نحـــن في هذه الحياة بين ....
أمس مضى ...
ويوم أتــــى ....
وغدِ غائب عنا ...
تحاصرنا الحياة بزحمة أحداثها ومواقفها ...
فنجد أنفسنا بين براثين الحزن الدائم ...
ودياجير الظلام الدامس ....
تتعبنا الهموم ويرهقنا التفكير ...
لنقف عند هذه اللحظه وندرك...
أنها دار أبتلاء وتمحيص ...
ليزداد قلبنا إيماناً وتزداد نفوسناً عزماً وأصراراً ....
وتارة أخرى ....
تنفتح بوابات السعادة ...
وتشرق علينا هالات الفرح ...وأطياف السعد ...
لتصبح حياتنا بها أجمل وأبهى ...
وتصبح قلوبنا بلحظاتنا أسعد وأنقى ...
لنعود أيضاً ...
ونجدد الوقفة ...
مع ذواتنا ...
ولندرك أيضاً ...
أن هذه اللحظات أيضاً لحظات اختبار وابتلاء ...
من المولى جل في علاه ...
ليرى عبده بين الشدة والرخاء ....
إخوتي ...
تختلف وجهات حياتنا بين ...
فرح وحزن ...أنس وسعد ...
يتبدل حالنا بين ساعة وأخرى ...
لير ى الله عبده ...
أيشكر أم يكفر ...
أيصبر أم ينثني عزمه ويلين ...
قال تعالى :"هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ "
أنت من تحتاجه فاجتهد واصبر تنل عظيم الأجر وخير الثواب ...
نحن عند رب كريـــــم يجازي الفعل الصغيـــر بالأجر العظيـــــم ...
فلا تبخل على نفسك ....