-
هذه قصة لشاب تعرض في أول شبابه لحادث مروري جعله أسير الكرسي المتحرك لكن طموحه و تفاؤله و قوة إرادته جعل منه طبيبا مشهورا يزرع الأمل و الحياة في النفوس..( هذه قصة كانت علينا واجب بالمدرسة )
.ffice
ffice" />>>
.>>
.>>
.>>
أتترككم مع القصة............................................. ...........>>
بطل من أبطال التحدي و نموذج للإرادة الصلبة في مواجهة الحياة . . متى متى يحق لنا أن نرفع راية اليأس و نعلن الهزيمة في وجه الزمن ؟؟؟ و حينما تنقطع بنا السبل و توصد في وجهنا الأبواب هل يحق للنا أن نتخلى عن الأمل في غدٍ أفضل ؟؟؟؟؟ فالأمل يعني العمل و محاولة تحسين الواقع و السعي لتحدي الصعاب . و اليأس يعني التقاعس و التكاسل و التسليم بالواقع كمصير .>>
و عند تسلحنا بالأمل أو اليأس ، هل نحتاج لأن نبرر إتباعنا لأحد المسلكين ، ثم لو بررنا ، هل سنكون واقعيين منطقيين لأننا اتبعنا هذا المسلك ؟؟؟>>
و عندما تؤثر علينا ظروف الحياة الصحية و الاقتصادية و الاجتماعية ، هل تؤثر علينا لأننا أضعف من أن نتحملها و نواجهها و نتكيف معها ؟ أم لأنها الأقوى في زمن لا يرحم ؟>>
كل تلك الأسئلة تقافزت لذهني و أنا أسمع كلمات هذا الشاب الذي تعرض لحادث مروري لكنه أصبح طبيبا مشهورا !!!>>
يوسف طفل يبلغ من العمر 11 سنة. يلعب و يتمتع في حياته و طفولته مثل باقي أقرانه، و هو الآن على أبواب الانتهاء من العطلة الصيفية و بداية العام الدراسي الجديد، ملامح السعادة و ابتسامات البراءة ارتسمت على وجهه شوقا للقاء أقرانه الذين لم يرهم منذ 3 شهور. واو بقي على انتهاء العطلة 3 أيام ، يومان ، يوم واحد . و ها هو يوسف يدخل إلى الفصل ليلتقي بزملائه السابقين. كان المكان يعبق بفرحة اللقاء و رؤية الأصدقاء بعد عطلة ليست بالقصيرة و لا الطويلة. أبعدت شملَ التماسك الذي يربط الطلبة بعضهم ببعض. أخذ يوسف يتبادل أطراف الحديث مع زملائه. و مضى اليوم سريعا طاويا أول صفحة من صفحات العام الدراسي الجديد ، و ها هو يوسف يخرج من باب المدرسة متوجها نحو الحافلة ، و لكن الصدمة و الكارثة الكبيرة أن يوسف لم ينتبه إلى عاصفة السيارات خلفه ، فاصطدم يوسف بإحدى السيارات ، ليقع مغشياً عليه فوق الأرض . و لم يلبث أن فتح عينيه إلا و أيقن أنه في المستشفى و لكن ما الذي حدث ؟ ما الذي حصل ؟ يوسف يحاول الحراك لكنه لا يستطيع يحاول تارة تلو الأخرى و لكن بدون فائدة، يصرخ يوسف بأعلى صوته: أبي ماذا حدث لي ؟ لماذا لا أستطيع تحريك رجلي ؟ وقف الأب صامتا أمام و عيونه مبللة ببحر من الدموع الحارقة ، و عندها اكتشف يوسف أنه أصبح معاقا و لا يستطيع المشي على قدميه ،أصيب وقتها بصدمة أوقعته في غيبوبة لم يفق منها إلا بعد أسبوعين و ذلك من رحمة الله ، عندها فتح يوسف عينيه الذابلتين ليسرح في سباق مع الزمن كان يمر على الذكريات ناسيا أو متناسيا . يحبس الآهااات في صدره مخافة أن يتعثر بها ، يراوده حلمه بأن يصبح طبيبا و لكن حلمه دخل في حرب مع هواجس الخوف و فقدان الأمل ، يخشى أن يتسلق جبلا وعرا بغية الوصول إلى القمة فإما أن يصل و يجني النجاح و إما أن يسقط و يسقط معه الأمل ، و لكن تشجيع والديه و زملائه و تحفيزه لهم و إصراره قادرا على أن يحطم الصخر من طريقه ،. و كان يوسف دائم الترديد لجملة قالها له والده ، و كان يرددها عندما يشعر بالضيق و الضعف و الوهن ألا و هي ( إننا في الحياة أمام خيارين : الأول إما أن نحاول ، و الثاني إما أن نفشل و نيأس و علينا أن نختار بينهم ) . >>
و كبر يوسف و أصبح شابا يافعا يجر معه عربة الأمل أينما ذهب و أينما كان. و كان والديه يشجعانه على ذلك . و بعد فترة طويلة من الدراسة و التعب و التخرج من المرحلة الابتدائية فالإعدادية فالثانوية فالمرحلة الجامعية. و اقترب الفجر الذي طال انتظاره و بدت شمس النجاح على الأفق، و أصبح حلم الأمس حقيقة اليوم. و كان النجاح جبيرة القلب الكسير، حمل يوسف وسام النجاح لوالديه و المجتمع الذي بفضل الله ثم بفضلهم حقق هذا النجاح، و أخذت دموع الفرح تغسل دهرا مضى.. تزيل آلامه و أحزانه . و مضى يكمل مشوار النجاح. >>
أصبح طبيبا مشهورا ، و تفوق في تخصصه حتى ذاع صيته بين الأطباء. حياته مع والديه علمته قتل اليأس و بالأمل و الخوف بالإقدام . كانت ابتسامات الرضا و الفرح أوسمة يراها كل حين. كان يفكر فيهم حتى في يوم زفافه، و ما كاد أن ينتهي شهر العسل حتى عاد إلى أحضان المستشفى يجوب طرقاتها و يعود مرضاها.>>
و أخيراً، إن كان هذا الشاب المعاق قد حقق كل هذا النجاح في حياته بفضل إيمانه و ثقته في الله ثم قدراته و مواهبه و عزيمته. فكيف لنا نحن الأصحاء بما وهبنا الله به من نعم ؟ كيف سيكون حجم قدراتنا و إصرارنا و قدرتنا على النجاح و المحاولة و المواصلة و المثابرة للوصول إلى ما نتطلع إليه بتوفيق الله . >>
حقا بالإرادة تتحقق المعجزات و هذا الشاب عظة و عبرة لكل ذي عقل يدرك ، ليدرك كم أن الله قادرا على كل شيء و أن ما علينا هو سوى بذل الجهد و الصبر على المحن لنصل بتوفيق من الله إلى ما نتمناه و ننعم بحب الله و الحياة السعيدة و بنفوس راضية واثقة بالله سبحانه و تعالى . >>
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى