اليوم أتحدث عن ابنتي التي بدأت الصف الأول بعد انتهائها من مرحلة الروضة ...هي الثالثة في الترتب بعد أختيها وبعدها أخت رابعة ...المهم جميعهن في نفس المدرسة ويقبلن على الذهاب صباحا رغم كثرة الواجبات إلا أنها تختلف عنهن ...فتجتهد كثيرا في الكتابة وتعتمد على نفسها ..وتقرأ...وتحفظ بمفردها ...وفي الصباح00تأبى الذهاب ..تقبلت في البداية غيابها ليوم وليومين وعندما طالت الفترة ...أجبرتها على الذهاب ( قسوت عليها كثيرا) كي لا تعتاد ذلك ...لكن لم ينفع الأمر تحدث والدها للاختصاصية النفسية وتحدثت معاها ولم يجد الأمر كنت أصطحبها للمدرسة وآخذها منها لنتسلى في الطريق فتغير رأيها لكن لم يحدث ذلك أي تغيير ...إصرارها جعلني أكثر إصرارا لمعرفة السبب صارحتني بأنها تكره ارتفاع صوت المعلمة على الأطفال ...كما أنها تكره حصة الرياضة وترفض ارتداء ملابس الرياضة ...على كل ذهبت للقاء المعلمة المقصودة واتفقت معها على إحضار هدايا للطالبة كي تتقرب منها على كل أصبح مسماها معلمة الألف باء بعد أن كانت المعلمة الشريرة لا بأس لكن لم تحل المشكلة لازالت ترفض الذهاب وعندما اجتمعت بمعلماتها في مجلس الأمهات أخبرتني إحدى المعلمات بأنها تجلس لوحدها دائما كما أنها تأكل لوحدها ولا يكلمها أحد في الصف ...هنا طلبت فورا من المعلمات تغيير مكانها ...ودمجها في مجموعات إذا تطلب الدرس ذلك ..وإشراكها في الأنشطة الصفية واللاصفية ..تلك هي المشكلة ..ما أبسط الحل ، وما أسهله ...كثيرا ما نتجاهل مشاعر الطالب وأنه غريب في بيئته الصفية كل عام ...علينا احتواءه ...إيجاد محيط له يدفعه للمشاركة والاستمرار ..وكذلك نحن المعلمين نترك لهم المجال لختيار مجموعاتهم على أن يكونوا مسؤولين عن نتائج المجموعات ...في النهاية يكون الجميع مقبلا على عمله وراضيا عن أدائه ...اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه.