الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله إمام المتقين محمد بن عبد الله
كان يقول في دعائه:
(( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى
وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى وفي رواية ثانية : وَالْعِفَّةَ))
[أخرجه الإمام مسلم برقم : 2721],
كان عليه الصلاة والسلام يطلب العفة والعفاف من الله تعالى وهو المعصوم من الخطأ
أليس أولى بنا كمسلمين سائرين على نهجه أن نقتدي برسولنا الكريم ؟؟؟
لكي نطلب الجنة ونشتريها لابد لنا من دفع ثمنها
فالجنة غالية وطريقها محفوفٌ بالمكاره ....
فما علينا إلا أن نطهر أنفسنا ولا تطهر النفوس إلا بالاستقامة
والثبات على الاستقامة لا يأتي إلا بمجاهدة النفس ....
لنُزّكي أنفسنا ، ولِنُحْيي قلوبنا ، ولِنُشْغل أبداننا بطاعة الله
ولِنُخْضِع عقولنا لعبودية رب العالمين
ما أحوج شباب الإسلام- اليوم- إلى العفة ومصارعة الشهوات ...
في زمنٍ قلت فيه هذه الصفة الشريفة ، وهذه الخصلة الكريمة
العفاف
يعني لي الحشمة، والستر، والوقار
العفاف
حماية النفس، وصيانة العرض
العفاف
الحجاب الساتر، والابتعاد عن المحرمات
العفاف
الصون والاحتشام للمرأة المسلمة
سألوني قالوا: كيف ما هذا الثبات وحولنـا فتنٌ تهز الراسيـــات؟!
أليس يُغريكِ زمان الشهـوات؟ ألـيس تشتهي نفسكِ هذه الحياة؟؟
فـأجبتهم والقلب يملأه اعتزاز: لا تشتهي نفسي لذائد ناقصات
لـمّا اشتهيتـم اشتهيت مثلـكم لكـن أهدافـي ستبقى خالـدات
أريد قـصراً لا يُـهدده زوال أريـد عيشاً ليس يقطعـه ممـات
أريد زوجاً مثل يوسفُ في الجمال وأريــد أنهاراً بقصري جاريات
فعقولنـا أن لـم تُبلغنـا الجنان فحياتنا ليست حيـاةٌ بـل ممات
فمطالبي فاقـت عقول الحائرات فـلا تلومونـي فـذا سـر الثبـات
* * *
يابنة الإسلام
ليكن شعارك
عفتي في حجابي ، عفتي في صلاتي ، عفتي في غض بصري ، وفي تقوى الله وفي
التزامي بآداب خروجي ودخولي من منزلي ، عفتي في نبذ الاختلاط في المجتمعات
وفي الملاهي ، عفتي في اختياري لصحبة تُعينني على إكمال مشواري في العفة.
قال صلى الله عليه وسلم : (( احفظ الله يحفظك ))
وفقنا الله وإياكن لما يحبه ويرضاه، وجعلنا من أهل العفاف والتقى
اللهم آمين