[ ]





أرْخَى الليلُ سدولهُ إذعَانًا براحةٍ للورى ومَعاشًا للخلائِق أجمعينْ

وتوسَّدَ كلّ مُرتاحٍ فِراشهُ الوتير آمِلًا بغدٍ أجمَل وصبحٍ أنقَى

إلا عينها تِلكَ الدَامِعة ،والسوّاد الذي تحلّق حولَها ،وعقلُها المُنشغلِ بتلكَ الديار

فكيفَ السبيلُ لِدرب الكَرى وكلُّ ذلكَ قد تكالبَ عليها وأحاطَ بهِا حتى أعدَمها راحَتها ؟

هي تَحلُم مثل تلكَ الخَلائِقْ ,, حياةٌ هانِئة وعيشٌ رغيد ، ولكنَّها حُرمت أحلامها

و لَم تَكن تَعلم أن أحلامَ الفُقراءِ أيضًا تُسرق وهي التي تَظن أنَّها حِلٌّ و بِلٌّ لَها.

تَنْهَالُ أفكارهُا كأنَّها وبالٌ صب جامَ غضبهِ على سقفٍ واهِن

فتراها تُحرِّك عينهَا يمنةً ويسرة سارحةً بفكرها في فضاءاتٍ منسيَّة ، تصيبُ كبدهَا الأوجاعْ

ويشتعلُ رأسهُا بالشيبِ ألمًا على أمتها

فقَالت في حُزنٍ يجتاحُ أوصَالها ... :

//

//

صَــمتي أراهُ هويةً لِشتاتــي
...........................ولستُ المُلامةُ فيكِ يا عَبراتي
/
كُنت أرى الأيامَ مثلَ طُفولتي
...........................أعدى العِدا جاري وبعضُ خَواتي
/

والآنَ قد كبرت هُمومي كلّمـا
...........................غَشيَ الهَوانُ بأمتي وحَياتي
/
فـ لستُ أرى الأيامَ غيرَ حِكايةٍ
...........................تَروي مصارِِعَ قومِنا الأمــواتِ
/
يا للمذلّةِ حينَ يُصرعُ مُسلـمٌ
........................... والمُسلمون تراقصوا لوفاتي
/
فكأنَّما تلك الأخوة لم تَكــن
........................... وكأنَّهم جَمعوا حُطام رُفــاتي
/
خُشبٌ مسنَّدة يرونَ تخبطي
........................... أيديهمُ نُكِسَت عـن الدَعواتِ
/
والوا العِدا وتبرئوا مِن ذمتـي
........................... خَضع الجميع لدولة المَثُلاتِ
/
ماعُدت أدري بأيِّ ثغرٍ أبسِمُ
...........................أو كيفَ أحكي مُلَخِّصًا أبياتي
/
أو لا تَرونَ بأن صمتي بالِـغٌ ؟!
........................... والرَّب يكفيني هَوان شُكاتي

//

//

فراشة علم }

الموضوع تطلب .. عمل جهيد وصل الى الساعة تقريبا

اتمنى أن لآ يضيع سدى وتستشعرون روعة الكلمات ..