[overline]الصبر الصبر [/overline]
فما أقرب[overline] الفرج[/overline]
ها هو رجل يركب البحر
وتنكسر به سفينته
فيسبح إلى جزيرة في وسط البحر
ويمكث ثلاثة أيام لم يذق طعاماً ولا شراباً
فيئس من الحياة
فقام ينشد ويقول:
إذا شاب الغراب أتيت أهلي
وصار القار كاللبن الحليب
لا يمكن أن يشيب الغراب
ولا يمكن للقار أن يكون كاللبن
والمعنى أنه يأس وأيقن بالهلاك
وإذ بهاتف يهتف ويقول:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه
يكون وراءه فرج قريــــــــــــــــــب
وبينما هو يسمع هذا النداء وإذا بسفينة تمر فيلوح لها، فتأتي فتحمله وإذ على ظهر السفينة أحدهم يردد منشدا:
عسى فرج يأتي به الله إنه
له كل يوم في خليقته أمر
إذا لاح عسر فارج يسرا فإنــــــــه
قضى الله أن العسر يتبعه اليسر
لا تيأس أخي
ولنا بيوسف أسوة في صبره
وقد ارتمى في السجن بضع سنين
لا يأس يسكننا فإن كبر الأسى
وطغى فإن يقين قلبي أكبر
في منهج الرحمن أمن مخاوفي
وإليه في ليل الشدائد نجأر