
مشاهد رسمتها مخيلتي ... وخرجت بلا صورة او عنوان
لاأعرف هل هي مشهد واحد او هو نفس المشهد يتكرر
حين نجبر انفسنا على نسيان الالم .. والاهات .. والطعنات
نجبر انفسنا الي الهروب والاختباء داخل قوقعة النسيان ...
عندما نتجرع اليأس مع الحياة ونعيشها بتفاءل ... لا نجدها
حين لايبقى لنا سوا هذا القلم لكي نسطر مانريده ... وفجاءة يخذلنا
وقتها تكون الصورة ضبابيه .. وتكون اوراق خريفيه ساقطه من شجرة الحياة
هي تلك الاوراق التي لم اجد غيرها كى ابدا يومي الملتحف بالبروده
احاول ان ابعث الدفئ الي جسدي من خلالها ولكن هيهات هيهات
اوارق الخريف .. تذكرني بماضي رحل .... واخذ معه كل ماهو جميل
الانسانيه .. العطف .. الحب .. الرجوله .. الانوثه ... العطاء الا محدود
انظر اليها .. واريد ان المسها .. لكن ... فجاءة تلك الاوراق تحولت الي فتات
هذه هي فتات لا اكثر والا قل .... ايعقل ان ماضينا الذي كان اساس تواجدنا
تحول الي ذاك الفتات .
..

صوت صامت ياتي من البعيد ... مصحوب بضباب هذا المشهد الذي يتكررر مراراً في هذه المخيلة المتعبه من الارق والسهر والجهد .... نفرح حين ينتهي عمل تعبنا وسهرنا من أجله
لكن يأتي لنا سوال وماذا بعد ذلك ....؟
بالامس القريب كنت فرحة اني بدأت عملاً ... وكنت امني النفس بالفرح عند انتهائه
لكن ها انا استيقظ من نومي على صوت داخلي يقول ماذا بعد ذلك ؟؟
فقد غزت برودة هذا الشتاء القارص مخيلتي من جديد
وتحولت تلك الايام الي اوراق خريفيه ... لن تلبث ان تتكسر
بواقع خطواتي التي ابت ا لا تعود للوراء من جديد ...!!
نقول سوف نقدم الجديد ... ولكن كيف نقدم الجديد
وفتات القديم بين ايدينا ....
الورقة الخضراء سوف تتحول الي ورقات خريفيه فتاتيه
لكن هل تتحول هذه الاوراق الخريفيه الي ورقات خضراء
اجل سوف تتحول ... حين اخذ فتاتها واخلطه بتربه صالحه
وحين يأتي الربيع ستزهر من جديد باوراق خضراء ......
هذه هي الحياة خليط من اوارق واوراق ....
فسوف تنمو من جديد حين ارويها بالامل والتفاءئل والبعد عن الياس
اوارق خريفيه ... قد اعود لكي اعبث معها .. وقد اتركها ترحل بفعل تلك الرياح
وقد تلين في يوم حين تلامس اواقها اليابسه قطرات الامطار النديه
ويفوح عبيرها وعبقها ... وتعطر مكان قد مل من الاوراق الخريفيه اليابسه