دليل الاخصائي الاجتماعي الناجح



في ورشة عمل نظمتها الشؤون الاجتماعية:

• حياة المناعي: مطلوب تحديد مهام الأخصائي لتفعيل دوره

كتبت - منال عباس

نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية صباح أمس ورشة عمل حول مفاتيح النجاح للاخصائيين الاجتماعيين، وذلك بمدرسة عبد الرحمن بن جاسم الاعدادية للبنين بالوكرة، وشارك فيها 30 من الاخصائيين الاجتماعيين من الجنسين يمثلون وزارة الشؤون الداخلية، ومستشفى الرميلة وإدارة الأحداث بوزارة الشؤون الاجتماعية وعدد كبير من المدارس، وتناولت الورشة التي قدمتها المرشدة النفسية حياة المناعي والباحثة الاجتماعية بإدارة الشؤون الاجتماعية قسم التنمية، كيفية علاج الحالات وكتابة التقارير وأوصت الورشة بضرورة تعاون الاخصائيين الاجتماعيين في المؤسسات المختلفة، وتبادل الخبرات مع دول الجوار والاستفادة من تجارب مختلف الدول الأخري فيما يتعلق بعمل الاخصائي الاجتماعي.

وأكد المشاركون أهمية تحديد مهام الاخصائي الاجتماعي وعدم الخلط في التخصصات بتكليفه بأعمال سكرتارية أو أي أعمال إدارية أخرى، بحيث يقتصر عمله على بحث وعلاج الحالات وكتابة التقارير عنها، إلا أن ذلك لا يمنع مشاركة الاخصائي الاجتماعي في إعداد البرامج والأنشطة المختلفة، هذا بالاضافة الى ضرورة مرونة الاخصائي.

وجاءت هذه الورشة لتعريف الأخصائي بذاته وأهميته ومكانته في العمل، ولكي يتعرف على المشكلات التي يتعرض لها وكيفية معالجتها، والإلمام بفنون التواصل المختلفة للوصول إلى الرقي في التعامل وكسب الآخرين، والتعايش مع الأمثلة الواقعية والاستفادة منها في الأحداث التي يتعرض لها في عمله، والتعرف على كيفية التقارير المقدمة للإدارة، كما تناولت طرق التعاون مع هيئة التدريس ،ومع جميع أعضاء المؤسسة التعليمية.

وتحدثت المرشدة النفسية حياة المناعي عن عوامل تشكيل السلوك الناضج للاخصائي الاجتماعي، باعتباره المتخصص المهني الذي يقوم بالخدمة الاجتماعية ويهدف تخصصه في المهنة لتزويده بالمميزات التي تجعل منه مهنياً صالحا للقيام بالعمل الاجتماعي، والتي من بينها ان يزود بالمعلومات الكافية من الافراد والجماعات والمجتمعات التي يعمل فيها سواء كانت هذه المعلومات اجتماعية أو اقتصادية أو صحية أو نفسية، وان يزود بالمهارات للعمل الاجتماعي، كالمهارة في خدمة الفرد أو المهارة في خدمة الجماعة أو تنظيم المجتمع وهذه المهارات تتطلب إدراكا وتطبيقا لمبادئها وأساليبها، واكتساب مجموعة من الخبرات المتصلة بطبيعة النشاط التي يمارسه مع الافراد أو (العملاء) كالخبرات الرياضية والثقافية، لتساعده على ادراك ما يتم عن نشاط الافراد والجماعات أو المجتمعات .وضرورة ان يزود بالاتجاهات الشخصية الصالحة للعمل مع الناس، كالمقدرة على حب الناس والرغبة في العمل معهم وتقدير ظروفهم وضبط النفس والمحافظة على المواعيد والاتجاهات اللازمة لأداء العمل.

وأضافت المناعي أنه ولكي يكتسب الأخصائي الاجتماعي هذه الصفات المهنية لابد من أن يرتكز على ثلاث قوى رئيسية تتمثل في الدراسة النظرية، والتددريب الميداني والممارسة الفعلية المهنية بعد التخرج من مراكز التعليم المختلفة، وأشارت الى يقوم الاخصائي الاجتماعي بتغير الظروف الاجتماعية المحيطة بالانسان حتى تقابل احتياجاته قبل ان تغير في الانسان ليتكيف مع احتياجات البيئة.

وتناولت المرشدة النفسية حياة المناعي الركائز الأساسية في عمل الأخصائي الاجتماعي والتي تتضمن تقبل العميل الاخصائي فردا أو جماعة أو مجتمعا محليا كما هو، وليس كما يجب في نظرة، وعدم التدخل الاعتبارات الشخصية أو الذاتية للاخصائي في الحكم على العميل أو غيره من وحدات العمل. كما لا ينبغي ان تؤثر اعتبارات الاختلاف في السن أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية أو المذهب السياسي بين الطرفين في علاقاته بين الطرفين في العلاقة المهنية التي تنشأ بينهما. وأشارت ضرورة عدم التسرع في اصدار الحكم على سلوك العميل لتمنحه الفرصة للتعبير عن نفسه وأشارت الى الأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها الاخصائي الاجتماعي من بينها الصبر والحلم - آداب الحديث -الامانة- الاستماع، وعدم التحدث عن حالات العملاء لغيره- وألا يقوم بزيارة العميل الا باتفاق مسبق، حفظ التقارير والمستندات في المكان الذي يتقابل فيه مع العميل، السرية التامة. وعدم الاستعانة بمصادر خارجية الا في صورة لا تضايق العميل، بالاضافة الى ضرورة أن يكون يكون قدوة ونموذجا للاخرين في المعاملة.

ولفتت المناعي الى عمل الاخصائي مع الطلاب في توجيه انواع الجماعات التي تناسبه ومساعدته في الاختيار، والمساعدة على الاندماج في الجماعة باكتشاف قدراته ومساعدته على استغلالها. وتخصيص افراد يتولون القيادة في الجماعة لفهم وادراك مسؤولياتهم وواجباتهم وحقيقة دورهم في الجماعة. والعمل مع الافراد الذين تواجههم صعوبات في الاشتراك الناجح ومساعدتهم على ادراك وكيفية التغلب عليها .وتخصيص افراد تختارهم الجماعة ليمثلوها في هيئات اخرى: تطوع في مؤسسة ايتام- مدارس اخرى- داخلية ،والعمل مع الذين لا تناسبهم الجماعة، يساعدهم على الانسحاب دون شعورهم بالذنب أو الفشل، مؤكدة على أهمية توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة، وخلق التعاون بين البيت والمدرسة على حل المشكلات، ونشر الوعي الاجتماعي بين طلاب المدرسة وتحقيق أعلى مستوى ثقافي وتربوي بالمدرسة، والعمل على اشراك الأباء مع المدرسة في حل المشاكل الاجتماعية في البيئة المحلية، بالإضافة الى معاونة المدرسة على أدائها كمركز اشعاع ثقافي واجتماعي. والعمل على جعل المدرسة مجتمعاً صالحاً لرعاية الطلاب صحياً وتربوياً وثقافياً ورياضياً واجتماعياً، واكتشاف القيادات وتنميتها سواء كانت هذه القيادات من الطلبة أو الآباء أو الأهالي.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19