النتائج 1 إلى 6 من 6

مشاهدة المواضيع

  1. #6
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    1

    افتراضي

    رد والد يوسف الكمالي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخوة الكرام ، الأخوات الكريمات و بعد :
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو و أصلي و أسلم على نبينا محمد الذي لم يعط المقام المحمود إلا هو ، و على آله و صحبه خير خلق الله بعد النبيين و المرسلين . أشكر كل من تفاعل مع القضية بإيجاب ورد على هذا الفعل المشين جزاكم الله خيراً.
    الاسم : يوسف أحمد الكمالي تاريخ الولادة : 13/ شوال / 1420 الموافق 19/1/2000م
    أنا والده أحمد الكمالي نهجي في الحياة
    نهجي في الحياة بعد اعتبار، أن لا أضرب الأطفال البتة ، أنا أحوج إلى الأدب منهم إليه ، الكبار موقرون بالآثام و التشويه ، والصغار أنقى و أبرأ ، هذا جانب ، و الآخر أنتسبب في و جودهم في دنيا النكد و العذاب ثم نزيدهم تعذيبا و نقتل نفوسهم و أفئدتهم و أظفارهم ناعمة ، و أكبادهم رهيفة ، و شرورهم لو كان فيهم شر هينة خفيفة ؟ صفحاتهم من الآثام نظيفة ، وحياتهم بهيجة و طريفة ، القلم عنهم مرفوع ، و التكليف عنهم مدفوع ، والعذاب بمؤذيهم موقوع (( و إذا الموءدة سئلت بأي ذنب قتلت )) أيتأدب الكبار مع بعضهم و على بعضهم يحلمون ، و عن زلاتهم يغضون ، ثم مع الصغار و هم أضعف إلى الرأفة أحوج ، يقسون و يضربون ، و يجمحون و يجنون (( تلك إذا قسمت ضيزى )) فالتزم مع الصغار ما تلتزم به مع الكبار .
    الضرب المجنون في حال الذين لا حلم لهم ، جزء من القتل و مقدمة له ، النبي صلى الله عليه و سلم يأمر المستبان أن يتعوذ بالله من الشيطان ، فإذا الشيطان قد تلبسهما هذا عراك كلام متبادل ، بين كبيرين فما بالك بجلد كبير متطاول لصغير متضائل ،
    ( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده قط خادما و لا طفلا و امرأة و لا حيوان و لا انتقم لنفسه إلا أن يغضب لله تعالى فإذا غضب لله لم يقم شيئا ).
    أخي الكريم أختي الكريمة
    فرق عظيم بين أن تضرب غصبا لنفسك و أنت مجنون ثائر ، فتنتقم لنفسك ، مأخوذ عن عقلك ، لله غير ذاكر ، و لا خائف و لا حاذر ، غير متدبر عاقبة فعلك و قولك و بين الغاضب لله ، فإنه مستحضر عظمة الربوبية ، وذل العبودية ، و خوف و عقاب الله في السكوت على منكر ، أو تفويت مفروض من الله و أمره .
    أقولها واحدة : من لا حلم له لا يصلح للتعليم ، العلم لا بد له من حلم ، و القلب الذي لا يحمل السخاء و السماحة لا يجعل على رأسه مدرسة و لا فصل و لا مؤسسة ، و يدفع بعيدا و لا كرامة ، هو ناقص و عليل فكيف تسلم إليه الأجيال ؟

    ربيت أولادي ليكونواشجعانا لا جرذانا ، و صرحاء صادقين ، لا بكما منطوين ، يخرج نبي الله سليمان ، على نبينا و عليه الصلاة و السلام ، بجيشه من الأنس و الجن و الطير و الدواب ، و عندما يتوسط البرية ، يحتاج إلى المياه العذبة النقية ، و الهدهد يدل على الماء في باطن الأرض ، فلا حفر إلا بعد تقريره ، فإذا بالجندي غير موجود فيغضب نبي الله ابن داود ، فيتوعد و يتهدد ، فإذا جاء الهدهد شرج حجته فأبدع ، فخشع نبي الله و خضع ، وسلم و قنع ، و تستشيط الناظرة غضبا أن يقول لها يوسف برقة و أدب و لطافة و ذرب : ( أبلة فلانة .... اسمحي لي أن أشرح لكي القضية ) تقول و هي ثائرة : اسكت ، أي جرأة فيك تتكلم ؟سبحان الله يسمع نبي الله لطير صغير و يتبسم لنملة و يسر بها (( فتبسم ضاحكا من قولها و قال رب أوزعني أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحا ترضاه أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين )) هذا نبي الله الذي لا يسوي أحدنا ظفره ، ظفر نبي الله معه في أعلى الجنان بالتأكيد ، وهؤلاء نحن ، و أحدنا لا يعلم مأواه الجنة أم قعر جهنم البعيد ، عياذاً بالله الحميد المجيد .

    هذه الناظرة كانت قبل بأيام ، قد قرصت يوسف و أعطته جموعاً متتالية ، و في هذا اليوم بعثت به إلى المدرسة التي بسط الله لها في الجسم ، و لم يبسط لها في ضبط النفس و الحلم ، كانت قبل عام قالت عنه إنه أسد، أما هذا العام فمزقت منه الجسد ، و فعلت فعل الحاسد إذا حسد ، فانهالت أختنا العاقلة الربيزة ، و الواصلة الراحمة اللزيزة ، على كفي يوسف المبسوطتين ضربا بقوتها المبذولة في غير موضعها ، و شطرت يديه ، و نزفت الدماء و طاشت .
    و طأ الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في طريقه صبيا لم ينتبه ، فدعا الصبي على الإمام و جعا ، فخر الإمام من طوله ، فلم أفاق قالوا : ما بالك ؟ ( قال خفت أن يدخلني الله النار بدعوته ) الله .. الله هذا سلفنا و هؤلاء نحن
    ماتوا و غيب في التراب شخوصهم
    و النشر مسك و العظام رميم
    فمن يضمن للمرأتين؟؟
    أن ينفردا والداه و الليل ساح ، و ليس بين الله و بين عباده حجاب ، و لا دونه باب له رتاج ، فيدعوان بدعوة تشق السموات تصل إلى الله في أسرع من لمح البصر ؟ قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لواليه : إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .
    جرم وأي جرم!!
    فبعد ضرب المعلمة له بعصاها الغليظة، يشعر طفلي يإعياء شديد وعدم قدرة على الوقوف فيستأذنها بصوت خافت متعب معلمة لو سمحت ممكن أجلس أنا تعبان؟؟) فتعرض عنه فيكرر طلبه معلمة لو سمحت ممكن أجلس أنا تعبان؟؟) وقد وصل به الإعياء مبلغاً سبب له آلالاما شديدة أسفل الصدر!! وهو يعاني مما يعاني من إرتجاع في صمام القلب!! وممنوع منعاً باتاً من أي مجهود عضلي أو جهد جسدي!! فكيف بضرب جلاد لايرحم!!! ولا تلتفت إلى محاولاته المتكررة حتى رأت الدم، ولا تكتفي الأخت الموقرة بإعيائه، بل تأمره أن يذهب إلى دورة المياه لوحده ليغسل يديه من الدم ،وقد بلغ به الإعياء مبلغاً وحالته الصحية كما أسلفت، ثم تأمره بعد هذا العذاب أن يمسح دماءه من الأرضية و الباب !!! أي جرم هذا وأي جريمة هذه كادت أن تودي بفلذة كبدي ،ولا تقتصر على ذلك بل تستمر في غيها؛ فتمنعه من الخروج إلى الفسحة أبدا!! هذا بدلاً من أن تسعفه وتقدم له يد المساعدة للخروج من إعيائه الأمر الذي حدا بزملائه إلى المسارعة بالشراء له في الفسحة بعد أن تأثروا كثيرا من منظره ،بل ولا تقتصر على عذاب هذا اليوم بل وتتوعد بالضرب ثانية في صباح اليوم الثاني، وبالحرمان من الفسحة طيلة العام الدراسي!!! كل هذا ولا ينزعج لها تأنيب بضمير ، و لا تطرف لها عين بترطيب ، و لا يتوجع لها قلب بنحيب فإنها لا تعمي الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ويبقى على هذا الوضع منذ ساعات الحصة الأولى إلى حين عودته إلى المنزل !!!! فيعود إلى المنزل بانهيار جسدي ظاهر ونفسي عميق الله به عليم الأمرالذي تسبب له بفزع أثناء النوم بتلفظه باسم المعلمةلا معلمة فلانة لا معلمة فلانة) فإلى الله المشتكى!!1ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    و القصة شقاوة تلاميذ مدرسة، و هم أولادنا يتشاجرون و يتهاو شون و يتضاربون ، و لم يكن يوسف رئيسا الضرابة ، و لكن كان صديقا لاثنين في إحدى المجموعتين ، فقابله الخصم و قال ليوسف : العن هذا الوجه ، فرد يوسف لا تسب و دفعه في صدره ، على أني أحمد فعل هذا الولد كاد أم لم يكد ، إنه لم يضرب يوسف و لكن ذهب و أخطرالأخصائية و الناظرة ، فكان ماذكرت أولا
    .
    أقول : انظر إلى تحكم تلميذ في نفسه ، و انظر المرأتين ، أقول : الناظرة و المعلمة حكمان ، تنظران و تتثبتان و تحلان المشاكل ، و تصلحان بين الطلبة و تدعوان إلى التسامح و التراضي و التواد و الألفة و الأخوة و الحب ، لكن إذا كانت القلوب على الغل طاوية ، و الأدمغة من الفطر خاوية ، و الصدور موغرة بالشر و الفتك و لهما حاوية ، و إرادة الخير و الرحمة واهية ، و النفوس عن الحلم نائية ، فترقب بعد هذا داهية إثر داهية .
    ( استحضروا معنى التربية )
    أنا أنصح أن يبادر مسئولو التربية إلى إبعاد كل من كان على شاكلة المتورطتين من مدارسها و إلا فمسؤولية كل طفل و تلميذ يتعرض لتلف و جرم في رقابهم إلى أن يلاقوا ربهم .
    تلَت أم يوسف ولدها من المدرسة ، و لست أرى هذا و حجتها أن لا أمان عليه بعد اليوم ، كما لم يكن عليه أمان قبله ، و جعلته في مدرسة خاصة أصغر و أقل عددا .
    يا أخواني الكرام و يا أولاد إخواني ، إخوان يوسف ، جيل الأمة الناهض و عرقها النابض و نجمها الساطع الوامض ، تصوروا انفصال يوسف عن رفاق القلوب تعارفوا و أتلفوا ، جمعهم مكان واحد ، و زمان واحد ، و يقطع ابني عنهم ، كما تفصل الخرزة عن عقدها المنظوم ، و تقصى النجمة عن مجموعة النجوم ، و تصوروا انحطاط الطموح ، و نتائج الفظاظة و الجنوح ، إن المدرسة كأم ، و نزع الطفل من مدرسته ظلم ، تذكروا عمر الفاروق رضي الله عنه ، استحضر واليه على مصر عمرو بن العاص وولده و عمرو صحابي مهاجر ، وحكم على ابن عمرو الضارب للقبطي بالضرب و الجلد ، و قال لعمرو : متى استعبدتم الناس و قد و ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟
    واخجلتاه أن نسمعها العالمين ، و قد تحولنا جبابرة ظالمين.
    أقول للمسئولين في التربية
    حجتي عليكم إلى يوم نشر الصحف و نصب الألوية ، حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، قالوا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما ، قال : احجزه عن ظلمه فذلك نصره ) هذا الحديث حجة في وجوب فصل المعنيتين . واذكَر بحديث سيد العالمين ( مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تفيئها الرياح تارة و تعدلها تارة و مثل المنافق مثل الأرزة ( الشجرة العظيمة) لا تزال صامدة حتى يكون انجعافها مرة واحدة ) قال الله تعالى : (( و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)) لن تقف القضية عند هذا الحد إن شاء الله
    سلواننا في بليتنا : ( اللهم اؤجرنا في مصيبتنا ، واخلف لنا خيرا منها )
    و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلاته و سلامه على من اصطفى و هدى من العالمين ، المرسلين و النبيين و تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين .
    التعديل الأخير تم بواسطة مشروع كبير ; 23-10-2009 الساعة 11:05 AM سبب آخر: التنسيق

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •