دخلت القاعة واخترت أن اجلس في زاوية فيها
وضعت كتبي ثم جلست
احس بشيء من التعب ، لكنني لابد أن أبدو متماسكا
بدأت تمتلئ القاعة رويدا رويدا
ثم دخل دكتور الفكر الإسلامي كعادته بحيوية ونشاط
ثم نادي بصوت جهوري
وين فلان الفلاني؟؟
فرفعت يدي وقلت له بأدب بالغ : نعم أستاذي
بدأ يحدق بي ثم قال لي
:
ليش يالس بعيد ، خلك مع الجماعة
فنطرت له بابتسامة خفيفة وتناولت كتبي وجلست حيث أشار
ثم قلت لنفسي
: ليش نادى على اسمي
حد موصيه علي؟؟
ماأظني
***
بدأت احاول التركيز ، والمشاركة لكن فكري أحس به مشوشا
بدأت اسئلة الطلاب عن درجات الإمتحان تنهمر
وظهرت شكاوى من صعوبته
فقال الدكتور
6طلاب f
وباقي الطلاب بين b و c
بدأ يوزع الاوراق
ثم نادى اسمي وقال لي بلهجة صارمة اختلط بها الفصحة والعامية
:
ليش يبت هكذا علامة
فظننت في نفسي أنه الرسوب
وقلت الله المستعان
فنظر علي بابتسامة عريضة
ثم قال لي
:
ماشاء الله عليك علامة كاملة والإجابات النموذجية
فتنفست الصعداء
وقلت
:
الحمـــــد لله
***
بعد أن انهى الدكتور من توزيع الأوراق
قال لي : كيف أعددت هذا الإعداد الجيد لهذا الإمتحان
فقلت في نفسي "لا تجذب "
فأجبته : بتوفيق الله
فقال لي : طبعا كل شيء بتوفيق الله ، لكن لابد من إعداد قبل الإمتحان
فقلت له : على الإنسان أن يبذل ما في وسعه ، ويتكل على الله
فقال لي صريحة بعد أن رفعت ضغطه
:
ألن تخبر زملائك عن طريقة دراستك حتى يحذوا حذوك
فقلت له
:
كل طالب له طريقة مختلفة ، تتناسب وما تعود عليه
لكنني انصحهم باعتماد على الله وعدم التفريط
****
ثم سكت وسكت
الحقيقة لم اشأ أن أقول له أنني لم أستطع أن أدرس للامتحان
****
عندما رجعت إلى البيت
أحسست برغبة أحاول كبتها
كم تمنيت أن أبشر أحدا أو يشاركني بقايا فرحتي
لكن
عسى الليالي تجبر بحظ إنسان
..
أحببت أن أشارككم بقايا فرحتي