قبل ان ندخل في شرح الأوزان يجب أن انوه على ما يسمى بالدوائر العروضية وهي موضع صعب كما يبدو لي ولا يستفيد منه الشاعر كثيرا ولكن اعتمده أهل هذا الفن للتوصل من خلالة للإوزان، حيث اشترك بعض البحور مع بعضها في دوائر معينة تجمعها، لذا لن اعرج عليه لأنني سأكتفي بذكر كل بحر مستقل عن الآخر شرحا وتفصيلا في الأيام القادمة ، لذا فإن كثرة الكلام في الدوائر ليس منها طائل ، اضف الى ذلك أنه يحتاج الى رسومات ، لأن الموضوع برمته كله دوائر!!
البحر الطويل:
أولا يجب ان نعرف أنه لكل بحر انواع ، تسمى هذه الأنواع ضروب، والضرب بالمعنى الدقيق هو التفعيلة آخر البيت (ساجلعها باللون الأحمر) ، ولكن لا اريد ان اعقد المسألة عليكم ساقتصر على تسمية الضرب نوع لسهولة معنى هذه الكلمة لديكم.
والبحر الطويل له ثلاثة انواع:
النوع الأول:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن*...*فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
لاحظوا الضرب باللون الأحمر.
النوع الثاني:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن*...*فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
لاحظ الضرب باللون الأحمر
النوع الثالث:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن*...*فعولن مفاعيلن فعولن فعولن
لاحظ الضرب باللون الحمر.
لاحظنا أن الضرب يختلف في كل نوع عن الآخر.. وهذه هي الطريقة للتمييز بين انوع البحر الطويل.
ولكل نوع منها اسم:
النوع الأول اسمه (صحيح ) وهو الأصل للبحر الطويل
النوع الثاني اسمه (مقبوض)
النوع الثالث اسمه (محذوف)
أمثلة:
مثال للنوع الأول ( الصحيح )
من قولي:
ويشرحُ صدري ، أن ارى جودَ صاحبي*...*يوسِّعُ من ضيقي ، وإن صابهُ فقرُ
مثال النوع الثاني ( مقوض)
من قولي:
وذا الخير لن أنسى إذا كنتُ داعيا *...*لعل إلهي يؤتِهِ خيرَ خيرهِ
مثال النوع الثالث ( محذوف)
من قولي:
تقول التي من رمشها كانَ مقتلي*...*تداوى فإن الجرح فيك غزيرُ
وفي الختام نذكر سبب تسميته بالبحر الطويل وذلك لأنه أكثر البحور فيه حروف لذلك سمي طويلا.
.jpg "الصورة الرمزية العين نور العين")
