإضافة إلى ستة مدرسين من دولة قطر وجميعهم من المبصرين.

محمد هاشم الشريف المحاضر والموجه المقيم بمركز النور للمكفوفين قال إن دولة قطر بحاجة إلى هذه النقلات في مجال المكفوفين ونتذكر جميعا إنشاء معهد النور برعاية حرم سمو الأمير الشيخة موزة بنت ناصر المسند. وأضاف إن عرض تجربة قطر في تدريس الرياضيات رائد من نوعه وقد قامت قطر بتفعيل هذه الدورة من خلال الورش المتنوعة كما إن الكفيف القطري يدرس بطريقة مساوية للشخص السليم ومن خلال هذه الورشة سنطلع الدول المشاركة على ما لدينا من مهارات.

وقال إن المدرسين المشاركين على مستوى عال من الجودة ليمنحونا من الخبرات أكثر مما يأخذوه منا وهدفنا في النهاية الدخول إلى مساحات جديدة للمكفوفين.

مشيرا إلى الاعتماد على منهج التربية والسلوك ومخاطبة العقل، لكن لقطر الريادة في هذا الجانب.

وحول الكود القطري في تدريس الرياضيات باستخدام الرموز أشار هاشم إلى ان قطر تتوافق بنسبة 95% مع الكود العالمي ونحن هنا لا نأخذ الأشياء بما هي عليه لمجرد أنها عالمية ولكن نخضعها للتنقيح أولا.

وقال محمد رصرص المحاضر بالورشة ان ورقة العمل الخاصة بالتدريس ستنقسم إلى قسمسن هي الرموز باستخدام طريقة برايل المطورة وقسم التحديات والصعوبات.

وأضاف محمد طرخان المحاضر بالدورة ان هناك جلسة تشاورية ستسبق أعمال الورشة بهدف الاستماع إلى تجارب الدول المشاركة.

http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=168408