مسيرة حاشدة على الكورنيش لدعم المكفوفين



انطلقت عصر أمس بمشاركة المدارس والوزارات والهيئات

• عروض تراثية وفنية وتعريف بالعصا السحرية خلال الاحتفال

• د. سيف الكواري: قطر حريصة على دعم حقوق المكفوفين

• ناصر الكعبي: المكفوفون يساهمون ببناء المجتمع وتطوره

• شيخة الجفيري : قضايا المكفوفين محل اهتمام المجلس البلدي

كتبت - إيناس شري

نظم المركز القطري الاجتماعي الثقافي للمكفوفين مسيرة عصر أمس تحت عنوان عصاي تنير طريقي تحت رعاية شركة راس غاز احتفالا بيوم العصا العالمي.

انطلقت المسيرة من منطقة الكورنيش حتى القرية الثقافية حيث استقبلت المشاركين دفوف فرقة 2000 للفنون الشعبية ورقص نادي تراث البادية لركوب الهجين، وتقديم تعريف بالعصا البيضاء وباليوم العالمي للمكفوفين وأنشودة قدمها عبد الله حمد المري ومشهد تمثيلي قدمه طلاب الدمج وأعضاء المركز، هذا فضلا عن تقديم كل من السيد حسن إبراهيم الكواري ومطر المنصوري هدايا للطلاب المتميزين في استخدام العصا من طلاب معهد النور وطلاب الدمج وأعضاء المركز.

شارك في المسيرة عدد كبير من طلاب المدارس والمسؤولين واعضاء البلدي وممثلي المنظمات التي تعنى بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة ووفود من وزارة الداخلية، ورئيس المجلس البلدي السيد ناصر الكعبي والأمين العام للمجلس عبد العزيز الأحمد وعضو مجلس البلدي شيخة الجفيري والمشرف العام لمعهد النور للمكفوفين د. سيف الحجري والأستاذ خالد يوسف الملا مدير الإدارة العامة لشؤون الشباب بوزارة الثقافة والفنون والشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المقرر الخاص المعني بالاعاقة بالأمم المتحدة والسادة حسن الكواري ويوسف المفتاح ومطر المنصوري.

وقال السيد ناصر الكعبي رئيس المجلس البلدي لـ الراية : مشاركة المجلس في هذه المسيرة واجب اجتماعي وانساني للتضامن مع المكفوفين الذين يساهمون ببناء المجتمع وتطوره، لافتا إلى اهتمام المجلس المستمر بالمكفوفين إذ رفع توصيات خاصة بهم تتعلق بالطرقات والعبور.

و أكد أن المجلس سيعمل مع هيئة الأشغال العامة ومع النادي العلمي على وضع بعض الإرشادات للمكفوفين آملا أن تتضافر جهود المجتمع في دعم المكفوفين.

وأكدت شيخة الجفيري ? عضو المجلس البلدي : أن مشاركة المجلس البلدي في هذه المسيرة أمر طبيعي وليس مستغربا على المجلس الذي لم يتأخر عن المشاركة في العديد من المسيرات الداعمة لقضايا الامة، ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والتركيز على القضايا الخدمية التي تخدم ذوي الاعاقة بفتح مناقشات جادة حولها في جلساته أو في لجانه المختلفة.

وقال د. سيف الحجري إن معهد النور معني بشكل خاص بالمكفوفين في قطر وأن مشاركته في المسيرة تأتي من منطلق واجباته في هذا اليوم المهم جدا للمكفوفين في العالم كون العصا البيضاء رمزا وأداة عملية تساعد الكفيف على الاندماج في المجتمع عبر تسهيل حركته وتنقله.

وأكد ضرورة دعم مفهوم العصا البيضاء منذ الطفولة لأن الكثير من المكفوفين في العالم العربي لا يزالون يخجلون من حمل العصا رغم أهميتها، مضيفا الدعم يكون من المجتمع أيضا الذي عليه واجب تقبل الكفيف بعصاه البيضاء وأن لا يشعره أنه عاجز ولاسيما أن الكفيف يستطيع أن ينتج ويبدع ويشارك في بناء المجتمع.

وأكد د. الحجري أن الدولة تخطو خطوات جيدة نحو وضع التشريعات والآليات في المباني العامة وفي إطار تطبيق كل ما جاء في الاتفاقية الدولية التي وقعت عليها قطر، مضيفا هناك توجه عام في الدولة يهدف إلى دمج الكفيف في المجتمع ليساهم في بنائه.

شريفة المالكي رئيسة لجنة المرأة والطفل في جمعية الصداقة للمكفوفين بمملكة البحرين أتت خصيصا إلى قطر للمشاركة في هذه المسيرة ولتبارك للمكفوفين في يومهم هذا، معتبرة أن الهدف الأساسي من هذا اليوم هو توعية المجتمع بضرورة دمج المكفوفين.

يوسف المفتاح أشار الى مشاركة اكثر من 500 شخص يمثلون 25 جهة في المسيرة منها معهد تدريب الشرطة ووزارة الداخلية وعدد من المدارس مركز قطر للعمل التطوعي شاكرا تعاون الأمن العام والمرور وحضور رئيس البلدية والأعضاء.

مطر عبد الله المنصوري أمين سر الهيئة العامة للشباب في المركز أكد أن المركز قام بكل الاستعدادات اللازمة وقدم الدعوات لجهات عدة وأن هناك القسم الأكبر من هذه الجهات حضرت مضيفا أن هم المسيرة الأبرز هو إبراز دورنا كمكفوفين ودور العصا البيضاء وكسر الحاجز بين المكفوف وبين المبصر.

وأكدت الأستاذة د. أمينة الهيل - منسقة برنامج الدمج الأكاديمي للجانب النفسي والناشطة في العمل التطوعي - أن هذا اليوم كان ناجحا بفضل المشاركين فيه والضيوف من البحرين والمجلس البلدي ووزارة الثقافة والمدارس وكل المشاركين.

وأكدت إيمان حسين الأخصائية النفسية في مدرسة بلال بن رباح المستقلة للبنين أن من واجب المجتمع مساعدة مركز قطر الثقافي الاجتماعي في مسيرته ودوره في الاهتمام بالمكفوفين، مضيفة ونحن لدينا طلاب ذوي احتياجات خاصة ونسعى إلى دمجهم في المجتمع لأنهم قادرون على العطاء.

وقالت المدرسة ناهدة زغلول من مدرسة الخنساء الخاصة للبنات إن المدرسة أتت دعما للمكفوفين الذين لهم الحق في المشاركة في المجتمع.

من جانبه رأى الطالب أحمد الملا من قطر الثانوية التقنية أنه أتى ليشارك المكفوفين في يومهم هذا وليدعمهم دعمهم معنويا.

وأكد حسن على العبد الله من المدرسة الانجليزية الحديثة أنه جاء ليؤكد دعمه لذوي الاحتياجات الخاصة ولاسيما المكفوفين لأنهم أشخاص قادرون على العطاء.

في نهاية المسيرة شهدت القرية الثقافية مسابقات ترفيهية وثقافية قدمها عوض محمد هذا فضلا عن فقرات شعبية قدمتها فرقة الألفين للفنون الشعبية.

يذكرأن العصا البيضاء هي أداة يستخدمها الكفيف للتحرك في محيطه وعادة ماتكون عصا طويلة وصلبة ذات رأس معدني أو بلاستيكي، وتوفر هذه العصا للكفيف ممرا سالكا وتحذره من العوائق كالحواف الحادة ودرجات السلالم والتنقل بسهولة في المباني والشوارع ومراكز التسوق.

http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19