إلا صــــــــــــــلاتي ما أخليهـــــــــــا

لقد جاءت مئات النصوص من الكتاب والسنة في الصلاة
والأمر بها و بالمحافظة عليها وبيان فضلها ووجوب أدائها مع الجماعة في
وقتها والخ ومع هذا نجد كثيرآ من هؤلاء احفظ لنشيدة
( إلا صلاتي ) من حفظهم لأدلة الكتاب والسنة ..
حتى أن بعضهم يرددها أكثر من الذكر والإستغفار وبعضهم جعلها نغمة لهاتفه الخاص !
والسؤال كم واحد من هؤلاء يحافظ على الصلاة و( ما يخليها ) ؟!
أظن إنك أخي القارئ تعرف كما أعرف ويعرف غيري وغيرك أن كثيرا
من أولئك قد ضيعوا الصلاة وإن انشدوا ورددوا تلك النشيدة !
فمـــا الفائدة المرجوة من الأناشيد؟
ومن لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في ما سواه عبرة


( ترانيم كترانيم النصارى )

أخي القارئ العزيز هل سمعت ذات يوم كيف يتعبد النصارى في كنائسهم ؟
نعم إن الأناشيد تشبه إلى حد كبير ترانيم النصارى في كنائسهم وللأسف إن
من المسلمين من يتابع سننهم حذو القذة بالقذة !
حتى اصبح لسان حال بعضهم يقول هذه الأناشيد يحصل فيها من
الخشوع والموعظة أشد مما يحصل بالقرآن والسنة ..

(التغبير تطور وسمي الأناشيد الإسلامية)




اعلم رحمني الله وإياك أن ما يسميه الناس اليوم بالأناشيد الإسلامية كانت
موجودة في الماضي باسم القصائد أو التغبير
وقد حذر منها السلف وائمة الإسلام كالإمام أحمد رحمه الله لما سئل :
ما تقول في أهل القصائد ؟ فقال: بدعة لا يجالسون
وقال الإمام الشافعي رحمه الله :
خلفت شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به عن القرآن !
قال شيخ الإسلام ابن تيمة معقبا :
"وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين فإن القلب إذا تعود
سماع القصائد والأبيات وألتذ بها حصل له نفور عن سماع القرآن
والآيات فيستغني بسماع الشيطان
عن سماع الرحمن ؟ ... ثم قال : والذين حضروا السماع المحدث
الذي جعله الشافعي جملة من إحداث الزنادقة لم يكونوا مجتمعين مع
مردان ونسوان ولا مصلصلات وشبابات وكانت أشعارهم مزهدات مرققات "
انتهى كلامه
قلت : فكيف لو أدرك الإمام الشافعي رحمه الله تعالى أناشيد
اليوم فبماذا سيحكم عليها ؟



( كلام جميل للشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى )


يقول : " لا يجوز التقرب إلى الله تعالى إلا بما شرع الله فكيف يجوز التقرب إليه بما حرم ؟ وأنه من أجل ذلك حرم العلماء الغناء الصوفي واشتد انكارهم على مستحليه فإذا استحضر القارئ في باله هذه الأصول القوية تبين له بكل وضوح أنه لا فرق من حيث الحكم بين الغناء الصوفي والأناشيد الدينية بل قد يكون في هذه آفة أخرى وهي أنها قد تلحن على ألحان الأغاني الماجنة وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية أو الغربية التي تطرب السامعين وترقصهم وتخرجهم عن طورهم فيكون المقصود هو اللحن والطرب وليس النشيد بالذات وهذه مخالفة جديدة وهي التشبه بالكفار والمجان وقد ينتج من ذلك مخالفة أخرى وهي التشبه بهم في اعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه فيدخلون في عموم شكوى النبي صلى الله عليه وسلم من قومه كما في قوله تعالى:{ وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا }
سورة الفرقان الآية ( 30 ) انتهى كلامه


من موقع الشيخ سالم بن سعد الطويل حفظه الله

اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد ..

للأمـــانــة مـ | نـ