مسيرة حاشدة لمكفوفي قطر يوم الجمعة تنطلق من الكورنيش
الدوحة - الوطن
يعقد السيد حسن ابراهيم الكواري رئيس مجلس ادارة المركز الثقافي القطري للمكفوفين في العاشرة من صباح يوم الاربعاء المقبل مؤتمرا صحفيا في مقر المركز بجانب حديقة دحل الحمام وذلك للكشف عن كافة التفاصيل الخاصة بالاحتفال باليوم الدولي للمكفوفين او ما يسمى بيوم العصا البيضاء التي ترمز الى فقدان البصر وايضا ترمز للمساواة التي نقلت المكفوفين من حياة التبعية الى المشاركة الكاملة في المجتمع.
وسوف يحضر المؤتمر الصحفي السيد مطر المنصوري امين السر العام والسيد يوسف محمد المفتاح امين الصندوق وعدد من اعضاء مجلس الادارة وسيتم فيه الكشف عن راعي الحفل وبقية الجهات الداعمة وايضا تفاصيل المسيرة التي سيقوم بها المكفوفون على كورنيش الدوحة يوم الجمعة 16 اكتوبر الجاري
العصا البيضاء رمز للمساواة
ترمز العصا البيضاء إلى الاستقلالية بالنسبة للكفيف، ولها أشكال وتصاميم متنوعة، ومؤخرا أصبح لها ألوان مختلفة للتفريق بين الأشخاص المكفوفين وغيرهم من ذوي الإعاقة، كالأشخاص المكفوفين والصم في نفس الوقت. يتفاوت الاعتراف بالعصا البيضاء من دولة لأخرى من ناحية التشريعات النيابية أو قوانين المرور، وبعض الدول لا تعترف بها أبدا. والعصا البيضاء هي أداة يستخدمها الكفيف للتحرك في محيطه، وعادة ما تكون عصا طويلة وصلبة ذات رأس معدني أو بلاستيكي. يمكن أن يبسطها الكفيف أمامه ويعيد طيها ليتحسس طريقه ولتحذيره من وجود أية عوائق أو تغير في المكان. وتشمل هذه المعلومات التراكيب والمواد المختلفة والأصوات الصادرة عنها ومكان هذه العوائق، كما أن العصا البيضاء تدل الآخرين في المجتمع على أن حامل هذه العصا شخص كفيف.
ولقد أصبحت العصا البيضاء رمزا للحرية والاستقلالية والثقة، واستخدامها يمكن الكفيف من التحرك بحرية في محيطه، فإذا ما أتقن الكفيف استخدامها، يمكنه حينئذ من انجاز أعماله ومهامه اليومية بسهولة. إن الكفيف الذي يتقن المشي بمفرده باستخدام العصا البيضاء شخص قد تقبل إعاقته البصرية ومتعايش معها.
«يوم العصا البيضاء»
يحتفل العالم أجمع بيوم العصا البيضاء في 15 اكتوبر ويعترف فيه بحركة المكفوفين التي نقلتهم من حياة التبعية إلى المشاركة الكاملة في المجتمع. إن العصا البيضاء هي رمز لفقدان البصر وتؤكد على حق المكفوفين في ممارسة نفس الحقوق والمسؤوليات التي يتمتع بها الآخرون.
لقد حررت العصا البيضاء المكفوفين وسمحت لهم بالتحرك والانتقال بأمان معتمدين على أنفسهم، إلا أنهم لن يحصلوا على استقلالهم الكامل إلا عندما يدرك أفراد المجتمع أن المكفوفين لهم حق العمل والعيش كباقي أفراد المجتمع. لقد عاش المكفوفون في ما مضى حياة ملؤها العزلة والتبعية، وكانت فرص حصولهم على التعليم والتوظيف والدمج الاجتماعي نادرة وبعيدة كل البعد عن توقعاتهم. وعليه فقد اعتاد المجتمع والمكفوفون أنفسهم النظر للمكفوف كشخص لا حيلة له عالة على عائلته أو مجتمعه. ولحسن الحظ، فقد زادت فرص المكفوفين اليوم وتحسنت، وأدركوا أنه متى ما توافرت لهم المواد والمهارات المتخصصة فإنهم يستطيعون المنافسة في مجالي التعليم والعمل والمشاركة الكاملة في جميع جوانب المجتمع. ولقد ساهمت أمور كثيرة في تحسين ظروف المكفوفين، وأبرزها كانت القدرة على القراءة والكتابة باستخدام طريقة برايل، والتي جاءت معها الفرصة لاكتساب العلم والمعرفة والاستعداد للعمل في وظائف ذات قيمة. ولكن التعليم وحده لن يقود الكفيف للعمل إلا إذا تمكن الكفيف من التحرك والانتقال باستقلالية وأمان من منزله وحتى مقر عمله. وكذلك الحال مع الدمج الاجتماعي الذي يتطلب من الكفيف الحركة من مكان إلى آخر دون الاعتماد على عائلته أو أصدقائه. وبالعودة إلى أقدم ما ذكره التاريخ عن استخدام العصا، فإن المكفوفين استخدموا أنواعا مختلفة من العصي لمساعدتهم على التحرك بأمان في المناطق المألوفة وغير المألوفة بالنسبة لهم. إن المقدرة على التحرك باستخدام العصا البيضاء أمر أساسي لتعزيز ثقة الكفيف بنفسه والتمتع بحياة طبيعية ذات فائدة. وفي أبسط صورها فإنها توفر للكفيف ممرا سالكا وتحذره من العوائق كالحواف الحادة ودرجات السلالم. وبالطبع فإن المهارات الجيدة للتحرك تشتمل على ما هو أكثر من القدرة فقط على إيجاد ممر آمن. فعند تلقي الكفيف للتدريب اللازم، يمكنه عندها اكتساب المهارات والاستراتيجيات اللازمة لجمع المعلومات المتعلقة بمحيطه، وتحسس طريقه في الأماكن المألوفة وغير المألوفة. وباستخدام العصا البيضاء يمكن للكفيف أن يتنقل بسهولة في المباني ومراكز التسوق وفي حيه السكني. وباستخدام إشارات المرور الصوتية، يمكنه عبور الشوارع ذات الإشارات الضوئية. كما أن المكفوفين يستخدمون وسائل المواصلات العامة بشكل نظامي كالحافلات وقطارات النقل السريع.
http://www.al-watan.com/data/2009101...l=statenews2_7