-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
«8,0%» نسبة العمى و«4,2%» نسبة ضعف الإبصار في قطر
كتب - طارق عبدالله
كشف الدكتوران محمد فاروق استشاري طب وجراحة العيون وعمر القحطاني أخصائي طب وجراحة العيون بمؤسسة حمد الطبية وعضو اللجنة الوطنية للوقاية من العمى عن وجود 8,0% نسبة العمى في قطر، بينما تصل نسبة ضعف البصر في الدولة إلى 4,2% .. مشيرا إلى أن عدد المكفوفين في دول مجلس التعاون الخليجي يبلغ 08,1 مليون كما يبلغ عدد الذين يعانون من ضعف في الإبصار بدول المجلس 7,4 مليون.
وقال : إن أكثر أمراض العيون انتشارا في قطر هي المياه البيضاء وإعتلال الشبكية والمياه الزرقاء (الجلاكوما).. مشيرا إلى أنه قد تم مسح ميداني على مستوى الدولة بدءا من أول يناير إلى مايو 2009 الجاري للوقوف على أمراض العيون المسببة للإعاقة البصرية على مستوى الدولة، وقد شملت عينة الدراسة (3000) شخص، كما شملت معظم الأمراض المسببة للعمى، وأفضل الطرق العلاجية لها.
وأكد أن احتفال مؤسسة حمد الطبية واللجنة الوطنية للوقاية من العمى هذا العام باليوم العالمي للإبصار والذي يأتي تحت شعار «ابصار حق للجميع» يؤكد أن الإبصار حق للجميع بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو العرق، فكل فرد يحق له أن يتمتع بنعمة الإبصار والمعالجة من أي إعاقة بصرية.
وكان الاحتفال الذي انطلق يوم أمس الأول الخميس قد شهد فعاليات شملت العديد من الأنشطة المختلفة مثل المحاضرات التي ألقي الضوء من خلالها على أهم أمراض العيون وكيفية الوقاية منها، إضافة إلى فحص النظر، وقياس ضغط العين، بالإضافة إلى توزيع البروشورات عن الأمراض التي تسبب العمى والوقاية من هذه الأمراض.
وحول أسباب العمى أوضح د. عمر القحطاني أن هناك أسبابا يمكن وقايتها وتصل إلى 80% أهمها :
- الأخطاء الانكسارية الموجودة عند الأطفال، وطرق إصلاحها ومتابعتها.
- قصر النظر وبعد النظر والانحرافات اللابؤرية.. وهو عبارة عن عتامة على عدسة العيون وهو أكثر شيوعا عند كبار السن والتي يتم علاجها عن طريق عملية جراحية لسحب الماء الأبيض وزراعة العدسة والتي تتم بقسم العيون في مؤسسة حمد الطبية بأحدث الطرق والأساليب الحديثة.
- اعتلال الشبكية لدي مرضى السكري.. وهو أحد المضاعفات المنتشرة لمرض السكري، وهو أيضا من أمراض العيون التي يمكن تفاديها ويمكن تشخيصها في وقت مبكر.
- الجلوكوما (الماء الأزرق).. وهي من أحد الأسباب الشائعة لحدوث الإعاقة البصرية والعمى وهي من الأمراض التي يمكن تفاديها إذا تم التعامل معها علاجيا بعد تشخيص المرض.. وهي أيضا من الأمراض التي يمكن تفاديها إذا تم التعامل معها علاجيا بعد تشخيص المرض.. والجلكوما أو المياه الزرقاء هي عبارة عن ارتفاع فى ضغط العين أكثر مما تحتمله خلايا الشبكية الحساسة، فضغط العين الطبيعي يتراوح من 10 إلى 22، ولكن هذه المقولة ليست صحيحة تماما فحساسية الشبكية تختلف من شخص لآخر، فالغالبية من الناس تبدأ مشكلة الجلوكوما عندما يرتفع ضغط العين أكثر من 23، ولكن هناك نسبة بسيطة من الناس تكون الخلايا شديدة الحساسية وتحدث الجلوكوما حتى عندما يكون الضغط أقل من ,20.وتصنف الجلوكوما بصفة عامة إلى نوعين أساسيين هما : النوع الأول (زاوية العين المغلقة)، وهو النوع الذي يأتي للمريض فى صورة نوبات حادة مصحوبة بصداع وزغللة شديدين، ورغم شدة هذه الأعراض فإننا نعتبرها شيئا إيجابيا حيث تدفع المريض للذهاب للطبيب مبكرا، ويمكن تقديم العلاج اللازم دون خسائر كبيرة.. والنوع الثاني (زاوية العين المفتوحة) ويكون الارتفاع فى ضغط العين تدريجيا، وهذا النوع عادة لايسبب أعراضا إلا في مراحله المتقدمة بعد أن يحدث ضررا كبيرا فى العينين، ولهذا يسمى هذا النوع «لص الإبصار»، والطريقة الوحيدة لاكتشافه مبكرا هر الفحص الدوري للعينين.
وبالنسبة للأجهزة التي تتيح التشخيص المبكر لكافة الأمراض التي تؤدي إلى كافة الإعاقة البصرية فيشير د. عمر القحطاني إلى أنها متوافرة طبقا لأحدث المعايير الدولية في قسم العيون بمؤسسة حمد الطبية وهي :
- جهاز الفحص التشريحي للشبكية والعصب البصري.
- جهاز التصوير التشخيصي بالنسبة للصبغة، إضافة إلى الفحص الكهربي للعصب البصري.
الرؤية 2020
وحول الرؤية 2020 أوضح د. محمد فاروق استشاري طب وجراحة العيون بمؤسسة حمد الطبية إلى أن دولة قطر انضمت إلى الرؤية 2020 المنبثقة عن منظمة الصحة العالمية، بل وكانت من الدول السباقة للانضمام إلى المبادرة، والتي انبثق منها بعد ذلك ما يسمى بـ « اللجنة الوطنية للوقاية من العمى « وترأسها الدكتورة فاطمة المنصوري رئيس قسم العيون بمؤسسة حمد الطبية، وقد أخذت اللجنة على عاتقها ضمن الخطة الخمسية التي أقامتها معرفة أهم الأسباب التي تؤدي إلى العمى في دولة قطر وطرق مكافحتها وذلك ضمن الخطة الخمسية الأولي التي انتهت بنجاح وستعلن نتائجها قريبا.. وهناك خطة خمسية ثانية وتنتهي في عام 2015، وخطة خمسية ثالثة وتنتهي في ,2020. ودأبت اللجنة على الاحتفال باليوم العالمي للإبصار بإقامة فعاليات وإلقاء محاضرات وإنشاء شهادة فحص دوري تبدأ منذ الولادة وتستمر مع الطفل خلال المراحل الدراسية المختلفة، وهذه الشهادة أصبحت من متطلبات التسجيل في المدارس، وذلك للوقوف على تسجيل فحص العين وتسجيل أي تغييرات تطرأ على العين بعد ذلك بشكل دوري.
وأشار د.فاروق إلى أن هناك فحصا دوريا للعيون في المدارس المختلفة حكومية ومستقلة وخاصة، إضافة إلى تدريب المشرفين على ورش عمل لتدريب الممرضين والممرضات في المدارس والرعاية الصحية الأولية لتعليمهم أفضل الطرق وكيفية فحص الطلاب.. كما تم إقامة ورش عمل متخصصة لأطباء الرعاية الأولية لتوحيد معايير الفحص الدوري للنظر بين جميع المشاركين في هذا البرنامج.. إضافة إلى إصدار البروشرات التعليمية، وإقامة حملات توعوية بقسم العيون بمؤسسة حمد الطبية للمرضى خاصة مرضى السكري وضغط الدم لتعريفهم بالأمراض المبكرة باعتلال الشبكية والعصب البصري.. وهناك العديد من المحاضرات التثقيفية التي ألقيت بالمدارس حول الإصابات العينية وكيفية تجنبها والوقاية منها.
وحول قسم العيون بمؤسسة حمد الطبية أوضح د. محمد فاروق أن القسم شهد خلال العشر سنوات الأخيرة تطورا كبيرا من خلال الخدمات المقدمة للمرضى أولها : أن الخدمات تقدم بحسب نوعية المرض، حيث توجد بالقسم الآن عيادات تخصصية مختلفة مثل : عيادة المياه الزرقاء، وعيادة القرنية، وعيادة الشبكية، وعيادة أمراض العصب البصري، وعيادة أمراض عيون الأطفال والحول، وعيادة الالتهابات المزمنة للعين.. مشيرا إلى أحد الإنجازات التي تمت وهو إنشاء وحدة متخصصة للتشخيص تهتم بتشخيص أمراض العيون، وهذه الوحدة تقدم فيها خدمات على أعلى مستوى ومتوافر فيها أحدث الأجهزة العالمية.. إضافة إلى كل ذلك عيادة البصريات، والعيادة التأهيلية للضعف الشديد للإبصار.
وأوضح د. فاروق أن أكثر العمليات الجراحية التي تتم بمؤسسة حمد الطبية من خلال قسم العيون هي عمليات المياه البيضاء وزرع العدسات، وهي تعد الجراحة الأكثر شيوعا بين المرضى.. مشيرا إلى أن التطور الملموس بقسم العيون صاحبه تطور مماثل على المستوى الجراحي، بحيث أصبحت هناك كافة العمليات الجراحية التي تتم، إضافة إلى جراحة الشبكية المتخصصة وجراحات المياه الزرقاء وجراحات زرع القرنيات والجراحات التجميلية بمحاجر العين والجفون والجهاز الدمعي.
وحول استخدامات العدسات اللاصقة وآثارها على العين قال د.محمد فاروق : عادة توضع العدسات اللاصقة على قرنية العين.. وقرنية العين هذه جزء مهم جدا للنظر، حيث يأخذ تغذيته عن طريق التعرض للهواء، وهو العضو الوحيد الذي لاتصله شرايين لتغذيته من الجسم مباشرة، ولذلك حين يتم استخدام العدسات اللاصقة وخاصة الاستخدام الخاطئ لها ولفترات طويلة، فإنه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة نتيجة لتقليل نسبة الأكسجين والقرنية التي تصل إلى قرنية العين، وبالتالي قد تحدث الالتهابات الشديدة والقرح والدمامل وأحيانا تصل إلى الندبة كاملة والتي تحتاج إلى علاج مكثف وخاص وقد تؤدي إلى ندبات وسحابات في القرنية تؤدي بدورها إلى إعاقة بصرية.
http://www.al-watan.com/data/2009101...p?val=local5_1
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى